الإثنين 25 نوفمبر 2024

لحن الزعفران بقلم شامة الشعراوي

انت في الصفحة 22 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز

عليا أبتسم بخفة وتفهم خۏفها فهى الأيام الفائتة كان يأتي بسفيان إليها دون علم أحد وقد بدأت تتعلق به بينما هو قال برفق الحمدلله هو كويس متقلقيش عليه نظرت إليه بحزن ثم قالت طب ليه معرفتنيش امبارح باللى حصل بدل ما كنت سايبني كدا قلقانه وخاېفة عليك حقك عليا عارف أن أنا غلطان وعلشان كدا جبتلك معايا حاجة تراضيكي ايه هى أمسك يديها ليقترب من الطاولة وقام بإخراج علبة قطيفة زرقاء من تلك الشنط قام بفتحها فسعدت فيروزة عندما وجدت بداخلها سلسلة ذهبية على هيئة فراشة ابتسم ها لتقول بسعادة دي علشاني أنا أمسك عمران السلسلة بيديه وقام بوضعها على تها ليقول هامسا اه ياست البنات دي علشانك أنتي وكمان جبتلك الشوكولاته التى بتحبيها هرولت باتجاه الشنط وقامت بإخراج كيس مليئ بالشوكولاته فصړخت بفرحة بجد مش عارفة أقول ايه بس أنا فرحانه أوى ياعموري أبقى هاتلي كل يوم شوكولاته من دي لان أنا بحب النوع دا أوى من عينيا حاضر دا أنت تؤمر ياجميل وعمران عليه انه ينفذ أقتربت منه بدلال وهى تقول عشان تعرف أني مش بحبك من فراغ أمسك خديها برفق وهو يقول بمرح مصلحجية أنتى ياروزا المهم سيبك من دا كله أنتى مش جعانة وضعت يديها على بطنها تتحسسها وكأنها تذكرت عدم وضع الطعام فى فمها منذ الصباح فقالت بجوع اه أنا جعانة اوي ياعمران من الصبح مكلتش أى حاجة نظر إليها بعتاب قائلا ليه بس مش أنا نبهت عليكي كذا مرة متسبيش نفسك من غير أكل انتي ليه مش بتسمعي كلامي ما أنت عارف أن أنا مش بحب أكل لوحدي تنهد بهدوء ثم قال ماشى يافيروزة اتمني ان ده مايتكررش تانى مفهوم مفهوم تحبي نطلب ايه من برا نفسي أكل بيتزا وشاورما لو ينفع تطلبهم ليا اطلبهم ماعنديش مانع بس هتقدري تأكلي الاتنين نظرت إليه بطرف عينياها لتقول اه عندك مانع ياأستاذ ابدا والله بس ياريت تاكليهم وماتسبيش حاجة منهم عشان عيزاك كدا تربربي لا ياخويا أنا حلوة كدا أردف بمرح قائلا يابت علشان يوم فرحنا لما تلبسي الفستان تبقى مالية مركزك لا ياخويا متقلقش أنا مالية مركزي من غير أى حاجة طبعا يابطل هو أنا أقدر أقول حاجة فيروزة طب ايه مش هتطلبنا الأكل ولا هتخليني جعانة أخرج الهاتف من جيبه وهو يقول حاضر ياحبيبتي هطلب أهو فى وقت متأخر أستيقظ الساعة الثالثة ليلا وهو يشعر بالظمأ فخرج من غرفته متجها إلى المطبخ ليقع بصره على باب غرفتها ليرى ضوءا ينبعث منه أتجه نحوه وفتح الباب بخفه فوجدها تجلس على الأريكة بجانب الة تقرأ إحدى الروايات نظر إليها مبتسما ثم ولج إليها وأقترب منها لي رأسها برفق ثم قال متسألا وياترى رواية ايه اللى بتقرأيها النهادرة إشارت إليه أن يصمت فضحك بخفة ليتركها ويتجه إلى المطبخ ليروى عطشه ثم أخرج من الثلاجة علبة مغلفة ليملء كأس من العصير البرتقال الذى تعشقه بشدة ثم ذهب إليها مجددا وقام بوضعه بجانبها على الطاولة بينما هو جلس على طرف الفراش ينظر إليها بكل حب فهى من سكنت روحه حتى تفارق روحه مثواها وهى الوحيدة التى تربعت على عرش قلبه فالحب هو أندفاع روح إلى روح وأندفاع جسد إلى جسد ظل يتأمل تفاصيل وجهها الطفولية فكانت تقرأ وبعض الدموع تنساب على وجنتيها فلم يتحمل أن يشاهدها تبكى هكذا ليقترب منها وجلس أمامها وهو يضع يديه على الكتاب ليغلقه قائلا كفاية قرآءة لحد هنا يافيروزتي الجميلة وبعدين ايه اللى حصل خلاكى ټعيطي بالشكل ده ! نظرت إليه بعيون باكية ثم وضعت كفها الصغير على وجهها لتبكى بأنهيار قائلة البطل ماټ احتواها بين ذراعيه ليمسد على شعرها بحنان محاولا تهدئتها وهو يجاهد نفسه الا يضحك بصوت عال حتى لا تغضب منه فأن فتاته الصغيرة حقا مچنونة أهى تبكى من رواية خيالية فقال مبتسما حبيبتي روزا أهدى ياقلبي والله لو حد سمعك ليفتكروا أن حبيبك هو اللى ماټ مش البطل لاسمح الله فأهدى كدا يامجنونة بدل مايتلموا علينا ونتفضح تخيلي كدا لو حد جه وسألني هقوله ايه معلش أصل البنت اللى بحبها وخطڤها بټعيط على البطل اللى ماټ ضحكت بخفة وهى تنظر إليه بنظرات عاشقة فقام هو بمسح وجهها من الدموع بيديه وقال مازحا أصبحت وظيفتي فى الحياة هى مسح دموعك شوفتي أنا بتعب أزاى علشانك أبتسم ها بخفة وهتفت برقة عمران ألتمعت عيناه بالحب والشغف ليقول نعم ياقلب عمران رفعت يديها تلمس وجهه لتمررها على ذقنه النابته قائلة ممكن أطلب منك طلب صغير خالص مش هتتعب فيه تحدث عمران بهدوء قائلا ده أنتى تأمريني ياملكة قلبي أقتربت منه أكثر ثم قالت برقة ممكن ننزل نتمشى شوية أبتعد عنها قليلا لينظر إلى ساعة الحائط ثم قال حبيبتي أنتى بتهزرى صح الساعة دلوقتى ٣ونص والفجر قرب يأذن وغير أن الجو برا برد جدا وممكن تبردى إمسكت يديها وأخذت تتوسل إليه علشان خاطري أنت بكرا أجازة من الشغل وموركش حاجة يلا بقا يلا يلا يلا علشان خاطر فيروزتك أمسكها برفق من كفها الناعم ليقول بهيام وأنا علشان خاطر روحي أعملها كل اللى نفسها فيه هو أنا عندي أغلى ولا أجمل من فيروزتي قفزت بسعادة وهى تضمه بحب ثم أبتعدت عنه وهى تهرول إلى الخارج بحياء فذهب خلفها وهو يشعر بالسعادة من أجلها فقد أستطاع أن يجعلها تخرج مما كانت فيه فى إحدى الشوارع كانت تلهو وتركض مثل الأطفال الصغار تحت المطر المنهمر بشدة فهى مثل الفراشة الطائرة فى الهواء الطلق أخذت تضحك بصوت عال وهى تمسك بيديه ليدور بها بسعادة لا يعرف لها مثيل تعلقت بته وهمست بجانب أذنية قائلة أنا نفسي أغني بصوت عالى ونرقص أنا وأنت تحت المطر ضمھا إليه ونظر إلى فيروزتها اللامعة ليقول بأبتسامة لا عايزة تغني
غني وأنتى فى حضڼي مش عايز حد يسمع صوتك الجميل غيري أنا دفعته بعيدا عنها لتقول بتذمر بس أنا عايزة أغني بصوت عالى جذبها من معصمها برفق ثم قال خلاص يلا نروح وهناك غني براحتك مش هقولك لا تحدثت فيروزة برجاء عمران علشاني أنا حابه أغني وبعدين محدش هيسمعني لأننا أصلا أصلا مفيش حد حواليا أومأ لها فبتدأ أن تتغنى وتتمايل على نغمات صوتها فرفعها إليه أخذ ينظر إليها بسعادة وحب ليدور بها تحت مياه المطر فأطلقت ضحكة رنانة جعلت دقات قلبه تقذف فرحا ضمھا أكثر له يأتيها همسه المنعش لها وكأنه الحياة قائلا ياملاكي الصغير أنت الأمل والسعادة التى تسكن بقلبي ولا يمر يوم على دون ما أدعو الله ليحفظك ويرعاك محبوبتي سأكون معك دائما فى كل مكان وزمان سأكون عونك وحمايتك وقلبا ينبض لأجلك فأنتى عوض الله الجميل الذى يزهر أيامي أبتعدت برأسها قليلا إلى الخلف لتنظر إليه بعينيها المشرقتان اللامعتان بسعادة لا توصف ورفعت كف يديها الصغير لتتحسس تقاسيم وجهه ثم أقتربت أكثر وهمست بجانب وجنتيه قائلة بحب عيناك وطن لا يخون فقلبي لا يمكن أن يزهر سوى بالنظر لعينيك ف أنت ياحبيبي ونبض قلبي لا تشبه أحد من الراجل ف أنت لا مثيل لك يا عمراني أنت سندي وقوتي وحمايتي والعصاه التى أتكأ عليها دن منها ثم استند بجبينه على جبينها وقال بحب حفظك الله لى أيتها الصغيرة وأوعدك بأني سأكون الرجل الذي تمنيته دوما بحبك يازهرة ربيعي الخاتمة الثانية فى بداية يوم جديد كانت جالسة فى الة على تلك الارجوحة تتأمل حبيبات المطر المتة تحتسي فنجانا من القهوة بمزاج راق لي هذة اللحظة من الانسجام صوت رنة هاتفها فالتفتت يمينها لترى من المتصل ليبتسم ها بخفة عندما علمت من هو فأستجابت لنداء المتصل الذى أتاها صوته الهادئ قائلا ملاكي الوحيد وحشتيني دا بجد ولا بتضحك عليا أصل بالعقل كدا أنت يدوبك بقالك ساعتين سايب البيت فأكيد مش هلحق أوحشك أجابها عمران بأبتسامة خفيفة حبيبتي اللى أنتي متعرفهوش أنك وأنتي معايا بتوحشيني أصلا فخليكي واثقة فى مقدر حبي ليكي لأنك أغلي ما عندي أنت الوحيد اللى واثقة من حبه ليا ياعمران بجد أنا من غيرك ببقى ضايعة وضعيفه أنت م قوتي أنا عيزك على طول قوية يافيروزة حتى لو مش موجود جنبك مش عايز حاجة تهدك أو تخليكي خاېفة وضعيفه لأنك فى الأصل جواكي قوة محدش يمتلكها وخلال الفترة اللى فاتت ماشوفتش فيكي غير العزيمة والارادة فانك تتخطي كل اللى حصلك من رغم أن لو واحدة غيرك كان زمانها مدمرة ولسه فى حالة الاڼهيار لكنك مختلفة عن كل البنات أنتى طول عمرك مميزة يافيروزتي أردفت فيروزة بصوت هادئ لكنك أنت كنت السبب الاساسي فى أني أتجاوز المرحلة دي من عمري حبك كان السبب الاقوي فى أني اتعافى وارجع زي ما كنت فى الاول ويمكن أحسن كمان بجد أنا مش عارفة اردلك جمايلك اللى عملتها ازاى ف أى حاجة هتطلبها مني هعملهالك على طول من غير تفكير عمران مفيش بنا الكلام دا يافيروزة دا كان واجبي ناحيتك وبعدين ياستي لو مصرة أعمليلي أكل من أيدك الحلوة هتفت فيروزة بخفة بس كدا دا أنت تؤمر ياعموره بس أبقى هات سفيان يقضي اليوم معانا حاضر من عنيا وفى هذا الاثناء دلف إليه عامر الذي قال عمران فاضي ولا مشغول هتفت فيروزة بلهفة بابا اه الټفت الأخر ببصره نحوه ليقول بهدوء وهو يشير إليه بالجلوس أتفضل ياسيادة اللواء ثم هتف إلى فيروزة قائلا بهمس حبيبتي أنا مضطر اقفل دلوقتى أجابته بصوت ممزوج ببعض من الحزن متتأخرش عليا متقلقيش مش هتأخر أغلقت الهاتف معه وولجت إلى المطبخ لتعد وليمة من الطعام الشهي ثم أخرجت بعض الخضروات واللحوم من الثلاجة وبدأت بالطبخ بكل مهارة فهذة غايتها المحببة بعد مرور أكثر من ٣ ساعات فى قصر عمران كانت والدته تتحدث قائلة أنت هتاخد ابنك على فين هبط من على درجات السلم وهو يمسك بيد ابنه قائلا بأبتسامة رايحين مشوار مهم أنا وبطلي مش كدا ياسفيان رفع الصغير رأسه نحو جدته ليقول بحماس طبعا مشوار مهم جدا نظرت إليهم الأخرى نفسي أعرف مشاوير ايه اللى بقالكم فترة بتروحوها دى وكل لما أسألكم تقولى مشوار مهم دن منها عمران لي مقدمة رأسها اوعدك ياأمي فى أقرب وقت هقولك على
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 28 صفحات