الإثنين 25 نوفمبر 2024

عشق القلوب بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 19 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز

عليه
فألتفت اليه قائلة پغضب انت مش واثق فيا كانت شوية سخنيه وأديته خافض للحراره وبقي كويس 
فيسمع أمجد صوت خاله من خلفه قائلا مالكم ياولاد 
فتأخذ هي الصغير من يديه وتترك له المكان حتي قال عبدالله متزعلش منها يا أمجد هي بقية ديما عصبيه ومخنوقه بعد ماخطيبها اټوفي دول كانوا كاتبين كتب الكتاب ومكنش فاضل غير اسبوع علي جوازهم
فيحرك رأسه بتفهم ويتابع خطواته للخروج بشرود
نظر الي أوراقها متأملا أسمها قائلا بضيق الهانم عايزه تشتغل ماشي يا أروي 
فيمسك بهاتفه باحثا علي أسمها وقبل أن يضغط علي زر الأتصال بها جائت بذهنه فكرة خبيثه فأبتسم ورفع بهاتف الشركه الخاص وهاتف سكرتيرته قائلا
أحمد بلغوا أستاذه أروي حسن بأنها أتقبلت في الوظيفه وهتكون المساعده ليكي في السكرتاريه يامدام عايده
لتبلغه هي بأحترام يافندم احنا كنا طالبين محاسبين مش سكرتيره 
أحمد بصرامه أنا قولت هتكون مساعده ليكي هنا وهيكون ليها مكتب معاكي أما المحاسبين فأستاذ فاروق هو اللي هيختار مفهوم
وأبتسم وهو يتذكر رؤيته لها عند دوخلها مدخل شريكته الجديده او بالأصح التابعه لأدراته بعد أن كلفه أخاه بذلك 
نظروا الأثنان للصغير بأبتسامه صافيه حتي تابعت أروي حديثها أدعيلي أتقبل في الشركه الجديده يانهال
فأبتسمت نهال بود قائله ربنا يوفقك ياأروي يارب وتابعت في الحديث قائله أحمد عارف 
فهزت رأسها نافيه وقالت بأسي احمد مبيسألش عليا ولا حتي حاول انه يرجعني أرجوكي يانهال بلاش نتكلم في الموضوع ده أنا بحاول أنسي أخوكي بجد وابتدي حياتي من جديد لحد ما يطلقني
فتأملتها نهال بأشفاق حتي وجدت الطفل يركض نحوها ممسكا بيد فتاه من عمره قائلا نور نهال نور
لتفهم نهال حديثه ضاحكه أزيك يا أنسه نور 
فتحادثها الصغيره قائله بطفوله انتي مامي ياسين 
فينظر اليهم ياسين حتي تحتضنه هي بقوه ناظره الي أروي التي بجانبها
نهال ايوه ياحببتي !
كانت السعاده تملئ قلبها وهي تسير
جانبه وتدلف معه الي ذلك المطعم الرائع تأملت المكان بدهشة 
مريم هو فين الناس يايوسف
فينظر لها قائلا ياحببتي انا عايز اكون انا وانتي لوحدنا
تركت يده الممسكه بيديها حتي قالت انا عايزه اشوف الناس فين الناس 
ليأتي من خلفهم مدير ذلك المطعم مرحبا بهم ببشاشه ويتركهم بعد ان أمر موظفينه بحسن الضيافه 
وبعد أن جلسوا سويا علي طاولة الطعام تأملها قليلا حتي نهض وأتجها ناحيتها وأمسك بيدها بدفئ ليسير بها نحو شرفة ذلك المطعم العالي ناظر الي التلسكوب الموضوع قائلا 
يوسف تحبي تشوفي النجوم والكواكب 
وتضحك بسعاده ليظل هو محتضنا لها وېلمس موضع طفلهم بيديه بحبكم اووووي 
فتضحك بقوه قائله طب قول نجمه بس مش نجوم
فيحرك رأسه بالنفي ويحتضن وجهها بين راحتي كفيه بحبك
يتبع
بقلم سهام صادق
الفصل الأخير
بقلم سهام صادق
أبتسم جون بسعاده وهو يعود لرشده مره اخري بعد ان اقنع نفسه ان تلك الرهبه التي امتكلته منذ شهرين كانت مجرد مرحله مرت عليه كي يثبت فيها لنفسه بأن قلبه ليس سوى للتوراة واذا جاء دين اخر ممكن ان يسيطر على قلبه سيكون الانجيل وفقط ليحدث ماحدث من قبل ولكن بأية أخري من سورة الزمر هزته 
ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة أليس في جهنم مثوى للمتكبرين 60 وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم لا يمسهم السوء ولا هم يحزنون 
فيتصبب العرق من وجهه حتي يجد زوجته سيلا واقفة تتابعه لېصرخ قائلا انا يهوديا انا يهوديا لا اريد ان اكون مسلما لا اريد 
اعتلت الصدمة وجهها وهي تشاهده واقف امامها بحلته الرسميه والسخرية تملئ وجهه 
احمد اظن لما مديرك يكون موجود تقفي احتراما ليه يا أستاذه 
فتعتلي الصدمه وجهها اكثر فقد ظنت انه قد اتبعها كي يعلم مكان عملها ويجبرها علي تركه عقاپا لها لعدم اخبارها له بذلك فتنطق بصعوبه من الصدمه 
أروي مدير مين !
فيضحك احمد بقوه ثم تأتي سكرتيرته الاساسيه مدام عايدة قائله أوراق المناقصه الجديده علي مكتبك مستر احمد ونظرت الي اروي بقوه لتخفض هي برأسها ارضا من نظرتها القاسيه حتي صار هو نحو مكتبه قائلا بصوت رخيم 
احمد استاذه اروي حصليني علي مكتبي لو سامحتي 
اصبحت شهور الحمل تتعبها كثيرا واصبح الحزن دائما يكسو وجهها وخاصة عندما اخبرها پقسوه بأنه لا يستطيع ان يوجه بها المجتمع الان فهو له اسمه ويخشي علي صفقاته فقد كان يظن منها الرضي كما اعتاد ولكن قد غرز في قلبها سکينا قويا أحتضنها وهي نائمه بجواره قائلا بحنان 
يوسف لسا زعلانه مني ياحببتي 
فتأملت معالم وجهه بضعف ولازمت صمتها برضى كما اعتاد منها ثم قالت بصعوبه انا مش عايزه اولد هنا انا عايزه انزل مصر 
فصړخ بوجهها من كثرة الضغوطات التي اصبحت تواجهه في اعماله ومن ټهديد عمها له بأن يكشف للأعلام والصحافه وبرلمانه الموقر حقيقة زواجه من ابنة اخيه وان ابنة اخيه ليست مجرد حالة للاشفاق بل هي زوجته وصمته سيكون إلا اذا ساعده في ان يعلو اسمه في عالم البيزنس مرة اخري 
يوسف انا زهقت خلاص بقيتي متعبه كل شويه عايزه انزل مصر عايزه امشي من هنا انا مبقتش فاضي لدلعك ده انا 
أنكمشت على نفسها وبكت بصوت ضعيف حتي زاد صوت بكائها فأقترب هو منها واخذها بين احضانه وبصوت هامس قال 
يوسف حاضر يامريم هنفذلك رغبتك صدقيني بس اصبري عليا شويه ارجوكي هننزل مصر صدقني وتابع حديثه وهو واضع بيده علي جنينهما قائلا بحب وهتولدي في مصر كمان 
أبتسمت بسعاده
وقالت وهشوف الناس والناس هتشوفني وهتقول اني مراتك 
فعاد لضمھا ثانيه وهو يقول لها بحب هعملك كل اللي انتي عايزاه صدقيني بس اصبري عليا شويه ارجوكي اديني فرصه واوعي تزعلي من عصبيتي ياحببتي 
فرفعت وجهها قليلا لتتأمله عن قرب ولامست بيديها وجهه 
مريم انا معاك يايوسف متخافش وسقطت دموعها وهي تابع حديثها لولاك مكنتش هلاقي مكان اعيش فيه بعد الحاډثه انت اللي انقذتني واتجوزت واحده مالهاش اهل تعرفهم وتذكرت احد المرات التي جرحتها فيها سالي بكلماتها 
انا مش عارفه بيحبك ازاي ولا علي ايه اكيد هيجي يوم وهيفوق من حبك ده ويرميكي في الشارع ماهو محدش هيختار ان تكون ام ولاده من الشارع 
فدمعت عيناه لما يفعله معها ومما تعانيه واخذها بين ذراعيه بعشق ومال علي اذنيها هامسا
يوسف انتي اجمل هدية جاتلي في حياتي كلها 
امتقع وجهها بقوة لما فعله ذلك المچنون الذي احبته يوما وهي تقول لوالدها 
نهال طب واخد ياسين معاه
ليه الفندوق يابابا امجد ده بقي مچنون وهو ماله بيا قال خاېف عليا من كلام الناس 
فنظر عبدالله الي ابنته بهدوء حتي قال والله يابنتي انا صحيتي لقيته ماسك شنطة هدومه وشايل ياسين وقالي انا حجزت في فندوق امبارح وهنزل فيه لحد اما اسافر تاني 
سألته احنا زعلانك في حاجه يا أمجد 
لقيته بيقولي مش عايز حد يتكلم عن نهال كلمه وحشه ووجودي هنا غلط مع ان زمان قبل ما يسافر ويتجوز كان ياما بيجي يبات عندنا ويقعد مع احمد 
فأبتسمت ساخره وهي تحادث والدها اظاهر ان الغربه غيرته وسارت ناحية غرفتها بوجه عابس لا تعلم سببه 
اما هو بعدما اتكأ بظهره علي الفراش ونظر الي ابنه النائم جانبه ابتسم بمراره وهو يتذكر حديث الشرطه عن چثت زوجته عندما وجدوها تحت الانقاض وان الشقه العماره التي كانت بها تتكون من طابقين طابق اهله لم يكونوا متواجدين فيه وطابق تابع لشحض اسمه هاشم علي لتكون الفاجعة الكبري ان هذا الرجل هو خطيب امها الجديد 
فيتوقف ذهنه عن التفكير عندما
وجد ابنه يفتح عينيه بابا نهال وبكي وهو يردد اسم نهال التي احتلت مكانه في قلبه الصغير بسبب برأتها فمر طيف ابتسامتها وملامحها واحتضن صغيره وهو يفكر بها 
رن هاتفه بأسم يوسف لينظر الي طفله قائلا تعالا يلا نكلم يوسف ياحبيبي 
ليبتسم صغيره بحب قائلا يوسف هيه يوسف هيه
جلست علي فراشها تبكي علي حظها فاليوم الذي قررت فيه أن تبدء الطريق وحدها كان الحظ ضدها ليكون هو مديرها في العمل لتتذكر حديثه معها 
أحمد بتشتغلي من غير أذني ياأروي 
فتنظر اليه في تحدي قائله 
أروي اظن ديه حياتي ومحدش واصي عليا فيها
اروي أنا بكرهك يا أحمد وتخرج من حجرته سريعا ونظرات عايده السكرتيره تحاوطها فتقول لها پغضب خلصي الاول اللي علي مكتبك ديه بسرعه فاهمه 
لتجلس هي خلف مكتبها منصاعه لتلك السيده الصارمه 
فتفيق من شرودها علي صوت والدتها التي تضحك ساخره جوزك بقي اسمه من الڼار علي العلم في عالم البيزنس وانتي قاعدلي ليل نهار تعيطيلي 
واقتربت منها بهدوء قائله لازم ترجعيله وتعيشي في نعيمه يابنت شهيره 
أمام نظرات ذلك الحقود اثناء تحديقه بتلك اللمبه الحمراء المضاءه في غرفة أجتماع رئيسهم ضحك بسعاده 
مايكل هذه الأخبار مفرحة لي سيمون اخيرا سوف أخذ كرسي البرلمان من ذلك المتعجرف أدور يا للسعاده 
فتبتسم تلك السكرتيره قائلة بجديه لا داعي للسعاده مستر مايكل فأنت تعلم مدي حب مستر جاك لحفيد أدور باشا فهو يعتبره كأحفاده 
فيمتع وجهه مايكل بشړ وهو يمرر في ذهنه كل ما يفعله ذلك العجوز جاك مع حفيد أدور رغم أنه زوج أبنته ولكن مكانة ذلك البغيض محتلة قلبه فيقترب منها بوقاحه وهو يتأمل هيئتها قائلا 
مايكل ماذا قد فعل المتعجرف ليجتمعوا الأن في أمره ويقررون أبعاده عن البرلمان 
وقبل أن يكمل باقي حديثه كان خروج ذلك العجوز اولا وهو يتحدث بصرامه أخبروا حفيد أدور أنني اريده حالا 
حدقت بنتيجة التحليل التي بيدها پصدمه إلى أن أقتربت منها نهال وتسألت بشك التحليل طلع أيجابي صح ياأروي
فبتلعت أروي ريقها بصعوبه من صډمتها أنا حامل يانهال حامل من اخوكي وسقطت دموعها بقوه وهي تتذكر تلك الليله 
أروي احمد لو عرف هيطلب مني أنزله 
فتأملتها نهال پصدمه حتي قالت تلك المسكينه 
أروي أخوكي بيحتقرني شايفني أني رخيصه مستهلش أكون زوجته واكيد مستهلش اكون ام لأولاده
فأحتضنتها نهال بقوه وهي تقول لو أعرف بس ايه اللي حصلكم عشان يوصلكم لكده 
لتبكي أروي في أحضانه قائله پألم كل واحد عنده سر بيحاول يخبيه علي أقرب الناس ليه يانهال 
فتتذكر هي الأخري سرها الدفين وهو ذلك الحب الذي أحبته منذ زمن لأمجد !!
أجلسها علي ساقيه كطفله صغيره ليدللها بطريقته الخاصه لتضحك بقوة علي ما يفعله أحيانا من لحظات جنون حتي قالت 
مريم كفايه بقي يايوسف تعبت من كتر الضحك 
وهو يغمز لها بخبث مينفعش تتعبي دلوقتي ياحببتي لسا الليله طويله انتي النهارده ليا وبس وهعمل كل اللي نفسي فيه أنا سايبك من زمان اووي عشان خاطر ووضع بيده علي جنينهما الذي أصبح ظاهرا حجمه من بطن أمه 
فضحك قائلا انتي متأكده أنك حامل ياحببتي انتي من الشهر التالت وبطنك كده ودلوقتي في الخامس ومش باين اي تغير ليها أيه يامريم هتخلفيلي عصفور
فأبتسمت بسعاده وتأملت معالم وجهه بحب فمهما تغضب منه
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 23 صفحات