الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية واحترق العشق (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم" سعاد محمد سلامة "

انت في الصفحة 17 من 62 صفحات

موقع أيام نيوز


الرد لكن نظرة عين يمنى المعاتبة جعلتها تفتح الخط ثم مكبر الصوت لتسمع صوت عماد الغاضب 
بتصل عليك ليه مش بتردي لا على الرسايل ولا وإلاتصالات 
تسرعت سميرة بالرد 
يمنى أهي معاك خدي كلمي بابي 
أعطت الهاتف ل يمنى ووضعتها فوق الأريكه ونهضت وتركت المكان وقفت بعيد قليلا تسمع حديث يمنى مع عماد حتى سمعتها تقول له 

مامي مش هنا راحت أوضة ناناه  
حاضر يابابي هقولها تكلمك متنساش تجيب لى لعب كتير 
وضعت يمنى الهاتف على الآريكه جوارها وكادت تنهض لكن عادت سميرة تبتسم لها تبسمت يمنى ونسيت عصبية سميره عليها تبسمت لها تلمع عينيها بحنان ليت عماد كان قلبه مثل تلك البريئه التى تشبه ملامحه 
بعد مرور يومين 
بمحل البقالة
كانت تجلس بسنت مع فداء التى تقوم بشرح احد المواد لها مساعدة منها  
تبسمت لها بسنت قائله 
طب والله إنت شرحت لى أحسن من المدرس بتاع المادة نفسها والله نادر لما بفهم منه فكري وإفتحي درس خصوصي وهتلاقي طلبه كتير 
تبسمت فداء قائله 
لاء انا بفكر أفتح حضانه وألم العيال المتشردة من الشوارع واعلمهم الادب والأخلاق
ضحكت بسنت قائله 
إعملي حساب ولاد مرات أبويا قمة فى قلة الادب وصايعين ومتشردين 
ضحكت فداء قائله 
انا مش بطيق امهم لما تجي تشتري أقولها إحنا بنبيع بأسعار الجمله ومفيش فصال برضوا تفاصل انا مش عارفه باباك إزاي متحملها دى بخيله اوي 
مزحت بسنت قائله
وكمان تخينه أويشكلها بتاكل ومجوعه الباقينالحمد لله إنى مش عايشه معاهابس والله عمو جابر ما يفرق عنهاهو خالي هاني وتيتا أنصاف اللى مخليني اتحمله 
تبسمت بسنت حين صدح الهاتف بيدها وقالت
أهو إبن الحلال خالي هاني بيتصل عليا 
خفق قلب فداء وتبسمت قائله 
وانا هقوم أشوف ايه سبب الهيصه والزراغيط اللى برة دي 
تحدثت بسنت مع هانى الذى أخبرها أنه خلال أيام سيأتى الى مصر لقضاء فترة أجازة قصيرة بينما فداء علمت سبب تلك الاصوات العاليه والزراغيط إنها من أجل خطوبة ذاك العريس الذى كان تقدم لها منذ ايام وهى بغطرستها علمت رده انها لن تناسب عقول ذويه فذهب لاخري وواقفت على ما رفضته هى تذكرت صباح حين ذمتها زوجة عمها حين قالت لها بعصبيه وإستهجان 
معرفش قولت ايه للعريس اهو طفش وراح لغيرك بنت جارتنا ووافق عليها والنهاردة هيجيبوا الشبكه والفرح بعد أسبوعين خليك كده مش حاسه إنك مبقتيش صغيرة وتطفيش العرسان طلع عليك سمعه بعد كده محدش يتقدم لك بسمعتك دي  
لم ترد عليها كان سهلا ان تقول لها لا تستعجلي تلك الزيجة قد تتم لكن لن تستمر وإن إستمرت ستكون تلك العروس مثل الخرقه الباليه بين ايديهم وهى لا تود ان تكون بلا مكانه بحياة شريك حياتها ربما من الأفضل عدم الإنسياق خلف هواجس المجتمع الباليه لابد أن تكون سيدة قرار لا تابعه  
مارسيليا 
مع من كنت تتحدث بالهاتف 
رغم إشمئزازه منها لكن أجابها 
بسنت بنت أختي وعلى فكره انا مسافر مصر كمان يومين 
لماذا أصبحت تكرهني وتهرب مني بالسفر الى مصر كثيرا 
إشمئز من رائحة المسروب المنبعثه من فمها وإبتعد جالسا على الاريكه قائلا ببرود 
أنا مش بهرب منك كل الحكايه إنى شايف إن أعصابك تعبانه فى الفترة الأخيرة واضح إن وجودي بيزود الحاله دى عندك قررت أسافر لمصر أجازة صغيره تريحي اعصابك وتهدي 
ترنحت وسقطت جواره على الآريكه قائله پغضب 
أنت من تفسد أعصابي هانى تنكر كل ما قدمته لك تقابل المعروف بالآساءة أصبحت ثريا وتفكر فى هجراني من أجل آمرأه أخري إنها إيڤون تلك الفتاة إبنة زوجي الراحل يغريك دلالها عليك 
تفاجئ بل ذهل هاني قائلا
إيڤون من عمر إبنة أختيقولت لك تحتاجين الى تهدئة أعصابك انا مسافر مصر بعد يومينأتمنى لما أرجع تكون أعصابك هديت 
قال هاني هذا ونهض واقفا ثم خرج من الغرفه بينما تعصبت هيلدا وقامت بإلقاء الكأس الذى كان بيدها بعرض الحائط تهشم الى قطععاد هانى ينظر الى الغرفه وراي قطع الزجاج على الارض لم يهتم وغادر مره أخري بينما نهضت هيلدا تترنح وقفت أمام قطع الزجاج لمعت عينيها بوهجوجائت لها فكرة شيطانيه ستفعلها وقتها بالتأكيد ستطفئ تمرد هاني عليها مره أخريكما فعلت ذلك سابقا وإستسلم لها  
بالقاهرة 
بمكتب عماد كان يجلس خلف مكتبه 
يقوم بمراجعة بعض الملفات لكن ضجر من ذلك ترك العمل وجذب الهاتف 
نظر الى تلك الصور التى على هاتفه تبسم يشعر بإشتياق لهن الإثنتين سميره ويمني مجرد بضع أيام قضاها بالخارج عاد مشتاقا للهو مع تلك الصغيرة التى تشبهه بالملامح وبعض الطباع تنهد بإشتياق لتلك التى مازالت تأسر قلبه لم تحتل مكانتها إمرأة أخرى شوق وتوق بقلبه لها مازال مستمرا بصعوبة يتحكم فى قلبه ويتحمل وجودها بعيدا معظم الوقت لكن هذا أفضل من أن ينفضح حقيقة قلبه الذى يطمسها عمدا تلمس ملامحها على شاشة الهاتف بلا تردد فتح الهاتف وقام بمهاتفتها زفر نفسه بضيق حين إنتهى الرنين دون رد منها ڠضب من ذلك وقام بالإتصال مره أخرى وإنتظر لكن قبل نهاية الرنين سمع صوتها تعصب بإندفاع قائلا 
مش بتردي من أول مره ليه 
أجابته بهدوء عصبه 
إنت بتتصل فى وقت أنا فيه مشغولة 
تهكم بسخريه وإستهزاء قائلا 
مشغوله فى أيه يعني عالعموم مش عاوز أعرف أنا رجعت من السفر وعاوز نتقابل 
غص قلبها ليته قال وحشتنيلكن تعلم الهدف من طلبه لقائهابمعنى أصح غايته من لقائه مجرد لقاء تشعر به كآنه عاشق لها لكن بمجرد أن تنتهي تلك اللحظات يعود الى جموده وتبلد مشاعره وتعود هي بآلم يسري بقلبها لكن ڠصب إبتلعت ذاك الشعور الموجع لقلبها قائله 
مش هينفع النهارده مش هنفعك 
تعصبهى تظن أنها له فقط مجرد جسدتنهد بحسم قائلا بأمر 
مش إنت اللى تقرري إن كنت تنفعيني أو لاء 
هبعتلك العربيه الساعه سته ونص تكون خلصت مشغولياتك المهمه
فى البيوتى 
بنفس الوقت سمح لذاك الطارق على باب مكتبه بالدخولتبسم ورحب بها بدلالها حين سمعت نهاية حديثه عبر الهاتف قائله
اتمني مكونش جيت فى وقت غير مناسبكمان جايه بدون ميعاد سابق 
تقبل طريقة حديثها المدلل قائلا 
لاء طبعا مكتب مفتوحلك فى أى وقت وبدون ميعاد 
إنتبه أنه مازال الخط مفتوح قام بإغلاف الهاتف وتبسم لتلك التى قالت
واضح إن السنين اللى قضيتها فى فرنسا قبل كده أثرت فى شخصيتك الجذابه ذوقك مجامل جدا عارفه ممكن تقول عليا إزاي بتكلم معاك بالطريقه القريبه دى بس أنا إتعودت دايما أعبر عن رأيي بدون حرج تقدر تقول إنى بحب الصراحه والأشخاص الناجحه دايما هى اللى بتلفت نظري بسهوله 
تبسم لها بمجامله بداخله متهكم هى لا تعلم ما مر به بتلك السنوات الذى عاشها بالغربه بلا هاويه كآنه شخص مجهول معډوم الهاويه ولا لذاك الأثر التى تركته سواء بندب مازال واضحا على جسده أو الندب الأكبر الذى حړق قلبه حين فقد حبيبه ورأها بعينيه تزف الى غيره يبدوا أن للثراء مفعولا سحريا لطمس بقايا الماضى بل أحيانا قادر على حرقه 
تبسم بمجاملة وهو يسمع لها 
بصراحة أنا كنت مترددة أجيلكبعد الصور اللى إتنشرت لينا عالمواقعأنا كنت بتحرج أكدب الصور دى وأقول دى مش صحيحهكمان كنت محرجه أكلمك وأقولك عليهاأكيد كنت ممكن تضايقأتمنى تكون الصور دى مسببتش لك إزعاج زيي 
تبسم بمجاملة وتذكر تغير معاملة سميرة له بسبب تلك الصور شعر بغصه قائلا
لاء أبدا محستش بأي إزعاج والصور كمان مع الوقت إختفت 
شعرت بضيق وسألت بفضول 
بصراحة إنت شخص غامض ومحدش يعرف عن حياتك الشخصيه أى حاجه لو هتعتبر ده فضول مني تقدر متردش
تبسم بثقه قائلا
لاء مش فضول وانا مش شخص غامص أنا بس محبش حياتي الشخصيه تبقى مثار للأقاويل حياتي الشخصيه ملك ليا لوحدي ومتهمش حد غيري 
قالت بسؤال 
مفهمتش ردك يعني مرتبط او لاء 
تبسم قائلا 
أنا مرتبط وكمان عندى بنت قربت على سنتين 
شعرت ببغض وڠضب إحترق قلبها وسألت 
واضح إنك متجوز عن حب ويمكن ده ساعدك تبقى شخص ناجح 
رغم عدم إستغرابه من أسئلتها المفضوحه أمامه جاوبها بإختصار 
مش شرط النجاح يكون وراه زواج عن حب حتى الزواح الناجح مش شرط يكون عن حب فى جوازات تقليديه كتير كانت ناجحه أكتر من الجواز عن حب 
وإنت متجوز عن حب ولا جواز تقليدي  
هكذا كان سؤالها وأجابها 
كان جواز عقل أكتر 
بنفس الوقت ب مركز التجميل شعرت سميرة بغصة فى قلبها خين سمعت جزء من ترحيب عماد بتلك التى لا تعرف من تكون لكن طريقتها تبدوا واثقه من ترحيب عماد لها ظلت شاردة للحظات حتى وكزتها عفت قائله! 
كنت بتكلمي مين عالموبايل وسرحانه كده وشكلك مسمعتيش انا قولت أيه 
نفضت سميرة قائله 
مفيش قولى قولتى أيه 
تحدثت عفت بخفوت قليلا 
سمعت إن مدام جانيت هتبيع الصالون ده 
إستغربت سميرة قائله
طب ليه الصالون شغال كويس وزباينه من الفنانين وصفوة المجتمع 
معرفش يمكن دماغها هدف تانى تعرفي انا لو معايا فلوس كنت إشتريت الصالون ده منجم دهب كفاية زي ما قولت زباينه ناس راقيه  
أغلق عماد الهاتف بعد أن أخبرة ان سميرة قالت له انها هاتفته وقالت له ان لديها موعد آخر شعر پغضب هو لم تتصل عليه تنهد بسأم وتملكه الشوق نظر نحو تلك الحقيبه التى بالمقعد الخلفي للسيارة وإتخذ القرار الذى يسوقه له قلبه المشتاق لرؤية 
يمنى وقبلها سميرة التى تتعمد إثارة شوقه لها 
بالفعل بعد دقائق كان أسفل البنايه التى تقطن بها سميره لم يفكر وترجل من السيارة وجذب تلك الحقيبه ودخل الى البنايه صاعدا بشوق 
بينما بشقة سميرة 
كانت تجلس على أريكة بغرفة المغيشه عقلها شارد بما أخبرتها به عفت عن رغبة صاحبة مركز التجميل فى بيعه تمنت لو كانت معها ما يكفي لشراء هذا المركز التحميلي لكن سرعان ما فكرت بهدايا عماد الثمينه لها لما لا تستفاد بها تبسمت وهي تتخذ القرار لو أصبح هذا المركز ملك لها بالتأكيد ضمان لمورد مالى لها ولوالدتها وطفلتها 
فاقت من الشرود على صوت قرع جرس بال الشقه وكعادة يمنى حين تسمع جرس الباب تعتقد أنه والدها وتهرول نحو الباب سريعا كانت عايدة قريبه من باب الشقه وهى من فتحت تبتسم ل يمنى التى تفتحت ملامحها حين صدق قولها وان عماد هو من جاء  
تبسم عماد لترحيب عايدة به وجثي على ساقيه يستقبل يمنى ونهض واقفا يقبل وجنتيها قائلا 
وردتي الجميله وحشتني أوي 
بنفس الوقت إستغربت سميرة مجيئه لكن بالتأكيد جاء من أجل رؤية يمنى 
بينما نظر لها عماد مشتاق فلقد غلبه الشوق وجاء من أجل رؤيتها هي  

الشرارةالحادية عشرمهمشة فى
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 62 صفحات