لحن الزعفران بقلم شامة الشعراوي
عليا أبتسم بخفة وتفهم خۏفها فهى الأيام الفائتة كان يأتي بسفيان إليها دون علم أحد وقد بدأت تتعلق به بينما هو قال برفق الحمدلله هو كويس متقلقيش عليه نظرت إليه بحزن ثم قالت طب ليه معرفتنيش امبارح باللى حصل بدل ما كنت سايبني كدا قلقانه وخاېفة عليك حقك عليا عارف أن أنا غلطان وعلشان كدا جبتلك معايا حاجة تراضيكي ايه هى أمسك يديها ليقترب من الطاولة وقام بإخراج علبة قطيفة زرقاء من تلك الشنط قام بفتحها فسعدت فيروزة عندما وجدت بداخلها سلسلة ذهبية على هيئة فراشة ابتسم ها لتقول بسعادة دي علشاني أنا أمسك عمران السلسلة بيديه وقام بوضعها على تها ليقول هامسا اه ياست البنات دي علشانك أنتي وكمان جبتلك الشوكولاته التى بتحبيها هرولت باتجاه الشنط وقامت بإخراج كيس مليئ بالشوكولاته فصړخت بفرحة بجد مش عارفة أقول ايه بس أنا فرحانه أوى ياعموري أبقى هاتلي كل يوم شوكولاته من دي لان أنا بحب النوع دا أوى من عينيا حاضر دا أنت تؤمر ياجميل وعمران عليه انه ينفذ أقتربت منه بدلال وهى تقول عشان تعرف أني مش بحبك من فراغ أمسك خديها برفق وهو يقول بمرح مصلحجية أنتى ياروزا المهم سيبك من دا كله أنتى مش جعانة وضعت يديها على بطنها تتحسسها وكأنها تذكرت عدم وضع الطعام فى فمها منذ الصباح فقالت بجوع اه أنا جعانة اوي ياعمران من الصبح مكلتش أى حاجة نظر إليها بعتاب قائلا ليه بس مش أنا نبهت عليكي كذا مرة متسبيش نفسك من غير أكل انتي ليه مش بتسمعي كلامي ما أنت عارف أن أنا مش بحب أكل لوحدي تنهد بهدوء ثم قال ماشى يافيروزة اتمني ان ده مايتكررش تانى مفهوم مفهوم تحبي نطلب ايه من برا نفسي أكل بيتزا وشاورما لو ينفع تطلبهم ليا اطلبهم ماعنديش مانع بس هتقدري تأكلي الاتنين نظرت إليه بطرف عينياها لتقول اه عندك مانع ياأستاذ ابدا والله بس ياريت تاكليهم وماتسبيش حاجة منهم عشان عيزاك كدا تربربي لا ياخويا أنا حلوة كدا أردف بمرح قائلا يابت علشان يوم فرحنا لما تلبسي الفستان تبقى مالية مركزك لا ياخويا متقلقش أنا مالية مركزي من غير أى حاجة طبعا يابطل هو أنا أقدر أقول حاجة فيروزة طب ايه مش هتطلبنا الأكل ولا هتخليني جعانة أخرج الهاتف من جيبه وهو يقول حاضر ياحبيبتي هطلب أهو فى وقت متأخر أستيقظ الساعة الثالثة ليلا وهو يشعر بالظمأ فخرج من غرفته متجها إلى المطبخ ليقع بصره على باب غرفتها ليرى ضوءا ينبعث منه أتجه نحوه وفتح الباب بخفه فوجدها تجلس على الأريكة بجانب الة تقرأ إحدى الروايات نظر إليها مبتسما ثم ولج إليها وأقترب منها لي رأسها برفق ثم قال متسألا وياترى رواية ايه اللى بتقرأيها النهادرة إشارت إليه أن يصمت فضحك بخفة ليتركها ويتجه إلى المطبخ ليروى عطشه ثم أخرج من الثلاجة علبة مغلفة ليملء كأس من العصير البرتقال الذى تعشقه بشدة ثم ذهب إليها مجددا وقام بوضعه بجانبها على الطاولة بينما هو جلس على طرف الفراش ينظر إليها بكل حب فهى من سكنت روحه حتى تفارق روحه مثواها وهى الوحيدة التى تربعت على عرش قلبه فالحب هو أندفاع روح إلى روح وأندفاع جسد إلى جسد ظل يتأمل تفاصيل وجهها الطفولية فكانت تقرأ وبعض الدموع تنساب على وجنتيها فلم يتحمل أن يشاهدها تبكى هكذا ليقترب منها وجلس أمامها وهو يضع يديه على الكتاب ليغلقه قائلا كفاية قرآءة لحد هنا يافيروزتي الجميلة وبعدين ايه اللى حصل خلاكى ټعيطي بالشكل ده ! نظرت إليه بعيون باكية ثم وضعت كفها الصغير على وجهها لتبكى بأنهيار قائلة البطل ماټ احتواها بين ذراعيه ليمسد على شعرها بحنان محاولا تهدئتها وهو يجاهد نفسه الا يضحك بصوت عال حتى لا تغضب منه فأن فتاته الصغيرة حقا مچنونة أهى تبكى من رواية خيالية فقال مبتسما حبيبتي روزا أهدى ياقلبي والله لو حد سمعك ليفتكروا أن حبيبك هو اللى ماټ مش البطل لاسمح الله فأهدى كدا يامجنونة بدل مايتلموا علينا ونتفضح تخيلي كدا لو حد جه وسألني هقوله ايه معلش أصل البنت اللى بحبها وخطڤها بټعيط على البطل اللى ماټ ضحكت بخفة وهى تنظر إليه بنظرات عاشقة فقام هو بمسح وجهها من الدموع بيديه وقال مازحا أصبحت وظيفتي فى الحياة هى مسح دموعك شوفتي أنا بتعب أزاى علشانك أبتسم ها بخفة وهتفت برقة عمران ألتمعت عيناه بالحب والشغف ليقول نعم ياقلب عمران رفعت يديها تلمس وجهه لتمررها على ذقنه النابته قائلة ممكن أطلب منك طلب صغير خالص مش هتتعب فيه تحدث عمران بهدوء قائلا ده أنتى تأمريني ياملكة قلبي أقتربت منه أكثر ثم قالت برقة ممكن ننزل نتمشى شوية أبتعد عنها قليلا لينظر إلى ساعة الحائط ثم قال حبيبتي أنتى بتهزرى صح الساعة دلوقتى ٣ونص والفجر قرب يأذن وغير أن الجو برا برد جدا وممكن تبردى إمسكت يديها وأخذت تتوسل إليه علشان خاطري أنت بكرا أجازة من الشغل وموركش حاجة يلا بقا يلا يلا يلا علشان خاطر فيروزتك أمسكها برفق من كفها الناعم ليقول بهيام وأنا علشان خاطر روحي أعملها كل اللى نفسها فيه هو أنا عندي أغلى ولا أجمل من فيروزتي قفزت بسعادة وهى تضمه بحب ثم أبتعدت عنه وهى تهرول إلى الخارج بحياء فذهب خلفها وهو يشعر بالسعادة من أجلها فقد أستطاع أن يجعلها تخرج مما كانت فيه فى إحدى الشوارع كانت تلهو وتركض مثل الأطفال الصغار تحت المطر المنهمر بشدة فهى مثل الفراشة الطائرة فى الهواء الطلق أخذت تضحك بصوت عال وهى تمسك بيديه ليدور بها بسعادة لا يعرف لها مثيل تعلقت بته وهمست بجانب أذنية قائلة أنا نفسي أغني بصوت عالى ونرقص أنا وأنت تحت المطر ضمھا إليه ونظر إلى فيروزتها اللامعة ليقول بأبتسامة لا عايزة تغني