رواية البعض يفضلونها ساخنة بقلم حنان حسن (كاملة)
مش هتكلم معاك دلوقتي
والخمړة مازالت ماثرة عليك
قال..خمړة اية الي بتتكلمي عليها
قلت ..الخمړة
وانت معايا في المطعم من شوية
نظر الي احمد طويلا.. وكانة تذكر شيئا ما
وهو يسالني
للكاتبة حنان حسن
قال..قوليلي بالظبط احنا روحنا فين
وعملنا ايه بالتفصيل انا وانتي
للكاتبة..حنان حسن
نظرت له
وانا اتعجب من امرة
ثم سالتة بدوري
مالك
رد متعصبا..
قال..بقولك عايز اعرف ايه الي حصل بيني وبينك بالظبط
قلت..اه فهمت ..انت فاكر ان حصل بينا حاجة انت مش عايزها تحصل بسبب مرضك صح
للكاتبة حنان حسن
قال..ايوه حصل ايه بقي احسن انا مكنتش فايق
قلت..متخفش محصلش حاجة خالص
احنا كل الي عملناه انا وانت اننا
خرجنا نتعشي ..ورقصنا ..وتحدثنا ..وضحكنا ..وقعدنا علي البحر شوية ..ورجعنا
قال..يعني ملمستكيش
قلت..لا طبعا
رد احمد قائلا اسمعي يا سامية..
انا الحالة النفسية الي انا مصاپ بيها
بتخليني اعمل حاجات وانا مش في وعي
واحيانا هتلاقيني بطلب منك حاجات
لو عملناها انا وانتي هتكلفك حياتك
للكاتبة حنان حسن
قلت..ممكن اعرف انت عندك ايه بالظبط
قال.. عندي الاېدز
نظرت الية وانا اكرر تلك الكلمة البغيضة
قال..ايوه عشان كده مهما حاولت اقرب منك
قاوميني
حتي لو بالقوة
لاني احيانا بكون مش مدرك انا بعمل ايه
ثم اكد عليا قائلا
اوعي تسمحيلي اقرب منك انتي سامعة
قلت..ايوه حاضر خلاص سامعة
ثم نظرت لة متسائلة
قلت..هو انت كنت من شوية في غرفة ميادة
رد احمد متعجبا لسؤالي
قال وانا ايه الي هيخليني اقرب من غرفة ميادة
قلت..ايوه فعلا ده حقيقي معلش
واضح اني اننا بدانا نتوتر يمكن عشان المكان جديد علينا
نظر الي احمد متسائلا
قال..انتي بداتي تقلقي علي البنات مني بسبب حالتي النفسية صح
نظرت الي الارض دون ان ارد
وفهم احمد ان ما فهمة كان صحيحا
فقام احمد من مكانة وذهب لدرج في الدولاب
واخرج شيئا منه
واتي ليمسك بيدي
وعندما نظرت لذلك الشيئ وجدتة ..مفتاحا وضعة احمد بيدي
وهو يقول..المفتاح ده بتاع غرفة البنات
ومفيش نسخة تانية منه هنا
يعني دي النسخة الوحيدة خليها معاكي
وكل ليلة اغلقي الباب عليهن
ليطمئن قلبك..نظرت لاحمد وانا ممتنة له
قلت..شكرا لتفهمك
قال..حاجة تانية عايزك تفهميها
وهي اني في سن ابوهم
يعني هما بالنسبالي
نزلت كلمات احمد علي قلبي بردا وسلاما
وحسيت فعلا انه صادق ومش بيكدب
وانا اقول..
ربنا يخليك لينا
نظر الي احمد بدهشة
ولم يرد بكلمة
واخذت المفتاح وهممت ان اخرج من الغرفة
وانا اقول انا من النهاردة هعمل كل الي اقدر عليه عشان
اردلك كل عملتة معايا
للكاتبة..حنان حسن
واوعدك هوفر ليك الراحة والهدوء في البيت
وكمان هساعدك انك تتخطي ازمتك النفسية
ومن بكره باذن الله هخرج ال بره الغرفة
وهدخلة في غرفة البنات
عشان
تحظي بخصوصية كاملة ومحدش يدايقك
رداحمد قائلا..
لا من فضلك اتركي السرير هنا
نظرت لاحمد وانا متعجبة من ذلك الطلب
ولكنني قلت في نفسي
انه ربما له مع ذلك السرير الكثير من الذكريات
مع زوجتة السابقة..
وما كان مني الا ان قلت له..
حاضر خلاص مش هحرك السرير من مكانة..
للكاتبة حنان حسن
واستاذنت منه لكي اذهب لانام مع البنات كا العادة
ولكنني وجدت احمد يطلب مني طلب غريب
قال..من فضلك خليكي هنا
قلت..تقصد اقعد معاك شوية كمان
قال..لا اقصد خليكي نايمة
قلت..ليه
قال..هقولك بس اوعديني متسخريش مني
قلت.. قول
قال..انا بخاف انام لوحدي لاني بخاف من الوحدة
وبكره احساسها
نظرت له بدون ما اعلق علي تلك الجملة
التي جعلتني اشفق علي احمد
وجعلت قلبي يرق لحالة..
ولكنني قلت فقط
هروح اقفل الباب علي البنات
وارجع انام في سريري
للكاتبة حنان حسن
وبالفعل عدت ونمت في سريري
في غرفة احمد
بعدما اغلقت الباب علي البنات بالمفتاح
ولكنني كان قد اصابني القلق طوال الليل
بسبب نظرات احمد التي كانت تلاحقني
كلما تقلبت يمينا او يسارا..
وكنت اخشي ان يدفعة مرضة النفسي
لافتراسي... او ليلا...
وكنت كلما جاءات عيني بعينية التي باتت تنظر الي طوال الليل
اشعر بالړعب
وظللت في ذلك القلق
حتي غلبني النوم
واستيقظت علي ضوء الصباح
ولما ادركت باني في غرفة احمد
نظرت سريعا لسريرة
ولكنني لم اجده نائما عليه ولقيت.. رسالة
اخري كتب فيها
ما يلي
صباح الخير
انا خرجت للشغل
قومي فطري البنات
وانا هحاول ارجع بدري النهاردة
عشان نقضي اليوم مع بعض
علي البحر
متعمليش اكل لاني هجيب اكل جاهز
علي فكره انتي بتبقي زي الملاك وانتي نايمة
قرات الرسالة ..
ولقيت نفسي ببتسم
كل ما افتكر الي احمد قالة فيها..
للكاتبة..حنان حسن
معرفش ليه حسيت اني فرحانة بكلامة
يمكن عشان حسيت انه حنين
وانا بقالي فترة مفتقدة الحنية والكلام الحلو
ولكن بعدما كنت فرحانة وهائمة بعد قراءة تلك الرسالة..
اخذت اذكر نفسي.. واقول
متفرحيش اوي كده يا سامية
ده راجل تعبان نفسيا
ومش بعيد اول ما يرجع من برة
يكون نسي انه كتب الرسالة دي اصلا..
كما اخذت اعاتب نفسي والوم عليها
وكنت اقول كيف اشعر بذلك الاحساس تجاه رجل ليس منه اي امل
وزواجي منة سيظل علي الورق فقط
ومحكوم عليه بنهاية قريبة جدا
ده غير انه تعبان نفسيا اصلا
لكن بالرغم من الصراع
النفسي الي جوايا
بشان احمد
الا اني بردوا كنت مش قادرة امنع نفسي
اني افتح الرسالة كل شوية
وافتكر كلامة
ونظراتة ..والاقي نفسي ببتسم بدون سبب..
يظهر ان الانثي مهما كانت بتاثرها الحنية
والمعامله الطيبة
لدرجة انها بتنسيها اي حاجة تانية
المهم اخذت الرسالة ...ووضعتها بحقيبة يدي
ودخلت عملت فطار وفطرت البنات
وخرجنا علي البحر..
وتركت مريم ابنتي المړيضة
لميادة لتاخذ بالها منها
واخذت انا استمع لاغنية رومانسية
في ذلك الجو الجميل وانا اتخيل احمد امامي
في كل