الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية مسلم ورقية (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم الكاتبة تسنيم المرشدي

انت في الصفحة 49 من 84 صفحات

موقع أيام نيوز

 


بإيده علي المكتب وقال 
قدامك اهو مفيش فيه حاجة غير كده
رانسي وقفت جنبه وهي بتتفرج علي المكتب بتفحص 
مممم مش شبهك خالص انت عايز حاجة روشة كده
بصتله وعيونها بتلمع وكملت كلامها 
شبهك كده..
رانسي اتعمدت تبص في عيونه وسمحت لنفسها تتوه معاه في التوقيت ده رقية حست بصداع وقامت وقفت تعمل لنفسها قهوة واتفاجئت بوضع مسلم والبنت اللي معاه كانت شيفاهم بسهولة لأن المكتب كله ازاز بلعت ريقها وحست بغيرة شديدة جواها ضغطت علي أسنانها بعصبية ومقدرتش تتحرك قبل تشوف نهاية الوضع اللي كانوا عليه ..

مسلم نزل ايد رانسي من علي كتفه واتكلم بعتاب 
رانسي لاحظي أن العيون علينا واحنا مش في لندن إحنا في مصر يعني حطي حدود لتصرفاتك شوية
رانسي عقدت حواجبها بزعل واتكلمت 
أنا لما بحب حد بنكشه وانا بحبك وبحب اتعامل معاك بطبيعتي
مسلم بصلها جامد علي تصريحها بحبه وهي استشفت نظراته حمحمت باحراج وحاولت توضح قصدها 
مش احنا صحاب برده ولا ايه 
مسلم هز راسه ورد عليها وهو بيقرب من باب المكتب 
صحاب ايه احنا اكتر من اخوات
وقف وبصلها وكمل كلامه 
تعالي لما اجبلك قهوة بما انك ضيفتي
رانسي كانت مصډومة بكلمة اخوات اللي قالها وبصتله جامد وهي مش مستوعبة لسه مسلم استغرب وقوفها وقالها 
مش هتيجي 
رانسي خرجت من شرودها وبصتله 
جاية وراك ..
رقية اول لما شافت مسلم خارج جرت علي مطبخ الجريدة عشان ميلاحظش نظراتها عليه وقفت تعمل قهوة ليها
ووضع مسلم مش راضي يخرج من عقلها حطت القهوة علي الطرابيزة قدامها وعقلها تايه تماما مش عارفة ترجع لطبيعتها تاني ..
مسلم ورانسي وصلوا ورانسي اخدت القهوة وبصت لرقية 
ثانكس ياريت لو واحد كمان
رقية خرجت من شرودها علي صوت رانسي بصتلها باستغراب وهي ناولت القهوة لمسلم 
هعزمك أنا
ضحكت له وبصت لرقية مستنية القهوة اللي طلبتها وسط ذهول رقية مسلم بص لرقية وقالها باختصار 
هاتيها علي المكتب
سابها ومشي ورقية كانت مصډومة اللي قاله هي ازاي سمحت له يعاملها كده كأنها خدامه عنده سحبت نفس وهدت نفسها لما جت لها فكرة وقررت تنفذها ..
اخدت القهوة ودخلت المكتب عند مسلم بصت لرانسي بغيظ وقربت منها واتصنعت إن رجليها إلتوت والقهوة وقعت علي رانسي اللي صړخت بخضة 
ايه اللي انتي عملتيه ده انتي عامية
رقية ضغطت علي أسنانها بعصبية وسابتها وخرجت مسلم نادي عليها بضيق 
استني هنا
رقية بصتله وهو كمل كلامه 
صلحي اللي انتي عملتيه ده حالا!
رقية ملامحها اتشدت ومقدرتش ترد عليه هي لسه مش مستوعبة وجوده اللي ظهر فجاءة عيونها منزلتش من عليه وهي مصډومة من طلبه سحبت نفس واخيرا قدرت تحرك رجليها وكانت هتخرج بس اتفاجئت بمسلم بيمسك أيدها وبيبص لها بحدة واندفع فيها 
مش هتخرجي قبل ما تصلحي اللي عملتيه!!
رانسي اتدخلت لما حست بتوتر الجو وقربت من مسلم وقالت له 
خلاص يا مسلم أكيد مش قصدها سيب البنت تخرج
مسلم حس بشدة قبضته علي أيد رقية حس بندم شديد لما لاحظ دموعها اللي بتحاول تمسكها بقدر الإمكان سحب ايده وبص في الاتجاه المعاكس ليها عشان ميضعفش قدام نظراتها وهي استغلت الفرصة وخرجت برا بخطوات سريعة وهي حاسة پغضب وقهرة شديدة جواها وصلت مكتبها وعندها شعور قوي أنها تضايقه زي ما ضايقها بس هو هيفرق معاه مين دي اصلا اللي ماشية معاه في كل مكان
بصت عليهم واتفاجئت إن مسلم هو اللي بينضف لها هدومها حست بغصة في حلقها وقد ايه اتخنقت هي مش قادرة تتخطي بعده عنها ازاي هتتقبل واحدة معاه يا تري مين دي
خرجت من شرودها علي صوت موبايلها نفخت بملل لما قرأت اسم فادي ردت عليه بفتور 
ايه يا فادي 
فادي رد عليها بحماس 
قدامك قد ايه وتخلصي
رقية استغربت سؤاله وردت عليه بتلقائية 
قدامي ساعة بتسأل ليه 
فادي رد
عليها باختصار 
تمام هجيلك بعد ساعة نتغدي سوا سلام
رقية قعدت مكانها واتخبطت بين أسئلة كتيرة في راسها اهمهم ليه مش قادرة تواجهه ليه مش قادرة تعاتبه أو ترد عليه! فين قوتها قصاده فين جدالها وعنادها اللي كانت طول الوقت بتقابله بيه ليه ضعيفة بالشكل ده
شعورها كل مادا بيزيد أنها عايزة ټعيط ليه هو بس عايزة ردة فعل قوية منه تنسيها أنه سابها واستغني عنها بسهولة هو كل تفكيرها مش قادرة تبعده عن عقلها رغم كل الڠضب اللي جواها منه ..
عدت ساعة عليها كأنها سنين بسبب تفكيرها المفرط نزلت من الجريدة واتفاجئت بوقوف فادي اللي كانت نسيت مقابلته اصلا
اتنهدت بفتور وتعب وهو أتكلم 
ها هتغديني فين 
رقية رفعت عيونها عليه بعدم تصديق وهو ضحك وبرر قصده 
أنا نسيت الاماكن هنا في البلد ده غير أني حتي الشوارع اللي فاكرها شكلها اتغير خالص وبعدين مټخافيش هحاسب انا
رقية ضحكت بتكلف وخطړ علي بالها مكان كانت بتحب تاكل فيه من فترة ركبوا مواصلات ووصلوا للمكان ...
مسلم نزل ورا رقية واتفاجئ بوجود نفس الشاب معاها ضغط علي أسنانه بعصبية ومشي وراهم بالعربية ركن العربية بعيد عنهم لما لمح طيفهم نازل من التاكسي خرج من شروده علي صوت رانسي وهي بتساله 
انت وقفت ليه فيه حاجة 
مسلم رد عليها وعيونه متعلقة علي رقية 
رانسي سوري افتكرت شغل ضروري لازم أعمله ينفع تروحي انتي
رانسي هزت راسها من غير تكليف وردت عليه 
Its okno problem حسنا لا توجد مشكلة 
رانسي نزلت من العربية ومسلم وقف لها تاكسي واول ما اختفت من قصاده مترددش أنه يدخل وراهم المطعم قعد في زاوية بعيدة عنهم بس كان شايفهم كويس ..
بعد ما طلبوا مشاريب فادي بدأ الكلام 
تخيلي خالتك عايزاني ارتبط بيكي
رقية متفاجئتش من كلامه بس كان مضايقها صراحته وردت عليه باندفاع 
وانا مش هرتبط بيك
فادي بصلها باستنكار ورد عليها بتهكم 
علي أساس اني أنا اللي هرتبط بيكي يعني رقية انتي عارفة أنا طلقت مراتي ليه 
علي الرغم من احراج رقية من رده المباشر الا أنها كان عندها فضول تعرف سبب طلاقهم مش يمكن تستفيد من تجربته أو تشوف بعيونه كراجل شايف الست ازاي!
هزت راسها بمعني مش عارفة وقالتله 
لأ ليه
فادي سحب نفس وبدأ يحكي 
فريدة كانت جميلة اوي ويمكن جمالها اللي خلاني انجذب ليها وطبعا عشان فيا عرق شرقي مقبلتش اني اصاحبها واتجوزتها رغم رفضها بمسألة الجواز كانت شايفة أن الجواز نهاية علاقة اي اتنين بعد اصراري اتجوزنا ومن تاني يوم لقيتها راحت شغلها طبعا كنت مضايق لأني مهما اتربيت علي عادات أمريكا بس لسه جوايا حتة كده شرقية وحسيت أن الموضوع إهانة وكده اتكلمت معاها كتير أنها تسيب شغلها وتركز معايا رفضت
رقية كانت بصاله جامد وهي مش مصدقة كلامه وهو لاحظ ضيقتها منه وبرر كلامه 
متسبقيش بالحكم استني بصي يا رقية أنا شخصية ربنا خلقها بتحب أنا عرفت بنات بعدد شعر راسي وكنت هقع اكتر من مرة في بس الحمد لله كنت قوي وبلحق نفسى في اخر لحظة طبعا أنا ملقتش معاها اي شعور اني زوج أصلا كل اهتماماتها هي وشغلها وبس ولو ضغطت عليها في أي حاجة بتتخانق معايا وتقولي أنا قولتلك بلاش جواز
سكت لفترة وهي سألته باهتمام 
ها وبعدين
فادي كمل كلامه بحماس لما حس أنها عايزة تسمع بقيت كلامه 
بلعت كل ده علي سبيل أن الحياة متبقاش كلها خناق لغاية ما اكتشفت انها بتاخد حبوب منع حمل ولما واجهتها مأنكرتش تخيلي! قالتلي مش عايزة جسمي يبوظ
فادي ضحك جامد بسخرية علي حالته وكمل كلامه 
قالتلي لو مش عاجبك ننهي العلاقة تخيلي قبلت عشان مبقاش الرجل المطلق! بدأت متسمعش كلامي في كل حاجة ويمكن دي كانت القافلة أنا ممكن اقبل اي حاجة الا انها تخرج عن طوعي وتمشي بمزاجها حسيت أن الموضوع بيتطور كل شوية فطلقتها
رقية غمضت عيونها لثواني واتكلمت باهتمام 
مش يمكن مكنش قصدها تخرج عن طوعك وانت فهمتها غلط!
فادي مكنش مقتنع بكلامها ورفضه 
حتي لو طاعة الزواج واجبة
رقية بصت له جامد وكأنه ضغط علي وتر حساس جدا فادي سحب نفس و سألها بفضول 
انتي بقا ايه سبب طلاقك
رقية بصت في الأرض بحزن شديد ومجابوبتوش وهو قالها 
خلاص علي راحتك متقوليش المهم متزعليش أنا ما
صدقت فكيتي شوية
رقية سحبت نفس واتكلمت بتردد 
أنا آسفة لو طريقتي ناشفة وبصدك دايما بس انا معنديش طاقة أجاري اي حد وخصوصا اني سمعت ماما وخالتو وهما بيتكلموا عن ارتباطنا أنا مش هعرف ارتبط بحد غيره!
فادي ابتسم لها وسألها باهتمام 
للدرجة دي بتحبيه
رقية عيونها دمعت وردت عليه بنبرة مهزوزة 
مش عارفة يمكن هو شاغل كل تفكيري عشان متوجهناش بعد طلاقنا ومعاتبتوش مقالش اللي جواه بس اللي متاكدة منه اني تعبانة بجد ومحدش حاسس بيا كله بيضغط عليا وهما مش حاسين بيعملوا فيا ايه كله بيلومني اني دخلته حياتي في فترة بسيطة وهو كان انسان مش مضمون
رقية سحبت نفس وسكتت لما مقدرتش تكمل الحوار وفادي كمل علي كلامها 
مش يمكن يكون معاهم حق وانتي مش شايفة كده!.
رقية رفعت عيونها عليه وعارضته بهجوم 
أكيد لأ اه إحنا كل اللي بينا يومين بس بس اليومين دول كانوا بمثابة ثقة كاملة فيه
رقية حطت أيدها علي وشها بقلة حيلة وكملت كلامها بنبرة مبحوحة 
مش عارفة بجد الظاهر اني كنت غلط
رقية دموعها خانتها ونزلت سحبت نفس وحاولت تظبط أنفاسها وقامت وقفت وبصت لفادي 
يلا نمشي..
فادي هز راسه بموافقة وقام وقف بعد ما حاسب علي المشروبات في التوقيت نفسه مسلم قام خرج من المطعم رقية لمحت طيفه وجرت علي برا تتأكد منه بس كان اختفي تماما ومقدرتش تعرف ان كان هو ولا لأ
فادي وقف وراها وسألها باستفسار 
بدوري علي حد 
رقية هزت راسها بنفي والاتنين مشوا من المكان مسلم خرج من شارع جانبي لما أتأكد أنهم بعدو عن المكان بص علي طيفهم وهو بيضغط علي أسنانه بعصبية وغيره حس بيها
ركب عربيته وهو مش شايف قدامه ورجع الفيلا مجدي وقفه بنداه 
مسلم..
مسلم الټفت وبصله وهو أتكلم علي طول 
بعد بكرة هيتنفذ حكم الاعډام علي حازم ..
مسلم بصله بتأثر شديد وملامحه كانت كفيلة تظهر قد ايه كان بيتوحع من جواه علي نهاية حازم علي الرغم من كرهه ليه بسبب قټله لدياب ..
سحب نفس وطلع أوضته من غير ما يضيف كلمة حاول يهرب من أفكاره بالنوم بس فشل قام وقف في بلكونه الاوضة وعقله كله مع رقية اللي ماشية مع راجل غيره ده يبقي اخر يوم في عمره لو كان اللي في دماغه صح!!
محسش بنفسه غير وهو نازل بخطوات سريعة ومقرر وجهته لفين وصل تحت بيتها وعيونه كانت بتراقب بلكونتها
مرة وباب البيت مرة علي امل انها تظهر ..
رقية طلعت موبايلها من شنطتها وردت علي نيرة بنبرة مرهقة 
ايه يا نيرة
نيرة اتكلمت بحماس 
أنا راحة الجيم وسارة اختي مش هتقدر تيجي تتمرن معايا النهاردة ايه رايك تيجي انتي
رقية حاولت
 

 

48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 84 صفحات