لحن الزعفران بقلم شامة الشعراوي
حرمانك من كل حقوقك بس أنتى قومى كدا وأرجعى فيروزة الجميلة اللى كنت أعرفها اللى عمرها ما أستسلمت أبدا أخذ يمسح دموعه بكف يديه وهو يقول ياعمري أنتى متعرفيش قد ايه وحشتني لماضتك وضحكتك الحلوة اللى بتنور الدنيا ولج إليه أدم ثم أقترب منه بهدوء ليربت على كتفه وهو ينظر إلى شقيقته بحزن ليه يابابا عملت كدا ليه سمحت أنى هى تدفع التمن ذنبها ايه فى ده كله أجابه والده بعد أن بلع غصه مريره فقال پألم ذنبها الوحيد أنها بنتي لو كنت أعرف أن بسبب شغلي هتأذي فى ولادي مكنتش أتجوزت من الأول ولا خلفتكم أتاهم صوتها المټألم فنهض عامر من مكانه ووقف عند رأسها ينظر إليها بقلق بدأت تفتح جفنها ببطء شديد لكنها أغلقتهم على الفور من شدة الإضاءة ثم أخذت تفتحهم مرة أخرى نظرت حولها بشرود ولكن سرعان ما تذكرت ماحدث معها فصړخت بهستيرية حاول عامر أن يتحكم بها قائلا بقلق فيروزة حبيبتي أهدى أنا بابا عامر مټخافيش أخذت تهز رأسها پخوف وذعر لتقول بصړيخ رائف أبعد عني حرام عليك سبني أنا معملتش حاجة بابا يابابا ألحقني خليه يبعد عني أنا مليش ذنب يابابا ها عامر بذراعيه وهو يقول پبكاء أهدى يابابا أنا جنبك محدش هيقدر يأذيكي مټخافيش فوقى ياحبيبتي وبصيلي أدم نادى للدكتور تحرك أدم منه مكانه سريعا بينما عمران لم يتحمل أن يسمع صړاخها هكذا ليدخل إليهم فرأى عامر يحتضنها وهى تتحرك بعشوائية وتصرخ بشدة اقترب نحوه وجذبها برفق محتضنا أياها وهو يقول فيروزة سمعاني مټخافيش محدش هيقرب منك أنتى هنا فى أمان لم تستمع لما يقوله فظلت تهذى وتصرخ ببعض الكلمات الغير مفهومة تحكم أكثر بجسدها فضمھا أكثر إلى ه ليقول هامسا فى أذنيها بحنان حبيبتي أنا عمران أهدى مټخافيش أنا جنبك ياعمري أنتى هدأت قليلا وبدأت تستجيب لحديثه فرفعت رأسها وهى تنظر إليه بتوهان فقالت پبكاء عمران أنا خاېفة منه خليه يبعد عني ياعمران أرجوك مسد على شعرها برفق و مقدمة رأسها ثم قال مټخافيش يافيروزة مفيش حد غيري معاكى ومحدش هيقدر يأذيكي طول ما أنا جنبك ارتخت أعها ووضعت رأسها على كتفه وهى تغمض عينيها پضياع فظل هو يربت على ظهرها وقال هامسا أرتاحى ياحبيبة الروح أنا موجود ومش هتخلى عنك أبدا نظر إليهم عامر بنظرات مندهشة فهى أستجابت إليه فورا وكأنه مأمنها وملجأها الوحيد حينها بدأ أن يشعر بتناغم شديد بينهما وفى تلك اللحظة تأكد بأن هناك شئ يملكه عمران نحوها ولج الطبيب مع أدم فازاحعمران جسدها بعيدا عنه قليلا عند دخولهم فعادت تصرخ بهسترية مجددا أقترب منها الطبيب وحاول أن يتحكم بها فلم يستطيع فوجه بصره نحو عمران قائلا لو سمحت قرب منها وحاول تمسكها علشان أقدر أشوفها ضمھا إليه مرة أخرى فقام الأخر بأعطائها أبرة مهدة فهدأت فيروزة على أثرها فقام عمران بوضع رأسها على المنضدة وغطا جسدها جيدا بينما هى ظلت تهلوس ببعض الكلمات قائلة عمران عمران متسبنيش أنا خاېفة تحدث عمران وهو يمسح بقايا دموعها مع على عينيها عمرى ماهسيبك يافيروزتي نامى وارتاحي بينما عامر قال للطبيب هى بنتي مالها يادكتور الطبيب متقلقش دى حاجة طبيعية أن هى تحصلها لأن اللى تعرضتله مكنش سهل عليها لكن هى مسألة وقت وهتعدى ثم نظر إلى عامر فأضاف قائلا ولازم تخلوا بلكم منها وتحاولوا تكونوا جنبها دايما لأن هى ممكن لقدر الله تفكر فى الاڼتحار وټأذى نفسها تحدث أدم بهدوء تمام يادكتور فى القصر ولجت نازلى لغرفة أنيس لتوقظه من النوم فأخذت تناديه أنيس أنيس أصحى فتح جفنه بثقل شديد فنظر إليها وقال بصوت ناعس ماما مالك فى حاجة ولا ايه اجابته نازلى بقلق قوم كدا وصحصح معايا الفجر أذن والنهار قرب يطلع وأبوك معرفش هو راح فين وأنا قلقانه عليه ال فى جلسته وبدأ بفرك عيناه من النعس وقال ياحبيبتي هتلاقيه فى الشغل ولا حاجة تحدثت الأخرى بضيق شغل ايه فى الوقت ده يابني الله يرضى عنك قوم شوفه فين اردف أنيس بكسل ياماما متشوفى أدم أكيد هو يعرف بابا فين ماهو شغال معاه جذبته من ثيابه وقالت بحنق ابوك واخوك مش موجودين فى البيت ومش بيردوا على تليفوناتهم ما تخلص يازفت بقا أنا بقالي اكتر من تلات ساعات مش عارفة اوصلهم وخاېفة أوى نهض من مكانه ليتجه إلى المرحاض قائلا حاضر هدخل الحمام وهغير هدومي وبعدها أبقى أنزلك تحت ف ايه الحكاية ياأمي رددت عليه نازلى بهدوء ماشى هستناك تحت بس ما تتأخرش فاهم بعد مرور نصف ساعة هبط أنيس من على السلالم ليجد والدته تجلس بقلق بجانب جدته اقترب منهما وقال بتثأب مالكم فى ايه على الصبح هو محدش يعرف ينام براحته فى ام البيت ده نظرت إليه الجدة بضيق تصدق بالله أنك بارد ومعندكش ډم جلس مقابلها ليقول بلامبالاة عارف ايه الجديد ياتيتا ممكن أعرف بقا عايزين ايه الجدة ابوك مش بيرد على التليفون هو وأدم أنيس يمكن فى حاجة مهمه مشغولين بيها علشان كدا مش بيردوا والدته حاجة ايه يابني أبوك أصلا عنده أجازة من الشغل النهاردة وبليل لما قلقت على أختك فيروزة قالى انه هيروح يشوفها ومن ساعتها معرفش حاجة عنهم هب وا من مكانه ثم قال متقلقيش هعمل مكالمة مهمه ورجعلكم تانى أقترب منهما عمر فنظرت إليه نازلى وقالت متسائلة عمر ايه اللى صحاك دلوقتى! جلس على الأريكة بأهمال وقال الساعة ٦ الصبح فطبيعي أني أصحى الجدة والله وده من أمتى النشاط اللى حل عليك فجأة ده تحدث عمر بزهق اصحى متأخر مش عاجب ولما أصحى بدرى بردو مش عاجب أعمل ايه فى نفسي اوعل فيها علشان تستريحوا ته والدته بخفة على رأسه هو لسانك ده ميعرفش يسكت أبدا عمر ماما ماتقومى تحضريلي الفطار علشان مېت من الجوع الجدة استنى