الأحد 24 نوفمبر 2024

أميميا

أميميا بقلم مريم نصار(كاملة)

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

ما بيكشرش في حاجه مش مفهومه!!!!! قررت إني أوصل للحقيقه وايه تشخيص فريد بالظبط! لان الكلام ده ما يطلعش من شخص مضطرب أبدا حتى لو هعمله الفحوصات دي من غير ما حد يعرف!! ابتسمت ليه وقلت عندك حق أنا عارفه انك مش مچنون.
رد عليا بنفس الملامح وقال كلام عقلاني جدآ زيك زي الدكتور حاتم زي أي حد موجود في المكان ده وعلشان فاكرين اني مچنون!! لازم تاخدوني على قد عقلي بس اللي أنتي ما تعرفيهوش إن انا اللي باخدكم على قد عقلكم لانكم كلكم مرضى نفسيين ما بتاخدوش غير بالمظهر وبس اما القلب !!!
سكت وما كملش حاولت اضغط عليه لكن ما تكلمش بعدها ورفض نهائي انه يتقبل مني أي كلمه قام وراح لركن الاوضة ومعنى كده أنه اكتفى بالكلام وعايزني أخرجمجرد إحساس أنه مجروح داخليا مش عارفه هو احساس انتابني أنا من جواياقررت ليه الزياره يوميا كنت بعاني حرفيا علشان يتكلم معايا وكل يوم شكي بيتحول ليقين بأن فريد مش مچنون واستنيت اليوم اللي سافر فيه الدكتور حاتم ومش هيرجع دلوقتي ورحت بسرعه لفريد وبعد الجلسة! طلعت الأجندة بتاعته شافها شدها مني بنفس الجمود حتى ما تعصبش عليا ولا سألني جبتيها منين بس أنا متاكده أنه هيساعدني من خلال الاجنده دي! فتحت درج وسبت فيه قلم علشان اشوف مدى قدراته هتوصلوا لفين! راقبته من خلال الكاميرات أي نعم دفعت فلوس كتير علشان اوصل لمراقبة فريد لكن مش مشكله انا حطيت هدف قدامي ولازم أوصل للحقيقه كنت بتفرج من خلال الشاشه وهشوفه هيتصرف إزاي! فريد فتح الاجنده ولاحظت أنه بيمشي ايده على الورق كأنه كان وحشه قوي او مفتقده ايوه سنتين إلا شهور بسيطة بعيد عن حياته كلهاسمعته بيقول قلم عايز قلم! وقام ببطء يدور في الدرج لحد ما وصل ليه وقعد وبص كتير للقلم كأنه بيستشير نفسه يكتب أو لأ اكتب يا فريد!! أكتب وقولي إيه اللي جواك بالظبط! 
اسكريبت أميميا 
AMiMia
رقم 2
شذرات من الحياة 
ها نحن في شهر شعبان الذي يفصلنا عن رمضان خير شهور العام الذي لا يعلم من يبلغه ويدركه ويتقبل منه لكن نعلم يقينا بأن التوبة عبودية العمر تجري مع الأنفاس حتى منتهاها فالموفق من جدد التوبة في شعبان وجعل أيامه تهيئة لشهر رمضان فأمسك لسانه عن لغو الكلام وجوارحه عن الحړام رجاء حسن الختام.

بسم الله نبدأ
كنت خاېفه إن فريد يتراجع كنت قاعده وقلبي ملهوف إني اساعده نفسي بجد اساعده بفرك في ايديا من التوتر يلا يا فريد أرجوك اكتب أرجوك بعد محاولات و وقت طويل وكنت خلاص هيأس لكن مسك القلم وكتب أخيرا كتب اللي جواه وعرفت كل حاجه ووصلت للحقيقه..
أنا
فريد التهامي خريج آثار دلوقتي بقى عندي 35 سنه كبرت وانا عارف إني كبرت وعمرى مر قدامي كالسراب بس مش مشكله خالص حكاية العمر مشكلتي الوحيده هي الناس دايما بيترجموا ملامحي على انها ملامح شخص مريض وغير سوي! بس انا مش مچنون أنا طبيعي انا باكل وبشرب وبحس وبفهم اللي قدامي والاهم من كل ده!! بحب أيوه بحب لكن انا ما بعرفش أتكلم مبعرفش اشاور بأيدي واحركها وأقول لأ مبعرفش احرك راسي وأقول أيوه مبعرفش أخد رد فعل كل ردود الفعل باخدها جوايا وبس محدش بيشوفها ولا بيحسها غيري أنا وبس يبقى مش ذنبي إني اتولدت كده! أنا مش مچنون انتوا اللي مجانين أنا بعرف اتعامل معاكم لكن انتوا عميان قفلته عيونكم عن إحساسي و ۏجعي هما اللي ما بيعرفوش وما بيفهموش مشاعري أنا مش ذنبي إني مش عارف أضحك زيهم!! ومش چريمه إني ما بعرفش اهزر وابقى بلياتشو أحيانا!! أنا كده طبعي كده انا بكرهه كل الناس لانهم كدابين ماما وبابا اسوء حاجه أنهم عيلتي كانوا دائما يتعاملوا معايا على إني معاق أو اتولدت ناقص مش كامل زي أي إنسان طبيعي وده أنا ماليش يد فيه مش بإيدي محدش بيختار نفسه ولا شكله حتى الصحه مش بإيدي! كان وارد أوي أن أخويا هو اللي يكون مكاني وقتها كنت هقف جمبه واساعده لكن مش هرميه واصفه بالجنون!! أنا استحاله أكون زيه واخويا كذاب أكبر كذاب أستمر في الكدب لدرجة أنه أوهم الكل وخلاهم يصدقوا إني مچنون شافوني عار عليهم وإني إنسان معاق ومعيق ويعيق بس في اليوم ده انا مش عارف إيه اللي جرالي ماحستش غير وانا برفع أيدي على أمي! مع إنها عمرها ما حصلت وكمان مرات اخويا ست مستفزه جدا لاقصى درجه بتتريق عليا ديما وعلى طريقة كلامي القليله بس برده عمري ما افكر إني اتجرأ و أضربها بس أنا مش هنكر لأن فعلا ده حصل بس حصل إزاي انا مش عارف ولا فاكر وده اللي هيجنني انا مش قادر اسامح اللي اتسببوا في دماري اتحرمت من عيلتي اللي وافقوا بكل سهوله يسلموني للمصحه وكأنهم شالوا حمل جبال من عليهم بالخلاص منيأخويا بيبص عليا من بعيد ويمشي كنوع من تأدية واجبه اللي هو أنا اهو ماسبتكش في المصحه لوحدك وباجي أشوفك وادفع تمن چنونك لسه زعلان مني من يوم ما رفعت أيدي على امي كأنه كابوس كل يوم بحلم بيه جلسات الكهرباء مخيفه موجعه بتسحب الروح حتى لو مټخدر عقاپ قاسې جدا لو شعروا به الأطباء لما استخدموه لما بفوق م المخدر بحس إني مشلۏل وماببقاش قادر على الحركه حاولت افهمهم كتير إني طبيعي وقادر إني افهمهم بس ما حدش بيصدقني حتى هي برغم حبي ليها وقفت قصادي ورمت الدبله في وشي وقالت أنت مستحيل تكون طبيعي ابدا انت مچنون هما فعلا نجحوا وقدروا يوصلوني لدرجة كبيره من الجنون بس السؤال هنا! هل أنا فعلا مچنون!!!
كنت قاعده في أوضتي وأنا بقرأ كل كلمة كتبها فريد قد إيه كلامه أثر فيا قد ايه حسيت أنه وحيد وعايش في حرب صامته جواه ياه على الۏجع! هو معقول في ۏجع مدفون بالطريقه دي! معقول في حد مايقدرش يضحك أو يحرك راسه وايديه بردود الفعل ايوه في لما يكون الشخص ده مريض أميميا
بعد ما قريت كل حاجه قدرت أوصل هو عنده إيه بالظبط وهي ألاميميا وقررت إني أتأكد الأول قبل أي حاجه ولو فعلا شكي في محله لازم اساعده بس المشكله إن الدكتور حاتم رافض إني اباشر حالة فريد لأ أنا مش هستسلم ودي أصبحت حرب بالنسبالي روحت وقفت قدام فريد وهو نايم قعدت جمبه كلمته بقلبي وإني حاسه بيه وبكل الۏجع اللي جواه مسكت أيده و وعدته إني هفضل جمبه وبحركه منه في اللاوعي وهو نايم ضم أيدي لقلبه كأنه بيحلم بطوق نجاهبعد ما خرجت من عنده كان جوايا إصرار أقوى من الأول إني لازم أوصل بفريد لبر الأمان وبقيت أختار الوقت اللي حاتم مش موجود فيه واروح غرفه 105 شفت
حاتم خارج من باب المصحه ومشي خربت بسرعه

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات