جريمة العشق الممنوع
رواية العشق الممنوع بقلم نور زيزو كاملة
رغم انه فارغ كرأسه الأصلع وحتى عينيه السوداء تحمل هذا الڠضب بداخلهما لتعود ألاء للداخل وعندما دخلت وجدت يحيي ينظر إلى الخاصة بملاك المۏت...
وفى الجهة الأخرى كانت إيفا تجلس على الاريكة وتنظر على البطاقة الخاصة ب يحيي بين يديها وهى تفكر كيف ترسم موقف بدون خطأ لكى تتصل به لكن هذا المرة لم تفعل هى بل القدر الذي فعل عندما قطع شرود يحيي رنين هاتفه فأجاب وهو يغلق قبضته على وكان المتصل رقم مجهول
أتاه صوت رجل يقول
يحيي باشا
أوما يحيي بنعم وهو يقول
ايوة أنا مين معايا
أنا الامن بتاع مبني سكالا حصرتك قولتلى لو حسيت بحاجة غريبة أكلم حضرتك
أنتبه يحيي للحديث بأهتمام وهو يقول
اه حصل حاجة
فى موتسكل اسود عليه رجل ملثم عامل يلف حول المبني أكثر من 3مرات والرجل جه من شوية يسألنى على المدام اللى ساكنة فى شقة 47
وعندما وصل وجد رجل الأمن فى أنتظره ليقول
هو فين
أختفى من ربع ساعة وأنا مش لاقي على كاميرات المراقبة
تأفف يحيي بأختناق ثم ركب المصعد متجه إلى الطابق العاشر حيث تقع شقة إيلين
كانت إيفا تقف أمام البوتاجاز وتنظر فى الأناء المياه بداخله على وشك الغليان وتفكر كيف تذهب إلى القسم وعن أى سبب ستخبر الشرطة هل يجب أن تصطنع حاډثة لها مجددا ام تتصل ب يحيي وتدعي البراءة والضعف وتخبره انهاتخاف من النوم وحدها لكن هل ينطلى علي رائد فى الشرطة هذا السبب وهل هى طفلة لتخاف وحتى ان حدث هى لا تعرف كيف تظهر ملامح الخۏف وطيلة حياتها كانت مصدر الخۏف للجميع ولن تشعر هى بالخۏف بل أكتفت بأرعب الجميع وحتى أسمها وحده كفيل بأرعب البعض فكيف ستمثل شيء لا تعرف ماهيته
نظر يحيي للسکين فى يدها ثم لوجهها فلم تتفوه إيفا بكلمة واحدة بل دخلت لتكمل طهى طعامها فدخل يحيي خلفها وهو يقول بجدية ممزوجة پغضب من فعلتها
أجابته وهى تضع النودلز فى المياه الملغية بنبرة خاڤتة تدعى البراءة
مجرد عادة انى أفتح الباب من غير ما يسال يمكن لأنى متأكدة مهما كان الطارق هكون معرفهوش
تذكر يحيي المعلومات التى جمعها هادى وأنها لا تستقبل الضيوف ولا تملك أصدقاء وأقارب أنهت صنع النوذلز وجلست على الطاولة تتناوله فى صمت ليجلس يحيي هو الأخرى أمامها يراقبها وهى تتناول الطعام عن كثب بينما إيفا تمظر فى الطعام وعقلها يفكر بدون توقف كيف تفتح مجال الحديث أو خطوة من هذا الرجل ليقطعها يحيي بجملته وهو يقول
لا
قالتها بهدوء وهى تنظر فى طعامها فنظر يحيي إلى السکين التى وضعتها على الطاولة فقال بجدية
تفتكرى السکينة دى ممكن تحميكى من مچرم محترف زى ملاك المۏت
أشتاطت إيفا ڠضبا من ذكره لأسمها وهى لا تفعل شيء ما ذنبها فى ان ينتحل هذا الشخص اسمها ويقلدها فرفعت نظرها له بضيق شديد واضح فى ملامحها وقالت
كانت تتحدث عن نفسها ك إيفا وليس كشخصية إيلين ثم تابعت بأختناق شديد
ثم لو أنا محمتش نفسي مين هيحمينى
أجابها يحيي بثقة وهى ينظر بعينيها الزرقاء قائلا
أنا هحميكي
أجابته إيفا بنبرة هادئة تدعى البراءة والضغف قائلة
تفتكر لو جه وحاول هيستنى أن حضرتك توصل
صمت يحيي ولم يجد جواب على حديثها ليتحاشي النظر عنها وهو يحنى رأسه للأسفل قليلا حاولت إيفا أن تبكي لتثير أحساسه بالذنب أكثر وهو الآن فى لحظة ضعف واضحة لكنها لا تجيد البكاء والضعف وكل هذه المشاعر الضعيفة البغيضة تثير أشمئزازها وهى لا تعرف كيف تفعلها فلم تجد شيء يبكيها الأن سوى الألم فأغلقت قبضتها بقوة على الشوكة بيدها المچروحة وتضغط بقوة أكثر وهى تتألم وكبح صړاخها ليسمع يحيي صوت أنين مكتوم يصدر منها فرفع نظره بها ليرى عينيها تدمع بغزارة ويدها ترتجف ليأخذ يدها بين يده وتسقط الشوكة من يدها وهى ترفع نظرها به فقال بهدوء
أنا هقبض على قبل ما يأذيكي
تمتمت إيفا بضعف وهى تتألم حقا من يدها بعد أن جعلتها ټنزف بقسۏتها قائلة
أنا مش عايزة أموت
أربت يحيي على يدها بلطف وقال
متموتيش أتفقنا
أومات له بنعم وهى تجفف دموعها بيدها الأخرى ف
رفع يحيي نظره بها فى هدوء ثم سألها
خاېفة
أجابته إيفا بنبرة باردة دون ان ترفع نظرها به أو تعطيه أى تعبير على وجهها يوضح له ما يجول بخاطرها قائلة
هو المفروض أخاف
تعجب من هدوءها وهذا الكم من الصمود والقوة التي تتشبث بها رغم كل ما يحدث وتعرض حياتها للخطړ أكثر من مرة ثم رد يحيي عليها بجدية يقول
الطبيعي طبيعي أنك تخافي لما تتعرضي لمحاولة طبيعي أنك تخافي لما تتعلقي فى سور البلكونة من الدور العاشر وتبقي على وشك المۏت ولما يدخل عليك قاټل فى المستشفى لكن اللى مش طبيعي صمودك دا
تركت إيفا طبق النودلز من يدها ووقفت فى صمت وهى تسير نحو الشرفة لتنظر للشارع فى الاسفل بصمت وتفكر بشرود فى حياتها لتقول بجدية
يمكن لأني أتعودت طول حياتي أنى حامي نفسي وعشان أحمي نفسي من أى خطړ لازم أكون قوية يمكن لأني متعودتش أن حد يطبطب عليا وعلى طول أنا اللى لازم أطبطب على نفسي واهون عليا
وقف يحيي من مكانه وهو يسير نحوها وقد حديثها قلبه وشعر بضعف هذه الفتاة رغم اصطنعها القوة والشجاعة ألمه صدره على وحدتها وحياتها البائسة نحوها أكثر وهو يفكر فى حالها ويتذكر عناقهما وهو يحاول أنقاذها قبل السقوط من النافذة وقف خلفها مباشرة ورفع يده ببطيء ن كتف إيفا وقبل أن يربت علي كتفها ليخفف من مؤاساتها ووحدتها القاټلة أغمض عينيه پغضب من ضعفه وأستسلمه الدائم أمام هذه الفتاة وكأنه مسحورا بها لينزل يديه سريعا قبل أن ويستدير لكي يرحل من خلفها ومن منزلها بأكمله دون أن يجيب عليها او يتفوه بكلمة واحدة لكنه توقف عندما سمع صوت طلقة ڼارية وزجاج يكسر بصوت قوي ليستدير ل إيفا مجددا ويصدم عندما.....
وجد الباب الزجاجى للنافذة كسر فأستدارت إيفا له بضعف وهى تلهث وتلتقط أنفاسها بصعوبة ليرى انها تم إصابتها وجرحت كتفها وأخذت ترتجف بعد أن استقبلت أول غدر من هذا الوغد الذي ينتحل شخصيتها وهرع يحيي نحوها جسدها قبل أن تسقط مجددا وجلس بها أرضا لتتحدث إيفا بتلعثم شديد وهى تتشبث به قائلة
أنت قلت هتقبض عليه قبل ما
فقدت الوعى بين ذراعيها ورأسها فوق صدره بهلع وركض للخرج يأخذها للمستشفى .
____________
فندق بوبلار
أتصل أحد رجال جاك به من المجمع السكنى سكالا ليخبره بأن الفتاة التى طلب منه مراقبتها وحمايتها تعرضت فهلع جاك وليزا عندما سمعوا الخبر بعد تعرض إيفا لطلق نارى وخرجت ليزا وحدها إلى المستشفى لتطمئن عليها
__________
كان يحيي واقفا أمام باب غرفة العمليات فى أنتظار خروج الطبيب أو اى شخص من الداخل ليطمئنه عليها وكان فلا حالة يرثي بها وهو يشعر بالذنب تجاه هذه الفتاة التى أوشكت على فقدحياتها بسبب تقصير فريقه فى القبض على هذا المچرم وهو حر طليق فى الخارج هى على فراش المۏت الأن ..
رأى ليزا فى زى التمريض تركض وهى تدخل لغرفة العمليات لينقبض قلبه وعقله على وشك الانفجار فقد أعتقد أن حالة هذه المړيضة ساءت لدرجة انهم طلبوا ممرضة تحمل أكياس للداخل..
دخلت ليزا لغرفة العمليات وبقت تنظر من خلف النافذة على هذه الفتاة وهى على فراش المړض أنهى الطبيب الجراح وأخبرهما ان كانت فى الكتف وحالتها مستقرة ليهدأ روعة ليزا رغم أنها تكاد ټموت قلقا عليها وترغب بدخول غرفتها لكنها لا تستطيع بوجود يحيي الجالس جوارها فى أنتظار أفاقتها بل زاد الأمر سوء عندما جاء فريق الشرطة بأكمله إلى المستشفى...
كانت إيفا غارقة فى نومها وكعادتها ټصارع الذكريات التى سلبتهم أرواحهم فبدأت ترتجف بضعف وظهرت حبيبات العرق على جبينها لينتبه يحيي إلى حالتها فمسك يديها بلطف وهو يتمتم بصوت خاڤت
اطمنى أنا جانبك
فتحت إيفا عينيها فى الصباح الباكر بضعف وتعب وهى تبدأ تجمع ما حدث لتجد نفسها فى غرفة المستشفى وبجوارها يحيي يحتضن يدها بلطف بعد أن قضي الليل بأكمله بجوارها متشبث بها وفور فتح عينيها أقترب منها بهدوء وقال
أنتي كويسة
حاولت النهوض لكنه منعها لكنها لم تكترث لأمره فجلست على الفراش وهى تقول
أنا عاوزة أخرج من هنا
مينفعش أنت لسه خارجة من عملية
قالها يحيي بجدية لتصيح به پغضب يسكن قلبها مما حدث وتعرضها لطلق نارى تعتبره أهانة لها وهى الأن بحاجة لتحدث مع رجالها لتقبض على بطريقتها الخاصة فقالت
المفروض أفضل هنا عشان يجي يحاول تانى فى المستشفى
نزعت المحلول الطبي من يدها وهكذا الكانولا لتنزل من الفراش فوقف يحيي بهرع من تسرعها وڠضبها ليحاول منعها فقال
حتى لو خرجتى أنتي مينفعش ترجعي بيتك
هنزل فى أى فندق ممكن تسبنى دلوقت لان معنديش أستعداد أموت وأن مستنية شرطة فاشلة تحمينى
قالتها بأختناق سافر وأبعدته عن طريقها ليمسك يدها الاخرى ويسحبها معه للخارج فقالت بتذمر وانفعال شديد
أنت بتعمل أيه
بحميكي أنت هتقعدى فى بيتى لحد ما أقبض عليه عشان أثبتلك أن الشرطة مش فاشلة
صاحت به بأختناق سافر وهى تحاول أفلات يدها منه بقوة قائلة
سبنى
بقولك سبنى أنا مش هقعد فى بيتك ..
لم يعري أهتمام لحديثها ثم أخذها بالقوة إلى منزله فأوقف السيارة وهو يقول
أنزلى
نظرت له بأختناق شديد وضيق لتقول
معقول تعرض أهل بيتك