أميميا
أميميا بقلم مريم نصار(كاملة)
مباشر بس حاولت اجمع شتاتي ورديت عليه أحم لأ أبدا يادكتور متقلقش ومفيش حاجه من دي حصلت ولا هتحصل أنا دكتوره وبعرف أتصرف مع المړيض كويس وآخر حاجه إن تفكيري بيروح لصدمات الكهرباء لأني مبفضلهاش إلا عند اللزوم ومتخافش أنا بعرف اسيطر كويس لأني عنيده ومبستسلمش بسهوله.
أنا كنت قاصده آخر جمله أوجها ليه علشان مايفتكرش إني ممكن اتهاون وإني أرجع عن اللي في دماغي بصلي بغموض أكتر كأنه بيفكر في سؤال ليا عقيم مالهوش أجابه علشان انسحب وأخرج من عندو بس انا اللي سألته المرة دي دكتور حاتم ليه مريض غرفه 105 بتعاقبه بصدمات الكهرباء! مع إن في حلول كتيره ممكن نهدي بيها المړيض وخصوصا لو كان مدرك و واعي زي الحاله دي!
مي أظن سؤالي واضح يادكتور حاتم!
هنا بقى هو حب يقلب التربيزه عليا وقام من مكانه و وجه ليا إني بتهمه وزعق كالعاده وقالي لأ مش واضح يادكتوره أنتي بكلامك ده فيه إتهام مبطن ليا إني مهمل في علاج الحاله دي بالذات وقاصد إني أديله صدمات كهرباء وكمان دي مش أول مرة تكلميني عن الحاله دي أنتي كده بتتعدي حدودك وأنا مقبلش أبدا أي حد يتهمني حتى لو كان مين!
بيأكدلي كل شكوكي جوايا لكن استخدمت معاه الحړب الباردة وقولتله أبدا يادكتور أنا مقصدش خالص اللي أنت استنتجته من كلامي ده أنا كلامي واضح تماما ليه فريد مابياخدش علاج مهدئات من غير صدمات كهربائية! لأن في الحقيقة كده انا مش شايفه إن في داعي فريد يتعالج بالطريقه دي! انا شايفه أنه شخص هادي جدا لا بيكسر ولا بيتعدى على حد سواء من التمريض أو الدكاترة ولا بيعمل فوضى تستدعي الخۏف اللي بيواجهه من اللي حواليه ده! وكونك كطبيب معالج لازم تسمع منه.
قدرت اني استفزه وقرب مني وكمل هو لكن بنبرة كلها ټهديد أسمعي يا دكتورة! أنتي زودتيها أوي كونك موجوده في مكتبي ف انتي ملزمه تحافظي على الفرق بيني وبينك وانك لسه مبتدأه ويدوب مكملتيش ست شهور هنا! فماتجيش تدوري على حاجات هتعملك صداع! ياريت تريحي نفسك وتركزي في شغلك ومالكيش دعوة بمريض غرفه 105 ده لو انتي عايزه تستمري معانا هنا! أما بقى لو مصممه تنخوري في اللي مالكيش فيه! ف استحملي اللي هيجرالك ياريت تهتمي بنفسك وبمرضاكي وبس!! وحذاري أشوفك أو أسمع إنك قربتي من الغرفه دي! أنتي فاهمه!!!!!
مسكت ايديه طيب ممكن تحكيلي إيه اللي حصل يومها
فريد في اليوم ده انا كنت راجع من بره وطالع البيت وهاني نده عليا أطلع عنده شقته وقعدنا مع بعض نتكلم ومراته جابت كوباية عصير شربتها هاني قالي أنه نازل ثواني وجاي وساب الباب مفتوح خرجت مراته واتكلمت معايا وما حستش غير وهما بينقذوها مني وكنت فعلا بضربها لكن حقيقي مش عارف إيه اللي جرالي.
يكمل مسكت كف أيده ورفعتها قدامي وقولتله لو مش عايز تكمل وحسيت إنك تعبت شاور بإيدك كده وقولي لأ.
حاولت وهو حاول معايا لكن حرك أيده معايا وفهمت أنه مش عايز يتكلم تانيسابني وقام ينام كنوع من الهروب وأنا سبته وخرجت افكر في المشهد ده واكيد في حاجه حصلت خلت فريد مغيب ومايحسش أنه اتعدى عليهم بالضړب وفي جلسه تانيه سألته نفس السؤال بس عن والدته قولي يا فريد ومامتك! إيه اللي يوصلك انك ترفع ايدك عليها! مع انك لبق ومش باين عليك خالص أن انت ممكن تعمل حاجه زي كده!!
صمت تام وكأنه بيفكر مسك ايديا وحطها على وشه وعايز مني إني اعملة اشاره وكانت الإشارة دي بالرفض مش عايز يتكلم لكن أنا كالعاده ماستسلمتش واترجيته يكمل وقال برده ماعرفش اليوم ده كنا قاعدين على السفره كلنا وماما بتتكلم معانا ما حسيتش بنفسي غير وانا بزعق وهجمت عليها وبابا وهاني شدوني بعيد حتى بابا وقتها ضړبني بالقلم حاولت اشرحلهم بس مبعرفش يومها جريت وسبتهم ومش عارف انا عملت كده إزاي بعدها لقيت ناس جت تاخدني وزعقت ليهم لاني فهمت انهم هياخدوني المصحه اللي كان دايما هاني يهددني بيها.
اكتفيت بالجلسه دي لأنه خلص كلامه بأعجوبه وسابني و وقف في ركن الغرفه ورسم على الحيطه وش حزين وقلب مكسور فهمت أنه في حالة إنهيار داخلي اديتله علاجه وسبته وخرجت وبفكر في كل كلمه فريد قالها