الأحد 24 نوفمبر 2024

لحن الزعفران بقلم شامة الشعراوي

انت في الصفحة 10 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز

كتيييير قرصتها من خدها بخفة وقالت بمرح هو الواد كان مجوعك ولا ايه لما يجيلى بس هو صحيح فين مجاش معاكي ولا ايه تحدثت بنبرة حزينة قائلة لا موجود أصله مش قادر يبعد عني وهيفضل ملازمني ثم أضافت بهمس داخلىخاېف لاقول على أفعاله الۏسخه اللى بيعملها معايا بس أنا مش قادرة أتحمل كل القرف دا حاسه لو فضلت ساكته أكتر من كدا ھموت لازم بأقرب فرصة اقول لبابا واللى يحصل يحصل ولجت إليهم لارين وبابتسامة واسعة قالت أنتى متعرفيش كنتى وحشانى قد ايه والبيت حقيقي كان وحش أوى من غيرك ياروزا كنتى عاملة حس وروح حلوة لينا وللبيت بقولك ايه ما تطلقى واقعدى معانا أحسن بلا جواز بلا نيلة يعني خدوا ايه من الجواز غير مسح وترويق وطبخ وعسل مواعين وهدوم وتراب وقلة قيمة وبكرا لما تخلفى هيطلع عين اللى جبوكى وفى الأخر مش هتعجبى البيه ولو قصرتي معاه هيعمل من الحبه قبه فالأحسن تلحقى نفسك من دلوقتى وتى دفعتها نازلي بكتفه وقالت پغضب بس ياحيوانه عايزة اختك تطلق بعد جوازها بشهر ونص كويس أن رائف مسمعكيش لارين بلامبالاة رائف مشى ياختي من شوية وقالي خلي اختك تبقى تكلمني على الفون ابتسمت فيروزة بسعادة قائلة بجد مشى ضحكت لارين بخفة شكلك ماصدقتى أنه باين عليه كان كاتم على نفسك فيروزة مش كدا أصل لو فضل هنا مش هيسبني وهيفضل لازق فيا نازلى بابتسامة يابت بيحبك عشان كدا مش عايز يبعد عنك لاوت فمها وقالت بسخرية اه بيحبني أوى ثم همست بصوت غير مسموع من كتر حبه فيا جسمي بقا عامل زي اللى داس عليه قطر صحيح اللى ميعرفش يقول عدس بعد ساعتين أخذت تتصفح هاتفها وهى تسير بمر القصر فأرتطمت بشئ صلب جعل توازنها يختل فكادت أن تسقط من أثره لكن منعها من السقوط تلك اليد القوية تسارعت نبضات قلبها عندما رفعت عيناها الفيروزية تنظر إلى ذاك الشخص فقالت بدهشة مستحيل دا أنت أبتسم ه لتظهر تلك الغمازة على وجهه الجميل فقال أنتى تانى يا فيروزة والله صدفة حلوة بس بتعملى أيه هنا أجابته بارتباك من نظراته التي تخترقها قائلة ده بيت أهلى أنت اللى بتعمل ايه هنا عمران جاى فى شغل لسيادة اللواء فيروزة جاى لبابا هو أنت بتشتغل معاه أجابها عمران بدهشة هو اللواء عامر بيكون والدك أومأت رأسها بهدوء فأكمل هو بجد مكنتش أعرف أنه عنده بنات بالجمال المميز ده أرجعت شعرها الذهبي للخلف وقالت بصوت مهزوز وقلب نابض لا تعلم لما ينبض هكذا بوجوده اممممم هو حضرتك ت بابا ولا لسه عمران لسه فيروزة امال واقف هنا ليه عمران جتلى مكالمة مهمه عشان كدا اضطريت ابعد عن جوا واجى ارد هنا أردفت فيروزة بأبتسامة لطيفة ماشى ياسيدي هسيبك أنا تروح تشوف بابا عن أذنك جاءت أن تذهب لكنه أمسك كفها الناعم قائلا ينفع لما أخلص مع سيادة اللواء نقعد نتكلم مع بعض شوية أبتعدت عنه بخجل لو خلصت بدري معاه مفيش مشكلة أردفت فيروزة بتوهان تقدرى تقولى أنى عايشة معاه عادى ياتيتا ولا مبسوطة ولا حزينة حاسة أن مفيش فيا روح الجدة بقلق هو بيعملك وحش أو بيمد أيده عليكي كادت أن تنطق لكنها صمتت عندما تذكرت تهديده لها فتحدثت بهدوء أبدا هو كويس معايا المهم طمنيني عليكي انتي بتاخدى بالك من صحتك ولا بتطنشى الجدة اه ياحبيبتي باخد بالى كويس وبعدين مرات أبني نازلي ربنا يبارك لها وفى صحتها ويرزقها الراحة والسعادة دايما مش مخلياني محتاجة أى حاجة وبتاخد بالها مني كويس فيروزة بابتسامة أمي اصلا مفيش منها أتنين ربنا يباركلنا فيها اقترب منها أخيها عمر وقام بمسك خديها قائلا بمرح خدودك دى و لا خدود أرانب حلوة ومقلبظة ته على يديه قائلة بضيق أبعد يارخم خدودى وجعتني وبعدين ما أنت عندك خدود مقلبظة زيي جلس بجانبها بس مش حلوة زى اللى عندك وبعدين يابت ايه الحلاوة دى كلها جيباها منين اردفت الجدة بابتسامة مرحه من أمك ياخفيف عمر أمى تصدقى صح أساسا فيروزة الوحيدة اللى فينا تحسيها نسخة من ماما حتى لون عينياها نفس لون عين ماما مع أن المفروض أن أحنا نطلع شبهها عشان هى مخلفانى نظرت الجدة لفيروزة والله فعلا اللى يشوف فيروزة يقول أنها نازلي الصغيرة واللى يشوفها يقول انها بنت نازلي بجد عمر ينفع كدا خدى كل الجمال لوحدك ومسبتيش ليا شوية ضحكت روزا بخفة قائلة عمر حبيبي أنت حصل لمخك حاجة بجد والله نفسي أدخل جوا دماغك دى وأعرف مين اللى لعبلك فيها عمر يابنتي دى دماغ متكلفة اه وربنا مش محتاجة لحد يعني فى غرفة خالد وزوجته فكان الباب غرفتهم مفتوح قليلا تحدث خالد پغضب عارفة يعني ايه اتقفلت منك يعني مهما عملتي او جبتى حتة من السما مش هرجع تاني زي الأول معاكى ومش همشى ورا كلامك مش عشان أنا وحش وقلبي اسود لأ ده عشان ما أوصل للمرحلة دي اديتلك بدل الفرصة ألف وقولت هتتغير مع الزمن و اديتلك مبررات ما اديتهاش لنفسي وعديت ليكي مواقف ما تعديش وياما جيت على نفسي علشان خاطرك لكن متستهليش هتفضلى طول عمرك أنسانه عندها نقص وقلبها أسود من چحيم جهنم أنتى مش شايفة نفسك بقيتي عاملة ازاى أنا حاسس أني عايش مع شيطانه مش بنادمة نادية بضيق أنت بتزعقلي كل دا عشان ايه ها عشان أخوك وعياله اللى ميستهلوش خالد كفاية بقا حرام عليكي عايزة ايه من أخويا تانى مش كفاية اللى عملتيه زمان ابعدى بقا عنهم وسبيهم فى حالهم نادية پحقد لا ياخالد مش هسيبهم أنا لازم أدمرهم وأخد منهم كل حاجة وأخلى عامر ېموت بحسرته على عياله أمسكها من ذراعيها بقوة وقال پغضب عارفة لو قربتي منهم يانادية والله لاك دفعته بعيد عنها پعنف قائلة دلوقتى هتعمل فيها راجل ياخويا
وخاېف عليهم مش كفاية عملتلك السوداء زمان بعد ما رميت البت فى الملجأ و اتفقنا أننا نجيب چثة طفلة بدلها وحرقنا الأوضة اللى فيها وبقت چثة مشوهة علشان محدش يتعرف عليها أسكتتها صڤعته الدموية قائلا أخرسى وإياكى أسمعك بتقولى الكلام ده تاني بسببك أنتى رميت بنت أخويا فى الملجأ واشتركت معاكى فى الچريمة البشعة دى مش عارف أزاى أنا عملت كدا ومشيت وراء كلام حرمه بشعة زيك نادية بصوت عال وڠضب دلوقتى بقيت أنا اللى وحشه لو أنت كنت راجل بصحيح وپتخاف على أخوك مكنتش سمعت كلام الحرمة دى لكن الكلام كان على هواك ياأستاذ وبعد دا كله روحت خدته وخليته يتبنا بنته قال ايه مهنش عليك أن هى تتربى فى ملجأ وبعيد عنكم بجد أنت أستاذ شاطر دا المفروض الشيطان يقوم يسقفلك على أفعالك الۏسخة جلس على المقعد بتعب شديد وهو يقول أنا فعلا أنسان حيوان ومش راجل عشان خليت أخويا وبنته يعانوا لحد دلوقتى أنا خليت أخويا لحد دلوقتى فاكر أن بنته ماټت لكن هى عايشة وسطنا وقدام عينيه قاطعهم صوت مصډوم ظهر من خلفهم قصدك ايه بالكلام دا يعني كارما لسه عايشة أتمنى تقولوا رأيكم فى الرواية بكل صراحة الفصل الحادى عشر والثاني عشر ففاضت دموع العين مني صبابة على النحر حتى بل دمعي محملي نظر إليهم طارق بذهول لما سمعوا من أبيه فقال پصدمة مستحيل اللى بتقوله ده يعنى ايه فيروزة هى كارما طب ازاى ده حصل صحيح أن هى فيها شبه كبير من مرات عمي بس قولت عادى فى ناس كتير شبه بعضها ومش شرط يكون فى صلة قرابه أزاى لا اكيد بتكدبوا تحدث خالد بحزن أيوة يابني فيروزة هى نفسها كارما بنت عمك زمان أنا وأمك خدنها لما كان عندها ر وحطيناها فى الملجأ عملت كل ده بسبب كرهي لاخويا اللى امك كانت السبب فيه فضلت تبخ سمها فيا لحد ما بقيت أحقد عليه واقول أشمعني هو بيملك كل حاجة وأنا لأ لأن بابا كان كاتب كل حاجة بأسمه ولحد دلوقتى مرضيش يديني ورثي خاېف لاضيعه فقررت أنتقم منه على حرماني من حقي أنا اللى ولعت فى أوضة الأطفال بعد ماخدت فيروزة من سريرها وحطيت طفلة مېتة مكانها كنت جايبها من المشرحة وبعد ماعملت كدا ولعت الأوضة وده غير أني بعتت رسالة من رقم مجهول بأن حد من أعدائه هو اللى عمل كدا تحدث طارق پصدمة اكبر انتو يابابا تعملوا كدا وفى مين فى أخوك تحرمه من بنته وتخدعه أن هى مېتة وهى لسه عايشة وفيها الروح أزاى هان عليك أخوك تعمل فيه كدا بجد أنا مصډوم فيك خالد بندم ما أنا مستحملتش اللى عملته فروحت أقنعته بأن هو يتبنى طفل من الملجأ ولما روحنا هناك خليته يختار فيروزة علشان مشيلش ذنب أكبر وعلى الاقل أهى تتربى فى وسطنا من غير ما يعرف أنها من لحمه التمعت عين طارق بالدمع ليقول لا برافو عليك أنت أزاى كدا حضرتك واخد بالك من كلامك أنت عارف أنت عملت ايه بسبب طمعكم فى الورث دمرته فيروزة عارف هى كانت بتحس بأيه وهى عايشة معانا دى مفكرة أن أنتم متفضلين عليها مع أن ده من حقها بسببك هى حاسه نفسها يتيمة وأنها متستحقش تعيش طبيعية زينا أو أن هى تعمل حاجة بمزاجها بسببك خليت أخوك يفرق بينها وبين أختها لمجرد أن هو فاكر أنها مش بنته من لحمه ودمه بسببك ډمرت روح مالهاش ذنب فى جشعك وحقدك أنا لازم أعرف عمي بالحقيقة كفاية لحد كدا لعب اقتربت منه نادية سريعا لتقول پغضب أياك تقول حاجة لعمك أنت سامع طارق بنفس الڠضب لا مش سامع تعرفى ليه لأنك أساس المشاكل اللى أحنا فيها مش كفاية خليتى وليد يخطبها ويرسم عليها أنه بيحبها علشان يكسرها نظرت إليه پصدمة ليكمل هو دلوقتى عرفت وليد طالع لمين أمسك يديه خالد بإرهاق استنى ياطارق أرجوك متقولش لعمك حاجة دلوقتى طارق ايه اللى بتقوله ده أنت لسه مصر على القرف ده أنت ايه يأخى لا يمكن تكون أخ أو أب عمرى ماشوفت حد كدا أردف خالد بتوسل بص هعملك كل اللى عاوزه و أوعدك أنى هقول لعامر على كل حاجة بس بلاش أنت تقوله طارق بعدم صبر هتقوله أمتى خالد يومين بالضبط
10  11 

انت في الصفحة 10 من 28 صفحات