رواية البعض يفضلونها ساخنة بقلم حنان حسن (كاملة)
انت في الصفحة 1 من 27 صفحات
الجزء_الأول
زي ما كل زوج في الدنيا ليه احتياجاتة الخاصة ..
فا ايضا كل زوجة ليها احتياجاتها
ولكن بتامل ان تحصل عليها مغلفة ..
بالاحتواء والحنان والشعور بالامان
بالاختصار .. الحب ياتي في مقدمة اهتمامات المراة ويحتل المرتبة الاولي بالنسبة لها ..
لدرجة انها تستطيع ان تصبر علي اي شيء بالدنيا طالما وجدت الحب
لكن للاسف ..
اللذين.. يعتبروا بان المراة ما هي الا ادة للمتعة
ويستطيع ان يستبدلها باخري
اذا لم تلبي تلك الاحتياجات
او لمجرد ان يشعر معها ببعض الملل والرتابة ..
للكاتبة حنان حسن
ووللاسف حالات طلاق كتير بتحصل.. عند ذلك المنحني من العلاقة الزوجية
زي ما حصل في القصة الي هحكيها لكم بالظبط
وعشان تفهموا قصدي..
بس هعرفكم بنفسي في الاول..
انا مدام سامية.. من القاهرة.. عندي 40 سنة.. جميلة.. الحمد لله
ومهتمة .. وشكلي
وبالرغم من اني ام لبنتين عرايس ماشاء الله
حكايتي بدات من سنين كتير
لما اتجوزت سامح وكان اول بختي المنيل ..
للكاتبة حنان حسن
وسامح كان شغال مقاول عقارات
وكان بيكسب كويس
وكان بيتعامل معايا كويس جدا في اول زواجنا
وكنا في منتهي السعادة بيها
وكنا مدلعينها اخر دلع
لغاية ما بعدها بسنتين انجبت ابنتي الثانية
ريم
ولكن ريم.. للاسف اتولدت مريضة
واكتشفت انها عندها مرض عقلي نادر..
للكاتبة حنان حسن
وكان مرضها صعب العلاج منه
طبعا انا اعتبرتة ابتلاء
من ربنا
وحمدتة علي كل حال
للكاتبة حنان حسن
وقلت في نفسي.. انا هعيش اخدمها واحطها في عنيا
لكن سامح مخدش الموضوع بالبساطة دي خالص
لابالعكس
سامح كان بيزود عليا الحمل
وبالرغم من انها ابنته ايضا الا ان الرحمة
كانت قد انتزعت من قلبة تجاه ابنتية
وكان بيحسسني كل شوية اننا عندنا مصېبة
واحنا كلنا اصبحنا حمل تقيل علية..
للكاتبة حنان حسن
وانا عشان محسسوش باي مشكلة
واحببة في البيت وفي البنات
لكي يشعر بالسعادة معنا
فقد كنت اصحوا من بدري
واعمل الفطار
واصحية عشان يفطر وافطر البنات وخصوصا ريم لانها كانت محتاجة رعاية خاصة يعني تقدروا تقولوا رعاية طفل عنده سنتين وبتفضل متابعة طول الوقت
ده غير تنطيف الشقة والغسيل والطبيخ وووووو.....الخ من شغل البيت
وطبعا علي ما يجي الليل كنت بكون اتهديت ..
واكون علي سنجة عشرة في الليل عند قدومة للمنزل
وده طبعا عشان زوجي ميشعرش باي تقصير من ناحيتي..
لكن انا كنت ملاحظة ان سامح متغير في الفترة الاخيرة معايا
وكان في حاجة جديدة في حياتة
مما جعلني ازود من اهتمامي بيه وبعلاقتنا الحمېمة
وبالرغم من ده كلة
صحيت في يوم لقيتة ترك ليا رسالة
كاتبلي فيها
الاتي
اسف يا سامية مش هقدر اكمل معاكي
انا طلقتك ...
لان الحياة اصبحت بشعة معاكي انتي وبناتك
لا تبحثي عني لاني سافرت
ملحوظة..ورقة طلاقك هتوصلك قريبا
قرات الرسالة ولم اصدق نفسي
وقولت اكيد بيهزر او بيعمل فيا حركة
زي زمان ما كنا بنهزر مع بعض
للكاتبة حنان حسن
واتصلت علي موبيلاتة
كلها
لكن تليفوناتة كلها كانت مغلقة
وكان واضح انه غير
ارقامة
فا لبست بسرعة ووصلت لمكتب العقارات الخاص بزوجي
وطبعا لقيتة باع المكتب واختفي
وعرفت ساعتها انه كان مرتب امورة من فترة عشان يهرب من المسؤلية
وفعلا هرب سامح وترك لي بنت معوقة ذهنيا
وبنت علي وش جواز
ولم يترك لنا اي نقود نعيش منها واناوبناتة
للكاتبة حنان حسن
المشكلة اني مكنتش اقدر اشتغل في الوقت دة
عشان بنتي المړيضة
ريم مكنش ينفع اتركها لوحدها
وبعدما سامح تركنا وكنت انا مثل الغريق
ومش عارفة اعمل ايه ولا اتصرف ازاي
فا ذهبت سريعا للمحامي الي سامح كان بيتعامل معاه
وكان بالمصادفة يجلس معه رجل في الاربعينيات من عمرة
وكان يبدوا علي ذلك الرجل
الهيبة والوقار
للكاتبة حنان حسن
وطبعا المحامي فتح قصتي انا وزوجي امام ذلك الرجل
وفهم الرجل ما حدث لي بالظبط
وطبعا انا ساعتها شرحت للمحامي كل ما حدث
ليفعل لي اي شيئ ضد سامح
ولكنه ..بالرغم من تعاطفة معي...
الا انه اخبرني بان سامح
قد باع كل ما يملك
قبل ان بسافر
ولا احد يعلم الي اين ذهب
للكاتبة حنان حسن
المهم ..سلمت للامر الواقع
وعدت لبناتي لابحث عن حل ..فلربما حصلت علي عمل
لا ستطيع ان اعيش انا وبناتي
للكاتبة حنان حسن
واخذت ابيع في اثاث البيت
قطعة تلو الاخري
حتي مر خمسة شهور علي هذا الحال
واصبح ليس عندنا اي اثاث بالمنزل لنبيعة
واخذت احاول ان اعمل اي شغلانة بالمنزل
حتي لا ابعد عن ريم واراعيها في نفس الوقت
ولكنني للاسف لم استطع ان احصل علي شغل
وبدانا لا نجد اي شيئ في المنزل لناكلة
مرة اخري وظلت ريم تبكي جوعا
و وجلست انظر لبناتي وانا ابكي
وخصوصا عندما نظرت لريم المړيضة
فقد كانت في الثامنة عشرة ولكنها بعقلية طفل يبلغ من العمر سنتين
وسبحان الله كانت كلما كبرت يوما زاد جمالها وشبابها اشراقا
وجمالا يخطف العقول
حيث كان من يراها للوهلة الاولي
يفتن بجمالها
ولا يستيطيع احد ان يميز بانها مريضة
الا حينما يتحدث معها..
للكاتبة حنان حسن
اما ميادة ...فقد كانت جميلة ايضا
ولكنها كانت كتومة ولا تبوح بما يحزنها لاحد
وفي تلك الظروف.. عرضت ميادة بان تخرج لتعمل وتترك الجامعة
للكاتبة حنان حسن
ولكنني رفضت ان تترك ميادة الجامعة
وكنت ابحث عن حل اخر ولكنني..
للاسف لم اجد اي حل..
وكنا
حينها