رواية زين بقلم سحر فرج (كاملة)
يا بنتى ابوكى الله يرحمه كان دايما بيوصينى عليكى .. وانا وعدته انى اخلى بالى عليكى .. وبعدين انتى زى بنتى بالضبط يالا يا حبيبتى ادخلى بدل ما الهانم اللى جوا دى ټسمم بدنك بكلمتين ملهمش اى لازمه وزمانك تعبانه وعاوزة تستريحى .. زمانك واقفه طول النهار على رجليكى فى الكشك وبتشوفى طلبات الزباين .. يالا تصبحى على كل خير واشوفك بكرة باذن الله.
واول لما ليل دخلت وقفلت الباب وراها اټصدمت لما شافت سعاد واخوها حسان قاعدين بيتفرجوا تانى على التلفزيون وميتين من الضحك .. والدنيا حواليهم زى الزريبه .. من كتر قشر الفاكهه اللى مرمى فى كل حته وقشر اللب والسودانى كمان وكأنها ليله عيد بالنسبه ليهم .
انتم عايشين فى زريبه ولا ايه منك ليه .
ده انتم ولا ډم ولا احساس ولا حرمه مېت حتى حرام عليكم .
سعاد مكمله فرجه على التلفزيون وبتضحك هى واخوها وعملت نفسها مش سامعه اى شىء ولا هممها اى حاجه من كلام ليل وبكل بجاحه كمان مدت ايديها لى ليل بشويه لب علشان تقعد معاهم وحسان كمان مد ايده ليها بصباع موز وقشره .
سعاد بكل غيظ وعصبيه قامت وقفت وحطت ايديها فى وسطها وقالت .. جرى ايه يا بت انتى مش هاتلمى لسانك الطويل ده شويه ولا ايه !! ولا تحبى اجيبك من شعرك وامرمط بيكى الارض دلوقتى واخلى اللى مايشترى يتفرج عليكى زى ما بتقولى .. ما اللى يقول يقول انا ميهمنيش حد يا اختى انتى فاهمه .. ويلا غورى من وشى وغيرى لبسك ده وتعالى لمى الزباله دى كلها وجهزلنا العشاء كمان .. ولو مش عاجبك عيشتنا يا ماما الباب يفوت جمل .. اللى كان ليكى هنا ماټ وكنت مستحملاكى علشانه وخلاص اتكل على الله وانا مش عاوزة ۏجع دماغ كل شويه وحد يقولى اعمل ايه ومعملش ايه يالا غورى من وشى احسن ويمين الله لا هاقطع جتتك على المسى من كتر الضړب يا ليل
حسان قام وقف وحاول يسكت اخته بس مقدرش عليها فقال .. جرى ايه يا سعاد اهدى بقى خلاص ليل اكيد ما تقصدش هى زمانها جايه تعبانه من شغل الكشك ومعرفتش هى بتقول ايه .
ليل بكل عصبيه بصتله بقرف وقالت .. لا يا حسان انا اقصد كل كلمه انا قولتها وفعلا انتم معندكوش ريحه الډم ولا بتحسوا اصلا .. وانا مش عارفه انت ايه اللى مقعدك هنا مع جوز حريم لوحدهم بعد مۏت ابويا ما تخلى عندك شويه من الاحمر وتغور ما طرح ما جيت يا اخى .. كتكم القرف وراحت على اوضتها ورزعت الباب وراها .
سعاد بكل عصبيه بصت لباب اوضه ليل وقالت .. الله ينكد عليكى يا بعيده كنا قاعدين فرحانين وبنضحك وبهزر وجيتى نكدتى علينا كتك الهم .. وراحت على اوضتها واترمت
على سريرها جنب عيالها علشان تنام .
وحسان راح قعد وسهر مع صحابه على القهوة وفضل يشرب ويشرب زى ما هو متعود لحد ما بدا يدوخ ويكح جامد من كتر الشرب ودخان الشيشه اللى ملى المكان حواليهم وكان عدى حوالى تلت ساعات والفجر كان قرب ياذن فقام ورجع على البيت تانى ووصل لحد باب الشقه وطلع المفتاح من جيبه وفتح لانه كان معاه مفتاح سعاد ادتهوله من يومين .
واول لما دخل كان المكان هادى والكل نايم .
وعيونه بتلف فى كل حته لحد ما راح لاوضه