الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية مسلم ورقية (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم الكاتبة تسنيم المرشدي

انت في الصفحة 48 من 84 صفحات

موقع أيام نيوز

 


قعدته وردد 
إحنا السبب ازاي
سهير عاتبه بهجوم 
ايوة السبب لما سيبنا مسلم يروح يتجوز بطوله يا حبيبي وموقفناش معاه إحنا السبب أن مراته جت لنا هنا عشان تصلح علاقتكم ببعض اللي حصل بعد كده احنا السبب فيه يا مسعد
مسعد قام وقف ورفض تفكيرها واندفع فيها 
أنا مسمحلكيش تشيليني ذنب اللي ماټ واللي طلق مراته كل دي أسباب ربنا مسببها وكانت هتحصل

سهير قامت وقفت وبصت له بضيق وردت عليه 
واحنا كنا الوسيلة يا مسعد للأسباب دي!
مسعد ضغط علي أسنانه پغضب وسابها ومشي وهو بيستغفر 
أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم
سهير فعدت مكانها وحط أيدها علي راسها بقلة حيلة وقالت 
هتهرب من الحقيقة لامتي يا مسعد..
مسلم رجع الفيلا بعد ما فشل يوصل لحل ينهي بيه حيرته اللي وقع بينها قعد في التراس وملامحه مشدودة بضيق مجدي لمح طيفه ودخل قعد معاه وسأله باهتمام 
حصل حاجة 
مسلم بصله ورد عليه بنبرة جامدة 
مفيش متشغلش بالك
مجدي محاولش يضغط عليه وافتكر أنه نسي يبلغه بحاجة أكيد هتفرحه عدل قعدته بحيث يكون قريب منه وقال 
الاستئناف اللي محامي حازم قدم طلبه اترفض لأن ببساطة المحكمة شايفة أنه
مجدي استغرب ملامح مسلم اللي اتشدت اكتر وظهر عليه الحزن عقد حواجبه باستغراب واتكلم 
كنت فاكرك هتفرح
مسلم بصله ووضح سبب زعله 
افرح! حازم ابن عمي ومهما كانت العلاقة متوترة بينا فإحنا في الآخر ډم واحد وبينا ذكريات تخليني ازعل عليه مفيش اي حاجة تفرح في كلام حضرتك ابن عمي اللي هو كان اكتر من أخ ليا فين الفرح في الموضوع
مجدي حمحم بإحراج ومسلم أتكلم قبل ما يسمع منه رد 
بعد اذنك أنا طالع
مسلم طلع علي السلم وموبايله رن اتفاجئ بوالدته رد عليها بقلق 
الو..
سهير اتكلمت بحزن شديد في نبرتها 
انت كويس يا حبيبي طمني عليك
مسلم دخل أوضته ورد عليها بقلق اكتر سيطر عليه من ورا صوتها 
أنا كويس صوتك ماله حصل حاجة 
سهير مقدرتش تمنع عياطها رغم محاولاتها أنها متقلقوش مسلم غمض عيونه وهو مش مستعد أبدا يسمع اي خبر يصدمه بلغ ريقه واتكلم بتوسل 
بالله عليكي يا امي أهدي وقولي حصل ايه انا مش ناقص
سهير هدت نفسها بالعافية وبدأت تتكلم رغم كده نبرتها كانت مهزوزة 
اختك.. مكنتش اعرف انها بتحب دياب كل ده كنت فاكرة أنها زعلانه عشان بتعتبره زيك بس فهمت متأخر اوي مش عارفة اعملها ايه يا مسلم وقلبي واجعني عليها وعليك قولي يابني اعمل ايه عشان اريحكم!
مسلم قعد علي السرير وحك مؤخرة راسه بعصبية ورد عليها بنبرة هادية 
متقلقيش عليها أنا هاجي بكرة أشوفها ولو حبت تيجي تقعد معايا يمكن تنسي لما تبعد عن البيت
سهير اتكلمت بحزن 
وانت قدرت تنسي لما سبتنا ومشيت
مسلم حس بخنقة أضعاف ما هو حاسس وحاول ينهي المكالمة 
هكلمك بعدين ورايا شغل ضروري
مسلم قفل معاها قبل ما يسمع ردها ورمي الموبايل بعصبية علي السرير دخل حمام اوضته ياخد شاور يمكن يحس بشوية راحة ..
كلهم اتجمعوا مع بعض في جو عائلي قاطعه فادي بسؤاله 
مين يا وليد اللي اتخانقت معاه اول امبارح ده 
وليد ملامحه احتدت وبص في الفراغ قدامه تصرفاته زودت من فضول اللي قاعدين وكلهم انتبهوا باهتمام وهما مترقبين رده سعيد استغرب سكوته وسأله بقلق 
اتخانقت مع مين يابني 
وليد بص لفادي بضيق ورد علي سعيد باختصار 
مسلم..
كلهم اتفاجئوا برد وليد الا رقية اللي اهتمامها للحوار ظهر علي ملامحها والأغلبية لاحظوا فادي هز راسه بعدم فهم وسأله بفضول 
أيوة مين مسلم 
وليد بصله بغيظ ورد عليه بلهجة مندفعة 
واحد متعرفوش يا فادي
رقية ابتسمت بسخرية وبصت لوليد وقالتله 
ايه مش عايز تقوله أنه جوز اختك!
وليد اتفاجئ بردها واتكلم بعصبية 
كان! والحمد لله عدتك خلصت وحاليا لا هو جوزك ولا نعرفه أصلا
رقية كملت كلامها وهي بتضحك بسخرية 
للأسف مش هتقدر تخلص منه بالسهولة اللي متصورها دي لأن العدة لسه مخلصتش
وليد بصلها باستنكار ورد عليه بعدم استيعاب 
هي العدة اللي احنا نعرفها دي مدتها اتغيرت وأنا معرفش
رقية هزت راسها بنفي وردت عليه بثقة 
لا متغيرتش بس عدة الحامل بتخلص بعد ولادتها!!
وليد وعلا بصوا لرقية بدهشة كبيرة اترسمت علي ملامحهم رقية قامت وقفت وقالت لكل اللي قاعد 
عارفة أن كلكم مصډومين ومش مصدقين وبتفتكروا اني مألفة حوار الحمل ده بس انا متأكدة أن وراه حاجة كلنا منعرفهاش لمجرد أنه يحصل بالسرعة دي
رقية خلصت كلامها ودخلت الاوضة اللي قاعدة فيها وقفت قدام المرايا ولأول مرة تحط أيدها علي بطنها أفكار كتيرة عصفت بيها في اللحظة دي معقولة فيه قطعة منه جواها! يا تري هيكون السبب في رجعوهم لبعض هيطلع ولد ولا بنت طيب هيكون شبهه ولا شبهها اسمه هيكون ايه 
حست بحنين شديد جواها وقد ايه نفسها تشوفه بين أيدها يمكن يداوي اللي الايام بوظته مقدرتش تمنع دموعه اللي نزلت وهي بتتخيل الكام يوم اللي قضيتهم مع مسلم كل اللي حصل بالملي مش بيروح من عقلها نهائي ..
قعدت علي السرير وفتحت موبايلها علي صورته لمست وشه وكل تفصيله فيه شعور مختلف تماما عن ما يكون قدامها واحشها جدا..
اتنهدت بتعب وغمضت عيونها تهرب من أفكارها بالنوم ..
تاني يوم رقية صحت من بدري قبل ما حد يصحي كعادتها الايام دي ومشت راحت علي الجريدة وبصت علي مكتبه ولقيته فاضي سحبت نفس وقعدت علي مكتبها ..
نيرة دخلت المكتب واستغربت وجود رقية وسألتها بفضول 
جاية بدري ليه كده
رقية ردت عليه باختصار 
عادي وانتي جاية بدري ليه 
نيرة قعدت قدامها وردت عليه وهي بطلع ملف من شنطتها 
ورايا مقال لازم اخلصه واختي وعيالها بايتين عندنا ومش عارفة اعمل حاجة من دوشتهم
رقية ابتسمت لها وسألتها باهتمام 
دوشتهم حلوة ولا وحشة 
نيرة استغربت سؤالها وردت عليها وهي بتضحك 
هي حلوة بس مش طول الوقت يعني أنا أخري نص ساعة بعد كده اعصابي بتتعب حقيقي ربنا يعين كل أم عندها اطفال
رقية ضحكت بعفوية وتخيلت نفسها في بيت ومعاها ولادها نيرة هزت أيدها قصاد رقية بتحاول تجذب انتباها 
روحتي فين كده 
رقية ردت عليها بتلقائية وهي بتحط أيدها علي بطنها 
بتخيل شكله هيكون ايه 
نيرة ضيقت عيونها عليها وهي بتحاول تستوعب اللي فهمته 
اوعي تكوني.. انتي حامل
رقية اضايقت أنها وقعت بالكلام قدام نيرة هي كانت حابة تخلي حملها خاص ليها ومحدش يعرف غيرها بس هي تقريبا عرفت كل اللي حواليها من غير ترتيب سحبت نفس وهزت راسها بتأكد لسؤالها ونيرة ضحكت بفرحة 
انتي هتبقي مامي بجد مش متخيلاكي خالص
رقية بادلتها الضحك وفي ثواني اختفت من علي وشها لما شافت دخول مسلم الجريدة عيونها مترفعتش من عليه عكسه تماما مبصش نحيتها دخل مكتبه وقعد علي الكرسي ولمحها بعيونه بنظره سريعة ..
الكل انشغل في شغله لمدة طويلة رقية غمضت عيونها بتعب واتفاجئت بصوت فوق راسها بيقولها 
وقت البريك امتي 
رفعت عيونها عليه واتفاجئت بوجوده بصت حواليها ورجعت بصتله باستنكار لتصرفه 
انت ايه اللي جابك هنا 
ضحك لها ورد عليه بصوت عالي 
مش طلبت منك نتغدي سوا
رقية نفخت بضيق وقامت وقفت وردت عليه 
فادي أنا مش فاضية وبعدين عندك وليد انتو شباب زي بعض هتعمل بيا ايه 
فادي بصلها جامد ورد عليها 
بصراحة محتاج أتكلم وانتي كمان شكلك محتاجة تتكلمي فإيه المشكلة يعني مش احنا ولاد خالة ولا ايه 
رقية كانت بتحاول تقنعه يمشي لكن هو رفض مسلم رفع راسه وهو قاصد يبص علي رقية واتفاجئ بوجود واحد واقف معاها وبتكلمه بأريحيه قام وقف ومترددش أنه يخرج برا وقرب منهم واندفع فيها بعصبية 
اظن ده مكان شغل مش نايت كلب عشان اللي بتحصل دي!
رقية بصتله جامد وهي مصډومة من هجومه وفادي بصله واتكلم لما عرف ملامحه 
اهدي يا مسلم أنا فادي ابن خ...
مسلم قاطعه بنرفزة شديدة 
مسلم! انت مين عشان تناديلي باسمي والوقتي لتتفضل تخرج برا لتخرجوا انتوا الاتنين
مسلم وجه نظراته علي رقية اللي واقفة مذهولة وكمل كلامه 
ومفيش
رجعة ليكي!
رقية بلعت ريقها وحاولت تتماسك قدامه بس مقدرتش تقف اكتر من كده سحبت شنطتها وكانت هتخرج بس مسلم وقفها بكلامه 
البريك لسه عليه نص ساعة لو خرجتي من هنا مترجعيش تاني..
رقية سحبت نفس وخرجت برا المكتب فادي حاول يلحقها بس اختفت من المكان وكأن الأرض انشقت وبلعتها بعد محاولاته الفاشلة أنه يلاقيها رجع البيت مسلم لام نفسه انه قالها مترجعش اومال هو جه هنا عشان مين
حس بخنقة شديدة ودخل مكتبه وقفل الباب جامد مقدرش يقعد ومشي في المكتب شمال ويمين علي امل أنه يهدي بس عصبيته كانت بتزيد اكتر كل ما يتخيل منظر فادي وهو واقف قصادها
خرج من مكتبه وهو مش شايف قدامه واتفاجئ بخروج رقية من حمام الجريدة لف ورجع مكتبه تاني وهو حاسس براحة انها مسابتش الشغل حاول يظهر أنها مش فارقة معاه بس عيونه كانت بتروحلها تلقائي من وقت للتاني ..
نيرة وقت البريك قعدت جنب رقية وهي مستغربة ردة فعل مسلم 
هو عمل كده ليه انتي معملتيش حاجة تستاهل كل ده!
رقية ردت عليها وعيونها علي مكتبه 
بيطلع غضبه عليا ماهو فاكرني السبب..
نيرة ضيقت عيونها عليها بعدم فهم وسألتها باستفسار 
السبب في ايه مش فاهمة
رقية سحب نفس وبصت لها وقالت 
ده مسلم اللي كان..
رقية مقدرتش تكمل الجملة اللي نفسها مش قادرة تستوعبها بس كانت كفيلة أن نيرة تفهم معناها عيونها وسعت پصدمة ورددت 
ده طليقك! وجاي وراكي ليه هو يعرف انك حامل
رقية انتبهت لكلامها وردت عليها بنبرة سريعة 
لأ واوعي يعرف بحاجة
نيرة حاولت تطمنها 
أكيد أنا مالي أصلا
رقية مسكت راسها لما حست بدوخة ونيرة سألتها باهتمام 
مالك انتي تعبانة 
رقية سندت راسها علي المكتب وردت عليها بتعب 
دايخة شوية
نيرة بصتلها بتأثر علي حالتها وقالت 
أكلتي حاجة النهاردة 
رقية هزت راسها بنفي ورقية ردت عليها بعتاب 
يابنتي حرام عليكي لو مش عشانك عشان البيبي ينفع تسبيه جعان
رقية حست بتأنيب ضمير شديد نيرة لاحظت ملامحها واتكلمت بعفوية 
هقوم اجبلنا إحنا التلاتة اكل
رقية بصت لها وابتسمت بإمتنان ونيرة مشت وسابتها وهي ڠرقت في نوم عميق بسبب تعبها ..
رانسي كلمت مسلم لما لقيتوا مختفي في الفيلا 
انت بتختفي فين بقالك يومين 
مسلم رد عليها باختصار 
بشتغل
رانسي عقدت حواجبها باستغراب وسألته بفضول 
بتشتغل ايه وفين 
مسلم حكي باختصار طبيعة الشغل وهي سألته باهتمام
وانت مالك ومال الصحافة يا مسلم ده specialty تخصص بعيد عن تخصصك
مسلم حاول ينهي المكالمة فقالها 
نتكلم بعدين سلام
رانسي لحقته قبل ما بقفل المكالمة 
استني ابعتلي اللوكيشن
مسلم رد عليها باختصار 
تمام
قفل وبعت لها اللوكيشن وراقب رقية بعيونه من غير ما هي تحس بيه بعد حوالي ساعة مسلم اتفاجئ بدخول رانسي المكتب قام وقف وسلم عليها وسألها باستفسار 
ايه اللي جابك 
رانسي 
رانسي بصتله جامد ووضحت سبب زيارتها 
انت عايز تمسك منصب زي ده وانا معرفش وأعديها كده!
مسلم ضيق عيونه عليها وسألها باستفسار 
هتعملي ايه 
رانسي ضحكت وردت عليه بتلقائية 
هنحتفل يا روحي
مسلم ضحك لها بتهكم وهي قالتله 
فرجني علي مكتبك
مسلم شاورلها
 

 

47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 84 صفحات