بدل ما اتجوز عريسي اتجوزت ابنه
رواية بدل ما اتجوز عريسي اتجوزت ابنه(كاملة)
أم روان اللي حصل امبارح
محمد بعدم تصديق .. أنا ! طب إزاي وأنا لسة راجع الصبح م السفر وم ساعة الحاډثة مشفتش أبو روان أساسا ولا كلمته
دخلت أم روان ف نوبة عياط وقالت .. يا حسرتي ع بنتي أمال هي فين وداها فين اللي مبيخافش ربنا
أم روان بعياط .. ده سافر النهاردة الصبح
محمد وهو لسة مش مستوعب حاجة م اللي بتحصل قعد يهدي أم روان لحد ما هديت
أم روان م وسط ډم وعها افتكرت ان محمد ميعرفش حاجة ع روان وقالت .. أنا هقولك حاجة أنا عارفة إن مش وقتها بس يمكن تساعدك تلاقيها وتعذرها ف نفس الوقت
قالت له أم روان كله حاجة م ساعة ما طلقها ومشي
صدم ته الحقيقة المرة صدم ته صدم ة متوقعهاش نزلت ډم وعه ڠصب عنه حاول يمسكها بس مقدرش
بقلم سماء زرد
ف المستشفي
كانوا مستنيين دورهم
سمعوا الممرضة بتنامي عليهم وان دورهم جه
قاموا وبراء كان ماسك سمر
الدكتور .. عندها سخونية والفوز ملتهبة أوي هتاخد حاجة تنزل الحرارة ولازم تكتر م المشروبات السخنة وتاكل كويس
براء .. ممكن تاخد حقنة تنزل الحرارة
سمر پخوف .. لا لا حقنة إيه أنا كويسة
ضحك براء والدكتور عليها
براء .. بس الحقنة أحسن وهتنزل الحرارة ع طول يا قلبي
سمر .. لا لا مش عاوزة
خد براء الروشتة م الدكتور وقال .. خلاص براحتك
مشيوا وراحوا ع الصيدلية واشتروا الدوا وع طول روحوا البيت
ف بيت أبو روان كان قاعد ولسة مش مستوعب الصدم ة شلت تفكيره
رفع وشه وبص ع أم روان وقال والدموع مغرقة عيونه .. كلمتها زي ما أبوها ظلمها وزي ما الدنيا كلمتها مرحمتهاش
مقدرش محمد يكمل وسكت
أم روان مكانتش حالتها أحسن منه إحساسها بفقدان بنتها وبعذابها بقي يفوق احتمالها نفسها تشوفها وتملي عيونها بشوفتها وتعوضها ع الحرمان اللي شافته وكان صوتها شهقاتها بيعذب محمد
عدت عليهم ساعة وهما ع نفس الحال
حاول محمد يهدي نفسه ورفع التليفون واتصل ع السكرتير
وصله صوت السكرتير وهو بيقول .. الو
محمد .. الو اسمعني عاوزك تكلملي الناس اللي كلفتهم يراقبوا تحركات عبد الله وتعرفلي منهم راح فين وقابل مين وكل حاجة فاهم
السكرتير .. تمام ان شاء الله
محمد .. ان شاء الله مع السلامة
قفل معاه وهو كله أمل إنه يلاقي حب حياته
لف محمد ع أم روان وحاول يطمنها وقال .. متقلقيش يا طنط هلاقيها وهتطمني عليها أنا مش هيهدالي بال غير وهي ف بيتي
أم روان وهي بتمسح ډم وعها .. إن شاء الله
محمد .. يلا أنا لازم أمشي دلوقتي مع السلامة
أم روان .. ربنا معاك يا إبني
طلع محمد م البيت وهو مخڼوق وصورتها وهي بتترجاه قبل الحاډثة مش راضية تفارق خياله
بقلم سماء زرد
ف دار الأيتام
كانت روان نايمة ع السرير وبتعيط وبتفتكر كل حاجة حصلتلها والظلم اللي شافته م أبوها وحاولت متكرهوش رغم كل اللي عمله فيها مكانتش عاوزة تخلي قلبها كله حقد وكره سلب منها فرحتها وسعادتها
روان ف نفسها إنت أهو يا بابا دايما ظالمني لدرجة إنك إستخسرت فيا الفرحة اللي قدم تهالي م غير ما تحس وبوظتلي حياتي ده كله م طمعك وجشعك حبك للفلوس عماك وخلاك تظلم بنتك اللي م لحمك ودم ك مسامحاك ع كل الظلم والالم اللي ورتهولي
مسحت روان ډم وعها وقعدت تبص ع الأوضة اللي هي فيها
كانوا البنات اللي ف الأوضة خمسة وقاعدين يبصوا ع روان ويهمسوا
فجأة دخل بنتين
الأولي كانت وفاء وكان باين عليها التعب والتانية حنين وكانت سانداها وودتها لحد السرير وغطتها
حنين بټهديد .. مش عاوزة أسمع صوتكم سيبوها ترتاح عاوزين تتكلموا اطلعوا بره
وفاء .. سيبك منهم معنديش مشكلة لو إتكلموا
حنين بإبتسامة .. نامي إنتي
غمضت وفاء عيونها بإستسلام لتعبها ونامت
ف ڤيلا براء
كانت نايمة ع السرير وبراء بيترجاها تقوم تاكل وهي رافضة وبتدلع عليه وهو بيبتسملها بحب
براء .. كفاية دلع انا ممكن اتهور وأنسي مرضك عادي
احمرت خدود سمر ولفت وادته ضهرها وقالت .. إيه أخبار سماح مبشوفكش بتكلمها يعني
كشړ براء وزعل وكره نفسه لما لقاها بتتكلم ببرود كدة وقال .. كويسة بعتلها مسچ
ضحكت سمر ع كدبه
براء .. مش هتاكلي بقي
سمر .. لا هاكل عشان اخلص م زنك
براء .. اخس عليكي وانا اللي فكرتك هتقولي عشان خاطرك
سمر تصنعت عدم الاهتمام بيه وقالت .. وانت م امتي ليك خاطر عندي
زعل براء م كلمتها وقال .. طب يلا كلي
سمر .. أكلني إنت
براء مش مستوعب ومش مصدق بس فرح أوي وقال .. لا لا إتطورنا وبدأ يأكلها وهي كانت مكسوفة وبتشتم نفسها ف سرها ع غبائها وطلبها
براء كان شاكك انها بتخرف عشان مرضها ومش عارفة هي بتقول ايه بس كان مبسوط وفرحان ف نفس الوقت
بعد أسبوعين
ف ڤيلا أبو محمد
كانت ريم بتتمشي ف البارك وكان باب الڤيلا مفتوح لمحت عربية بتقف قدام الڤيلا بصت تشوف مين اټصدم ت وحسن ان قلبها بيدق جامد افتكرت نظراتها واسلوبها واللي عملته فيها
أما ملك فأول ما عرفت إن فرح أحمد وريم اتحدد محستش بنفسها الا وهي هناك
ملك پحقد .. هو انت معندكيش كرامة بعد ما سابك وشك فيكي رضيتي بيه
ريم .. وانتي مالك ارضي ولا مرضاش براحتي
ملك .. عمري ما کرهت ولا هكره بدك
ريم .. حد قالك اني ھموت ع محبتك يا بنتي بنتي والعدم واحد عندي
ملك .. هي كلمة واحدة لا تنهي جوازك لا اما هتشوفي مني ايام سودة وهخرب عليكم زي ما خربت قبل كدة وسابتها ومشيت وهي مقهورة
إتجمعت الدموع ف عيون ريم بس قوت نفسها وقالت ف سرها لا أنا مش هعيط هي متسواش ولا ډم وعي تسوي انها تنزل عشان واحدة حثالة زي دي وع طول مسحت ډم وعها ودخلت الڤيلا
ف ڤيلا محمد
كان قاعد ف أوضتها وزعلان ضاقت بيه الدنيا كلها وملقاش غير أوضتها
ميعرفش ليه الأوضته زودت عڈابه بيتخيلها بأنوثتها وضحكها حتي بزعلها وإنكسارها ميعرفش إزاي خسرها وليه طول عمره متعود ان طلباته وامنياته مجابة ودي اول امنية طلبها ف حياته عاش معاها ايام جميلة وفرح عمره ما عاشه وسط أهله حس معاها بمشاعر عمره ما حسها مع غيرها حتي الذكريات اللي كان مفكر انها هتهون عليه بعدها بقت تعذبه كان اقسي عڈاب هو عڈابه وزعله وهو مش عارف هي فين عايشة ولا مېتة مرتاحة ولا متعذبة
خرج م أوضتها پألم وحسرة وحزن ع خسارتها
محمد بأمل .. هترجعي إن شاء الله هترجعي وهتفرحي قلبي
ف دار الأيتام
كان الجو ليل والهدوء والصمت مخيم ع المكان
بس كان فيه صوت همسات خاربة الهدوء ده
عند المديرة
فتحت نبيلة الباب اللي بيطل ع البارك وقالت .. يلا يا بنات بسرعة وم غير صوت
واحدة م البنات .. ثانية واحدة انا نسيت المركب بتاعي
نبيلة .. هو ده وقته يلا روحي جيبيها بسرعة
جريت البنت وراحت فتحت الدولاب وخدت الميكب وخرجت بس مركزتش ولا حطت ف بالها العيون اللي كانت بتراقبها
ركبت العربية وهي بتتنفس بسرعة م التعب وع طول اتحركت العربية بيهم وراحت لمكان تاني مجهول
البارت السابع والعشرون من بدل ما أتجوز عريسي اتجوزت ابنه
صحيت م النوم وفتحت عيونها ورجعت قفلتهم حاولت تستوعب هي فين فتحت عيونها بسرعة وبصت ع المكان باستغراب قعدت ع السرير وحطت ايدها ع راسها كانت حاسة بصداع جامد والأفكار بدأت تتزاحم ف ډم اغها لحد ما بدأت تستوعب وتفتكتر شوية بدأت انفاسها تتسارع ودقات قلبها تزيد حاولت تفتكر قالها ايه وعمل ايه بس كانت صور مش مفهومة سندت ع السرير عشان تقوم بس كانت صدم ة لقت نفسها مجردة م هدومها بدأت الدموع تنزل ع وشها قامت وهي مش عارفة تروح فين وحاسة بدوخة رفعت راسها لقته بيبصلها وبيبستم وقال .. صحي النوم يا عسل
لمت نفسها باللحاف تحاول تستر نفسها والدموع مغرقة وشها بصتله بصة واحدة تايهة خليفة وقالت .. انت عملت فيا ايه عملت ايه
قرب منها ومسك ايدها
شروق قعدت تصرخ وتقول .. لاااااا
ف ڤيلا أبو محمد
كان قاعد ع السرير وتعبان وم ساعة اللي حصل وهو راح عند أهل
كانت أم محمد وريم قاعدين جنبه وقلبهم متقطع عليه
أم محمد .. يلا يا حبيبي قوم كل عشان خاطري انت م امبارح ع لحم بطنك
محمد بحزن .. ماليش نفس .. ماما
أم محمد .. نعم يا حبيبي
محمد .. ممكن لو مفيهاش تعب تجييبي التليفون بتاعي م ع المكتبة
أم محمد .. طبعا يا حبيبي المهم ترتاح انت ومتتعبش نفسك
محمد بحسرة والم .. مش هرتاح غير طول ما روان بعيدة عني
نزلت ډم وعها وحزنت ع حالة أخوها قامت وراحت ع أوضتها وهي قلبها ۏاجعها م ساعة ما عرفت اللي حصل لروان و دلوقتي ألمها وحزنها زادوا ع أخوها
نزلت ډم عة م عيونها ودعت وقالت .. يا رب يلاقوا روان ومحمد يرتاح يا رب
قطع عليها كلامها صوت التليفون ع طول ردت وقالت .. سمر فينك والله مش قادرة قلبي واجعني عليه
أحمد .. سلامة قلبك يا حبيبتي مالك
باعت ريم ريقها وبصت ع التليفون لقت رقمه شتمت نفسها ع غبائها وتسرعها وسكتت
أحمد .. ألو يا ريم ألو رحتي فين
حاولت ريم تتكلم وقالت .. احم احم موجودة
أحمد بقلق .. مالك قلقتيني عليكي
مقدرتش تستحمل أكتر م كدة ونزلت ډم وعها واڼهارت وقالت .. محمد
أحمد .. ماله
حكتله ريم ع كل حاجة
حاول أحمد يهديها وقال .. اهدي يا حبيبتي ان شاء الله ترجع
ريم .. مش قادرة يا أحمد
أحمد .. لا هتقدري عشان خاطر أخوكي ومامتك لازم تفضلي ريم القوية اللي أنا أعرفها بعدين انتي مرات أحمد يعني لازم تبقي قوية كدة يا بت
ريم بعياط .. حاضر تحاول
أحمد .. لو مهدتيش هجيلك البيت أهديكي بنفسي
ريم .. لا لا مالوش داعي انا خلاص هديت
أحمد .. لا لا انا خلاص جاي
ريم .. متجيش
قفل احمد م غير ما يرد عليها
ضمت التليفون لصدرها وافتكرت كلامه وابتسمت بس ع طول اختفت الابتسامة لما افتكرت ملك وكلامها ورفعت التليفون واتصلت ع سمر
ف ڤيلا براء
كانت سمر نايمة بس حست
بايد بتهزها
فتحت عيونها بكسل وبصت لقت براء بيبتسملها بحنية بدأ قلبها يدق أوي وعضت ونزلت رأسها عشان