الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه داء السلامه بقلم دنيا سعيد فوزي

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز


بلجأ ليه هو الركن اللي نفر مني هو قالي إن نظرات الناس قتالة بس الناس معملتش حاجه هو اللي قتلتني يمكن عشان كنت ملخصه الناس كلها فيه!!!
لقيت شيخ معدي من جمبي بيقول بصوت عذب تهتز له الأبدان حرفيا 
ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين وأعبد ربك حتي يأتيك اليقين
حسيت بمواساة ربانيه خلتني أعيط أكتر وأبص للسماء قد إيه ربنا حنين قد إيه بيغير على عباده لما يلاقيهم متعلقين بحد تاني غيره الكل بيمشي إلا هو بيجي بكل رحمة يطبطب على قلوبنا بيفكرنا إنه موجود بيقولنا تعالوا وأنا ومش هردكوا ادعوني أستجب لكم لساني وقتها ردد بخشوع الحمد لله..الحمد لله على كل شئ.

_ هتسيبها 
مش عارف. 
_ لازم تعرف يا مراد أنت حاليا أصلا سايبها. 
بس أنا حبيتها يا سيف.
_ ودلوقتي 
مش عايز أظلمها. 
_ لاااا الاسطوانه دي قدمت من زمان. 
أنا مش بهزر أنا بتكلم بجد مش عايز عيني تنفر منها بعد ما كانت بتشتاق للقاها وف نفس الوقت مش عايز أبعد مش دي النهاية اللي أنا رسمتها لينا.
_ مش يمكن دا إختبار لصدق حبك تجاهها 
عارف أنا عايز أي دلوقتي 
_ اي يا مراد
عايز أعيط يا سيف...عايز أعيط لإني أكتشفت إني ضعيف أوي
نسمه عشرة عمر من واحنا عيال والعشرة مش سهل إنها تنتهي بسهوله كده لما قلعت الدبله كنت عايز أقولها لأ متعمليش دي الشئ الوحيد اللي بيربطني بيك دي الشئ الوحيد اللي بتعب وبشقى عشان يتنقل من ايدك دي لإيدك التانيه كنت عايز أقول حاجات كتير أوي بس لساني اتلجم ومعرفتش أرد...أنا جبان أوي يا سيف.
سيف حضڼي وحسيت عينه لمعت هو كمان بسبب الدموع لأنه شهد عليا وعلى حبي لنسمه زي ما شهد دلوقتي على نهايته الحزينه.
خرجني من حضنه وقال هتستلم يا مراد أنت حبيت نسمه حبيت خفة ډمها وروحها الخفيفه حبيت شقاوتها أيام ما كنتوا عيال مش هنكر إن شكلها كان عامل من ضمن عوامل حبك ليها بس مش الإساس...فوق يا مراد وأقعد مع نفسك وشوف أنت عايز أي قبل ما يفوت الأوان البنت زمانها مڼهاره ومفكره إنك رفضتها...إلحق داويها قبل ما جرحها يوسع داويه قبل ما يبقى مزمن.
_ أنا مش ضامن نفسي يا سيف...مش ضامن إني أرضى وأقتنع بيها كده أنا ف الأول والأخر بشړ...والله العظيم خاېف أظلمها خاېف أجرحها من غير ما أقصد ع الأقل إحنا دلوقتي ع البر لكن بعدين هتبقى مطلقه.
وأنت هتوصلها لمرحله مطلقه!!!!!! 
_ .....
رد عليا هتوصلها للمرحله دي يبقى محبتهاش وكنت واخدها تباهي يا أستاذ...يا خسارة.
_ أنا عمري ما أتعاملت مع نسمه ع أنها سلعه عشان اتباهى بيها.
ياريتك عاملتها ع إنها سلعه أنت دلوقتي بتعاملها ع إنها جرثومه وخاېفه تقرب منها.
_ حط نفسك مكاني
قولي كنت هتعمل أي...هااا 
لو عايزها همسك فيها بإيديا وأسناني لو باقي عليها هعمي عيني عن أي حاجه ممكن تبقى حائل بيني وبينها.
_ كلام روايات... أنت كداب.
. بعدت أيده عني ممكن أفهم بتعمل أي 
سحبني قدام المرايا وقالي بص على  چروحي  الصحيح من غير ما يبقى في مقابل لكده أو بمعني أصح في مقابل...ألا وهو إني أبقى مبسوط وبخير.
_ ما تلبس ولا أنت فرحان بعضلاتك.
أنا بحبك يا سيف.
_ مش مهم تحبني أنا...المهم تحبها هي وتعوضها عن كل دقيقة كانت مفكره فيها إنك هجرتها...إحنا رجاله أوي لما نحب واحده منهداش ولا يرسى لينا بر غير لما تبقى الموودام.
ضحكت وحضنا بعض وقولتله برضو بحبك.
ضحك معايا وقالي وهو بيحضني وأنا كمان يصاحبي.
ف الخلفيه فارس قطريه بيقول 
ماليش غيرك يا صحبي دليل وعكاز ليا وقت ما أميل نقاسم بعض في المواويل وف الأيام وحتى الروح صديقي وعشرتي وصاحبي ورفيق السكه فين ما بروح.
طلعت م المسجد وأنا حاسه بسلام
نفسي بعدت ما قضيت ساعتين ف ملكوت الله الملكوت اللي مفيش فيه تفرقه بين حد والتاني إلا بالتقوى. 
ماما رنت عليا عشان تطمن ليه لسه مرجعتش لحد دلوقتي قولتها إني كنت في أفضل مكان ممكن الإنسان يكون فيه مكان لما تدخله هتكتشف إن الدنيا متستاهلش كله المعافره دي وإن ربك أولى بيك...قالتلي متأخرش عليها عشان بالها مشغول عليا...جه ف بالي جملة مراد معلش أستحمليني خمس دقايق وهتلاقيني قدامك
وصلت البيت ولسه بفتح لقيت مراد قدامي قام من مكانه وجالي وهو بيقول بعصبيه مصطنعه 
_ ممكن أفهم يا هانم كنت فين لحد دلوقتي الوضع دا ميعجبنش أنا راجل حمش أوي ع فكره وخدي بالك أنا مش هقبل إني أرجع البيت وملقاش مراتي مستنياني. 
أتكلم بسرعه وحسيت إني مش فاهمه حاجه خالص بس عقلي خد باله من كلمه واحده الكلمه اللي تخصني مراتي. 
عيني دمعت
تاني بس المرادي مكنتش دموع حسرة كانت دموع فرح أي اللي رجعك
طلع دبلتي من جيبه جيت أرجع حقي. 
بس أنت سبتني.
_ تؤتؤ أنت اللي سبتيني ومشيتي وخدتي القرار بالنيابه عني وأنا مسمحلكيش بكده عشان كده جيت أرد واثبتلك إني متمسك بيك. 
أنت فاهم أنت بتعمل أي 
_ بردك ليا بحطك ف مكانك المناسب...جمبي ومعايا.
وأنت هتفضل جمبي.
_ لحد ما تزهقي.
وبعدها هتمشي 
_ تؤ هجدد عقد. 
ضحكتي أختلطت بدموعي...قد إيه ربنا كريم وكرمه واسع.
ماما جت وقالتلي معقوله يا نسمه تنسي دبلتك ف الكافيه يا بنتي دي دبلة العمر يعني اوعي تسيبها وتمشي حطهيا ف حباب عينيكي...يلا هروح أشوف الكيكه.
بصيت لمراد لقيته ابتسملي وقال أوعي تسيبيني وتمشي يا نسمه حطيني ف حباب عينيكي. 
وأنت خليك معايا حتى لو أنا أخترت البعد....
قاطعني وقال هبنيلك طريق وأمشيلك عليه لحد ما أوصلك.
_ مراد أنا عندي بهاق.
المهم إنك معايا وأي حاجه تانيه مقدور عليها يا نسمه إلبسي دبلتك خلي وشك ينور وأنا كمان عايز أحس إن روحي رجعت ليا. 
لقيت ماما خارجه من المطبخ بتقولي إلبسي يابت الدبله الواد ريقة نشف وأيده وقفت وهو بيمدلهالك عشان تلبسي دبلتك.
لبست الدبله وأنا بضحك ومراد ضحك معايا...ماما قامت مزغرطة وقالت وهي بتبخرنا ومن شړ حاسدا إذا حسد
وعايزة أقولكوا إن أنا اللي روحي رجعتلي دلوقتي مش مراد وجود ماما ومراد معايا كان أكتر من كافي لتهوين الأمر عليا.
تمت 
داء_السلامه 
دنيا_سعيد_فوزي

 

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات