أميميا بقلم مريم نصار(كاملة)

واتفقت مع سمر الممرضه على كل حاجه بس سمر أنا ماشترتش سكوتها مش كل الناس اللي تبيع نفسها مقابل سكوتها لأ سمر كانت حزينه جدا على حالة فريد ونفسها كمان أنها تساعده فهمتها كل حاجه وليها فضل كبير في اللي عملته مع فريد بعد كده واخدنا فريد وعملت ليه رسم عصب واشعة رنين على المخ وعملت كل الفحوصات اللازمة ليه وكنت مستنيه التقارير على أحر من الجمر وبعدها الشك اللي جوايا اتحول ليقين إن فريد بيعاني من الأميمياوده عباره عن شلل في عضلات الوجه وده اللي بيخلي ملامحه جامده اغلب الوقت ده اللي بيخليه عاجز أنه يضحك أو يكشر أو حتى ينفعل ويبقى غير مدرك بردود الأفعال زي القبول والرفض خبيت التقارير علشان حاسة ان حاتم لو عرف اني عملت كده ممكن يحولني للمسائله القانونيه! لأني لسه دكتوره مبتدئه واتعديت على حقوقه كطبيب مسؤول عن المصح النفسي وحالة فريد شخصيا هو اللي متابعها وكمان انا في بلد غير بلدي كان ليا أجازه أسبوع سافرت الاسماعيليه بيتنا وبيت خالي جمب بعض وعنده مزرعه محاوطه البيت بتاعه بيشتغل ويزرع وعايش من خير المزرعه دي كنت قاعده في المزرعه وطول الوقت كنت بفكر في فريد وياترى إيه اللي بيحصل معاه هناك كنت بعد الأيام ومصدقت اجازتي خلصت وجريت على المستشفى أستنيت أقرب فرصه حاتم يمشي فيها وسمعت صوت العربيه من جديد وخرج من المصحه وأنا خرجت بسرعه من مكتبي لغرفه فريد لكن ما لقيتوش بصيت من الشباك كان في الجنينه وقاعد لوحده ابتسمت ونزلت بسرعه وقفت قدامه سلمت عليه لكن رفض يرد عليا بس برده ميأستش لحد ما رد عليالكن شكله كان سرحان ازيك يا فريد!
رد عليا ببطء كالعاده وقال لو هكذب عليكي هقولك بخير.
قعدت جمبه وضحكت وقلتله بمزاح وأنا كمان لو هكذب عليك هقولك اني بخير.
بصلي وكأنه مستغرب ولأن عضلات وجهه ما بتتحركش أنا شفت ده في عينيه ما هو اللي بيحب حد بيفهم نظرة عينيه أيوه انا عايزه أقولكم اني حبيت فريد وماتسألونيش ليه وامتى و إزاي! اهو ده اللي حصل وعلشان افوز بالحب ده لازم اقف جمب فريد لآخر يوم في عمري سألته بنبرة حنان مالك مستغرب كلامي ليه أنا فعلا بكذب عليك وبقولك أنا بخير.
بص قدامه وكأنه مش مهتم وقال ببطء أنا أنا ما سألتكيش.
ضحكت اكتر علشان أستفزه واخرج كل حاجه مكبوته جواه وسألته هو أنت ليه ما بتضحكش!
كان سؤال مقصود مع اني عارفه انه ما بيضحكش ڠصب عنه بصلي وعينيه فيها اسئله كتير كأنه بيسالني ويقولي أنتي إزاي دكتوره وبتسألي سؤال زي ده عملت نفسي مش واخده بالي وغيرت الموضوع وقلت بهزار أنا جعانه ايه رأيك لو نطلب أكل! 
حسيت انه عايز يضحك وبرده عرفت ده من عينيه او كأنه عايز يقول ايه الدكتوره المجنونه دي!
قربت من وشه بمزاح وقلتله بجد انا جعانه أنت بخيل ولا إيه انا هعزمك ما تقلقش.
بصلي تاني كتير ونفس الملامح جامده بس قال بنبره حسيت فيها انه محتاجلي او محتاج لطوق نجاه ورجع بص قدامه وقال أنتي بتشفقي عليا وبعدين هو في مچنون معاه فلوس!
اقتنعت بإجابته بصراحه لأن فعلا مامعاهوش فلوس قمت بحماس كأني عيله صغيره وقلتله خلاص انا هعزمك تحب تأكل إيه وانا هطلبه ويا سيدي لما نخرج من هنا أبقى اعزمني ايه رايك ورد ليا العزومه بتاعتي.
عينيه سألتني سؤال كان فيه تمني وقال هو انا ممكن يجي عليا يوم واخرج من هنا!!!
قعدت جمبه تاني وحطيت أيدي على أيده علشان اديله ثقه واشيل الاحباط واليأس اللي جواه وقلتله صدقني أنت لو ساعدتني إني أقف جمبك أساعدك! في اقرب فرصه هتخرج من هنا وانا بوعدك بده.
فريد إزاي!
مي إزاي دي بقى سيبها على ربنا ثم عليا بس لازم تسمع كلامي وأهم حاجه!!! إنك لازم يكون عندك ثقه في نفسك والإرادة!!! اهم حاجه يا فريد الإرادة بإرادتك هتخرج من باب المصحه اللي هناك ده! 
بص لايدي وانا بشاورله على البوابه وما كانش مصدق ان في حد صدقه أخيرا لفيت
وشه ليا وقولتله بكل صدق أنا عرفت أنت عندك إيه بالظبط ودلوقتي أنا هعلمك حاجه.
مسكت وشه بأيديا وحركت راسه بالايماء وقولته الحركه دي معناها إنك موافق.
حركت راسه ببطء يمين وشمال بالرفض قولتله والحركه دي معناها إنك بترفض.
انا عارفه انك عارف معنى الإشارات دي بس انا هدربك عليها ومع التكرار أنا واثقه إنك هتقدر تتعلم وتاخد رد فعل.
كان باصصلي وساكت خالص كأنه بيترجم صډمته جواه وإن أخيرا في حد حس بيه سبته في أفكاره ومسكت أيده اكتر وقمت وأخدته معايا المكتب الأوردر وصل وما كانش موافق أنه ياكل لكن ما فقدتش الأمل وفضلت الح عليه لحد ما أكل معايا حاجات بسيطه سمعت صوت عربية حاتم ورجع المصحه جريت بصيت من الشباك وكان فعلا هو اخدت فريد وجريت على اوضتة وقبل ما اقفل نبهت عليه وقلتله مهما حاتم يسألك اني اتكلمت معاك في اي حاجه ما تجاوبش عليه ولا ترد عليه وأهم حاجه اهم حاجه!!! متعملش فوضى تاني علشان طول ما أنت هادي مش هياخدك لجلسات الكهرباء تاني ارجوك يا فريد خليني أساعدك إنك تخرج من هنا قفلت عليه الباب وهو رفع ايديه على الازاز وعينيه بتبصلي قوي شوفت فيها ضياع وصراع داخلي مع نفسه رفعت أيدي قصاد أيده وقولتله أنا بوعدك إني هفضل جمبك بس أرجوك عايزاك تثق فيا.
سمر شاورتلي أن حاتم جاي وسبته ومشيت
اسكريبت أميميا 
AMiMia
رقم 3 والأخير
لا تضيع شعبان مثل ما ضيعت رجب وأوهمك الشيطان بغدا أنكب على مصحفي وطاعاتي فيأتي الغد بعد الغد وأنت أنت!
البارحة رجب والآن شعبان وغدا رمضان
فمتى يأتي ذلك الغد

أهم حاجه إن المړيض لازم يثق فيك لانه لو ما واثقش في الدكتور بتاعه! استحاله أنه يساعدك في أنه يتسجيب ويتعافى بعد ما قريت كل كلمة كتبها فريد عن عيلته رفضت إني أروح ليهم أو أحاول معاهم تاني ناس انانيه بجد هان عليهم ابنهم يرموه في مصح عقلي واكيد كلامي معاهم مش هيأثر فيهمبس فكرت أعمل محاوله مع دكتور حاتم يمكن قلبه يرق ويسمحلي بمعالجة فريد وأقدر اساعده أنه يرجع الثقه في نفسه من تاني خبطت على باب مكتبه وأذن ليا بالدخول مساء الخير يا دكتور حاتم!
رفع عينيه ليا ورد بعدم لامبالاه مساء الخير يا دكتوره.
عينيه وهو بيرد عليا فيها خبث متداري مش واحد طبيعي أبدا وخصوصا بعد ما عرفت أنه مادي لاقصى درجهوبحسه بيضايق من وجودي حسيت برهبه وخوف جوايا اني أفشل قعدت على الكرسي قصاده وحاولت مكشفش كل ورقي قدامه دكتور حاتم لو فاضي ممكن اتكلم مع حضرتك شوية!
قفل الدفتر اللي قدامه وكلمني بنفور خير يا دكتوره مي لو في أي حاله من الحالات اللي بتباشري معاهم مارس جنونه عليكي قوليلي لو كده ناخده على جلسة الكهرباء فورا.
حسيته بيلمح لحاجه أو ټهديد غير