الجمعة 11 أكتوبر 2024

رواية واحترق العشق (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم" سعاد محمد سلامة "

انت في الصفحة 55 من 62 صفحات

موقع أيام نيوز


بل ستزيد من دمجهم معا 
مرت الليله طويله عليه
لم يشعر حين غفت عينيه وعقله للحظه لكن
نهض وسريعا ونظر نحو يمني التى إستيقظت للتو تبكي كآنها تشعر بقفد سميرة سريعا إنحنى يحتضن يمنى التى إرتمت بحضنه باكيه حضنها بقوه
نسيم عبقها أفاقه من غيبوبته التى كان يسعى بها هل ما فعله حقا كانإنتقام من من عشقها قلبه دائما وعذبها وعذب نفسه بهذا العشق 
لكن أين هي الآن ليست موجودة ولا يعلم مكانها أين  
بشرفة شقه بحي متوسط كانت سميرة تقف تنظر أمامها الى زوال ذاك الظلام وبزوغ نهار خريفي به بعض الضباب يخفي الشمس خلفه تنهدت حياتها هكذا دائما غشاوة لكن هنالك ضياء بحياتها هى طفلتها التى رغم مرور ساعات تشتاق لها 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
تذكرت كيف علمت بذاك الحفل الذى تم بالأمس وتوقعت أن يتم فيه الإعلان عن إرتباط عماد بتلك الراقيه تعمدت الذهاب إلى الحفل كي ټحرق الباقى فى قلبها من عشق عماد بالفعل هل إحترق بعد مواجهتها له بالامس ربما لا 
لكن شعرت براحه وهدوء بعد أن واجهته تلك المواجهه الفاصله الآن تنتظر رد فعل عماد الذى وصل لها جزء منه بعد إتصالها على والدتها بالامس كي تطمئنها عليها والا تقلق علمت بذهاب عماد إليها بمركز التجميل لا تعلم كيف توقع أن تكون ذهبن إليه بعد أن تركن الشقه كذالك بعودتهن الى الشقه بعد رجاء عماد ربما إختفائها بعض الوقت عن ما يؤرقها قد يجعلها تشعر براحه وتستوعب ما حدث وتستطيع آخذ قرار نهائي بشآن حياتها مع عماد لن تبقى كما بالسابق هنالك طفل آخر أو طفله قريبا ستكون أمرا واقعا عليها تحديد كيف ستكون حياتها المقبله لن تقبل أن تبقى مهمشه بحياة عماد هي وأطفالها كذالك تحديد إن كانت ستبقى هنا أم تعود للبلدة والمكوث هناك بعيدا عن تلك المدينه الكبيرة لكن قد تتصادف الطرق بها مع عماد وتلك السخيفه التى تبدوا بوضوح تريد لفت نظر عماد لها وهو مرحب بذلك 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
غص قلبها عماد أخبرها برغبته بالزواج بأخري ربما أو بالتأكيد سيفعل ذلك لاحقا لا داعي للإستمرار بالتمني عليها قبول الواقع حياتها مع عماد إنتهت الى هنا وهي لن تستطيع البقاء هنا ويتصادف طريقها به هنا عليها العودة الى البلدة لكن أين بالتأكيد ليس بمنزل والداها بذلك المكان الضيق الذى كان يأويها هى ووالدتها فقط هى ستصبح بطفلين تنهدت بحيره لكن طرأ الى عقلها منزل حسنيه التى شبه لمحت ل سميرة بنية عماد الزواج
بأخري تعلم نية حسنيه كانت أن تحاول ان تجعله يتراجع عن ذلك لكن هي ماذا تعني له كي يتراجع من أجلها 
تهكمت بضحكه موجعه لقلبها وهي تتذكر تلك الليله التى مكثت بها حسنيه معهن بالشقه بحجة أن عماد لم يعود وانها تشعر بالوحده وارادت البقاء والونس معهن لكن علمت باليوم التالى بسفر حسنيه الى البلدة كذالك مازالت هناك إخترعت حجة أنها تود البقاء بين أخواتها لفترة لكن الحقيقه هنالك سبب آخر وعلى يقين أنه خاص ب عماد 
عماد 
الذي يبدوا أن وهج عشقها فى قلبه إنتهى حتى الرماد ذهب مع الرياح 
تنهدت تستنشق تلك النسمه البارده تشعر كآنها وهج لكن القرار أصبح لزاما عليه أخذه مهما كانت صعوبة نتائجه 
فى خضم توهان عقلها وقلبها شعرت بذاك الوشاح الثقيل يوضع فوق كتفيها نظرت خلفها سرعان ما رسمت بسمه خافته حين سمعت عفت تقول
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
الطقس بدا يتغير البرد راجع من تانى والفتره دى فترة أمراض ولازم تخافي على نفسك والجنين اللى فى بطنك 
تبسمت له بإمتنان قائله
بشكرك يا عفت إنك إستضفتينى عندك هنا ليلة إمبارح و 
قاطعتها عفت بلوم قائله
عيب عليك يا سميرة تقولى الكلام ده أنا بيتي هو بيتك إحنا بينا عيش وملح ومستحيل أنكرهم انا امبارح سيبتك ترتاحي عشان كنت حاسه إنك مش عاوزه تتكلمي دلوقتي بقى ماما زمانها حضرت لينا الفطور وبعدها هنقعد سوا تفضفضي لى عن اللى تاعبك وبلاش تهربي مني زى عادتك الا لو معندكيش ثقه فيا 
تبسمت سميرة لها قائله
لو معنديش ثقه فيك كنت هخبط على بابك بعد نص الليل وأقولك أويني وكمان إدفعي أحرة التاكسي اللى وصلني لهنا وانا فى لحظة يآس أنا فعلا محتاجه أفضفض يمكن يرتاح قلبي أو الاقى حل أعرف أبتدي بيه وأرمم نفسي 
تبسمت لها عفت قائله
مفيش مشكله
ملهاش أكتر من حل يا سميرة يلا خلينا نفطر النونو اللى بطنك وبعدها نقعد سوا وانا كمان محتارة فى موضوع ومحتاجه حد يقولى أبدأ فيه إزاي 
تهكمت سميرة على حالها قائله
أنا آخر حد يفيدك كنت عرفت أبدأ حياتي إزاي أنا دايما بقبل باللي بيحصل معايا 
تبسمت عفت قائله
معتقدش يا سميرة إنت بس تعبتي من الكبت فى نفسك ومحتاجه إستراحه عشان تعرفي تحددي بداية حياتك اللى نفسك فيها 
اومأت سميرة ببسمه
بعد قليل بغرفة عفت دخلت تحمل كوبان من القهوة قائله
عملت لينا قهوة عشان نقعد سوا كده على راحتنا وإطمني يا ستي ماما خالتى إتصلت عليها عشان متخانقه هى ومرات إبنها وماما وراحت ليها هتعمل مصلحه إجتماعيه وهتصلح بيهم يلا إنت كمان فضفضي وأكيد فى حل 
تنهدت سميرة قائله
حكايتي طويله يا عفت 
تبسمت عفت بقبول قائله 
وأنا هسمعك يلا وبلاش تفضلي كابته فى نفسك يمكن اما تحكي لى قلبك يرتاح عالأقل 
اومأت سميرة مبتسمه وبدأت بسرد حكايتها مع عماد من البدايه وزاوجها بآخر ڠصبا ثم عودتها ل عماد الذى صدمها وهى كانت مازالت تود البقاء معه لكن هو كان يتلذذ بحياتهم الشبه منفصله كذالك رغبته بالزواج بأخري 
تفهمت عفت حديث سميرة وقالت لها
عماد زيك بيحبك يا سميرة 
تهكمت سميرة بنظرة حسره فى قلبها
أكدت لها عفت
أيوه بيحبك بس بيكابر يمكن إحساس إنك ممكن تسبيه مره تانيه متوغل من عقله عشان كده دايما بيحاول يبعد هو الاول مفكر إن بكده عڈابه هيكون أقل كمان حكاية كرامته إنه هو الراجل الفكره المترسخه فى عقله هو كان مسؤول عن حياته من وهو صغير فى السن شال المسؤوليه بدري زى ما بنقول 
اللى زي عماد محتاج صډمه تفوقه وعندي فكره لو وافقتي عليها هو هيتجنن وقتها هيعترف بانه ميقدرش يعيش من غيرك بس مش لازم تختفي عن عنيه بس توهميه إنك خلاص خدتى قرار البعد عنه وحكاية البت السخيفه اللى بتحاول تلفت نظره هي مش فى دماغه أساسا وفاهم حركاتها إنت لما طلبتي مني إمبارح أتوسط لك عند المسؤول بتاع الفندق إنك تشتغلي فى الفندق مضيفه كان قلبي حاسس إن عندك هدف إيه هو يا سميرة غرضك من ده إيه 
تنهدت سميرة تقول
هتصدقيني لو قولتلك مكنش ليا أي غرض يمكن كنت بحړق آخر امل ليا مع عماد وبعرفه إنى مش هفضل عالهامش فى حياته وإن كل شئ إنتهي 
تهكمت عفت قائله
غلطانه يا سميرة أنا لو مكانك كنت عملت العكس كنت فرضت نفسي فى حياته وكشفت مكانتي فى حياته وروحت الحفله بأحلى فستان ووقفت جنبه وظهرت إنى مراته وقفلت الطرق عالبت الوصوليه دي إنت ضعيفه يا سميرة وضعفك ده هو سبب بؤس حياتك فكري فى عرضي عليك وباكدلك عماد هيعترف عالملأ أنه عاشق  
بالبلدة بمنزل والدة عماد
وضعت هاتفها امامها على الطاوله وهى تشعر بإنشراح فى قلبها شماته فى عماد 
حقا ولدها لكن هو يستحق تلك الصفعه كي يعود كما كان سابقا عطوف القلب  
نهضت مبتسمه وهي تعلم أن عماد لن يسمح بعودة سميره الى هنا عليها أن تبقى هناك قريبه من سميرة تساندها كما أنها إشتاقت ل عماد والشوق الأكبر هو لتلك الشقية يمنى 
ب ڤيلا هانى مساءا
فتحت تلك العلبه الدوائيه قرأت إرشادات إستعمالها كذالك معرفة كيفية النتائح 
بتوتر حسمت أمرها عليها التأكد من ما تشعر به بالفعل بعد قليل جلست تنتظر ظهور نتيجه ذاك الإختبار الخاص بالحمل جذبت المخبار ونظرت له وقفت فجأة مشاعر متعددة تشعر بها بعد إن علمت أنها كما توقعت همست تقول بإنشراح 
أنا حامل 
بنفس الوقت كان بدلف هانى للغرفه يشعر بإرهاق نظر لوقوفها ذاك الاختبار الذى بيدها إستغرب من منظرها المدهوش تحدث بإرهاق 
مالك واقفه مذهوله كده ليه وإيه البتاع اللى فى إيدك ده إختبار حرارة 
نفضت تلك الدهشه ونظرت له قائله بتجهم 
ذنبك ليه عملت فيك إيه ولاء مش بلاش تشمت ده إختبار حمل 
أنا حامل  
بشقة سميرة 
هدوء والدة سميرة يؤكد له أنها تعلم أين هي يخشى سؤالها فتكذب عليه يتآكل القلق فى قلبه حتى يمنى التى كانت تمرح تجلس صامته كل ما بعقلها السؤال عن عودة سميرة 
تنهد يشعر كآنه مقيد لا يعلم أين يبحث عن سميرة إتخذ عقله اللجوء الى الشرطه لكن هو على يقين أن سميرة متعمدة الإختفاء وإن فعل ذلك لن يصل لها 
بعد قليل صدح جرس الشقه نهضت يمنى سريعا تقول بطفوله 
مامي رجعت 
هرولت نحو باب الشقه غص قلبه بذاك الموقف هل كان يحدث معه كانت تنتظر ذهابه بتلك اللهفه هكذا 
أين كان عقله سابقا 
بالفعل سمع تهليل يمنى وهو تقول 
مامي رجعت 
خرج من الغرفه ذهب نحو الردهه لمعت عينيه بسعادة وهو يرا سميرة تحمل يمنى تضمها لها بحنان تفبلها بسعادة كما انه تمعن النظر لملامح سميره كانت هادئه عكس ليلة أمس 
إقترب منهن بلهفه حاول أن يخفيها لكن ظهرت حين سألها بإستفسار
كنت فين يا سميرة وإزاي تباتي بره 
تجاهلت سميرة الرد عليه وحضنت يمنى التى تتشبث بعنقها قائله برجاء طفولي 
متسبينيش تانى يا مامي خدينى معاك ومش إتشاقي 
تبسمت لها بحنان وضمتها تقبل وجنتيها قائله 
إنت قلبي مقدرش أسيبك ورجعت بس عشانك يا روحي مقدرتش أتحمل تبعدي عن حضڼي وإتشاقي براحتك 
ضمتها يمنى وقبلت وجنتها سعيدة بعودتها 
لم يستغرب عماد ذلك لكنه زفر نفسه بصبر وعاود سؤالها پحده 
بسألك كنت مختفيه فين يا سميرة 
لم تبالي بالرد وتبسمت ل عايده التى دخلت الى الغرفة قائله 
أنا خلاص جهزت وكلمت البواب يجي ياخد الشنط 
أومأت لها سميرة بينما شعر عماد ببوادر إنفلات فى أعصابه بسبب تجاهلها للرد عليه سائلا 
شنط إيه 
قاطعت بقية حديثه يمنى التى عانقت سميرة سائله 
هنروح فين يا مامي 
مازالت لا تبالى به وقبلت وجنتها قائله 
هنروح نعيش جنب ناناه حسنيه في البلد 
إنفلت لجام عصبيته قائلا بسؤال يود تأكيد
هتروحوا فين يا سميرة 
ببرود أجادته عصبه اجابتها
زي ما سمعت إحنا راجعين نعيش فى البلد مكانا هناك جنب طنط حسنيه هى سبقتنا بس ملحوقه 
تجمرت عينية پغضب ساحق قائلا 
إيه اللى ملحوقه واضح إن المدام عقلها راح منها وناسيه إنها متجوزه مين وبتتصرف على مزاجها واضح
 

54  55  56 

انت في الصفحة 55 من 62 صفحات