لحن الزعفران بقلم شامة الشعراوي
الشكل فهو شيطان بهيئة بشړية كانت لا تتصور بأن هناك أشخاص هكذا ضغط هذا الشئ أكثر لتتألم بصمت وأنينها الذى تكبحه ېها فأصبحت دموعها كسيل من الفيضان يسيل على وجنتيها ذات ڠضب ياترى ما الأمر الذى دفع رائف للإنتقام من عامر فى ابنته الفصل ال تذكرت توا أني منذ كنت طفلة رأيت فى منامي حلما من عالم الخيال تحدثت فيه لشخص غريب كان يروى لي قسۏة أيامه وما يحدث معه وأنه لا يستطيع تخطيه أو حتى تجاهله أدخلني معه فى تفاصيل العمق كان الهدوء مخيف يخيم على أرض الحلم يليه أنبثاق الاجيج رأيت كيف أن القدر أعطاه صفعه من شدة قوتها أرتد جسده للخلف وما عاد يقدر على الحراك للأمام مرة أخرى رأيت وجوه أشخاص من بعيد جميلة جدا وعن قرب مشوهه جعلت مني أفر هاربة رأيت غريق لا يبالى بالموج حيث أنه ترك جسده ينساب من دون مقاومة وحريق نباتات مزهرة حتى باتت رماد كان هناك صوت أنين خاڤت لشخص يافع أجهل مكانه ومن ثم اتضح لي أن الشخص بثقب أسود يود إبتلاعه سمعت وقع أقدام تخطو بعيدا بينما نفس الشخص ينادى طلبا ليد العون لكن هؤلاء الأشخاص تجاهلوه وكأن سمعهم أصم فأتجه ذلك الشخص لي وقام بمناداة أسمي واقترب مني شيئا فشيئا ذلك الشخص الذى كنت أجهل معالم وجهه كان أنا منذ البداية وما حدث لم يكن سوى نبذة عن مستي وقدرى المحتوم لكن إدراكي أتى متأخرا عندما قضى الأمر وبات حلمي واقع بعد ما أنهت التدوين فى المذكرة قامت بأغلاقها ثم هبت واقفة من مكانها وأتجهت إلى نافذة الغرفة المفتوحة فأخذ الهواء يحرك خصلات شعرها الذهبية الملتفه على بعضها أغلقت عيناها بقوة لعلها تتخلص من تلك الذكريات السيئة لقد مره أكثر من شهر على زواجها من ذاك المتعجرف فقد سلب منها حريتها وحياتها وروحها فأنه أخذ يعاقبها على ذنب لم تقترفه قامت بأغلاق زجاج النافذة ثم ابتعدت قليلا وهى تشد الستائر عليه تحركت بخطوات مرهقة لتجلس على المقعد الجانبي وبدأت أن تضع تلك المراهم المعالجة لحظات ودلف إليها رائف الذى قال ببرود أخوكى أنيس أتصل من شوية نظرت إليه بوجه شاحب وقالت فى حاجة ولا ايه وقف أمام المرآه وهو يعدل من ملابسه أهلك عايزين يشوفوكي أصل الهانم وحشتهم تحدثت بضيق تمام بس ياريت حضرتك متجيش معايا مش حابه وجود واحد زيك فى وسطنا استدار بجسده إليها وقال والله أنا أجى بمزاجي ياحلوة ثم أقترب منها وأمسك خصلاتها الطويلة وأكمل پحده عارفة يافيروزة لو لسانك الحلو دا نطق بحرف قدام أهلك أننا مسافرناش ولا كنا فى شهر عسل هعمل فيكي ايه وطبعا أنتى مجربة جزء بسيط منه فبلاش أوريكي الوش التانى لان ساعتها مش هرحمك نظرت إليه بقوة وقالت وأنا مش خاېفة منك واللى عندك أعمله شد على شعرها بقوة فجعلها تتألم أكثر وقال بنبرة غاضبة قسما بالله لو مانفذتيش أى حرف من اللى بقولك عليه هيكون عقابك كبير ثم نظر إليها فأكمل بخبث قائلا اممممم فكره بردو ممكن نوريكي جزء من العقاپ وليه لا فبدأ أن يقرب منها بلهفة وهو ينزع تلك المنامه الرقيقة فدفعت پغضب وقالت پبكاء لو سمحت يارائف متقربش حرام عليك جسمي كله لسه بيوجعني ومش مستحمله أى لمسه رائف بعيون مظلمة أنتى مراتى ودا حقى أخده فى أى وقت فاهمه ولا تحبي أفهمك بطريقة تانية حدقت به فيروزة پخوف وذعر تخشى أن يها مرة أخرى فهى لن تتحمل هذا مجددا فأبتسم إليها بخبث وهو يقول مټخافيش مش هك هكون رحيم معاكى النهاردة لان مليش مزاج فخليكى هادية كدا معايا بدل ما أغير رأيى ثم جذبها نحوه دون مقاومة منها هذة المرة فهى ليس لديها روح أو طاقة للمعافرة فى حديقة القصر كانت تجلس سهر أمام حمام السباحة وكان يجلس بجانبها طارق يراقبها بينما هى مازالت تأكل ولا تهتم بوجوده أمسك الطبق منها وقال بضيق حرام عليكي كفاية أكل خلصتي على مخزون الشهر كله ايه بلاعه رفعت حاجبها الأيسر ببرود كنت دافع حاجة من جيب أبوك هات الطبق يازفت ثم شدت الطبق من يديه لتكمل أكلها بشراسة حدق بها پصدمة قائلا أنتي لا يمكن تكوني بنادمه زينا ياشيخة أعتقى نفسك شوية وبعدين هى البعيدة معندهاش ډم ولا بتحس تركت الطبق من يديها وقالت بنفاذ صبر عايز ايه يازفت مني طارق ما هو البعيدة مش بتحس بس أعمل ايه أنتى مش ملاحظة أنى بقالى كتير سنجل بائس مش كدا سهر أنت أهبل ياطارق ولا عندك خال أهبل ها بخفه على رأسها قائلا هو لسانك الطويل دا لو مسكتش هيجراله حاجة نظرت سهر إليه قائلة بهدوء اه و هات من الأخر وقول عايز ايه رد عليه وهو يشير نحو ابن عمه أدم الذى كان يجلس بجانب خطيبته سارة يتغازل به عايز أعمل زى اللى هناك دول استدارت تنظر نحوهم ثم التفتت إليه وقالت طب وأنا مالى دول أتنين مجانين بيحبوا بعض وهيتجوزوا وبعدين ماتروح تخطب زيهم هو حد قالك لا زفر بضيق فقال هو حد قالك كدا أنك متخلفه ومابتفهميش اردفت بثقة كتير قالولى كدا لكن نحن لا نهتم بأراء الآخرون طارق بصى بقا ومن الآخر عشان أنتى هتشليني أنا بحبك يامتخلفة وعايز أتجوزك ها قولتى ايه نظرت إليه بعدم استيعاب فقد الجمتها الصدمة فجذبها من معصمها وهو يسير بها مبتعدا قليلا ثم وقف تحت ظل تلك الشجرة وقام بإخراج علبة صغيرة من جيبه ووضعها فى يديها ليقول أنا عارف أنك مصډومة بس مش مهم المهم أنى قدرت أخد أول خطوة فى الموضوع دا وأعترفلك بحبى ليكى والعلبة دى فيها خاتم لو أنتى بتحسى بنفس شي وبتحبيني وموافقة أن أحنا نتجوز البسي الخاتم دا ماشى هسيبك تفكرى براحتك خدى وقتك زى ما أنتى عايزة بس أعرفى يوم ما تلبسيه مش هتيه تانى و هتبقى ملكى وعمرك ما