الخميس 10 أكتوبر 2024

رواية واحترق العشق (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم" سعاد محمد سلامة "

انت في الصفحة 46 من 62 صفحات

موقع أيام نيوز


 
شعر بجمرات ټحرق عيناه وهو ينظر لها بهن بإحتراق وسألها 
وإيه هى مهمتك فى حياتي 
نظرت نحو ط الذى مازال أثر لقائهم قبل قليل عليه مبعثرا قائله 
يمكن أسوء كمان بس نصيحه مني 
بلاش بعد معتقدش هتتحمل زييلأنها حياتها غيري يا عماد هى عاشت أنها برينسيسة بتدلع بمزاجها لكن انا طول عمري عشت أرضي بالفتافيت حتى فى حياتك إنت مبسوط بوضعي معاك كده ونظرة السواق بتاعك لياولا حتى الموظف فى الأوتيل وأنا باخد منه مفتاح الاوضه وأطلع أستناكاو حتى بتبقى موجود فى الاوضةكنت بټحرق من نظرة عينيهمحتى إنت مكنتش بتبتسم فى وشي اول ما تشوفنىفاكر يوم الحفله بتاع الافتتاح لما سيبتك وانا فى الاسانسير عامل من الفندق ضحك لىومد إيده بكارت له وقالى ده رقمي لو إحتاجتي لحاجهفهمت قصدهطبعا نازله من أوضة آخر الليل فى عربيه بسواق مستنياني كمانفى رخص أكتر من كدهكان نفسي ليلتها تقولى إطلعي غيري هدوم المضيفه وإنزلى الحفله لأنك مراتيبس طبعا أنا مش قد مقام البشمهندس عماد الجيار اللى تليق بإسمكهتتشرف بمين 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
سميرة اللى معاها دبلوم وبتشتغل عشان محدش فى يوم حن عليها هى ومامتها أنا ماليش مكانه فى حياتك يا عمادمجرد متعة وقت وبتخلص وپيتحرق معاها ماضي لشاب فقيربقى له إسم وسطوة كبيرة ولازم كل شئ بيفكره بالماضي ده يحرقه ويفكر بس إزاي يدخل وسط رجال الأعمال وجانبه زوجه تليق بمقامهمش زوجة كانت لغيرة حتى لو بالأسم فقطأو بتفكره بأسوء ظروف حياتهأنا أهو بخرج من حياتك وبسيب مكان ميلقش بياإختار اللى تليق بمكانتككده إنتهت 
سميرة من حياتك 
تعبت من المواجههشعرت كآن خلاياها تحترق توقفت عن الحديثوجذبت باقى ثيابهالم تنظر لهوتوجهت الى حمام الغرفه
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
شعر هو الآخر بإحتراقسميرة كانت تخفي كل ذلك بقلبهازلة لسان جعلتها تنتفض وتتمردلكن هو لم يكن يفكر فى ذلك فقط كانت زلة لسان لو كان قادر على الإحساس بغيرها كان فعل ذلك منذ زمنجلس على الفراش يفرك عيناه يشعر بإحتراق فى عقلهيود النهوض ويجذب سميرة يعترف لهاأن ما سردته قبل قليل كان يؤلمه أكثر منهابينما خرجت سميرة من الحمام وعادت للغرفة نظرت نحو عماد الذى كان ينحنى بظهره للأمام يضع رأسه بين يديهلم تبالي به وجذبت حقيبة يدها وغادرت الغرفه بلا إهتمام بينما رفع عماد وجهه حين سمع صوت فتح باب الحمام شعر بغشاوة فى عينيه للحظات كآنه لا يرا أمامه ولم يلاحظ مغادرة سميرة فرك عينيه بقوة يلوم ذاك الشعور القديم بالعجز حين كاد يفقد بصره وهو صغيربسبب صفعه قويه من والده على وجهه صفعه بسبب قوتها إرتطمت رأسه بالحائط وڼزف رأسهشعور ضعف البصر صعب والأصعب هو إحتراق القلب بالعشق  
نهض يسير نحو باب الغرفه يتحسس الحائط للحظة فكر بالنداء على
سميرة ربما تعود إليه لكن رفض عقله أن تراه بهذا الضعف والإحتياج لحظات حتى عاد يبصر شبه مقبولتذكر قولها عن ذاك الموظف الذى حدثها بهذه الطريقهجذب هاتفه وأجري إتصال هاتفىإنتظر رد الآخر عليه ثم قال له بأمر
عاوز سجلات الكاميرات اللى فى الاسانسير ليلة الإفتتاح 
ألقى الهاتف على الفراش وتمدد ينظر الى السقف يرا حياته بغشاوة 
عودة 
عاد يشعر بآلم بعينيه نهض وجذب تلك القنينه الصغيرة وضع منها بضع قطرات بعينيه تدمعت عيناه منها لا يعرف إن كانت تلك الدموع من القطرات أم دموع حقيقية كان يودها ربما يشعر براحه لكن هى لا هذا ولا ذاك هى دموع مزيفه عاود التمدد على الفراش يشعر كآنه منبوذ او ملعۏن بالخذلان دائما منذ طفولته فى البداية والده وتخليه عنه وحتى من تتغلغل من قلبه تخلت عن وعدها والآن واجهته وعرت حقيقة لم يكن يجهلها ولم يكن يستمتع بها بل كان يشعر بالوحدة دائما يصحبه شعور الخۏف من أن يتخلى عنه الاقربين له  
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
فرنسا 
رغم أنهما فقط يومان لكن شعر بحنين وإشتياق ل فداءتبسم وهو يتذكر إحد حركاتها الحمقاء بالعلكه شقت بسمه شفتاهتنهد بإشتياق وجذب هاتفه قام بالإتصال عليها ينتظر ردها لكن
إنتهت مدة الرنين الاولزفر هانى نفسه پغضبمن عدم رد فداء عليه منذ يومان يهاتفها وهى لا ترد عليه جذب شعره للخلف وعاود الإتصاللكن كالعادة رنين دون رد
بنفس اللحظة شعر بيدين تظن أن سحر تلك الدجاله قد آنى بثمار 
فبدموع تماسيح رسمتها عليه جعلته يصدقها ووافق على السفر معها لكن هى مخطئه فهو حقا لو لم يكن يعرفها جيدا لصدق إستنجادها الكاذب به لكن هو كان برأسه هدف آخر 
يخشى مواجهته انه أصبح يهوي لا مغرم 
بتلك المتحدية هى من كسبت التحدي وتوغلت اخطأ حين ظن ان
الهروب منها الآن قبل ان تتغلغل من مشاعرهلكن كان ألافضل له المواجهه لكن هل فات الوقت وعليه مواجهة عناد فداء  
يبدوا ان كما أخبره عماد سابقا أن العشق لعنه تصيب الرجال بعقولهم  
يتبع 

الشرارةالسادسة والعشرونزائر الليل 
وإحترق العشق
ب مارسليا 
كيف وصل هاتان العلبتان الى حقيبتي لابد ان من وضعتهم هي تلك الشعثاء ارادت أن تأذيني بالتاكيد هى تستغل ضعفك معها هاني ارجوك لا تدعها تنتصر علي هى قالت له أنها سوف تسحر لى لتراني مسخا وتكرهني 
تهكم هاني هو فعلا يراها اسوء من مسخ ويكرهها عاود الإبتعاد كانها قائلا 
دى أكيد مزحه من فداء يمكن زيادة شويه 
قاطعته هيلدا بإدعاء البكاء
لا هذه ليست مزحه انا أخاف منها هاني كما إنى أخاف عليك منها إنها مشعوزة ارجوك هاني سافر معي الى فرنسا لابد أن تبتعد عن هنا قبل ان تسحرك تلك الفتاة أنا أخاف عليك 
تسحرك تلك الفتاة
ماذا 
ماذا هل توغلت من مشاعرك الموؤدة وحركتها
لكن انت حائر لا تعلم حقيقة تلك المشاعر هل هي مجرد زهوة البدايه أم مشاعر أخري تجهلها 
حيره بعقله وقلبه الذى يقع بالعشق لاول مره رغم عمره الاربعون لكن لم يعرف العشق طريق قلبه سابقا ألهته الحياة بزوحة تفرض نفسها عليه فرضا لا تدع له الإختيار كذالك زواجه من فداءكان فرضا لكن هنالك مشاعر لا يفهمها عليه معرفتها لكن كان قرار خاطئ الآن عرف حقيقة مشاعره 
هو يعرف الحب لاول مره يشعر كأنه عاد شابا بالعشرون يخفق قلبه لسماع صوت تلك المستفزة التى حركت قلبه 
عودة 
عاد متنهدا يبغض إبتعد عنها ونهض من يفكر أصبح أمر إنفصاله عن هيلدا أمرا إلزاميا حتى لو غادر فرنسا لم يعد بحاجه الى أموال الغربة 
بمنزل هاني 
خفق قلب فداء بحنين حين رأت هوية من يتصل عليها لثواني أجبرها قلبها ان تقوم بالرد وسماع صوته لكن توقفت قبل ان تضغط على ذر الإجابه وقالت بنهر لنفسها 
قلبه حن له وهو مفتكركيش غير تانى يوم وقالك أنه سافر مع الحيزبون اللى قدرت تسيطر عليه وخدته معاها فوقي يا فداء قلبك هيدمرك خلاص 
تراجعت عن الرد على الهاتف وتركته بالغرفة وذهبت الى غرفة المعيشه تسطحت بجسدها فوق تلك الآريكه التى إتخذتها مخدع لها منذ سفر هاني تنهدت تكبت تلك الدموع بعينيها لن تكون ضعيفه ستظل كما كانت أقوي دائما وأمر إنفصالها عن هاني واردا مع الوقت  
بعد مرور أكثر من عشرون يوم  
بمنزل شعبان 
دخل شعبان يستند على إبنته الصغري التى تبسمت له قائله 
نورت البيت يا بابا أخيرا الحمد لله خرجت من المستشفى 
تبسم لها بينما كانت خلفهم كل من هند وهانم التى قالت بنزق 
اللى يشوفك يقول إنت اللى كنت مرفقاه فى المستشفى وبتسهري جاره طويل الليل أنا اللى كنت متبهدله جانبه 
نظرت لها هند بإستهزاء قائله 
مش جوزك حبيبك وانت الاولى برعايته 
زغرت هانم لها وصمتت دخلن الى غرفة النوم ساعدت شعبان على الاستلقاء بينما هند وهانم وقفن جوار بعضهن تبسمت قائله 
الأدويه جبناها معانا ولازم زي الدكتور ما قال بابا ياخد العلاج فى مواعيد منتظمة 
وقفت هند تربع يديها تستند على حائط الغرفه نظرت ناحية هانم قائله 
ماما طبعا كانت مرافقاه فى المستشفى وعارفه مواعيد العلاج 
شعر شعبان بتلميحات هند وسألها 
لما كنت فى المستشفى أنت قعدتى كام يوم متزورنيش 
نظرت هانم ناحية هند بتحذير إستهزات هند منه وقالت 
كنت مسافرة فى شغل حمدالله عالسلامه انا حاسه بشوية صداع هروح انام ساعتين أكيد لما أصحي هبقى أفضل 
تنهدت هانم براحه حين غادرت هند بينما نظرت نحو إبنتها الاخرى بتحذير قائله 
انا كمان حاسه بتعب هروح أريح ساعتين على ميعاد العلاج إبقى صحيني 
إستغربت إبنتها من ذلك لكن اومات براسها قائله 
انا هجيب كتبي وأقعد جنب بابا اذاكر عشان لو إحتاج لحاجه 
أومات هانم براسها وغادرت كذالك ذهبت إبنته الصغري كى تاتى بكتبها بينما نظر شعبان فى إثرهن شعر بالإنحواج وتخليهن عنه لو غيرهن لجلسن جواره لكن هذا سد دين الماضي ولده الذى كان من المفروض ان يكون سنده الآن بعيد يعلم أنه مريض ولم يآتى لزيارته إكتفي بسد نفقة العلاج فقط او ربما من ارغمته على ذلك هى حسنيه تنهد بندم لكن مضي وقت تصحيح الماضي 
بغرفه اخري دلفت هانم خلف هند توبخها
إيه كنت هتقولى لابوك إنك كان مقبوض عليك فى قضية سرقه عاوزاه يرجع للمستشفى تاني هنجيب مصاريفها منين 
تهكمت هند من حديث والداتها وضحكت بسخريه منه لا يفرق معها صحة زوجها مثلما تخشى على مصاريف المشفى تفوهت بآسف
مش عماد هو اللى إتكلف بالمصاريف إيه اللى مضايقك كده ولا عشان الفلوس مكنتش تحت إيدك تتحكمي فيها كان فى وسيط بياخد من عماد وبيدفع هو اللى لو إتبدل الوضع وعماد هو اللى إحتاج مصاريف من بابا عشان علاج كان هيستخسرهم فيه زى ما رماه زمان من حياته وياريته بدله بحاجه احسن بالعكس انا حاسه بابا طول عمره عايش فى بطر بيحب الشئ البعيد عن إيديه وعاوزه بالسهل مش عاوز يتعب نفسه متاكده إنه بيحب أم عماد وده سبب غلك منها ودايما تتعمدي تجيبي سيرتها بالسوء مع إنها هى اللى دفعت تمن علاج بابا مش عماد آه هى فلوس عماد بس هى اللى بعتتها عماد مكنش يعرف إن بابا مريض وإتفاجئ مني شوفتي الست اللى طول عمرك بتحقدي عليها عشان مكانها فى قلب بابا هى اللى إتزكت عليه من فلوس إبنها اللى حاططها تحت رجلها وهو كمان معندوش أغلى منها مش عشان رد جميل لاء عشان ده فرض عليه من قلبه اللى عارف مين صانه ومشي معاه على درب الحياة مش اللى باعوه عشان نزوة او ست بتصور له إنه الاغلى وهى كدابه جواها غل وحقد وطمع وجشع 
صفعه تلقتها هند من هانم التى نظرت لها پغضب قائله
لسانك بقى طويل ولازمك حد كل ده عملته ليه مش عشانك إنت واختك
 

45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 62 صفحات