رواية زهرة ولكن دميمة بقلم سلمى محمد (كاملة)
من داخل قلب مشوهعشان اللي زيي مش حقهم يعيشو زي بقيت الخلق بصي حوالينك كويس شايفة الشقوق إللي في الحيطان إنتي عارفة أن الشقوق دي مظهرتش إلا لما سندي وضهري ماټ أنا مختلفش كتير عنها عشان إحنا الاتنين واحد مفيش فرق بينا وجاه أحمد وكمل عليا وبقيت بقايا إنسانة ومبقاش من حقي أعيش حياتي من المسؤوليات إللي اترمت فوق كتافي وقلقي المرعب إني في يوم أتعب ومقدرش أشتغل وملقيش فلوس علاج أمي وملقيش فلوس اصرف
قالت زهرة مقاطعهملهوش لزمة الكلام أنا تعبانة وجسمي مهدود من الشغل وعايزه أنام.
_ عندك حق يازهرة قبل مامشي عايزاكي متزعليش مني وتصبحي على خير.
ردت عليها بحزن وانتي من أهل الخير.
وقبل أن تخرج ضحى نادت عليها زهرة قائلة وأنا عمري ماهزعل منك أبدا إحنا أكتر من اخوات
رسمت زهرة على وجهها الابتسامة ودخلت على غرفة أمها لكي تطمئن عليها وعندما أنتهت دلفت إلى غرفتها وذهبت إلى مكتبها الصغير أخرجت منه كتاب قديم وفتحته متأمله الزهرة الجافة المندسة بين طيات صفحاته الصفراء قربتها من انفها في محاولة عقيمة لاستنشاق رائحة ذكريات أول وأخر حب.
نظرت زهرة إلى والدها بتوسل وهي تقوم بتقبيله بين التارة والأخرى قائلة بإلحاحعشان خاطر زهرتك حبيبتك وافق هو أنا من أمتى بخرج مع حد من صحابتي وتقوم بتقبيله إحنا إتفقنا كلنا مع بعض بعد مانخلص أخر إمتحان في امتحانات أخر السنة هنخرج مع بعض ونروح المنتزة.
زهرة قالت متوسلة أول وآخر مرة هقولك أخرج تاني وأنا مش هخرج لوحدي هنكون كلنا بنات مع بعض وافق عشان نفسي تتفتح على ورقة الإجابة واجاوب كويس أنت مش عايزني أطلع دكتورة ولا إيه.
رد بسرعة طبعا عايزك تطلعي دكتورة دي أمنية حياتي الناس تناديني بأبو الدكتورة.
قال فؤاد كله اللي زعل اللي هيتنقل لورقة الإجابة خلاص انا موافق.
قفزت زهرة من السعادة وتعلقت برقبة والدها وأنهمرت عليه بالقبلات ربنا يخليك ليا يأحسن وأطيب أب في الدنيا دي كلها.
قال بابتسامة متتأخريش.
ردت بسرعة حاااضر.
ثم خرجت مسرعة وأغلقت الباب خلفها.
بعد الإنتهاء من الإمتحان اجتمعت جميع زميلاتها خارج المدرسة.
قالت رشا إحنا كنا متفقين هنروح المنتزه مع بعض مين هتروح ومين مش تروح ومين بالأصح أهلها وافقو على رحلة المنتزه.
ردت زهرةأنا هروح طبعا.
رشا تحدثت بعدم تصديق أنتي يازهرة ده إنتي كنتي أول واحدة قولت أهلك هيرفضو.
رشا قالت للجميع يلا يابنات ناخد تاكسي عشان نلحق اليوم من أوله وكل واحدة ترجع بيتها قبل مالدنيا تضلم.
وداخل حدائق المنتزه أنزوت زهرة بعيدا عن الشلة تتأمل بإنبهار المكان حولها النباتات وأحواض الزهور النادرة والبحر الذي يوجد على مرمى البصر سرحت مع الجمال الذي تراه لأول مرة.
فاقت من شرودها مصډومة على صوت يهمس أسمها فهذا الصوت ليس غريب على قلبها فقد سمعته العديد من المرات ألتفتت خلفها لتتأكد هتفت بذهول أحمد.
رد بابتسامة ده إنتي عارفة أسمي.
أحمرت خدودها خجلا قالت بلجلجة أااه لا
نظر لها وابتسم أه عارفة إسمي وأنا كمان عارف إسمك تعالي نقعد على الكرسي اللي هناك.
قالت زهرة بخجلمينفعش وإحنا أصلا منعرفش بعض.
نظر لها بحب إحنا نعرف بعض كويس ومن زمان تعالي نقعد عشان في كلام كتير عايز اقولهولك.
سألت وهي تشعر بالخجل والتوتر بس مينفعش.
_إحنا هنقعد قصاد الكل وبصراحة أنا مصدقت اشوفك واقفة لوحدك بصراحة وجودي هنا مش صدفة أنا استنيت اليوم ده من زمان اليوم إللي تخلصي فيه آخر سنة عشان أقابلك واتكلم معاكي وأقولك حقيقة مشاعري ناحيتك.
نظرت له غير مصدقة نفسها مردده بهمس خجول أناااا اناا
أجابها بابتسامةأنا بحبك.
هزت رأسها عدة مرات غير مستوعبة حظها السعيد أنت بتتكلم بجد ولا بتضحك عليا.
نظر له بتأنيب انا مش بتاع الهزار أنا بتكلم جد الجد بحبك يازهرة واستنيت اللحظة دي كتير
شعرت زهرة بارتخاء في مفاصل قدميها اهتزت في مكانها وكادت تقع لولا ضمھ له وإسنادها تحرك بيها عدة خطوات واجلسها على اقرب كرسي.
سأل بلهجة يشوبها القلق أنتي كويسة.
همست بخفوتانا كويسة.
نظر لها مبتسماطب كويس عشان في