الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية البعض يفضلونها ساخنة بقلم حنان حسن (كاملة)

انت في الصفحة 6 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز

لحظة
وكنت كامن يعيش حلما جميلا يتمني الا يستيقظ منه ابدا
واغمضت عيني لتظل صورة احمد بداخلها
وكانني احتضنة بعيني وقلبي معا
للكاتبة حنان حسن
وفجاءة
لقيت ايد بتلمس خدي برقة بالغة
ففتحت عيني بسرعة
لاجد احمد امامي مبتسما وهو يسالني
قال..بتسمعي ايه
قلت..اهلا يا احمد انت جيت امتي
قال..ايه وحشتك
كان نفسي اقولة اه وحشتني اوي
لدرجة انك واحشني وانت امامي دلوقتي
لكن اكتفيت باني نظرت له وابتسمت فقط
فا وجدتة يمد يدة لي وهو يقول تعالي معايا
قلت..هنروح فين
قال..في حاجة في جيبتها في البيت
عايزك تشوفيها
للكاتبة..حنان حسن
قلت..ماشي
وفعلا ذهبت مع احمد للمنزل
ووجدتة يشدني لحجرة النوم
وطلب مني ان اجلس واغمض عينايا
وبالفعل اغمضت عيني ووجدتة يقول...
تقدري تفتحي ...
وعندما فتحت عيني
وجدت طقما ذهبيا غالي الثمن امام عيني
ونظرت لاحمد بدهشة وانا اسالة
قلت ..ده ليا انا
قال دي شبكتك ..
اصلي افتكرت اننا اتجوزنا بسرعة
ومجبتلكيش شبكة
قلت..الله بس دي باين عليها غالية اوي
نظر الي احمد بحنان وهو يقول..
مفيش حاجة تغلي عليكي ..المهم يكون زوقي عجبك
قلت..ربنا يخليك ليا يا احمد
وفي تلك اللحظة ...
ونظرت له وانا ابتسم واقول..يظهر اننا اخدنا علي الدلع
..وفي تلك اللحظة
تفاجاءت بميادة ابنتي تدخل علينا
وفي يدها ريم وهي تنظر الي في ڠضب
وتقول..اتفضلي ريم كانت هتغرق
قلت..اسفة حبيبتي
انا كنت جاية بس قولت اجهز ليكم الاكل
عشان لما تطلعوا من المية تاكلوا علي طول
وطلبت منها ان تاخذ معها اختها للحمام وتحممها
الي انتهي من تجهيز الغداء الذي اتي به احمد من المطعم
وفي تلك اللحظة
اخذ احمد يساعدني في اعداد السفرة
وهو يبدوا عليه بانه سعيدا بانه في وسط اسرتة
وبعدما انتهينا من الغداء وذهبن الفتيات الي النوم
ذهب احمد ليعد بعض الشاي
فا دخلت له المطبخ وانا اسالة
قلت... انت متعود تنام بعد الغداء ولا 
رد احمد قائلا
لا انا هنام بعد الغداء ولاانتي هتنامي
قلت ليه
قال.. لاني هشغل فيلم حلو جدا
كان نفسي اشوفة من زمان وكنت عايزك تتفرجي عليه معايا
قلت خلاص يبقي نتفرج علي الفيلم
وبالفعل جلست مع احمد اشاهد معه فيلما
ولكننا لم نركز في كلمة واحدة من الفيلم
حيث كنا نحكي ونضحك
حتي بعد انتهاء ذلك الفيلم الذي اكتشفت انه
كان حجة
اتخذها احمد ليقضي بها معي احمد اكبر قدر من الوقت
ولكن ذلك الوقت الممتع قطعتة ميادة ابنتي
عندما استيقظت من النوم واخذت تنادي عليا
مما جعلني اترك احمد واذهب لها واقضي معها هي وريم باقي اليوم
ومرت الايام والشهور علي ذلك الوضع
وكان احمد يبدوا طبيعيا تماما
وليس به اي مرض سواء عضوي او نفسي
طوال هذة الفترة
وقد توطدت علاقتنا جدا انا وهو
حتي جاء يوم
ولقيت رقم غريب علي موبيلي
وبعدما رديت
تفاجاءت
بصوت يبدوا مصطنعا يصدر من شخص يريد ان يغير صوتة
قال..مدام سامية معايا
قلت..ايوة مين
قال..انا واحد ناصح ليكي
خلي بالك علي بناتك من احمد جوزك
لايغتصبهم زي ما اڠتصب ابنته وقټلها
قلت..انت مين
واية الكلام الي انت بتقولة ده 
واضح انك انسان مش محترم
وانا هضع رقمك في
الحظر
للكاتبة..حنان حسن
وقفلت الخط ولكن قلبي كان قد انقبض
واخذت الافكار تروح وتاتي براسي
ولقيت الرقم يرن مرة اخري
فا كنسلت علي الرقم
لكي لا اعطي فرصة لذلك المتطفل
ان يدعم احساس الشك بداخلي
ولكنني وجدتة ارسل لي برسالة
مرفق بها صورة فتاة
اصغر من ريم ابنتي قليلا
و قال في الرسالة..
دي البنت الي احمد اڠتصبها
ونصيحة مني خدي بناتك واهربي فورا
ولكنني بعدما قرات تلك الرسالة
تعجبت من ذلك المتصل 
وسالت نفسي
تري من اين اتي برقم هاتفي
وجاب الصورة دي منين 
ومين صاحبة الصورة
وايه مصلحتة انه يوقع بيني وبين احمد
وهل فعلا احمد كان عنده بنت واغتصبها 
لا مش ممكن احمد لا يبدوا عليه انه مچرم وقذر لهذا الحد
طيب امال الراجل ده بيقول كده ليه 
واخذت اسال نفسي
واقول ..
.يمكن يكون احمد عمل كده في بنته
اثناء مرضة لانة مريض نفسي
ولو ده حصل فعلا
فا ده في حد ذاتة کاړثة
لانة ممكن يفعلها مرات عديدة
لانه مازال مريضا..
ووجدت نفسي افكر ليل نهار
في تلك المكالمة
وانا عيني علي بناتي ولا افارقهم ثانية واحدة
وانا افكر ماذا افعل
واين ساذهب ببناتي 
هل اعود بهم مرة اخري للقاهرة 
واطلب من احمد الطلاق
وبت في حيرة من امري
وكان احمدقد لاحظ ابتعادي عنة
ورفضي المتكرر لان انام بالغرفة معة
وقد لاحظ تغيري من ناحيتة
وامتناعي عن الحديث معه
واستمر ذلك الامر لمدة اسبوع
وفي ليلة لقيت احمد بينادي عليا
وذهبت له لاري ماذا يريد
قال..ممكن اعرف في ايه
وايه سبب تغيرك المفاجئ معايا في المعاملة ده
نظرت له وقلت..من فضلك يا احمد
انا عايزة اطلق
رد احمد قائلا..عايزة تسيبيني 
قلت..اظن كلامي واضح وطلبي مفهوم
رد احمد وقد بدا عليه الحزن
قال..طيب ليه
هو انا عملتلك ايه
للكاتبة..حنان حسن
قلت..انت معملتش حاجة بس انا عايزة امشي من هنا ومن فضلك طلقني
رد احمد قائلا..ماشي
انا علي استعداد اني اطلقك حالا
بس اعرف في ايه
قلت..في اني خاېفة
علي بناتي
وعايزة ارجع بيهم القاهرة عشان ابقي مطمنة عليهن
للكاتبة حنان حسن
قال... بس انا اتعودت علي وجودكم معايا
و مش هقدر استحمل بعدكم عني
قلت في عصبية..معرفش الكلام ده انا لازم اسافر وانت لازم تطلقني
نظر الي احمد وقد وجدني اتحدث بعصبية بالغة
قال..طيب انا هعملك الي انتي عايزاة
بس من فضلك اهدي دلوقتي
والصبح نتكلم
نظرت لاحمد وتركتة لاعود لغرفة البنات
ولكن قبل ان اذهب لقيت احمد ينادي عليا
قال..سامية
قلت..نعم
وعندما نظرت ناحيتة وجدتة يقدم لي لفة بها هدية
وهو يقول ..انا لما لقيتك مش بتكلميني قلت انك

انت في الصفحة 6 من 27 صفحات