رواية زهرة ولكن دميمة بقلم سلمى محمد (كاملة)
فرح وعروس في هذا البيت عندما انتهت زهرة من عملها انصرفت مسرعة لتقف مع ضحى في يوم زفافها.
وفي داخل غرفة ضحى كانت تتزيين على يد أشهر ميكب ارتسيت في البلد فكمال قام بتحمل جميع التكاليف.
دخلت زهرة إلى الغرفة مسرعة
التفتت لها ضحى قائلة أخيرا
زهرة بندم معلش ياضحى أنا يدوب خلصت الشغل وجيت جري بس أيه القمر إللي أنا شايفه طالعه زي القمر.
هزت رأسها بيأس من توسل ضحى لها حاضر ياضحى هو فين الفستان ده
إشارت ضحى باتجاه السرير حطها هناك
قامت زهرة بتغيير ملابسها ولأول مرة منذ عدة سنوات بعد وفات والدها ترتدي فستان
زهرة بلهجة مطمئنة أهدي وخدي نفس عميق أنا معاكي مش هروح في أي حته
صدحت الشقة بالتصفيق والغناء بمجرد خروج العروس وأخذت الفتيات يرقصن على أنغام الموسيقى الصاخبة.
كمال استئذن من ضحى بخفوت معلش ياقلبي هسيبك دقيقتين في مكالمة ضروري لزم أرد عليها.
كمال بخفوتحاااضر حاضر كلها ساعات والطلب يكون موجود زي ماطلبت.
الطرف الآخر بصياح أنجز ياكمال البيه مستعجل على طلبه البنت لزم تكون بنت بنوت مفهوم الكلاااام.
كمال قول للبيه كلها كام ساعة والبنت هتكون موجودة عنده.
بعد أن نامت زوجته والصغيرتين خرج من غرفة النوم جلس بمفرده في الشرفة وفي يده كوب من القهوة يستمتع بنسمات الهواء الرقيقة المداعبة لوجهه وخصلات شعره نظر للنجوم اللامعة في السماء شاردا مع ذكرياته تزوج ولكنه لم يكن سعيدا مع زوجته فهي تعامله ببرود ولا تهتم به أهتمامها بالبيت والفتاتين فقط شعر أنه ارتكب خطأ العمر بالزواج منها بدأت ذكريات حبه مع زهرة تومض بداخله همس متمتما بندم يارتني ما اتخليت عنك وسبتك أد إيه كنت غبي ومقدرتش الكنز اللي بين أيديا أمسك هاتفه وقام بالاتصال مرة أخرى بشقيق ضحى.
تحدث أحمد بخفوت إزيك ياحسام ياريت المرة دي متكسفنيش.
همس أحمد مبروك لضحى.
رد عليه بنفاذ صبر الله يبارك فيك قول عايز أيه.
تحدث أحمد بهدوء عايز عنوان زهرة.
_ وأنا قولتلك معرفش عنوانها.
_ أنا رحت لبيتها القديم وقالوا في المنطقة انها عزلت وضحى كانت صاحبتها الوحيدة فأكيد تعرف عنوانها.
قال حسام بمللالكلام ده أنت قولته قبل كده وضحى قالت متعرفش عنوانها.
تحدث برجاء أنا متأكد أن ضحى تعرف عنوانها فلو سمحت يا حسام لو تعرف العنوان قوله عشان أنا محتاج اقابلها محتاجها في كلام مهم.
بعد إلحاح متواصل من أحمد قام بإعطائه العنوان.
هتف أحمد ده عنوانكم.
_ايوه ما هي ساكنة في البيت عندنا.
_شكرااا ليك على مساعدتك ليا وأغلق الهاتف وزينت شفتيه ابتسامة إنتصار.
بعد انتهاء االزفاف انطلق الأقارب وأهل الحي بالسيارات وكل قائد سيارة قام باللف والدوران بها وتعالت أصوات الصفارات والزغاريط حتى باب عمارة شقة العريس.
بمجرد خروج ضحى من السيارة أخذتها أمها بالحضن باكية خلي بالك من نفسك.
_حاضر يا ماما.
الاب قال لكمال متأثرا والدموع محتبسه في عينيه خلي بالك من ضحى ضحى غلبانة اوي وأغلب من الغلب.
كمال بهدوء ضحى في عيوني ياعمي.
وبعد التهاني تحرك العروسان إلى االداخل وبمجرد دخول ضحى من باب الشقة وإغلاق الباب خلفها أحست بتغير في تصرفات كمال الصمت أصبح سيد الموقف بينهم سائدا مرت عدة دقائق دون نطق أي منهم بكلمة واحدة ظلت ضحى واقفة في مكانها تنظر للأسفل منتظرة تحركه.
وبعد طول انتظار تحدث كمال بهدوء تعالي معايا ثم قبض على كف يديها واتجه ناحية غرفة النوم مبروك ياضحى.
ضحى بخجل الله يبارك فيك.
نظر لها بثبات أنا هطلع برا دلوقتي عشان تاخدي راحتك وإنتي بتغيري الفستان.
هزت ضحى رأسها بخجل واجهت صعوبة في نزع فستانها لكنها خجلت من منادته لكي يساعدها بعد معاناة استطاعت نزع فستانها ثم قامت بارتداء بيجامة حريرية كريمية اللون ظلت منتظرة دخوله حتى يأست لتخرج من غرفة النوم باحثه عنه رأته ممسك تليفونه يتحدث بخفوت.
اقتربت منه ضحى وكحت بخفة للتنبيه بوجودها.
الټفت لها وارتسمت على وجهه ملامح جامدة قائلاأنتي هنا من أمتى.
ضحى