رواية اسيرة الشطان ((كاملة جميع الفصول))
ابقي
شوفيها يا نرمين
نرمين بود حاضر يا حبيبي روح أنت شعلك وما تشلش هم
في الأعلي
كانت تمسك ذلك الشئ في يدها تنظر الي السماء
رؤي في نفسها يا رب أنا عارفة الي انا هعمله دا حرام بس مش هقدر أعيش في الړعب دا تاني مش هقدر أشوفه وهو بيذل والدي يا رب سامحني يا رب
انهت تلك الكلمات لتحرك تلك الآلة الحادة علي رسغ يدها لټنفجر ال منه
رؤي باكية يا رب سامحني يا رب بس شم هستحمل
بدأت تشعر بدوار طفيف ثم بدأ يشتد الي أن سقطت ارضا فاقدة للوعي وسط ها
صعدت نرمين لتطمئن عليها دلتها احد الخدم علي غرفة سيدها فذهبت نرمين لها
نرمين بود رؤي رورو حبيبتي انتي صاحية رؤي ادخل يا حبيبتي هي ما بتردش ليه
صړخت بفزع وركضت ناحيتها
نرمين صاړخة رؤي رؤي يا نهار أسود قومي يا رؤي
لحسن حظها كانت نرمين لازالت تمسك الهاتف الذي أعطاه لها جاسر ف سريعا وطلبت رقمه
جاسر خير يا نيرو
نرمين بصړاخ وبكاء الحقني يا جاسر رؤي ماټت
سقط الهاتف من يده ومعه قلبه صړخ في السائق پغضب
جاسر صارخا پغضب ارجع الفيلا بسرعة
في دقائق كان قد وصل
نزل يركض باقصي ما يملك من سرعة الي أن وصل الي غرفتها تجمد مكانه اتسعت عينيه حتي كادت تملئ وجهه
صړخت نرمين فيه عندما وجدته في تلك الحالة أنت واقف عندك ليه بسرعة تعالي الحقها
كانت كلماتها شرارة ايقاظه اندفع ناحية جسد رؤي الملقي ارضا
حملها سريعا ونزل يركض لأسفل ومن خلفه نرمين وضعها في السيارة فركبت نرمين بجانبها واستقل هو مقعد القيادة كان يقود پجنون
لم يستمع حقا ستظن انه يهمه حياته للآن فحياته حقا تحتضر علي الكرسي خلفه
وصل الي أقرب مستي فاوقف سيارته
ونزل منها سريعا وحمل رؤي ودخل راكضا الي المستى
جاسر صارخا انتوا يا بهايم بسرعة بټموت
اخذها منه الممرضات سريعا وذهب خلفم احد الأطباء امسك جاسر الطبيب من تلابيب ملابسه وصړخ فيه پعنف حياتها قصاد حياتك لو حصلها حاجة ھك
بينما ظل يجوب هو الممر امام الغرفة ذهابا وايابا يتحدث مع نفسه
جاسر في نفسه ليه ليه عملت كدة أنا مش فاهم حاجة يعني لما كنت قاسې عليها عمرها ما فكرت تعمل كدة دلوقتي لما اتغيرت وحبتها بجد تعمل كدة يا تري ايه الي حصل كانت كل حاجة كويسة أنا ما زعلتهاش طب ليييه أنا هتجنن مش هسامحك مش هسامحك
لا لا هسامحك بس انتي قومي ما تسبنيش يارب ما تعاقبنيش فيها يا رب
فاق من شروده عندما شعر بحركة باب تلك الغرفة يفتح هرع ناحية الطبيب مسرعا
جاسر بلهفة هي كويسة صح صح
الطبيب بابتسامة هادئة الحمد لله الچرح كان سطحي ما وصلش للوريد احنا خيطنا الچرح ونقلنلها ډم وكلها شوية وهتفوق
نرمين براحة الحمد لله اللهم لك الحمد جاسر أنت لازم تخرج حاجة للفقرا
جاسر بجمود أنا لازم أعرف هي عملت كدة ليه
نرمين جاسر براحة عليها ما تنساش انها دلوقتي تعبانة
هز رأسه إيجابا بشرود
دخل الي غرفتها ومن خلفه نرمين فوجدها ساكنة علي الفراش شاحبة العديد من الأجهزة متصلة بها
سحب كرسي وجلس بجانب فراشها يراقبها بصمت وعيون حادة تريد أن تخترق ذلك العقل لتعرف فيما كانت تفكر وهي تفعل ذلك الفعل الأحمق بعد مدة بدأت تفتح عينيها بصعوبة فوجدت تلك العينين ينظران لها پغضب
فانتصفت في جلستها سريعا تنظر له پذعر
في مكان آخر
فتحي بحزن مالقيهاش يا اما كأن الأرض اتشقت وبعلتها
سعدية وبعدهالك يا واد بطني هتضل علي حالتك دي لحد مېتا اوعي تكون حبتها
فتحي بحزن ايوه يا اما حبتها
سعدية پصدمة يا مرك يا
سعدية بتخون الأمانة يا ولدي مش دي مرت الباشا الي أنت شغال
عنده كيف يعني تحبها
فتحي هو خلاص طلقها هو اصلا ما كنش بيحبها كان متجوزها عشان ينتقم من أبوها فيها
سعدية وأنت كيف عرفت كل دا
تهرب فتحي من نظرات والدته فصاحا فيه بحدة ما تنطق يا ابن بطني عرفت كيف كل دا
فتحي صارخا اومال انتي فكراني شغال ايه محاسب فاكرة الفلوس والعز الي احنا بقينا فيه فجأة دا من ايه انتي عارفة أنا شغال ايه بصاص جاسوس عند جاسر باشا أي حد عايز يعرف عنه اي حاجة
بجبله قراره أنا الي سلمتها ليه أنا الي عرفته كل حاجة عنها انا الي اديته مفتاح ازاي يضحك عليها ويوهمها بحبه عشان يتجوزها وينتقم منها ومن أبوها
سعدية پصدمة لا لا مستحيل تكون فتحي ولدي كيف تعمل اكدة
فتحي صارخا اومال كنا هنعيش ازاي بعد ما عمامي سرقوا ورث ابويا كنت هجوز اخواتي البنات ازاي كنت هفتح البيت دا ازاي
سعدية باكية قلبي وربي غضبانين عليك ليوم الدين يحرم عليا اللقمة الي اكلها من مالك إن شاء الله أموت من الجوع
فتحي سريعا لا يا اما لا
سعدية باكية ما تقولش اما انا إبني ماټ الي قدامي دا شيطان ابني ماټ
تركته وصعدت لغرفتها وهي تبكي وتنوح
بينما وقف هو ناظرا للسماء
صړخ لأول مرة منذ سنوات ياااااارب
طوال تلك السنوات الفائتة كان يخشي من قولها فيكفي ما يفعله
عودة لجاسر ورؤي
جاسر ساخرا حمد لله على سلامتك يا شيخة رؤي شيخة ايه بقي هو في شيخة تعمل كدة
انسابت دموعها علي الفور من عينيها
جاسر ساخرا تؤتؤتؤ دموع التمسايح دي مش هتأثر فيا
نرمين بضيق جاسر كفاية
ذهبت ناحية رؤي
جاسر ساخرا التزام ايه بقي دا قناع لابساه
رؤي باكية هو هو السبب
جاسر صارخا پغضب أنا السبب أنا الي قولتلك اڼتحري أنا الي قولتلك تعملي العملة المهببة دي انطقي عملتي كدة ليه
ظل جسدها ينتفض في حضڼ نرمين بقوة
نرمين بحدة جاسر كفاية بقي
جاسر غاضبا نرمين لتسكتي لتطلعي برة انطقي عملتي كدة ليه
رؤي باكية عشان مش هسمحلك تذل بابا
جاسر تغراب اذل ابوكي مين الي قالك التخلف دا
رؤي باكية أنا سمعتك سمعتك لما كنت عند نرمين وبتقولها أنك هتذلني أنا وبابا
نرمين يا حبيبتي والله ما كنا بيتكلم عليكي انتي دا كان قصده علي حد تاني
جاسر صارخا پغضب انتي ما فكيش مخ تفكري بيه لو كنت عايز اذلك واكسرك كنت عملت كدة من أول يوم شوفتك فيه كنت هستني كل دا ليه ما تنطقييييي
رؤي باكية اومال قصدك علي مين
جاسر غاضبا هترتاحي لما تعرفي كان قصدي علي شاهندا وأبوها
رؤي باكية حرام عليك كفاية الي عملتوا فيها عايز منها ايه تاني
جاسر بجمود حسبانا مش دلوقتي لما نرجع البيت ونبقي لوحدنا
في ذلك البيت المنعزل
صبري بسعادة واخيرا لقيت الشخص الي ممكن يسعادني عشان أقضي عليك يا جاسر
خرج صبري من المنزل سريعا وركب سيارة أجري متجها الي احد الأحياء الشعبية الفقيرة وصلت السيارة بعد مدة طويلة
نزل منها صبري وحاسب السائق واتجه الي احد العمائر المتهالكة قاصدا طابق معين
وقف أمام الشقة المطلوبة ودق الباب دقائق وفتح له احدهم
الرجل أنت مين يا بيه
صبري مبتسما بشړ أنا الي هخليك تي غليلك من جاسر مهران
الفصل التاسع والعشرين
الرجل بغل يا ريت بس بردوا لازم أعرف أنت مين
صبري تقدر تقول إن أنا العدو الأول لجاسر مهران وانت التاني ولسه في واحد كمان
الرجل مش فاهم منك حاجة
صبري مش هتخليني ادخل ولا هنتكلم علي الباب
الرجل اتفضل يا بيه
دخل صبري الي ذلك المنزل الصغير فهو بالكاد غرفة وحمام يسع لشخص واحد
الرجل معلش يا بيه البيت مش قد المقام
صبري بكرة هيبقي فيلا لا قصر هيبقي معاك ملايين لو ساعدتني
سال لعاب ذلك الرجل فهتف فورا أنا من ايدك دي لايدك دي
صبري ركز معايا يا ......
الرجل سيد محسوبك سيد
دا سيد الحارس الي كان شغال عند جاسر وجاسر ه وطرده مش أبو تهاني
صبري ركز معايا يا سيد
عودة لجاسر ورؤي
ذهب جاسر الي غرفة الطبيب وترك نرمين مع رؤي
الطبيب بارتباك خير يا باشا
جلس جاسر امام مكتب الطبيب ووضع قدم فوق اخري بعنجهيته المعتادة وبدأ يشؤح للطبيب حالة رؤي
جاسر بجمود اتمني ما يأثرش علي حالتها
الطبيب بجدية لاء يا افندم ما أثرش لعدة أسباب السبب الأول زي ما قولت لحضرتك أن الچرح كان سطحي واحنا عالجنا الموضع علي طول ونقلنلها الډم اللازم وخيطنا الچرح
السبب التاني إن المړض الي عند مرات حضرتك مرض نادر بمعني أن قلبها حاليا صحته كويسة جدا بس يعني بعد مدة حسب الأشعة الي بتقول عليها هيبدا قلبها يهاجم نفسه زي ما بيحصل في الخلايا السړطانية بتهاجم خلايا الجسم
جاسر بس هي ساعات قلبها بيوجعها
الطبيب
اغلب الاحتمالات انه ضغط نفسي والضغط النفسي بيأثر علي كل
خلية في جسم الإنسان وبيسرع عملية مهاجمة القلب لنفسه
يا ريت تبعدها عن أي ضعط نفسي
هز جاسر رأسه إيجابا وخرج من غرفة الطبيب فأخرج هاتفه يحادث مختار الطبيب المسؤول عن إيجاد قلب مناسب لحالة رؤي
مختار بارتباك جاسر باشا
جاسر غاضبا اخلص لقيت ولا لاء
مختار بارتباك والله العظيم يا باشا أنا مش ساكت ليل نهار بدور علي القلب المناسب
جاسر غاضبا يعني ايه هسيبها ټموت
مختار بارتباك هو في حل بس مش عارف حضرتك هتوافق عليه ولا لاء
جاسر باهتمام حل
ايه
مختار ماڤيا الأعضاء لو اديتهم التحاليل في خلال 24 ساعة هيبجبولك الي أنت عايزه
جاسر بشرود ماڤيا الأعضاء
مختار بتأكيد ايوة يا باشا ايه رأي سيادتك
جاسر هفكر واكلمك
مختار ماشي يا باشا مستني سيادتك
اغلق جاسر الخط وذهب ناحية غرفة رؤي دق الباب ودخل
جاسر بجمود خلصتوا
نرمين آه خلصنا
خرج ثلاثتهم من المستى ركبت رؤي ونرمين على الكنبة الخلفية بينما ركب جاسر علي كرسي القيادة وانطلق بسرعة ملة
في الخلف كانت رؤي تستند برأسها على كتف نرمين
نرمين بمكر دلوقتي سايق براحة انتي ما شوفتيش كان سايق ازاي لما كنتي تعبانة العربية كان فضلها تكة وتطير
كان ينظر لها من مرآه السيارة رفعت نظرها فتلاقت عينيها بعينيه رأت نظرة ألم وعتاب تتجسد في عينيه قبل أن يحيد بنظره عنها ويركز اهتمامه ظاهريا علي الطريق امامه
وصلت السيارة الي منزل جاسر كان قد انزل الليل استاره
دخلوا إلي المنزل
نرمين بحنان يلا يا حبيبتي عشان ترتاحي شوية
جاسر