رواية هوس من أول نظرة الجزء الثاني (الفصل 19:21)
بهلع..
ششش... وطي صوتك هتفضحينا على العموم
انا عرضت عليكي مساعدتي بس إنت اللي رفضتي
خليكي هنا و إستني لبكرة عشان تتأكدي من كلامي...
و ساعتها هتندمي يلا سلام...
أسرعت يارا لتفتح الشباك أكثر و هي تدعو فاطمة أن تظل..لا إستني...
أطلت عليها الأخرى من جديد تبتسم بانتصار
قائلة..
يارا بارتباك..هتساعديني إزاي
فاطمة و هي تصطنع الهدوء..إنت عاوزة إيه
يارا و هي ترتجف من البرد..عاوزة أخرج من هنا
فاطمة و هي تتظاهر بالتفكير..
هتروحي فين
يارا..ملكيش دعوة خرجيني من هنا و بس ٠
فاطمة بضيق من نبرتها المتعالية..
ماشي إفتحي الشباك داه و حاولي تطلعي
فتحت يارا الشباك أكثر حتى أصبح بإمكانها أن تعبر
من خلاله و هي تحمد الله أن صالح لم ينتبه لوجوده
ساعدتها فاطمة من الجهة الأخرى على الخروج ثم
عاودت إغلاق الشباك من جديد...في تلك اللحظة
ظهر آدم من خلف إحدى الأشجار لتتفاجئ
رغب في مساعدتها و أنه قد جهز لها سيارة في الخارج حتى تقلها لفيلا والديها أو أي مكان تريده و أنه فعل ذلك بسبب كرهه لصالح....
لم يكن لدى يارا الوقت الكاف حتى تفكر في حججهما فهي كل ماكنت تريده هو الخروج من هذا المكان دون عودة و أي دقيقة تقضيها هنا سوف تجعل خطتهم تفشل و بالتالي سوف تبق سجينة لدى زوجها للأبد ....
للقصر صحبة آدم بعد أن قضت عدة دقائق
في ړعب حقيقي تختبئ من الحراس الذين كانوا يطوقون القصر أما فاطمة فقد قررت العودة إلى مخدعها قبل أن تنتبه والدتها لغيابها..خرجت من الباب ليستقبلها الشارع حيث المصير المجهول ينتظرها لكن يارا لم تهتم لاببرودة الطقس الذي كاد يجمد أطرافها او قدميها الحافيتين اللتين تخدرتا
كل ماكانت تراه أمامها هو فراشها الصغير الدافئ
و حجرتها القديمة التي إشتاقت لكل ركن فيها....
سارت مع الحائط مسرعة