السبت 23 نوفمبر 2024

رواية واحترق العشق (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم" سعاد محمد سلامة "

انت في الصفحة 12 من 62 صفحات

موقع أيام نيوز


إنطقي 
إبتلعت هند ريقها وقالت بجفاء  
قالي مش عاوز يشوف وشى فى المصنع تانى و 
نظرت لها هانم بسؤال 
وأيه تانى 
نظرت هند لهما بآسف
وتذكرت حديثها مع عماد قبل قليل 
كانت تجلس بين زملائها بالمصنع خلف إحد ماكينات الحياكه آتى إليها ذاك الساعي الذى يعمل بالمصنع وقف جوارها قائلا 

البشمهندس عماد عاوزك فى مكتبة حالا 
شعرت بزهو وإنشراح وهى تنهض من خلف الماكينه تنظر نحو زملائها بتعالي ظنا أن عماد يود التعرف عليها ذهبت الى تلك الغرفه فتحت باب الغرفة مباشرة دون طرق على الباب ودخلت مبتسمه و بل منشرحه رفع عماد وجهه عن ذاك الحاسوب ونظر أمامه حين علم هويتها تبدلت نظرته الى سخط قائلا بحدة 
مفيش ذوق مش فى باب تخبطي عليه قبل ما تدخلي 
توترت وظلت صامته بينما أكمل عماد حديثه وهو ينظر الى كمية مساحيق الكثيره التى تضعها فوق وجهها كآنها تخفي ملامحها الحقيقيه بذلك كذالك ثيابها الضيقه التى شبه تصف جسدهاوقال بتقزز
شعبان الجيار مشفش بنته وهى خارجه بالمنظر ده من دارهولا كآنها رايحه كباريه ولا أكيد عجبه عالعموم ميهمنيش انا اللى يهمنى المصنع ده بتاعي وسمعة المصنع من سمعت ومش مقبول المنظر ده هنا عندي 
توترت وإزدردت ريقها مازالت صامته لكن نهض عماد واقفا وإقترب منها وأخرج من جيبه مبلغا من المال ومد يده به لها قائلا 
إتفصليوكل شهر هيوصلك نفس المبلغ لحد البيت 
كم شعرت هند بالدونيه ودت صفع عمادالذى ربما ظلمها بناء على معرفته بخصال كل من والده كذالك زوجة أبيهترقرقت الدموع بعينيهابسبب الكحل الكثيف حول أهدابها لم يلاحظ تلك الدموعظن أنها تتمنع عنوة حتى تظهر أنها لا تهتم بالمالمد يده وجذب يدها وقام بوضع المبلغ بيدها قائلا
كل شهر هيوصلك نفس المبلغ اعتقد مالوش لازمه تتعبي نفسك بالشغل هنا فى المصنع 
پقهر وصمت لم تستطع الحديث أو حتى رد ذاك المبلغعزز ذلك الفكره السيئه عنها فى عقل عماد ولم يشعر بمدى بؤسها بتلك الفعله منه ربما حقا أرادت أن يعترف بأخوتها وتصبح ذات شآن بين زملاؤها حتى طمعت فى المال أيضا لكن ليس بهذه الطريقه التى شعرت بالدونيه منها هو شبة طردها من المصنع سارت بخطوات حتى خرجت من الغرفه توقفت أمام تلك الغرفه تمسح تلك الدموع التى إنسابت أخيرا على وجنتيها لكن خشيت أن يراها أحد زملاؤها مسحتها سريعا وتنفست بهدوء ثم سارت نحو باب الخروج من مبني المصنع حين رفعت وجهها تلاقيت مع عيني عماد الذى نظر لها بعدم مبالاة بينما هى نظرت پغضب لو بعقلها لقامت بصفعه بقوه وإلقاء ذاك المال بوجهه لكن الإختقاء عن عيون الجميع الآن أفضلهكذا فعلت وغادرت بالطريق كل خطوة يستعر الڠضب بقلبهاالى أن دخلت الى المنزل بعاصفه عصفت باب المنزل وحديثها القاسى الذى ضړب عقل شعبان الذى أخد المال من يد هانم وقال پغضب
الفلوس دى لازم ترجع ل عماد من تانى إحنا مش شحاتين 
نظرت هانم الى تلك الرزمه بحسرة ورغبه قائله 
دى مش شحاته عماد إبنك وهو ملزوم بيك وبأخواته البنات ناسي النفقه اللى كنت بتدفعها ل حسنيه كل شهر كانت الشركه بتخصمهم منك كل شهر وتحولهم للبنك نفقة له 
نظرلها پغضب قائلا
قولت الفلوس هترجع لهومفيش كلام غير كده 
قال هذا وأخذ المال وغادر المنزلتاركا هانم تتحسر وهى تنظر الى هند وقامت بزغدها قائله
مبسوطه كدهالفلوس كنا إحنا أولى بيها 
نظرت لها هند وأومأت رأسها بإزدراء وهى تتجه نحو إحد الغرف بصمت  
ب محل البقاله 
أثناء حديث بسنت مع فداء صدح رنين هاتفها نظرت الى الشاشة سرعان ما تبسمت وهى تنظر الى فداء قائله 
ده خالو هاني بيكلمني من فرنسا خدى ورقة الطلبات بتاع تيتا أهى على ما تجهزيها أكون خلصت المكالمه معاه 
شعور غريب هز قلب فداء للحظه سرعان ما اومأت برأسها بتجاوب ونفضت ذاك الشعور وجمعت تلك الأشياء التى كانت بالورقه حتى انها إنتهت من ضبها بأحد الصناديق الورقيه كذالك إنشغلت مع زبون آخر وآخر حتى عادت بسنت أخيرا معتذره 
معليش يا فداء بس هو خالو هانى كده دايما لما يكلمني عالموبايل ببقي عاوز تفاصيل التفاصيل 
تبسمت فداء قائله بمرح 
واضح أنه شخص فضولى زيي 
ضحكت بسنت مؤكدة 
فى الحته دى فعلا تشبهوا بعض بس فى حاجه خالو مش بيحبها بيكره أكل اللبان أوي 
نظرت لها فداء قائله 
ليه إن شاء الله هو فى أحلى من أكل اللبان ده متعه خاصه لما أكون مضايقه أمضغ فى اللبانه وأكز عليها بسناني كده أحس براحه نفسيه كآنى كنت بكز على لحم اللى مضايقني خالك ده شكله مرفه ومعندوش فهم 
ضحكت بسنت قائله 
والله خالى غلبان مع الوليه الشمطاء الحيزبون الفرنساويه اللى متجوزها أول ما ينزل مصر تليفونه ميبطلش رن وفجأة نلاقيها طابه بعد كام يوم شكلها مهووسه بيه على رأي تيتا إنصاف 
تبسمت فداء قائله بمزح 
الحب ۏلع فى الدره 
ضحكت بسنت قائله 
يارب هى اللى تولع خلصت الطلبات اللى كانت فى الورقه 
تبسمت فداء قائله 
ياااه من زمان أهى قدامك فى الكارتونه شوفى لك توكتوك يوصلك بيها يلا وأجرة التوكتوك على حساب صاحب المخل 
ضحكت بسنت ونظرت الى داخل الصندوق وحملته بين يديها قائله
لاء مالوش لازمه التوكتوك الكارتونه مش تقيله هشيلها بين إيدياوهاتى بأجرة التوكتوك علبة لبان أمضغ فيها وانا بذاكر تنسينى همي شويه 
ضحكت فداء قائله بمرح
واضح إنك إطمعت فى كرم بنت صاحب المخل بزيادة عاوزه علبه بحالها كفايه باكوين لبان أهم 
ضحكت بسنت واخذت منها تلك العلكتان قائله 
إنت بتغريني وبعدها تخلي بيا عالعموم متشكره يا ميس فداء 
ضحكت فداء وهى تشاور بيدها ل بسنت التى غادرت لا تعلم سبب لتلك الخفقات الزائدة بقلبها 
بعد قليل
بمنزل كبير له حديقة حجمها يقارب من حجم ذاك المنزل العصري والفخم دلفت بسنت بذاك الصندوق لكن توقفت حيم تحدث لها ذاك الكهل الشبه سمين قائلا بإستهجان 
أيه آخرك كده فى السوبر ماركت مكنش شوية طلبات بعتتك انصاف تجيبها 
قبل ان ترد بسنت آتت من خلفها إمرأة شبه سمينه هى الأخرى قائله
يمكن السوبر ماركت كان زحمه يا جابر إدخلى يا بسنت بالكرتونه دى حطيها على رخامة المطبخ بس إبعديها عن حوض الميه 
وافقتها بسنت هرب من ذاك الكهل زوج جدتها التى لا تشعر معه بالألفة بينما نظر حامد لها بحنق قائلا 
إفضل دلعي
فيها 
كده لحد مبقاش حد عارف يكلمها طبعا ما هى فى حماية هاني إبنك البكري اللى شايله همه كآنك مخلفتيش غيره 
هزت إنصاف رأسها بآسف قائله 
ده أقل شئ يستاهله هانى يا جابر كفايه هو سبب السعد والهنا اللى إحنا عايشين فيه وكتر خيره سايبنا عايشين فى البيت بتاعه وسيبنا البيت التانى لعيالك يتجوزوا فيه 
تهكم قائلا
وهما مش عيالك ولا 
قاطعته إنصاف
عيالى يا جابروكمان هانى يبقى إبني وبلاش تحط الغل فى دماغك من ناحيته كفاية عليه غربته هو اللى سترنا وستر أخواته شيل بسنت من دماغك كفايه عليها يتمها من أمها وهى لسه موعيتش عالدنيا كتر خير هاني هو اللى قايم بالجميع وهو شبابه ضايع فى الغربه 
تهكم جابر بنزق قائلا 
شبابه ضايع ليه ما هو متجوز وعايش حياته هناك مبسوط أربعه وعشرين قيراط مراته هى السبب فى السعد اللى هو فيه ولا عاوزاه يسمع كلامك الفارغ ويوافق يتجوز ويعيش هنا وميلاقيش قوت يومه 
نظرت له إنصاف بندم أين كان عقلها قبل ان تتزوج من هذا الاناني  
أمام منزل عماد 
ترجلت سميرة من التوكتوك ونظرت حولها بترقب تنهدت براحه ثم سرعان ما ذهبت نحو باب المنزل قبل ان تطرق الباب فتحت عايدة وتبسمت لها دلفت مباشرة زفرت نفسها براحه قويه وهى تقف خلف باب المنزل بعد أن أغلقته تحدثت 
الحمد لله إنك فتحت الباب بس فين يمنى 
شعرت عايدة بالآسف قائله 
يمنى نامت بعد ما أكلت 
تنهدت براحه أكثر قائله 
كويس كده الحمد لله 
نظرت لها عايدة بآسف قائله 
للدرجة دى پتخاف من عماد 
إرتبكت سميرة قائله بتهرب 
وهخاف من عماد ليه يا ماما أنا بس مش عاوزاه يعرف انى زورت أهل نسيم إنت عارفه ان الموضوع ده حساس بالنسبه له هطلع أغير هدومى قبل يمنى ما تصحي 
تهربت سميرة من عايده وصعدت الى اعلى بينما هزت عايدة رأسها تشعر بآسف ليتها ما كانت تسببت بعودة عماد ل سميرة 
بعد وقت نهضت عايدة قائله
هقوم أروح عند مرات عمك عشان نجهز لبنتها صنية العشا 
تبسمت سميرة قائله
انا مستنيه عماد يرجع عشان نروح نصبح عليها وبعدها هنرجع للقاهرةوإنت مش معانا للآسف 
تبسمت عايدة وهى تقبل يمنى قائله
إنت عارفه مرات عمك صاحبة مرض وبنتها عروسه جديده وهتحتاج اللى يساعدها كام يوم 
تهكمت سميرةقائله
يعني انت اللى صحتك أحسن منها يا ماما 
تبسمت عايدة قائله
الحمد لله انا أحسن من غيرييلا هتوحشيني كتير يا روح قلبي إنتلما أرجع تبقى تفتني لى على كل اللى فاتني 
ضحكت سميرة قائله
لاء فى دى هتديك تقرير مفصل 
بعد وقت قبل نهاية النهار عاد عماد الى المنزل تبسم لتلك التى هرولت نحوه بسعاده إنحنى وحملها بين يديه يقبل وجنتيها وهو يرفع وجهه نحو سميرة التى تبتسم له تبسم لها هو الآخر شعرت سميرة ان يمنى ستشى بما حدث بيومها ل عماد فقاطعتها قائله
تحب أحضرلك الغدا 
أومأ عماد قائلا
ياريت انا فعلا مأكلتش طول اليوم اوعى يا يمنى تكونى اكلت من غير بابي 
أومأت له برأسها وبحركة يديها بنفي قائله
لاء انا مش كلت مم ناناه هى اللى اكلت 
ضحك عماد قائلا
يمنى وردة بابي 
أخذت سميرة يمنى منه قائله
على ما تستحمي هكون حضرت لك الغدا فى المطبخعشان نلحق نروح نصبح على بنت عمي قبل المغرب 
أومأ لها مبتسم وهو يتوجه ناحية الحمامبعد قليل كان يجلس على طاولة الطعامويمنى على ساقه تتقبل منه تلك اللقيمات الصغيرة وأحيانا ترفض ضحكت سميرة قائله
دى مكاره على رأى ماما هى مش جعانه بس هى عاوزه تقعد على رجلك بتعمل كده معاياتبقى واكله وشبعانه ولما أنا ارجع من الشغل وتلاقى ماما حاطه العشا تقعد على رجل عشان تدلع 
ضحك عماد قائلا 
أحلى مكارة 
بعد وقت بشقة العروس
إستقبلت سميرة ومعها عماد وصغيرتهم جلسوا لوقت قصير بحديث ودى حتى دخل 
عبد الحميد عم سميرة اعاد نفس ترحيب الامس ل عماد بل واكثر ومدح به كثيراكانت سميرة متهكمهأليس هذا من كان يتعمد التقليل من شآن عمادوتذكرت قوله خين أخبرته والدتها بطلب عماد ردها الى عصمته مره أخرى بعد أقل من شهرين من طلاقه لها 
أيه اللى حصل بين عماد
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 62 صفحات