الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية انا السئ 'كاملة' بقلم سوما العربي

انت في الصفحة 42 من 134 صفحات

موقع أيام نيوز


مقدمات عايزها يا حوفى.. اعتبرها حقى وتعويض ليا عن شقايا معاك.
الحوفى انسى يا شاهين.. انت هتتجوز سمر.
شاهين لا مش هنسى.. من وانا صغير والى انا نفسى فيه مش باخده.. انا بشتغل معاك من وانا عندى 12 سنه بعد ابويا ما ماټ وعمامى واحد سافر والتانى جرى ورا ناديه والتالت ايدك منه والارض.. اظت حقى اخد الى اشاور عليه.

الحوفى وانت مش مكفيف معظم املاكى باسمك.. ماسك كل حاجه وعامل زعيم على الكل وعمال تقطر عليهم بحقهم نقطة ورا نقطة.
شاهين لا مش كفاية.. انا ليا معظم املاكك لأنها من شغل. بدراعى انت عارف انى من زمان وانا بعمل شغل خاض بنفسى بس دامجه بالاسم معاك عشان مجموعتنا تكبر.. بقطر عليهم اه مش هقاوح واقول لأ.. جيسيكا انا عايزها.
الحوفىلانت تنفعها ولاهى تنفعك... علاقتكوا مش عاديه.
. ابتسم هو وقال ممكن عندك حق بس انا قررت خلاص.
الحوفى بتفكيرجواز يعنى.
شاهين امال ايه.
الحوفى بمكريبقى بشرع الله.. وشرع الله إنها توافق.. لو وافقت تبقى ليك.
أبتسم شاهين على جده الماكر.. ولكن هو أراد ذلك ليكن. لم يخفى على شاهين ان جده سيقول هذا هو ابن سوق ويعلم.
تحرك للخارج وقالتمام.. لعلمك.. انا بعت عربيه. تجيب ناديه زمانها على وصول.
الجد پغضب ايه!!
خلص البارت
رائيكوا
توقعاتكوا
بحبكوا جدا 
الفصل الثاني عشر
تجلس فى غرفتها تهز ساقيها پغضب
ذلك الشاهين اجبرها على الاعتذار.. رسالته واضحه لو انا مش جنبك هسيبهم يهزئوكى ابنة ناديه المنبوذه لعام كانت تعيش على الفتات لا تأكل اللحم الا مره كل ثلاث شهور او يمكن اكثر وليس ببيتهم بل عند خالتها.. ملابسها دائما مهترءه تأخذها من بنات خالتها وتقوم بتضييقها وتقصيرها حتى تناسبها وبعد كل هذا تظل باهته قديمة رغم أن جسدها الجميل وملامحها الحلوه كانت تبرز فيه ويليق بها اى شئ لكن تظل قديمه باهته مضطرة ان ترتدى من ثياب اسيل الواسعه زيادة عن اللزوم بالوانها وزوقها الذى لا يناسبها. تربت فى غرف النظافه بالمستشفيات مع زميلات والدتها بسبب عمل امها ليل نهار وأحيانا مع اولاد الجيران وبمنزل حسين.
حسين...قصة اخرى هو.. تحبه جدا لو ظلت طوال عمرها تمتن له على مافعله معها من صغرها لن توفيه حقه.. لطالما اهتم بها.. أحيانا كثيره يحتد عليها ولكن تعلم من شدة حبه لها وخوفه عليها.. الغريب أن جيسيكا سليطة اللسان العنيده تقف امامه طفله منكمشه مستعدة ومرحبه يعقابه... حسين لا يكبرها بالكثير من الاعوام ولكن هى وضعته فى كل أنواع الرجال فى حياتها.. الاب الذى لم تراه.. الاخ الذى يراعها.. الصديق.. الحبيب.. الزوج بالتأكيد.. تعلم علم اليقين انها لو تزوجت فلن يكن إلا حسين.. عريس يعنى حسين.. لم تفكر في القبول او الرفض هى معروفه هى لحسين ولن تتزوج غيره.. كمسلمه من المسلميات.. الزوج هو حسين.
وبعد كل هذا ويأتي ذلك الشاهين يطلب صفحه جديده.. اى صفحه ها لم يعطيها هو كراس من الأساس لتكتب به..
لم يعطيها اى شئ.. كم طردت من امام بيته ذليله مكسوره... تذكر يوما جاءت الى هنا فى محاولة من محاولاتها القديمه رفض الحارس ادخالها وقال إن لاحد بالداخل...جرت اذيال الخيبه والذل وتراجعت خطوتين.. خطوتين فقط وراته.. شاهين بيه الحوفى يرتدى افخم الثياب يقود سياره كلمة فاخره قليله عليها وهى بالاساس لا تعرف بمراكات السيارات ولا اساميها.. الى جواره تجلس فتاه شقراء يقفز الكبر قفزا من عينيها.. سمعت احد الحراس ينادي على زميله ليقم بفتح الباب لشاهين به وسمر هانم.. لم تكن تلك اول مره لها تراه... رأته كثيرا في المجلات والحرائد بجوار اى شئ يخص المال.. سمر خطيبته المرتقبه رغم علاقاته المتعددة والمستمرة بالمغنيات والممثلات والتى لم تنقطع لكن لو تزوج رسميا فهى سمر هانم ابنه عمه.. اغمضت عينيها وهى تتذكر محاولاتها المستميته لمحاولة فقط الدلوف لداخل القصر والتحدث معه موقنه انها ستطيع اماله قلبه وجعلها تاخد ولو جزء من حقها لمعالجة والدتها فقط.. لم تريد الطرف ولم تريد البزخ ولولا مرض امها لكانت ظلت بعيده كما هى. ولكنها جاءت العديد والعديد من المرات التى أصبحت من كثرتهم لا تتذكر عددهم وفى كل مره تتطرد بأمر من شاهين بيه.. ويصادف القدر في كل مره تأتى وتطرد يكون هو اما خارج او داخل بسيارته يرمقها بنظره جانبيه مشمئزه يعتقدها خادمه او عامله من مظهرها من بعيد وهو داخل سيارته بسبب ملابسها المتواضعه التى لا تناسب عمرها وبعد المسافه لا تظهر تفاصيل وجهها.. اااااااااااه. والان يريد صفحه جديده.
بدون دق على الباب وجدته يدلف للداخل.. داخل غرفة نومها.. هبت واقفه وقالتمش من الاتيكيت والاصول بردو انك تخبط على الباب ياشاهين بيه.. لو مش عارف خلى ست سمر خطيبتك تديك كورس مكثف بدل مانت مسيبها علينا كده زى الكلب المسعور.
ابتسم هو لاكثر من سبب.. شقاوتها فى الرد.. لا تنسى شئ وارادت الاخذ بثارها من حديث سمر..
 

41  42  43 

انت في الصفحة 42 من 134 صفحات