الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية أرض الذئاب الفصل الاول والثاني والثالث بقلم دعاء سعيد

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

أرض_الذئاب ١
الجزء الاول....
فى الخامسة صباحا ...ومع رنات المنبه المتصاعدة ....
نهضت سلمى مسرعة من فراشها الدافئ لترتدى ملابسها وتعد اشياءها بعد أن أتمت صلاة الفجر ..
ثم توجهت لغرفة والدتها لكى تسلم عليها قبل ذهابها قائلة..
انا جاية ابوس ايدك وراسك قبل ما اسافر علشان متبقيش زعلانة اجابتها...مش عارفة اقولك ايه ..مدام مصممة ع السفرية دى ..مع ان فرحك كمان اسبوعين ...

فقالت سلمى ..ماهو علشان كده عايزة استمتع شوية بالحرية قبل قيود الجواز... أجابت والدتها ...يابنتى قيود ايه بس !!!..الجواز مودة ورحمة وسكن .......
ثم نظرت لصورة والدها وقد دمعت عيناها ..فاسرعت سلمى ..أيوة ياستى بنتلكك علشان نبص ع الصورة ونعيط..الله يرحمه مفيش زيه ...
أجابت الام ..ابن عمك كويس اوى وهياخد باله منك .. هزت سلمى رأسها وهى تقبل راس أمها
وانطلقت مسرعة فى رحلتها ...
فقد اشتركت مع بعض صديقاتها ف القيام برحلة برية بالصحراء....
فقد كانت تهوى المغامرات وتعشق كل ماهو جديد ..تملؤها الحيوية وحب الحياة رغم انشغالها فى دراسة الطب الا انها كانت تستغل اى وقت فراغ للقيام بشئ جديد مختلف ... 
فقد ورثت هذه الروح من والدها الذى توفى قبيل عامين وقد كانت شديدة الارتباط به ولذلك تجاوزت الأمر بصعوبة بالغة ....
واخيرا قررت أن تقوم بمغامرة اخيرة
قبل الزواج والانخراط فى العمل كطبيبة ......
انطلقت سلمى وهى فرحة وسعيدة والتقت بصديقاتها فى مكان التجمع ...وركبوا بسيارة الرحلة 
ومعهم مرشدى الرحلة ندا وياسر وعمار
وانطلقوا متجهين إلى الصحراء ...وما ان وصلوا حتى غادرت السيارة ونصبوا الخيام فى المنطقة المتفق عليها للتخييم..ولم يكن معهم وسيلة للانتقال داخل الصحراء 
وقد قاموا بڼصب الخيام فى منطقة آمنة ع بعد ثلاثة كيلومترات فقط سيرا من أقرب بلدة....
ثم جلسوا مع مرشدى الرحلة للاتفاق ع برنامج الثلاث ليال ...
مر اول يومين كما كان مرتب وفى اليوم الثالث..
كان من المقرر ان يقوموا بنزهة داخل الصحراء باستخدام سيارة دفع رباعي ....
ولكن صاحب السيارة تواصل معهم للاعتذار عن المجئ.. شعرت سلمى بضيق شديد ..فهى تكره خلف المواعيد والاتفاقات وبدأت بالتحدث مع مرشدى الرحلة بعصبية ..وحدثت مشادة كلامية مع ندا....
قررت سلمى ع أثرها الانسحاب من الرحلة والذهاب للقرية وركوب اى سيارة ..فلحق بها عمار وحاول تهدءتها واقترح عليها استبدال نزهة عربية الدفع الرباعي بنزهة أخرى باستخدام البيتش باجى .....رفضت سلمى الاقتراح فى البداية..ولكنه أصر ع الاعتذار والالحاح فى الأمر.. فوافقت وتحدثت مع صديقاتها ..ولكن كانوا فى حالة إجهاد من الطقس الحار فرفضوا جميعا...قائلين ايه يابنتى احنا مصدقنا اننا هنرتاح النهارده لما الفسحة اتلغت ..احنا اتهلكنا
...ترددت سلمى فى الذهاب ثم قررت الا تضيع فرصة المغامرة الجديدة ..وبالفعل قبلت ...فقام عمار بإجراء اتصال بمندوب البيتش باجى وكان يدعى سيد 
الذى أتى ليصحبهم فى جولة خلف جبال الصحراء....
وما ان حضر سيد....حتى سألته سلمى عن الفوج الذى ستنضم له ولكنه أجابها ...للأسف مفيش أفواج النهارده هنطلع الطلعة فردانى ..يعنى جولة خصوصي..علشان خاطر حضرتك يا دكتورة..
فردت سلمى..ازاى هطلع لوحدى معاكم .... 
رد عمار.. ..مټخافيش ..الجولة مش بعيدة ..دى حوالينا هنا ..هنلف لفة صغيرة حوالين الجبال ..وتاخدى الصور اللى نفسك فيها ...وبعدين نرجع ع طول ..مش هنتأخر عن ساعة بالكتير بإذن الله..
ترددت سلمى ثانيا ..كيف تذهب بمفردها مع رجلين اغراب..ولكن روح المغامرة التى ورثتها من أبيها غلبتها ...فوافقت وانطلقت معهما فى الرحلة وقد نسيت ان تخبر صديقاتها بل أن تذهب...
وكأن الوقت بعد العصر بقليل فأعتقدت انها لن تتاخر
وبالتالى كان الجميع يعتقد أن سلمى قد ذهبت للقرية القريبة للعودة
 

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات