الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية زهرة ولكن دميمة بقلم سلمى محمد (كاملة)

انت في الصفحة 19 من 119 صفحات

موقع أيام نيوز

هناك سوى حل واحد لمشكلتها سوى أن تتوسل له لكي يوظفها. 
وقفت عند موظفه الاستقبال قائلة برجاء عايز أقابل صاحب المجموعة. 
نظرت لها الموظفة بازدراء في ميعاد سابق. 
هزت رأسها بالنفيلا مفيش بس معايا الكارت بتاعه ثم أخرجته من جيبها أتفضلي. 
نظرت للموظف إلى الكارت باستغراب وكيفية وصول هذا الكارت إلى يدها تمام هبلغ البيه خليكى مستنيه لحد مايفضى ميعاد
إنتظرت زهرة على الكرسي حتى شعرت بالملل فقد مر أكثر من ثلاث ساعات جالسه دون إشارة انها ستقابله حتى الآن لتمر ساعة تلو الاخرى وهي تنظر شعرت بالدموع في عينيها فليس بعد كل هذا ستنصرف دون مقابلته ضغطت زهرة على كرامتها محدثة نفسها اصبري يازهرة مفيش حل تاني غير ده. 
نادت عليها الموظفه قائلة البيه هيقابك دلوقتي عندك خمس دقايق بس عشان عنده اجتماع. 
هزت زهرة رأسها بالموافقة حاضر
دلفت زهرة إلى داخل المكتب لتتفاجئ من الشخص الجالس أمامها. 
لوهلة بدى مثله ولكن عند اقترابها من المكتب لم يكن هو بل صورة متقدمة لأكنان في السن. 
رفع نجم رأسه عن الأوراق نظر لها باستفهام نعم 
تحدثت زهرة بتردد أنا كنت عايزه أقابل أكنان بيه. 
نظر لها نجم بفضول وكنتي عايزه تقابلي أكنان ليه. 
لم تعرف زهرة ماذا تقول له هل تقول الحقيقة أم الجزء المتعلق بالوظيفة فقررت الكلام فقط في الوظيفة فما تريده الأن العمل لتلبيه احتياجات معيشتها هي وأمها. فقالت أصله هو قالي لو عايزه اشتغل أجي ليه الشركة هنا. 
تأملها بتركيز فهي ليست باهرة الجمال لتجذب أنتباه ابنه أكيد شعور بالشفقة تجاهها مؤهلاتك إيه. 
رددت بهمس وهي تشعر بالخجل ثانوية عامة
كرر سؤاله بحدة مش سمعك. 
قالت بنبرة أعلى ثانوية عامة. 
عقد بين حاجبيه بعبوس ثانوية عامة وهتعملي بيها أيه هنا في الشركة ثم نظر إلى ساعته كإشارة منه لانتهاء وقت المقابله مفيش شغل ليكي هنا. 
زهرة برجاء أنا محتاجة الشغل ضروري أنا كنت شغاله في كافيه وبعمل قهوة حلوة ممكن أشتغل أي حاجة أمسح المكاتب مستعدة أعمل حاجة توسلت له زهرة وهي بداخلها ټموت من الذل شغلني في الشركة اي حاجة. 
شعر نجم بالشفقة نحوها أشار بيديه لتتوقف عن الكلام خلاص هتشتغلي في بوفيه الشركة.
ردت زهرة بابتسامة حزينة حضرتك مش هتندم أنا بعمل فنجان قهوة بيظبط الدماغ فنجان القهوة ده كان السبب أن آكنان بيه يديني الكارت عشان اشتغل في الشركة وتمتمت بهمس والسبب في الذل إللي أنا فيه دلوقتي. 
تحدث نجم أمرا طب روحي اعمليلي فنجان القهوة السحري ثم اتصل بسكرتيرته للمجيء لتعريف زهرة بمكان البوفيه وخرجت زهرة برفقتها. 
وبعد عدة دقائق دلفت زهرة إلى المكتب حاملة صينينه عليها فنجان القهوة تناولت الفنجان ووضعتها على المكتب. 
نظر لها بتمعن حدثه يخبره بوجود شيء غامض بخصوصها أمسك الفنجان وارتشف منه عدة رشفات. 
ظلت زهرة واقفة في مكانها منتظرة الأذن بالذهاب. 
عندما إنتهى رفع رأسه قائلا بنبرة رزينه مش بطال فنجان قهوة بيظبط الدماغ زي ماقولتي وعشان انا مبسوط ومتكيف فأعتبري نفسك شغاله في البوفيه من النهاردة. 
ردت زهرة شكرا لحضرتك أي طلبات تاني. 
_ مفيش تقدري تخرجي دلوقتي ولما احتاجك هبلغك ثم أشار لها بالانصراف 
اتجهت إلى الباب وقبل أمساكها مقبض الباب لكي تخرج
انفتح الباب فجأة ليدلف كابوسها. 
نظرت له بړعب فبادلها بنظرة مصډومة وهو يراها في مكتب والده حاملة صينيه عليها فنجان من القهوة الفارغ رفض ماتوصل له عقله فحدثها پغضب إنتي بتعملي ايه هنا
ردت زهرة ببرود زي مانت شايف بشتغل مع نجم بيه. 
ارتفع صوته قائلا أنتي ملكيش شغل هنا إنتي مطرودة. 
أدارت رأسها باتجاه نجم ونظرت متوسلة له دون أن ينطق لسانها بالكلام. 
نهض نجم من مكانه ثائرا أنا اللي شغلتها هنا يبقا ملكش دعوة بيها زي مانا مليش دعوة بشغلك. 
جز أكنان على أسنانه پغضب فهو لا يريد الدخول في مبارزة مع والده تمام اوي وعندك حق في الكلام كل واحد فينا ملهوش دعوة بقرارات التاني.
أشار لها نجم بالانصراف شاهد أكنان انصرافها بغيظ تتبعها بنظرات ڼارية متوعدا لها. 
وبعد جلوس كلاهما تحدث نجم بفضول قولي حكاية البنت. 
رد أكنان ببرود مفيش أي حكاية. 
نظر له بمكر أومال ليه أول ماعرفت إني شغلتها عندي كان هاين عليك ترميها برا الشركة خالص حصل أيه لكل ده مع إنك إللي قولت ليها تيجي هنا عشان تشتغل. 
سأل أكنان بفضول هي قالت جايه عشان تشتغل 
_ومادام أنت قولتلها تيجي ليه كنت عايز تطردها. 
_ مزاجي كده ودلوقتي مبقتش عايزه هنا في الشركة. 
نظر له بتمعن وبس مفيش حاجة تانية. 
رد بهدوء ظاهري في محاولة لإخفاء غضبه ايوه خلينا في المهم عايزك تفضي وقت ليك عشان هنستقبل الوفد الياباني.. بخصوص الصفقة الجديدة. 
تحدث بلهجة عملية تمام بلغ سلوى بالمعياد. 
نهض آكنان من مكانه قائلا سلام يانجم. 
وقبل خروجه هتف نجم قائلا على فكرة البنت هتشتغل في مكتبي بس وملكش دعوة بيها. 
هز رأسه ببرود تمام ثم خرج من المكتب هو يشتعل من شدة الڠضب فهو لم يفعل كل هذه وفي النهاية تنجو من
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 119 صفحات