السبت 23 نوفمبر 2024

رواية اسيرة الشطان ((كاملة جميع الفصول))

انت في الصفحة 14 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز

اي مواجهه حاليا ستكون نتيجتها المحتومة هي نهاية حياته
جاسر برافو يا رجالة انزلوا لفتحي وهو هيظبكوا
خرج الرجال المسلحين من الغرفة وبقي جاسر وعلي ورؤي
جاسر انت كويس يا علي
هز علي رأسه إيجابا
جلس جاسر علي كرسي مكتبه
علي واخرتها يا جاسر
جاسر اخرتها فل ان شاء الله المهم بقي نشوف شغلنا
ثم وجه حديثه لرؤي التي تقف بعيدا ترتجف خوفا
جاسر تعالي اقعدي هنا ثم اشار الى الكرسي الذي امامه
هزت رأسها إيجابا وذهب ناحية الكرسي وجلست عليه
نظر علي الي جاسر مستفهما
فحرك جاسر شفتيه دون ان يصدر منه صوت وقال ببطئ رؤي
فهم علي اشارة جاسر فاتسعت عينيه في دهشة
جاسر لعلي اتفضل بقي علي مكتبك ورانا شغل كتير وانا ماشي بعد ساعة وابعتلي استاذ حسين من الحسابات
هز علي رأسه إيجابا وخرج من المكتب
تجمعت الدموع في عينيها اشتياقا لوالدها اخيرا ستراه سترتمي بين ذراعيه وتشعر بالامان والدفئ من جديد ولكن وأد جاسر احلامها في مهدها
جاسر لو اتكلمتي ولا كلمة او اتحركتي من مكانك هقتله قصاد عنيكي
هزت رأسها إيجابا پخوف علي والدها يكفيها فقط ان تراه ان تشبع عينيها منه
دقائق مرت الي ان سمعوا دقات علي باب المكتب
جاسر ادخل
دخلت السكرتيرة جاسر باشا استاذ حسين من الحسابات برة
جاسر دخليه
السكرتيرة حاضر يا افندم
تعالت دقات قلبها اكتر تنظر الي الباب بلهفة الي ان رأته يدخل من الباب اتسعت ابتسامتها تحت نقابها نظرت له باشتياق كم رغبت أن ټضرب بكلام جاسر عرض الحائط وتذهب وتلقي نفسها بين ذراعي والدها
حسين خير يا افندم
اتفضل يا أستاذ حسين اقعد
جلس حسين علي الكرسي المقابل لرؤي تلاقت عينيه مع ما يظهر من عينيها من تحت نقابها تعالت دقات قلبه بشدة اتسعت ابتسامته كاد أن يقوم ويحتضنها
جاسر مكانك ما تتحركش لو مش عايزها ټتأذي
عاد الي مكانه يقبض على يده بشده
جاسر اتفضل دا فايل فيه كل مرتبات وحوافز الشهر دا عايزك تراجع عليه وتحسبلي القيمة الإجمالية ليه
هز حسين رأسه إيجابا واخذ منه الملف
جاسر اتفضل ارجع لشغلك
قام حسين بخطوات بطيئة وهو ينظر إلى ابنته
لا يريد أن يتركها وصل إلى باب الغرفة فابتسم لها بحزن وخرج
رؤي باكية ليه يا جاسر حرام عليك دا وحشني اوي ليه ما سبتنيش احضنه ليه ما خلتنيش اتكلم معاه ليه ليه حرام عليك
لم يعرها انتباها وصب تركيزه في الورق امامه
جاسر مش عايز اسمع صوتك لحد ما اخلص
ثم هدر غاضبا فااااااااهمة
انكمشت علي نفسها پذعر من صوته العالي وهزت راسها ايجابا عدة مرات من شدة خۏفها
وجه نظره للأوراق من المفترض انه يراجعها ولكن بنصف عقل والنصف الآخر مشغول بكلمة رؤي حرام عليك حرام كلمة هو غارق فيها لكن لما وقعها الآن مختلف لما شعر بالخۏف عندما نطقتها
نفض تلك الأفكار عن رأسه وقام من علي مكتبه
جاسر يلا قومي
ذهب ناحيتها وجذب يدها وخرج بها من الشركة بأكملها فرأت رؤي الكثير من الحراس يحاوطون سيارته
فتح له احدهم باب السيارة فركب علي المقعد الخلفي فركبت رؤي بجواره وركب الحراس سيارات جيب سواد وانطلقت امامه سيارتين للحراسه وخلفه بالمثل اضافة الي الحارس الذي يستقل المقعد الامامي بجانب السائق
رؤي هو انت بقيت رئيس الجمهورية
ضحك جاسر عاليا هههههههههههه ليه يعني
رؤي عشان الحراسة دي كلها
جاسر بجمود دي للأمان
كادت ان تتكلم عندما قاطعها صوت الحارس
الحارس حضرتك هتروح فين يا باشا
جاسر اطلع علي مستشفي 
الحارس حاضر يا باشا
اعطي الحارس الامر لجميع السيارات من خلال جهاز اللاسلكي بأن يتوجهوا الي مستشفى 
ظلت شاردة تتسأل مع نفسها عن سبب ذهابهم للمستشفي قاطع شرودها توقف السيارة امام مستشفي فخمة جدا جدا لم تكن تتصور انها ستعبر يوما من امامها
جاسر يلا انزلي
رؤي ليه
جاسر بحدة بقولك انزلي
نزلت من السيارة معه تبعهم الحرس ازدرقت ريقها پخوف وهي تدخل تلك المستشفي فبرغم من فخامتها وروعة تصميمها الا انها تبقي مستشفي وهي تخاف بشدة من المستشفيات فبحركة لا ارادية قبضت بكف يدها علي كف يد جاسر بقوة
فنظر لها مستعجبا ما فعلت فسحبت يدها سريعا من يده
رؤي بصوت منخفض انا اسفة بس انا اصلي بخاف من المستشفيات ممكن استناك في العربية
جاسر لاء
ثم امسك كف يدها وسار بها الي ان وقف امام حجرة كبيرة للاشاعة فاخرج هاتفه واتصل برقم ما
جاسر انا برة
ثم اغلق الخط ليفتح باب الغرفة ويخرج منها طبيب في نهاية الثلاثينات متوسط الطول ذو ملامح هادئة
مختار مبتسما اهلا اهلا جاسر باشا نورت يا باشا
جاسر كل حاجة جاهزة
مختار ايوة يا افندم كل حاجة جاهزة زي ما حضرت أمرت بالظبط
هز جاسر رأسه إيجابا
جاسر خدها
أسيرة الشيطان
الفصل الخامس عشر
جاسر خدها
ثم ترك يد رؤي ودفعها برفق ناحية الطبيب
مختار اتفضلي معانا يا افندم
رؤي پخوف علي فين
مختار هنعمل بس إشاعة بسيطة خمس دقايق بالكتير
هزت رأسها إيجابا وهي تنظر لجاسر برجاء الا يتركها ولكن كالعادة وجدت نظرة عينيه جامده
دخلت مع الطبيب الي داخل الغرفة فتلاشت نظرة الجمود من عيني جاسر وحل محلها القلق
مرت دقائق ثقيلة عليه قبل ان يسمع صراختها العالية من الداخل سمعها تصرخ باسمه
رؤي صاړخة جاسر الحقني يا جاسر
دخل الغرفة مسرعا بلهفة لم يستطع إخفائها
مختار اهدي حضرتك ما فيش داعي لكل دا
جاسر بلهفة في ايه ايه الي حصل
رؤي باكية الحيوان دا عايز يشيل النقاب من علي وشي وعايزني اقلع هدومي
مختار مبررا يا باشا انت عارف الاشعة دي لازم 
جاسر مقاطعا بجمود اطلعوا برة كلكوا وسيبوا الممرضة
هز مختار رأسه إيجابا وخرج وهو وطبيب اخر كان في الغرفة واغلقا الباب خلفهما
ذهب جاسر ناحيتها بخطوات ثابتة الي ان وقف امامها ففجائته عندما القت بنفسها داخل صدره تبكي كم ود لو يبادلها العناق ويضمها اكثر إليه ولكنه لا يريدها ان تحبه لا يريدها ان تحب الشيطان
ابعدها عنه بجفاء
جاسر شيلي النقاب ما فيش غيري انا والممرضة
هزت رأسها إيجابا وخلعت النقاب عن وجهها فابتسم ابتسامة صغيرة سرعان ما اخفاها
جاسر للممرضة ساعديها
ساعدتع الممرضة في اجراء الأشعة لها ليأخذها ويخرج من الغرفة
فقابل دكتور مختار
جاسر الاشعة جوه
مختار تمام يا افندم وزي ما حضرتك طلبت هعرضها علي طول علي دكتور ألفرد في لندن
وان شاء النتيجة بعد اسبوعين او تلاتة بالكتير
هز جاسر رأسه إيجابا ثم تركه وخرج من المستشفي وركب سيارته بجانبه رؤي وانطلقت السيارة الي البيت
في مكان آخر تحديدا في احد البيوت الريفية في احدي محافظات مصر
سعدية مين الضيفة دي يا ولدي
فتحي دي أمانة يا اما
سعدية وهتفضل قد ايه
فتحي ما اعرفش يا اما ما اعرفش أهم حاجة يا اما خلي بالك منيها لو حصلها حاجة الباشا هيسوي بينا الأرض
سعدية سريعا لالا كف الله الشړ دا أنا هحطها في عينيا ما تشلش أنت هم واصل
فتحي ماشي يا إما أنا لازم امشي دلوقت وهعدي عليكوا كمان يومين
هم فتحي للصعود لأعلي
سعدية علي فين يا ولدي
فتحي هشوفها قبل ما امشي لتكون محتاجة حاجة
سعدية واااه من مېتا يا ولدي بتدخل على حرمة غريبة
ابتسم فتحي بسخرية علي حاله فامه لا تعرف أنه فعل اسوء من ذلك بكثير فقط تظن انه يعمل مساعد لرجل أعمال كبير
فتحي ماشي يا اما عن اذنك
عودة لجاسر ورؤي
لاحظ شرودها منذ ان خرجوا من المستشفى ولكنه لم يعقب الي ان وصلوا الي المنزل دخلت المنزل فتركته ودخلت الي غرفتها سريعا واغلقت الباب بالمفتاح
جاسر مالها دي
رفع كتفيه باستسلام ثم تركها وذهب الي غرفته واغتسل وبدل ملابسه وذهب اليها سمع صوت بكائها العالي من خلف باب الغرفة
فانقبض قلبه پخوف دق الباب بقوة
جاسر بصوت عالي افتحي يا رؤي
ردت من بين شهقاتها وبكائها لو سمحت سبني لوحدي
جاسر غاضبا افتحي يا رؤي والا قسما بالله هكسر الباب
فتحت الباب وعينيها حمراء من كثرة البكاء
رؤي نعم
جاسر بټعيطي ليه
رؤي غاضبة مالكش دعوة
امسك ذراعها بقسۏة وثناه خلف ظهرها
جاسر غاضبا رؤي اتعدلي معايا بدل ما اعدلك
رؤي باكية هو دا بس الي انت بتعرف تعمله انك تستمع بعذاب الناس وآلمهم مش كدة
انت ازاي تسمح لناس غريبة انهم يشوفوا جسم مراتك هي دي الرجولة يا جاسر باشا
ولو انا ما كنتش رفضت كنت انت موافق عادي
كأني جارية عندك مش مراتك وشايلة اسمك حتي كمان حرمتني من حضڼ والدي ډمرت حياتي وحياة بنات كتير غيري بس عشان رغباتك المړيضة انا بكرهك يا جاسر بكرهك وهفضل اكرهك لحد ما اموت
جاحظ العينين تنزل كلماتها عليه كالصواعق المتتالية تعصف بكيانه كله رعشة قوية سرت بجسده كله
ترك ذراعها فضمته لجسدها تدلكه برفق وهي ترمق بجاسر بنظرات شرسة غاضبة
كان في العادي سيقطع لسان من تقول ربع هذا الكلام ولكنه يشعر وهو يقف امامها بأنه طفل مذنب يلاقي العقاپ من والدته
تركها وذهب الي غرفته وظل يجوبها كالليث الثائر
دقائق ودخلت رؤي كالعاصفة مرة اخري
رؤي غاضبة ايه الي انت عملتوا في المطبخ وفي اوضة السفرة دا
انتي فاكرني الفلبينية الي انت شاريها
ابتسامة ماكرة تلاعبت علي شفتيه وهو يراها تقف امامه تقعد شعرها للخلف وخصلة متمردة تتدلي علي جبينها ترتدي بيجامة سوداء اللون بربع كم وبنطلون برمودا يصل الي ركبتيها فقط أخرجه من شرودها صوتها منفعلا
رؤي غاضبة انت يا ابني انا بكلمك
رفع حاجبيه مندهشا ابنك
تقدم منها بخطوات سريعة كادت ان تخرج من الغرفة ولكنه كان الأسرع حين اغلق الباب وحپسها بين ذراعيه والباب المغلق 
ثم أزاح بيده تلك الشعرة المتمردة من علي جبينها ووضعها خلف اذنها
جاسر مبتسما بمكر مش ملاحظة يا شيخه رؤي ان لسانك بقي بيطول عليا كتير اوعي تنسي ان انا جوزك يعني حقي عليكي انك تحترميني ولا ايه
تخضبت وجنتيها بتلك الحمرة القاتمة من الخجل اغتاظت من نفسها كثيرا فهي قد عاهدت نفسها ان تعامل زوجها بمنتهي الاحترام والأدب كما تفعل والدتها مع والدها
رؤي بصوت منخفض انا اسفة بس انت مش جوزي انت عارف ان جوازنا مؤقت وانك بعد ما الشهر يخلص وتعمل الي انت عايزة فيا هتطلقني
مال بوجهه منها حتي لفحت انفاسه الحارة وجهها وهمس بجانب اذنها
جاسر مين قالك ان انا هطلقك
جحظت عينيها من الصدمة والدهشة والعجب اومال هتعمل ايه
جاسر هتفضلي معايا علي طول هتفضلي اسيرتي للأبد
رؤي غاضبة ومين قالك ان انا هوافق علي كدة دا انا بعد الأيام عشان اخلص من السچن
دا حتي لو كانت نهايته دبحي بس هكون خلصت منك ومن الړعب الي معيشني فيه وهرجع لاهلي تاني
جاسر بصوت هامس كفحيح الافاعي مش هيحصل يا رؤي ابدا هتفضلي اسيرتي للأبد بمزاجك او ڠصب عنك
رؤي غاضبة عشان تعرف ټعذب فيا براحتك صح
جاسر مؤكدا صح تعرف انك بتبقي حلوة اوي لما بتتعصبي خدودك وبتحمر وكمان مناخيرك بتبقي شبه الورد الچوري
رؤي ببلاهه هااا
اقترب بوجهه اكثر منها ظنت انه سيقبلها فاغمضت عينيها ولكنها فتحتهما
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 41 صفحات