رواية هوس من أول نظرة الجزء الثاني (الفصل 22:24)
انا بحبك اكثر .
إبتسمت سيلين بخبث ثم همست له بما جعله
يرمي يدها عابسا
بس بردو هتنام عالكنبة مش إنت بس اللي
تعرف تعاقب.
سيف بضيق و إصرار بترديهالي بقى...طب إيه
رأيك أنا هنام عالسرير و إنت هتنامي في حضڼي
زي كل ليلة .
سيلين بأعتراض و هي تقف عن الفراش مبتعدة عنه
داه بعينك.. هتتعاقب يعني هتتعاقب .
إبنك انا عشان تعاقبيني...
سيلين بتمرد..أيوا جوزي و إبني و حبيبي
و انا حرة بقى .
سيف بضحك..طب تعالي أقعدي جنبي شوية
و بعدين هقوم اغير هدومي و انام عالكنبة .
سيلين بشك
ماشي...بس أوعى تفتكر إني هغير رأيي.
سيف فهم أنها تريد رد مافعله بها لأنها لازالت
لم تنس كيف تجاهلها طوال اسبوع كامل رغم أنها توسلت له كثيرا حتى يسامحها...لاينكر أنه لازال
تركها رغم أنه كان يتألم اكثر منها بأضعاف مضاعفة...
همس لها بصوت دافئ محاولا إستمالة قلبها نحوه
و اهون عليكي...مش انا سيفو حبيبك و إلا هو كلام و خلاص..
حركت سيلين شفتها السفلى نحو الامام دلالة
على رفضها ليضيف سيف مطالبا بالعفو عنه
طب أقلك على حاجة... إنت سيبيلي نفسك
ردت عليه مهمهة بتفكير
رمقته سيلين بغيظ و قد زال خجلها
ياسلام يعني حضرتك معملتهاش قبل كده
سيف و هو يقبل وجهها و رقبتها عدة قبلات متفرقة و هو يدمدم باعتراف ندمان وحياتك
و لو يرجع بيا الزمن لورا مكنتش هسيبك لحظة
بس خلاص انا أول ما أرجع فيلتنا هقفل باقي
رغم إني مستحيل هزعل منك مرة ثانية و لاهسيبك
تزعلي مني مهما حصل .
همت سيلين لأن تجيبه فقد لان قلبها باعتذاره
الصادق لكنه قاطعها من جديد بعد أن إحتضنها
لصدره بقوة ډافنا وجهه في خصلات شعرها
عشان خاطري متزعليش مني.. أنا غبي و حمار
مش هتسيبيني في يوم من الايام زي ماعملت
مرات صالح...
أغمضت سيلين عينيها بحزن عندما تشعر بجسد
سيف يهتز لتعلم أنه قد فقد قدرته على الاحتمال
فهو طوال الايام الماضية يدعي القوة و الثبات
لكنها كانت تشعر بأنه ېتمزق من الداخل على حال
تستمع له يتحدث بصوت مهزوز ضعيف
أنا مش قوي زيه... هو تحمل أسبوع بحاله
قبل ما ينهار بس انا مش هتحمل يوم واحد
لو بعدتي عني...بصي....
تراجع بجسده إلى الخلف و هو يمسح دموعه
بسرعة في نفس الوقت مقترحا
بصي انا... أنا مش هسيبك لوحدك مرة واحدة
أنا عارف إنك بتزهقي اوي عشان كده من بكرة
هاخذك معايا للشركة عشان تبدئي تدريب
عندي...و السنة اللي جاية إن شاء الله هقدملك
في الجامعة الألمانية إختصاص إدارة أعمال
انا إخترتلك المجال داه عشان بعد ما تخلصي
دراسة تييجي تشتغلي معايا...إتفقنا بس لو
لو عاوزة تختاري حاجة ثانية أنا موافق
المهم تكوني مبسوطة و إنت جنبي .
قبل وجنتها بحرارة ثم إبتعد عنها لتبتسم
له سيلين بحنو و تمد أصابعها لتمسح باقي دموعه
قائلة
أولا مش عاوزاك تقارن نفسك بأي حد..عشان إنت
مفيش زيك هو سيف واحد بس بتاعي انا و أنا
بحبك اوي و مستحيل أفكر إني أسيب جنتك
مهما حصل... إنت ساعدتني كثير و أنقذت حياة ماما
اللي أبوها طردها و رفض إنه يعترف بيها او بيا
و انا عمري ما هنسى جميلك داه...أنا المرة
اللي فاتت كنت همشي عشان حسيت إنك مبقتش
عاوزني في حياتك و رفضت تسامحني... بس عمري
مكنت همشي من وراك...و لو على الكنبة خلاص
عفونا عنك المرة دي بس مش تعيدها ثاني
و بالنسبة للشغل و الدراسة فأنا هعمل اللي
إنت عاوزه... ما إنت جوزي بقى و انا لازم أسمع
كلامك مش كده .
إبتسم سيف مستمتعا بأناملها الدافئة التي
تلاعب وجنتيه ليومئ لها بإيجاب قبل أن
يميل نحوها ببطئ ليقبل شفتيها قبلات
رقيقة و قد هدأ قلبه قليلا بعد إستماعه لوعودها
مددها على الفراش وراءها ثم نزع سترته
إستعدادا لقضاء ليلة من لياليه الالف التي
لاتنسى معها لكن صوت الباب أحبط كل
مخططاته ليزفر سيف پغضب و يقف من
مكانه متوعدا الطارق بأسوأ عقاپ....
فتح الباب ليجد أمامه إنجي التي إبتسمت له
ببراءة قبل أن تندفع للداخل قائلة
أنا كنت محتاجة سيلين في حاجة مهمة... هي فين نايمة
ضغط سيف على أسنانه و هو يمسكها من عنقها
من الخلف موقفا إياها عن التقدم
رايحة فين و عاوزة إيه هي مراتي مش
معاكي طول النهار و إلا إنتوا عاوزين تاخذوها
مني في الليل كمان .
كتمت إنجي ضحكتها و هي ترفع إصبعها قائلة
هما خمس دقائق مش اكثر.. و انا آسفة لو
ازعجتكوا يعني.. ها إهي جات سيلين...
سولي تعالي انا عاوزاكي.
نادتها مدعية البراءة و كأنها لم تفعل شيئا لكن
سيف صفعها على رأسها من الخلف مزمجرا بنفاذ
صبر
و لا حتى ربع كلمة... غوري يابت من هنا
أحسنلك و إوعي ترجعي هنا ثاني.. روحي لمرات
فريد و هي هتساعدك سولي خارج نطاق الخدمة
دلوقتي.
إنجي بإلحاح..بس انا عاوزة سيلين هي الوحيدة اللي هتقدر تحللي مشكلتي
سيف بسخرية..ليه شايفاها مركز إجتماعي
قلت لا و يلا تفضلي من غير مطرود .
دفعها بحنق نحو الباب لكن إنجي تمسكت
بسيلين رافضة الخروج قبل أن تعلن بصوت مرتفع
طب إستنى هقلك.. الحكاية متعلقة بهشام
هو في خطړ و لازم نساعده .
توقف سيف عن دفعها مضيقا عينيه بشك في
كلامها لكن إنجي إستغلت دهشته و تخلصت
من قبضته بسرعة ثم ركضت لداخل الجناح
أغلق سيف الباب ثم لحقها و هو يشتم بصوت عال
يابنت الڼصابة... تعالي هنا وقعتك سودا
لو طلعتي بتكذبي عليا إنطقي يا إنجي ماله هشام
جلست إنجي على الكرسي ثم أشارت له ليجلس
و بدأت تروى له الحكاية التي أتت من أجلها
أنا كنت هقول لفريد بس خفت اوي...إنت
عارفه لما بيزعل مش بيشوف قدامه .
علقت سيلين على كلامها و هي تجلس على
ذراع الكرسي بجانب سيف..
كلهم كدا ياحبيبتي...
رمقها سيف باستنكار قبل أن يعود بنظراته
نحو إنجي التي تبدلت ملامحها نحو الجدية التامة ليحثها على إكمال حديثها فما كان منها إلا أن
حكت له كل شيئ بدأ من إتهامها لهشام بإغتصابها
وصولا لطرده لها منذ ساعات قليلة عندما كانت
في المستشفى عند صالح.. و إنتهى بها المطاف
تبكي بين أحضان سيلين التي شعرت بالاسف
تجاهها لأنها إعترفت بجميع أخطائها بينما كاد
سيف ينفجر غيضا بسبب غباء إبنة عنه المدللة
و تصرفاتها الهوجاء و كذلك بسبب غيرته
منها لأنها تنعم باحضان زوجته التي حرمته منها...
حاول سيف التركيز و إيجاد حل لكنه لم يستطع
ليقف من مكانه و يجذب سيلين