الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه داء السلامه بقلم دنيا سعيد فوزي

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

_ بهاق!! 
أنا أسف بس دي مطلعتش فطريات التشخيص اثبت العكس.
_ ....
الحقيقة مش عارف أقولك أي.
_ متقولش حاجه يا دكتور حضرتك ملكش ذنب عشان تبرر دي حاجه مش بإيدي ولا بإيد حضرتك..عن إذنك. ____
مشيت من عند الدكتور وأنا عماله أدخل في شوارع وأطلع من شوارع مش عارفه حاسه بإيه أو يمكن مكنتش حاسه بحاجه...كنت ماشيه ساكته وعماله أسأل نفسي اي كمية الهدوء اللي حل عليا ولجم لساني دا كنت متخيله إني هدخل في حاله إنهيار لما أسمع خبر زي دا طب هل دا صبر ربنا ألهمني بيه!! ولا دا وضع مؤقت ومجرد ما أقفل أوضتي عليا هنهار ومش هقدر أتماسك!! 

كل اللي جه ف دماغي وقتها نظرة الناس ليا اللي هتبدأ تتغير أول ما يعرفوا حقيقة تغير وتناقض لون بشرتي غمضت عيني ولساني وقتها كان بيردد جمله واحده ياارب مش عايزه شفقه من حد. 
_ بهاق يا نسمه.
ماما قالتها بدموع وتأثر هزني يمكن الإنسانه الوحيده اللي تقدر تهز ثباتي وتحولني من جبل لشلال هي أمي.
ضغطت على نفسي وابتسمت عشان محسسهاش بحاجه الحمد لله يا ماما...إرادة ربنا هنعترض
بصتلي كتير من غير ما تتكلم بس عيونها قالت كتير مقدرتش أحافظ على ثباتي أكتر من كده وللأسف دموعي خانتني.... جريت عليها وأترميت ف حضنها وأنا بقول بعياط
_ أيوا يا ماما خاېفه...أيوا خاېفه من نظرات الناس ليا...خاېفه...خاېفه من شكلي...وخاېفه كمان أبص لنفسي ف المرايا عشان متصدمش بشكلي بعد ما كنت بتباهى بيه...بس..بس قوليلي هعمل أي قوليلي ف...فإيدي أي وأنا هعمله. 
ضمتني أكتر وكأنها بتحاول تخبيني عن الناس كلها عشان متوجعش منهم كانت بتحاول تواسيني بطريقة أبلغ وأعمق من كلام الدنيا كله...الطريقة دي كانت حضنها اللي كل ما يضيق الأمان يزيذ 
نويت أصارح مراد...خطيبي باللي عندي وأعرفه إن اللي عندي مش مجرد فطريات وإنه...بهاق يعني مهما أحاول أخبيه بالميكب والبودره للأسف مش هيختفي ودا لإنه عبارة عن واقع لابد من تقبله.
أخدت نفس عميق قبل ما أقعد قدام المرايا وأشوف نفسي زي اللي راحه تحارب بالظبط أنا بقا كنت بحارب نفسي عشان أقدر أتقبلها. 
_ مصممه على رأيك برضو ي نسمه 
بصيت لقيت ماما واقفه قدامي والقلق كله مرسوم على وشها من المواجهه ابتسمت وأنا بقولها شئ لابد منه يا ماما أنا مش هقدر أخدعه.
_ مهو مسيره هيعرف يا بنتي مستعجله على أي بس.
يبقى الأولى يعرف دلوقتي ويبقى القرار ف ايده هو يا يكمل معايا ويتقبلني زي م أنا من غير ذرة شفقه يا إما...يرفضني وهيبقى حقه هو مش مجبور على حاجه. 
خرجت من غير ميكب أكتفيت بنضارة شمس مش عارفه جبت الشجاعه دي منين بس حسيت إني لازم أبقى على طبيعتي عشان محدش ينخدع فيا لما يقرب مني ويبقى كل
 

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات