رواية أرض الذئاب الفصل الاول والثاني والثالث بقلم دعاء سعيد
كبيرة مملوءة بشباب وفتيات يجلسوا فى مقدمة القاعة ..ورجال ونساء فى منتصف القاعة ..ويظهر فى نهايتها الشيخ المسن الذى كان يمسك بالذئب....ما إن انفتح باب القاعة حتى اتجهت الانظار ترقب سلمى وهى تسير ببطء ولا تعلم ماذا تفعل او أين تجلس!!
وهنا ناداها الشيخ .....
تعالى يا بنتى قربى هنا ..تعالى اجلسى هنا ع يمينى ..عايز أشوفك كويس وأنا بكلمك.....
وبالفعل اقتربت سلمى وجلست فى المكان الذى أشار له ..وبدأت الحديث وسط صمت ونظرات الجميع ...لو سمحت أنا عايزة أعرف انا فين هنا اجابها ..ما أنا قلت لك أرض الذئاب... قالت له ..طيب ..ماشى انا عايزة ارجع بيتى لو سمحت ... اجابها ..ماهنا بيتك يابنتى.. ردت سلمى باستنكار وڠضب..انت بتقول اى كلام ..بيتى ازاى..!!!... وهنا صاح عليها رجل يجلس ع مقربة من الشيخ ..انتى ازى بتكلمي شيخنا كده!!!
فأجابها الشيخ ..بصى يابنتى مش هطول عليكى ..انتى هنا علشان احنا محتاجينك معانا هنا.... تعجبت سلمى من كلامه وقاطعته...محتاجينى فى ايه..انتم تعرفونى منين اصلا..انا جيت هنا بالغلط اصلا... أجابها ..الغلط بتاعك ده ..هو الصح بتاعنا .. ثم أكمل
فاشار له الشيخ أن يصمت ثانيا ...
أكملت سلمى ..وبعدين انتم عرفتم منين انى طبيبة اجابها ..مفيش حاجة بتحصل فى منطقة الصحاري اللى حاولينا ومنعرفهاش ..احنا عرفنا ان فيه رحلة طبيبات جاية ثلاث ليالى ....واحنا محتاجين طبيبة شاطرة ..فوقع الاختيار عليكى ..واتفقنا مع عمار انه هيوصلك هنا ..والباقى علينا .... نظرت له پغضب واضح ..ده خطڤ مترتب بقى.... اجابها الشيخ ..بل ضيافة واجبة ..انتى هتقعدى معانا لحد ماتعلمى بناتنا وشبابنا الطب ..وبعد كده ممكن ترجعى لحياتك لو حبيتى.. اجابته..بس تعليم الطب ده محتاج سنين ..انا هقعد هنا سنين !! اجابها ...معندناش اكتر من الوقت ..المهم تأدى عملك بإتقان..وانا واثق انك هتعملى كده.. ثم أكمل حديثه ..فى حاجة تانية ماينفعش تقعدى هنا بلا زوج ..علشان كده فرحك ع سالم حفيدى بعد أسبوعين..مبرووك ياداكتورة.....
اقترب الشاب من الشيخ وقبل يده قائلا ..انا جيت اهو ..زى ما أمرت ياجدى
اجابه الشيخ وهو يشير لسلمى مبتسما..
الداكتورة سلمى ..عروستك ..فرحكم بعد أسبوعين بإذن الله
فابتسم سالم ونظر لها قائلا....كلامك أوامر ياجدى.. استأذنت سلمى فى الانصراف فلم تعد ترغب فى مشاهدة هذا الهراء.....
فابلغها الشيخ أن الفتاة التى كانت بصحبتها ستأتي لتأخذها إلى غرفتها لترتاح اليوم ..فغدا سيكون ملئ بالعمل..
عادت سلمى إلى الغرفة وهى لاتدرك مايحدث حولها ولا تعلم كيف ستتصرف ..فلا يوجد اى