لحن الزعفران بقلم شامة الشعراوي
يانازلى مالك متعفرته كدا ليه رمت الهاتف على الأريكة وقالت بنبرة قلقة بنتك فيروزة من العصر برن عليها وتليفونها مقفول وأنا قلقانه عليها ياعامر لأحسن تكون فيها حاجة أو تعبانه وضع يديه على كتفها ليقول متقلقيش هتلاقيه فاصل شحن ولا حاجة وبعدين أنا شوفتها الصبح وكانت كويسة مفيهاش حاجة ارتاحي أنت بس وأنا هحاول أكلمها نازلى طب رن عليها من عندك كدا شوف يمكن يكون أتفتح أمسك هاتفه ليتصل بها فوجده منغلقا عاود الاتصال لأكثر من مرة ليعطيه نفس الرد الرقم الذى تحاول الاتصال به خارج نطاق الخدمة أنزله من على أذنيه وبدأ القلق يتملك منه فقال بردو مقفول هتفت نازلى پخوف بالله عليك ياعامر تعالى نروح فها قلبي مش مطمن دى بنتي وعايزة أطمن عليها واشوفها قدام عيني كدا إذا كانت كويسة ولا لأ عامر حبيبتي أهدى مش هيجرالها حاجة يعني أستني هرن على جوزها بعد ثوان تحدث قائلا لا بقا مش معقولة الاتنين تليفوناتهم مقفولة بدأت الدموع تتجمع بعينيها الفيروزية لا بقا أنا لازم أروح لبنتي ياعامر بينما هو نظر لساعة الهاتف ثم قال الساعة واحدة ونص هنروح فين دلوقتى يمكن تلاقيهم نايمين أردفت نازلى پبكاء ماليش دعوة أتصرف تحدث عامر وهو يهم على الذهاب إلى الخارج استني هنا وأنا هتصرف وهخليها تكلمك بعد دقائق كان يجلس على مكتبه يتحدث إلى عمران فى الهاتف عرفت هتعمل ايه ياعمران بس بسرعة لأن انا بدأت أقلق عليها جدا لأحسن يكون رائف عرف باللى بعمله وممكن يأذيها أتاه صوت عمران منزعجا قولتلك بلاش تخليها ترجع وأنت اللى صممت لو حصل ليها أى حاجة هتكون أنت السبب عامر بضيق مش وقت الكلام ده أهم حاجة أطمن على بنتي دلوقتى بعد مرور ساعة ولج حارس القصر لغرفة المكتب قائلا بأحترام سيادة اللواء فى واحد اسمه المقدم عمران المنشاوي مستني حضرتك برا وعايز يقابلك ضرورى هب عامر وا ليقول متسرعا خليه يدخل فورا ياعبده يلا ولج عمران وتقدم منه بملامح لا تبشر بالخير نظر إليه عامر پخوف فقال مالك وشك مخطۏف كدا ليه هو انت عرفت حاجة عنهم تحدث عمران قائلا للأسف عملت اللى قولتلي عليه وملقتش حد منهم هناك وحاولت استجوب البواب قالي أنه ميعرفش حاجة عنهم جلس عامر على المقعد بتعب ليقول بقلق يعني ايه يعني بنتي ضاعت لا مستحيل مش ممكن يكون أذاها ياعمران اجابه الأخر پخوف على محبوبته متقولش كدا إن شاء الله هنلاقيها أنا كلفت كذا حد من أصحابي يتولوا الموضوع بس اللى مش فاهمه أزاى أختفت فجأة هى ورائف وكمان تلفوناتهم مقفوله واللى قلقني أكتر لما طلعت شقتهم لاقيت الباب مفتوح وكل حاجة جوا متكسرة نظر إليه عامر بعيون دامعة تفاجى بها عمران فقال الاخر بندم يارب أعمل ايه عارف أني غلطان وغلطان أوى كمان لكن يارب متوجعنيش فى بنتي ده أنا أموت وراها لو جرالها حاجة فبلاش هى يارب أوعدك أن أنا هصلح كل حاجة وهعوضها عن كل حاجة وحشة شافتها فى حياتها وهكون ليها الأب اللى بتتمناه قاطع حديثه دخول المفاجئ لأدم الذى كان يبدو عليه الصدمة ليقول بنفس مت بابا فيروزة اتنفض عمران من مكانه ليقول بقلق مالها هى كلمتك أجابه أدم قائلا پصدمة لا أنا وصلي رسالة على تليفوني حالا مكتوب فيها أختك هتلاقيها مرمية على طريق الإسماعيلية بجانب كوخ مهجور ومتنساش تقول لأبوك أن رجالتي أتبسطوا منها أوى وياريت تلحقوها ماتموت جذب والده منه الهاتف ليقرأ محتوى الرسالة فقال دى ممبعوته من رقم مجهول أدم حاول تكلم حد من المقر وابعتله الرقم دا يتبعه بسرعة تحدث عمران قائلا سيادتك لازم دلوقتى نتحرك وأنت يا أدم أعمل ده كله واحنا فى الطريق يلا مفيش وقت ادم استنى يمكن حد بيشتغلنا عامر لا يابني محدش بيشتغلنا أختك أصلا مش موجودة فى شقتها ومش عارفين هى فين ولا حتى نوصلها ثم فتح درج المكتب وأخرج ه وقام بتعميره يلا ياشباب اومأ إليه عمران رأسه وقلبه منقبض پخوف عليها ودعى بداخله أنه تكون على مايرام ولم يمسها سوء بعد مرور فترة من الوقت وصلوا للمكان المحدد صف عمران سيارته فى منتصف الطريق ثم نزلوا كليهما منها ليبدوأ بعملية البحث عن مكانها فقد كان المكان مقطوع ومظلم وخالى من الأشخاص تحدث أدم وهو يشير إلى شئ ما ليقول بصوا كدا مش ده الكوخ تقدم عامر بخطوات مثقلة ليقف متصنما ينظر أمامه أقترب منه عمران بقلق فى حاجة حضرتك اه ياحبيبة أبوكي سامحيني يابنتي سامحي ابوكي أنا السبب يانور عيني أنا السبب فى كل اللى حصلك أنا آسف يابنتي ابوكي مقدرش يحميكي وانتي صغيرة ولا حتى وانتي كبيرة ثم رفع رأسه إلى السماء وقال پبكاء وبصوت جريح يقهر اااااه ياربي ااااااه على الۏجع اللى أنا فيه بقالي ٢٧ سنة بټعذب مرة لما أوهموني أنها ماټت ويوم لما أعرف أن هى بنتي من لحمي ودمي أقوم أخسرها بالشكل ده يااااارب الابتلاء ده صعب عليا صعب أني اتحمله يارب أنا عملت ايه فى دنيتي علشان اتعاقب عليه فى بنتي نور عيني وحته من قلبي اااه ياعمري أنتي فداكي روحي ياروح ابوكي ثم أخذ يتحسس وجهها ودموعه تت عليها فقال هامسا والله الذى خلق الخلق لجيب حقك من كل واحد فيهم ومن نفسي أولهم يافيروزة بس متوجعيش قلب أبوكي بفراقك ياقلبي أنتي علشان خاطري أفتحي عينيك الجميلة ومتحرميش أبوكي منها ولا من وجودك بعد مدة فى المستي كان يجلس عامر على الأرضية أمام غرفة العمليات ينظر لها بشرود بملامح يكسوها التعب والأرهاق فقد كانت دموع تت بصمت يشعر بالانكسار بداخله أقترب أدممنه ليقول بدموع وصوت متحشرج بابا متقلقش عليها بإذن الله روزا هتبقى كويسة هى قوية ومش هيجرالها حاجة صدقني أرتمى والده فى حضنه ليبكي بغزارة وهى يقول أنا