لحن الزعفران بقلم شامة الشعراوي
لأن كان لازم اعمل كدا من الأول أنا ماليش مكان فى بيت اللوء ياعمران وطول ما أنا هناك هفضل أفتكر كل حاجة حصلتلي وهفتكر أن باب اقصد السيد عامر أن هو كان السبب في كل اللى حصلي وهو اللى وصلني لكدا عمران بس اللواء عامر بيكون أبوكي الحقيقي ودي عيلتك فيروزة بدموع عارفة رائف الحيوان مايأذيني قالي على كل حاجة عمران لو سمحت أنا مش قادرة اتكلم أرجوك ماتجبش سيرتهم تانى قدامي ولو وجودي هيديقك أنا همشي من هنا ومحدش هيعرفلي طريق عمران بأسف خلاص أهدى أنا آسف مش هجيب سيرتهم وضعت يديه على وجهه لتبكي بأنهيار مش عارفة ليه أنا موجوعة منهم ومش قادرة اسامحهم أنا بجد تعبت تعبت ومابقتش قادرة استحمل بتمني لو كنت مت زي ما أبني ماټ ها بذراعيه محاولا التخفيف عنها ولو قليلا مرت دقائق معدودة وهى بأحضانه لتغفل بداخله بعد ما أفرغت ما بداخلها من طاقة بينما هو قام بأرجاعها للخلف على الفراش وقام بدسها جيدا بالمفرش ثم رأسها وخرج من الغرفة بعد ما أغلق الأنوار فى الصباح أستيقظ عمران على صوت صړاخ قوي لينهض من مكانه فوجده يأتي من الغرفة التى تنام بها فيروزة فولج إليها ليجدها ضامة نفسها پخوف وجسدها يرتجف من أثر الصړاخ تحدث پخوف وهو يهزها برفق فيروزة سمعاني ممكن تهدي حصلك ايه بس هدأت قليلا والتفتت تنظر حولها برهبة لتجد نفسها بجانب عمران فقالت بدموع أنا شوفت رائف وكان هنا وبيحاول يني تاني أنا خاېفة اوي ليجي وېني مټخافيش عمر الزباله دا مايقدر يوصلك وطول ما أنا عايش خليك عارفة ان محدش هيقدر يقرب منك فهماني اؤمات رأسها بالإيجاب فقام بلمس شعرها بحنان بعد مرور شهرين تم القبض على رائف وهو يدخل بعض الممنوعات إلى البلد وحكم عليه بالمؤبد ولكن ذلك تلقن درسا قويا من اللواء عامر والمقدم عمران لن ينساه ابدا فى حياته بينما تلك العائلة كانت تعيش تعيسة بعد غياب فيروزة القصر ولا أحد يعلم أين هى وكان عمران يفعل ما وسعه حتى يخرجها مما هى فيه وهى قدرت تتخطى ما مرت به بوجوده معاها فى أصعب اوقاتها كانت دوما تحلم بتلك الأحلام المزعجة وتنهض ليلا مفزعة بسببها فكان لها امانا وسندا وفى يوم ما قرر يصارحها بمشاعره كانت تقف منشغلة فى المطبخ تصنع بعض الحلويات التى يحبها عمران وفى أثناء ذلك أتاها صوته العاشق لها ليسعد قلبها عندما سمعته يقول بكل حب ظللت أحلم بك وأتمنى ذلك اليوم الذى أنثر لك عطرك المفضل على ثيابك المميز تمنيت هذا اليوم الذى أعد لك فيه فطورا شهيا كما تحبيه وأن أودعك بعدها بضمة قوية عند ذهابي إلى العمل كنت دوما أتمنى تلك اللحظة التى ستعشين بها معى فى بيت واحد وأن استمع إلى تراتيل صوتك الناعمة ورنة خلخالك الراقصة على نغمات العشق كنت أتلهف لتلك الدقائق التى أقضيها بصحبتك لم تسعفني الكلمات يوما أن أصف لك كم أحبك لكن يكفيني أن نبض قلبي إليك يصل ف أنا لا أملك أسبابا ولا يجب أن يكون هناك أسباب من الأساس فالحب لا يعرف سببا ف أنا أحبك هكذا دون سبب أحبك لأنك أنت لقد أحببتك بشدة حتى أصبحتي دعوتي التى أدعوها بكثرة فى كل صلاة أحببتك بأعين مغمضة دون أن أراك كل يوم ف أنا أحبك ياأجمل نساء العالمين ياأجمل ما رأت عيني ف أنتى حورية من الجنة أتت لى حتى تنير أيامي أحببتك بقلب يرى فيك كل شئ فأصبحتي مدينتي المنورة التى أسكن بداخلها أحببتك للحد الذى يجعل قلبي ينبض پعنف عند سماع نبرة صوتك العابرة أحبك كل يوم وكأنني أحبك لأول مرة فلن يغنيني عنك شيئا ولن أستبدلك بأحد ف أنت بالنسبة لى الجميع أحبك وكفى بحبك قدرا ونصيبا وفرحا نظرت إلى عيناه بعينيها الفيروزية الدامعة فرأته ينظر لها مبتسما ليحتويها بتلك العيون العاشقة فشعرت هى بسعادة حقيقية لأول مرة تشعر بها فقد لمس حديثه شغاف قلبها الحب الذى تغسله العيون بدموعها يظل طاهرا وجميلا وخالدا تركت ما بيدها لتركض نحوه وضمته بقوة وهى تبكي قائلة عمران اللى انا سمعته دا بجد طبعا ياقلب عمران أنتى حب عمري وحياتي رفعت رأسها ورمقته بنظرات ساحرة لتقول بخفوت وصل لمسمعه وأنا قلبي نبض ليك من اول مرة شوفتك فيها ودلوقتى بقيت حبيبي وروحي اللى مقدرش أبعد عنها فأبتسم ه بسعادة غامرة لا يشعر بمثلها فقط فى حياته لينتهي المشهد وهو يدور بها بحب شديد أنتهت الرواية بفضل الله الخاتمة الأولى فى صباح يوم جديد وتحديدا فى قصر الراشد وبعد أن تم سجنخالد وزوجته پتهمة الشروع فى فيروزة لمدة ثلاث سنوات بينما كان باقى أفراد العائلة مجتمعة على سفرة الطعام فى صمت شديد نهض عمر من مكانه فأتاه صوت ابيه قائلا قومت ليه من على الاكل أنت ماكلتش حاجة أردف عمر بضيق وصوت عال ماليش نفس كل أنت يمكن تشبع نظر إليه عامر الذى قال پحده أنت ازاى بتكلمني كدا ايه مفيش احترام لأبوك أجابه الأخر باللامبالاة والله حضرتك دي طريقة كلامي وفى هذة المرة تحدثت نازلي بتحذير الزم حدودك ياعمر ومتنساش اللى بتتكلم معاه يبقى أبوك فخلى بالك من كلامك الزفت دا والله لو كلامي مش عاجبكم محدش منكم يوجهلي كلام من أصله ياريت على الأقل أبقى مرتاح هب عامر وا وهو يستشيط ڠضبا ثم اقترب من ابنه ليقول بضيق وهو يجذبه من ذراعيه الظاهر أني دلعتك زيادة عن اللزوم والله ياعمر لو ماحترمتش نفسك لتشوف مني حاجة مش هتعجبك أبتعد عمر عنه پعنف وهو يقول پغضب وياترى المرة دي هتعمل فيا زي ما عملت فى بنتك فيروزة ولا لسه فى وش تانى عند سيادة اللواء مظهرش ساد الصمت فى أرجاء القصر إلا صوت تلك الصڤعة التى