اقتحمه حصوني بقلم ملك ابراهيم "الحلقه 21"
ووقف قبل ان يضع قدميه علي أرض وطنه وهو ينظر الي الارض بشتياق كبير.
وقف خلفه عمار قائلا بسعاده.
مصر وحشتني اوي يا أدهم
ابتسم أدهم بحزن قائلا.
بس أكيد احنا موحشنهاش
نظر إليه عمار بدهشة قائلا.
ليه بتقول كدا يا أدهم !!!
نظر أدهم امامه بجمود ثم ارتدى نظارته السوداء ونزل من الطائرة.
تابعه عمار بحزن وذهب خلفه بصمت.
وصلوا الي المستشفى وعلم أدهم رقم غرفة أستاذ مصطفي ووقف امام باب الغرفه ونظر الي عمار.
ربت عمار على كتف أدهم قائلا بتفهم.
ادخل انت الاول يا أدهم يمكن عايز يتكلم معاك في حاجه لوحدكم
حرك أدهم رأسه بتأكيد ثم فتح باب الغرفه ودخل واغلق الباب خلفه.
فتح أستاذ مصطفى عينيه عندما شعر بأدهم ونظر إليه بسعاده قائلا.
أبتسم أدهم بهدوء.
حضرتك عارف ان عمري ما اتأخر عليك
تحدث أستاذ مصطفى بتأكيد.
عارف يا أدهم وعشان كدا طلبت ان أشوفك قبل ما أموت
تحدث أدهم بلهفه وخوف.
ماتقولش كدا انا هسفرك برا مصر وهوديك أكبر مستشفى في العالم وان شاءالله هتخف وتبقى كويس
ابتسم استاذ مصطفى بتعب ثم تحدث بتأكيد.
خلاص يا أدهم أنا مشواري في الحياه انتهى وعارف ان انا في اخر ايام حياتي
متقولش كدا حضرتك ان شاءالله هتخف وهتبقى كويس
تحدث أستاذ مصطفى بتعب.
أنا طلبتك يا أدهم عشان اقولك وصيتي قبل ما أموت وعارف يابني ان انت راجل وهتكون اد الوصيه دي
نظر إليه أدهم بحزن قائلا.
انا تحت امر حضرتك وهنفذ اي حاجه تطلبها مني بس بلاش سيرة المۏت دي حضرتك ان شاءالله هتخف وهتبقى كويس
انا يا أدهم مليش حد في الدنيا دي غير بنتي فيروز وهي ملهاش حد في الدنيا غيري بعد ۏفاة والدتها من سنتين ولو انا مت فيروز هتكون لوحدها في الدنيا وهي لسه صغيره ولسه بتدرس وانا خاېف عليها ومليش حد غيرك اوصيه عليها
نظر أدهم الي الملاك النائمه بجوار والدها ثم تحدث بهدوء.
دي فيروز
نظر إليها والدها قائلا بابتسامه.
أنا تحت امر حضرتك في اي طلب
نظر استاذ مصطفي الي ابنته ثم نظر الي أدهم قائلا برجاء.
تتجوزها
فتحت فيروز عينيها بفزع علي هذه الكلمه واعتدلت في جلستها سريعا ونظرت الي والدها پصدمه ثم تحدثت بذهول.
بابا ايه الا حضرتك بتقوله ده !!!!
تأملها أدهم بدهشه عندم علم انها كانت تستمع إلى حديثهم.
تحدث أستاذ مصطفى مع أبنته برجاء.
نظرت إليه پصدمه وانسالت الدموع من عينيها.
نظر والدها الي أدهم قائلا.
قولت ايه يا أدهم
نظر إليه أدهم للحظات بتفكير ثم نظر الي فيروز قائلا.
الا حضرتك طلبته هيتنفذ حالا
ابتسم أستاذ مصطفي بسعاده وهو ينظر إلى أدهم بعد ان اعلن موافقته وتنفيذه لطلب أستاذه.
ثم نظر أستاذ مصطفى إلى أبنته قائلا.
وإنتي رأيك ايه يا فيروز !
نظرت إليه أبنته بحيره ثم نظرة إلى أدهم وتحدثت پبكاء.
موافقه يا بابا
ابتسم والدها براحه ثم تحدث الي أدهم.
أدهم هات مأذون دلوقتي عشان اجوزك فيروز
تحدث أدهم بدهشه.
حضرتك عايز الجواز يتم دلوقتي فعلا !
ابتسم استاذ مصطفى قائلا.
عايز اموت وانا مرتاح ومطمن على فيروز يا أدهم
نظر إليه أدهم بحزن ثم حرك رأسه بالايجاب واتجه إلى