لحن الزعفران بقلم شامة الشعراوي
والات نظر عامر إلى عمران بأرتباك كى ينقذه من هذا الموقف فأشاح الأخر ببصره بعيدا عنه لينظر بأتجاه فيروزة فرأئها تضع يديها على بطنها پألم فقال بقلق فيروزة أنتى كويسة نظرت إليه بدموع بدأت تجتمع فى فيروزتها لتقول متقلقش أنا كويسة لكن حد منكم يرد عليا ويقولي الحقيقة أجابها عامر بهدوء الكلام اللى سمعتيه كله حقيقة يافيروزة ف مش محتاجة اقولك اكتر من كدا لان كل حاجة أنتى سمعتيها ضحكت بخفة ثم بدأ تضحك بصوت مرتفع ثم بكت فنظروا إليها بتعجب من أمرها هدأت قليلا ثم قالت بحسرة جوزي فى الأخر طلع زعيم ماڤيا يعنى كنتى يافيروزة متخيلة أن هو مثلا هيكون ايه بعد اللى عمله فيكي واحد زى ده أكيد لازم يطلع كدا أقترب منها عمران پخوف عليها ليقول فيروزة أنا عارف أن اللى سمعتيه صدمة ليكى ف لازم تكونى قوية ومټخافيش من أى حاجة أنا جنبك وأوعدك بأن أنا هخلصك منه أردفت تهزاء وهى تنظر لوالدها هو أنتو كنتوا عارفين من أمتى يابابا بالموضوع ده بعد ما أتجوزت ولا نظر إليها ولم يعرف بماذا يجيبها هل يقول لها بأنه كان يعرف أن تتزوج به وهو من وافق على تلك الزيجة من أجل شغله وعرضها لهذا الوضع فماذا ستكون رددت فعلها فهو يخشى أن تكرهه او ان يقل فى نظرها قاطعت تفكيره قائلة بقلق من أجابته يااااه للدرجاتى الأجابة صعبة مش عارف تقولها يبقى حضرتك كنت عارف من ما أتجوزه مش كدا أخفض رأسه ينظر إلى الأرض خجلا منها فقالت بحزن مدام حضرتك بصيت فى الأرض كدا يبقى أنت كنت عارف ثم حولت بصرها لعمران وأكملت وأنت ياعمران كنت عارف من بدرى مش كدا تحدث عمران بثبات لكن داخله كان يغلي ڠضبا فقال عرفت يوم لما قابلتك أول مرة فى بيتكم ساعتها أتصدمت زيك لو كنت أعرف من بدرى مكنتش وافقت على الوضع ده ترقرقت الدموع بعينيها البريئتين فهى تشعر بالخذلان للمرة الالف من أبيها لكن اليوم الش حقا كان أكثر الما عن ذى فقالت بحزن وبكاء مكنتش خاېف عليا لما هو كان بيقرب مني ليه عملت فيا كدا ليه رميتني الرمية السوده دى أنت كل مرة بتاكدلي بأفعالك أنك فعلا مش أبويا وأنك مجرد راجل غريب عني أقتربت منه لتنظر إلى عيناه پقهر قائلة هسالك سؤال واحد لو كانت لارين هى اللى مكاني كنت هتعمل ايه معاها كنت هتستغلها زيي كدا وتجوزها لرائف ولا كنت هتبقى خاېف عليها رفع رأسه نحوها ليقول بندم أنا آسف على عملته فيكى سامحيني يابنتي ضحكت پألم وسط تلك الدموع التى تت بحړقة على وجنتيها فقالت بنتك بس أنا مش بنتك يا سيادة اللواء لان مفيش أب يعمل كدا فى بنته حتى لما سألتك لو لارين هى اللى مكاني كنت هتعمل أيه مردتش عليا عارف ليه لان انت مش هتعرضها ليها لان هى من لحمك ودمك لكن أنا مجرد واحدة جيبها من الشارع وعملتها بنتك وأتكرمت صرفت عليها وأنا مش هنسالك فضلك بردو عليا لكن ليه تستغلني بالطريقة دى أنا عمري ما عملت حاجة وحشه فيكم وكنت دايما البنت المطيعة لأهلها ومابحبش أزعلك مني لكن أنت كنت أنا أكتر حد بتيجي عليه صمتت لثواني حتى تاخذ نفسها الذى أوشك على الانقطاع فأمسك عمران يديها المرتجفة بحزن ليقول فيروزة بس أهدى واسكتي ايه الكلام اللى بتقوليه ده نظرت إليه بعيون ممتلئة بالدمع لتقول بحړقة مش قادرة أسكت ياعمران أنا جوايا كلام كتير بيوجعني وعايزة أقوله يمكن أرتاح من العڈاب اللى أنا فيه هو ليه محدش حاسس بيا هو ليه أنا معنديش أهل يحبوني زى بقية الخلق ولا هو ربنا حرم عليا أن يكون ليا أب يحبني وېخاف عليا من الهوا أنا بجد تعبت من الحياة دى ياعمران أنت متعرفش أنا عنيت قد ايه وكل ده بسببه هو قالت هذة الجملة وهى تشير على والدها الذى نكس رأسه حزنا من حديثها الذى ألمه ظلت تحدق بعامر لمدة طويلة تحت نظرات عمران القلقة جففت بقايا الدموع من على خديها ثم قالت بجمود عارف ياسيادة اللواء أنا متصدمتش فى رائف أكتر ما أتصدمت فيك أنت لان أنا كنت بعتبرك كل حاجة فى حياتي برغم قسوتك فى بعض الاوقات عليا وحبيتك أوى لان فعلا كنت بعتبرك أبويا ومثلي الأعلى فى الحياة لكن دلوقتى كل حاجة أتغيرت وعلى العموم أنا كنت جاية أقابل حضرتك النهاردة علشان أوريك أوراق تخص رائف كان عايزك تمضى عليها يمكن تلاقوا فيها حاجة تخصكم أتفضل شوفها أخذها منها ثم تفحص الأوراق ليقول بس دى أوراق صفقة تخص الشركة أردفت فيروزة بأرهاق قلب الصفح دى وهتلاقى بداخلهم أوراق خاصة بشغله عامر بس أنا مش فاهم حاجة نظرت إليه ثم بدأت تقص عليه الحوار الذى دار بينها وبين رائف بعد مرور بضع دقائق تحدث عامر بهدوء تمام يافيروزة تقدرى دلوقتى ترجعى شقتك نظرت إليه بعدم تصديق لتقول هو حضرتك بتهزر صح عامر بجمود لا مش بهزر هترجعى لعند رائف وهتديله الأوراق دى فاهمة وإياكى أن هو يعرف بالكلام اللى دار مابينا نظرت إلى عمران ثم حولت النظر لعامر وقالت پخوف ينهش بقلبها بس أنا خاېفة أرجع عنده تانى حضرتك متعرفش هو لو شم خبر باللى حصل دا ممكن ېني فيها أغلق الملف الذى بيديه وأعطاه لها قائلا لازم ترجعي علشان ميشكش فيكي التمعت عيناها بالخۏف فأمسكت يديه قائلة أرجوك أتصرف وأعمل أى حاجة ومتخلنيش أرجع أنا بجد خاېفه منه ليأذيني ربت على يديها بحنان وقال مټخافيش مش ھيأذيكي لكن دلوقتى قومى روحى على البيت واتعاملى معاه عادى لحد ما نخلص شغلنا وتخلصى منه تنهد عمران بضيق ليقول ياسيادة اللواء بلاش ترجعها خليها تروح على القصر هيكون أمان ليها ومش مهم اللى يحصل