رواية أرض الذئاب الفصل الاول والثاني والثالث بقلم دعاء سعيد
من الرحلة ..ولم يكن أحد ع علم بذهابها فى جولة الى الصحراء سوى عمار وسيد .....
انطلقت سلمى فى جولتها وهى تستقل ظهر البيتش باجى خلف سيد وعمار الذين كانا معا ع نفس البيتش باجى ....
وكانت طوال جولتها تتأمل الجبال الشاهقة فى الصحراء الواسعة وهى تشعر بسعادة غامرة مما ترى ...
وفى إحدى المنحيات خلف الجبال ...لف البيتش باجى الاول خلف الجبل ..فتبعته سلمى ولكن الجبل كان شاهقا..
ما إن انتهت سلمى من اللف خلف الجبل حتى لم تجد المرشد ولا المسئول أمامها.....
ظنت سلمى أنهما قد أسرعا قليلا ....فانطلقت فى نفس الطريق خلف الجبل بسرعة لتلحق بهما ..ولكن لم تستطع أن تراهما ..توقفت ونظرت فى هاتفها ولكنها لم تجد اشارات ارسال...مما اضطرها للاكمال فى نفس الاتجاه ..فهى لاتعلم اتجاه العودة ..وخصوصا ان الطريق يبدو ممهدا ..مما يعنى انه يوجد بشړ ع مقربة من هذا المكان ......
فاقتربت منه ببطء وأخذت تصيح بنبرة مرتفعة....
فيه حد هنا ...فيه حد سامعنى...
وفجأة وجدت سلمى نفسها محاطة بقرابة عشرة رجال ....
كل منهم يرتدى شال ع راسه يغطى وجهه ..ويمسك سلاح بيده وكانت أجسامهم يبدو عليها القوة البدنية ....وبشرتهم تبدو خمرية ..ممايعنى انهم سكان هذا المكان البعيد خلف الجبال الشاهقة ..فقد سارت سلمى بالبيتش باجى قرابة ساعتين حتى بلغت هذا المكان ...
وفجأة ظهر من بينهم رجل مسن يبدو أنه كبيرهم ...
فقد تنحوا جانبا لمروره بينهم .....
رأت فى يده ما أثار الړعب فى قلبها ....
كان يمسك فى يده لجام مربوط فى أخره ذئب وهو يقترب منها ببطء ويتأمل ملامحها.....وما ان وصل عندها وهو ممسك بالذئب بقوة ..حتى قال لها...
يامرحب بيكى يا داكتورة فى أرض الذئاب...............
أرض_الذئاب٢
الجزء الثانى
ما أن رأت سلمى الذئب فى يد الشيخ وهو يعوى ويحاول أن يفك وثاقه تجاها....حتى فقدت وعيها من شدة الړعب ...
وعندما أفاقت وجدت نفسها ملقاة ع سرير كبير فى غرفة واسعة بها أثاث عتيق يبدو عليه الفخامة ....نظرت فى أرجاء الغرفة وهى تحاول أن تتعرف ع المكان ولكن بلا جدوى ..فهو غير مألوف بالنسبة لها....
حمد الله ع سلامتك ..انتى كويسة دلوقتى!!....
فنظرت لتجد فتاة عشرينية ترتدى جلباب وتبتسم لها ...
وفتاة أخرى صغيرة توجهت نحو الباب مسرعة وبدأت تصيح ...
الست فاقت ..وبقت كويسة
بدأت سلمى بالحديث مع الفتاة الاولى ..ايه المكان ده !! وانا ايه اللى جابني هنا!!...
اجابتها... انا عارفة انك تعبانة من اللى شوفتيه تحت ..ارتاحي دلوقتى ..علشان شيخنا عايز يتكلم معاكى بعد العشا........ثم أكملت..هجيبلك حاجة تاكليها ..وحاجة تلبسيها وانتى قومى اغسلى وشك علشان تحسى انك بقيتى أحسن...
استجابت سلمى لكلام الفتاة ..فهى تعلم جيدا أن الڠضب والعند لن يفيدان والافضل هو التحلى بالصبر حتى تفهم مايحدث......
سارت سلمى فى أرجاء المنزل مع الفتاة وهى تتأمل كل ركن فى طريقها للمجلس ...المنزل ضخم و يتكون من طابقين كبيرين ...وقد انبهرت سلمى بالاثاث العتيق فى كل ركن
ورائحة المنزل العطرة التى تعبئ المكان ...
حتى بلغت باب غرفة كبيرة ..فقالت الفتاة للشاب الذى يبدو عليه انه حارس ع الباب ...
بلغ الشيخ إن الست حضرت....
وبالفعل دخل الشاب بضع دقائق ثم خرج ..ليبلغها أن الشيخ فى انتظار الست ..وفتح لها باب الغرفة ..فإذا بها قاعة