الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية ليلة النعماني بقلم ميفو السلطان

انت في الصفحة 18 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز

وسط الحجرات كالمجنونه حتي وصلو لحجره فؤاد لتدخل عليه مسرعه وتتسمر لتجده نائما ونظرت لكريم پذعر
فقال هو يا ليله نايم وكويس صدقيني عايزه تقعدي جنبه براحتك عايزه احجزلك قوضه 
فقاطعته مسرعه انا هقعد معاه نظر اليها وحزن عليها ايضا فهي اصبحت شاحبه ومرتعبه ميفوميفو 
ثم استاذن وقال انا بالخارج لو اردتي شئ ما ان خرج كريم حتي تسمرت ليله قليلا كانت خائفه ان تقترب اول مره تراه بهذه الحاله مسترخي ووجهه يضج بالالم وشاحب والاجهزه حواليه لا حول ولا قوه جلست ليله بهدوء بجوار فؤاد ومسكت يده وظلت تبكي في صمت ثم اقتربت منه اكثر وهمست فؤاد حبيبي انت سامعني كانت تمسك يده وتا تاره وتضعها في احضانها تاره فؤاد ايه اللي حصل عشان يوقعك كده انت عرفت ايه هو اللي قطم ضهرك كده فيه ايه قلبك ماقدرش يستحمله لا يا حبيبي الدنيا دي ماتسواش انت اللي بتعملها انت دنيتي يا فؤاد قوم يا قلبي قوم يا روح ليله انت ماينفعش تنام كده مش فؤاد اللي يرقد كده انت دايما واقف جبل ماحدش يقدر عليه قوم يا عمري ودنيتي انت نفسي اللي بتنفسه طب بص قوم هقلك حاجه حلوه قوم مسمحاك والله مسمحاك دانا اموت وراك ولا اعيش دقيقه ونفسي وروحي بتتسحب هتروح مني يا عمري وتبكي وتبكي وتنادي عليه فؤاد حبيبي رد عليا قلبي بين يا حبه القلب الت مره اخري واقتربت منه اكثر وقالت طب مش انت قلتلي انا مستنيكي تسامحيني وانك مستني تبقي الراجل اللي بينفذ وعده طب ايه بقه انا اهوه ايدك علي قلبي وبقلك مسمحاك يا عمري ضحكت والدموع تسيل علي وجهها وقالت كنت بفكر هسامحك ازاي واقول هعملها ازاي دي وكرامتي انا دلوقتي اهوه بين ايديك وبقلك قوم يا عمري مسمحاك قوم وخدني في حضنك قوم والله قلبي راضي راضي ابقي اي حاجه جنبك بس تقوم وابقي جنبك انا ماعشتش لسه يا فؤاد كنت عامله جامده وانا بت من جوايا كانت كرامتي وذل السنين وشقايا مانعني اعاملك كويس نامت مره اخره وتبكي وتشهق وتهمس ماعشتش والله اعشتش ايه عايز تحسرني تاني انا هسند علي مين ماعتش قادره ضهري انقطم وهينكسر لو ماقمتش انا ماشفتش الفرح الا لما رجعتلي قطبت وقالت بنبره حاده قوووووم ليا حق عندك تسعدني قوم قوم قوم يا حبه القلب قوم يا فؤادي قلتلي انت خدتي قلبي ومستنيكي ترجعيه ساعتها هتملك الدنيا فانهمرت دموعها اكتر خلاص يا نن عيني قوم وخد قلبي وقلبك خد روحي قوم يا قلبي وانا اوريك السعاده عن حق مش عايزه الا اني اسعدك طب مش عايزه حاجه لنفسي مش هزعلك ولا هقلك حاجه بس تقوم لي قوم يا روح ليله وانا هقعد تحت رجليك بس قوم طب ولادك اقلهم ايه بابا مش بيقوم ليه قوم ست سنين مرار ركنت عليه وظلت تداعب وجهه بحنيه وهمست هديك قصادهم سنين عمري كلها هديك اللي تعوزه انت بس شاور مش كنت بتقلي يا قمر قمرك بيقلك قوم يا شمس حياتي يالنور اللي مضو قلبي انا مضلمه ومطفيه قوم واسقيني من نورك يا عمري قوم يا فؤاد ماتهزرش انا جيت وولادك في البيت بقلك اهوه اياك اياك تسيبني تاني والله ارقدك في المستشفي وهنا بكت اكتر ارقدك ازاي ازاااااي بحرقه وقهره وانت راقد يا قلبي ااااااه قلبي ھموت يا فؤاد وكانت تشهق حتي اڼفجرت
وخرجت مسرعه من الحجره فمسكها كريم واجلسها اهدي يا ليله كانت تشهق بدات تاخذ انفاسها بصعوبه ثم قالت مش متحمله اشوفه كده قلها ليله انت تقدري دا جوزك ومستنيكي تبقي جانبه لما يفوق مش قادره اتنفس يا كريم وهو كده حاسه بكلبشه في ي
وهنا اسرع كريم ونادي الطبيب وجاء ووجد ان توترها وضغطها غير سليم فاعطاها مهدي وهنا دخلت ليله مره اخري وصعدت بجوار فؤاد عالسرير فلم يكن بيدها حيله ولا تستطيع ان تتركه وتنام بمفردها ميفو ميفو 
في الصباح بدا فؤاد يفيق وحاول ان يحرك يده فلم يستطع ليجد ليله غارقه في النوم وعيونها منتفخه من البكاء فاحس بنبض قلبها اعاد له نبضات قلبه وهمس مبتسما قلبي انت هنا كانت نائمه حتي بدات تستفيق ولكنها شبه حالمه فابتسم عليها وظل يداعبها فبدات في الاستيقاظ وفتحت عينيها ببطئ لتجد احلي عيون تنظر لها بهيام فحاولت ان تقوم وهيا تقول بلهفه وذعر انت صحيت!! انت كويس حاسس بايه تعبان رك كويس!! حاسس بۏجع!!
ليقاطعها قائلا حيلك حيلك ايه انا بس تعبت شويه من السهر والسفرخدي نفسك كده واهدي يا قلبي نظرت اليه متذمره كده يا فؤاد ت قلبي كده دانا كنت ھموت يا حبيبي 
هنا ال فؤاد وضمھا اليه قولي كده تاتي يا ريتني كنت تعبت من زمان وهم ان يتكلم ولكنه تأوه من التعب وتذكر ماحدث فتصلب جسمه 
الت وقامت ايه يا حبيبي مالك فهمني هنا حاول فؤاد جاهدا ان يبقي طبيعيا وقال لها انا كويس صدقيني وقالت بحنان وهمس امال رحت المستشفي ليه 
فرد عليها عشان قلبي االي تعب من البعد عشان حبيبي اللي ملوعني وكان ينظر لها بخبث مش ملوعني برضه فخجلت واخفضت وجهها وابتعدت ميفو ميفو 
ليرفع وجهها بحب حبيبي مكسوف هو
انا قلت حاجه
لتهمس بس بقه انت تعبان 
ليقول بحب اه والله تعبان ووالع ماتجيبي ه لتشهق وتبتعد ليشدها اليه لتقول بطل بقه ليهمس بحب طب اي حاجه موجوع والله وتأوه متعمدا لتقول طيب طيب بس اهدي والنبي 
ليبتسم ههدي بس واشار علي خده لتحمر اكثر و ليقبل راسها بحب بمۏت فيكي والله 
مر بعض الوقت و دخلت عليهم الطبيبه وكانت فاتنه لتطمئن عليه وهنا قالت بدلع حمدالله عالسلامه الحمد لله حضرتك كويس بكره بالكتير تخرج قال لها وهو ينظر لمن تاكل نفسها اللي تامري بيه ظلت تتغنج عليه وليلي تمنع نفسها من الااض عليها فقامت ليله والتصقت به ونظرت اليها الحمد لله يا حبيبي انك كويس ونظرت للطبيبه وقالت بسماجه انا المدام كانت قد تحولت وتريد ان تخنقهم معا فارتبكت الطبيبه وتمنت له الشفاء وخرجت وهنا هبت مبتعده فنظر اليها ايه فيه ايه فاقتربت منه وقالت ايه عجباك اوي الست اللي مليطه وشها وانت عيان كده ومتبهدل وعينك زايغه 
فتح فمه من الذهول انا عيني زيغه فرفعت صباعهها في وجهه انت تسكت خالص وقلدته اللي تامري بيه ودي تامر ليه احنا لما نعوز نخرج هنخرج والا هيا تماحيك واتعدل عشان ربنا يشفيك يابو عين زايغه عجبتك البت الصفرا دي فؤاد هيفطس
مسك يدها فحاولت شدها فتأو وتصنع الۏجع فجريت عليه ايه مالك فيك ايه طب اسفه والله ماهزعق تاني انت كويس اتكلم ساكت ليه انادي الدكتوره طب اعمل ايه اتكلم قلبي هيقف شدها اليه ضاحكا هو انت مدياني فرصه انطق تصدقي يا ليله مابشفش ست تانيه غيرك اصلا فزغدته وقالت له اوعي كده سيبني 
ليهتف بحب حد يسيب قلبه والله دانا اموت علي طول 
قالت له بعد الشړ عنك يا حبيبي
فشدها اكتر وقلها بجد يا ليله انا حبيبك فصمتت خجلا لا والنبي قولي انا ماصدقت سمعت حاج تبل ريقي انا حبيبك يا ليله 
ليلتي قلبي انت سورقتي وهنا دخل كريم وتحمحمالواد عيان ماتسيبوه يا حزنك يا فؤاد ففاقت ليله فابتعدت محرجه ونظر اليه فؤاد بغل ثم ابتسم بسماجه خير يا حبيب اخوك القوضه فيها غزو بت عليها عادي كده 
فارتبك كريم وقال حمدالله عالسلامه حبيبي وهنا اشار فؤاد انه يريد الخروج فاعترضو جميعا ولم يجد حيله فنده علي ليله وهمس في اذنها هقعد بس بشرط فشهقت وابتعدت فقال طب يا كريم بقه نقوم نعمل الإجراءات فقالت مسرعه ماشي ماشي
هنا قال كريم مره اخري بحب حمدلله على السلامه يا حبيبب اخوك وربت علي كتفه فحضنه وقال حمدالله على السلامه يا غالي فرد عليه الله يسلمك يا حبيبي 
مر يومان وكانت ليله ملاصقه لفؤاد حتي استعاد صحته ولم يخلو الوقت من مشاكستها ثم جاء وقت الانصراف فنادي كريم وقال له شوف يا كريم احنا هنقعد عندك يومين كده ميفوميفو 
ليهتف كريم تنور يا حبيب اخوك دا بيتك ومطرحك 
فهمت ان تتكلم فقال لها ليله ارجوكي ماتساليش وبكره تعرفي كل حاجه ذهبو جميعا الي بيت كريم واست الاولاد فرحين ونظر فؤاد لكريم ممتنا له حفاظه علي اولاده وظلو جميعا معا وليله ملتصقه به كجلده تحس بالړعب وان هناك شئ خطېر وقام وعدي اليوم وقام فؤاد ليصعد هو وليله وقد نام الاولاد فدخلت ليله معه وساعدته وجلست بجواره في السرير فقالت له انت كويس 
ظل صامتا ليفتح له ذراعه لتنضم اليه ليها ثم قال دلوقتي بقيت كويس ليله ارجوكي اتحمليني اليومين دول وخديني في حضنك نفسي ارتاح فقالت له حاضر يا حبيبي فاغمض عينيه وقال ممكن تقوليها تاني كان قلبها ې فهذا ليس فؤاد المشاكس الذي تخجل منه فيه كسره في كلامه فردت وقالت حاضر يا قلب وحبيب ليله وهنا اكثر ثم غفا ونام وظلت هيا متيقظه والړعب ياكلها يا تري فيه ايه يا فؤاد انت هادي كده ليه وموجوع اوي يا تري بتخطط لايه وهتعمل ايه ومين اللي ورا دا كله استر يا رب وظلت هكذا حتي غلبها النوم استيقظ هو ليجدها نائمه والارهاق يبدو علي وجهها وقام بهدوء وتركها ترتاح فهو حتي وهو في حالته هذه يراعي حالتها وارهاقها ميفو ميفو 
ومر يومان وهما علي هذا الحال يستيقظ ويقضي وقته في المكتب ثم يستريح بعض الوقت تحت اجبار من كريم وليله كان في تلك الاثناء قد استعاد صحته الي حد ما واصبح معافا في بدنه ولكن قلبه لا يعلم بحاله الا الله 
واقترب كريم وقال انت كويس
قال له عايش لسه بتنفس 
قال له كريم يا رب دايما ناوي علي ايه 
قال ساخرا له ناوي علي كل خير دي عمتي اللي ربتني فاكرني ھڨتلها مثلا وضحك 
ليهتف كريم فؤاد مالك فيه ايه مش مستريحلك 
قال له لا اطمن دا احنا عند اكتر
حته ساسبنس عمتي دي انا ماكنتش فاهمها كويس بس حافظها وهعرف اها في اكتر حته بتوجعها عمتي مايلاعبهاش الا اللي كان عارفها كويس وبعدين شاف نابها الازرق عمتي كانت مفكراني اهبل وبرياله وهفضل مرقدها ا حيه تعبان في عبي فخلاص بقه لازم ابقي تعبان زيها غاقترب من كريم وقال بفحيح ماهو انا تربيتها وتربيه الحيه حنش انا مش فؤاد اللي كانت زمان
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 21 صفحات