رواية هوس من أول نظرة الجزء الثاني (الفصل 22:24)
هي تقرب صينية الطعام منه
طب إتغدى الأول و بعدين كلمها...إنت مكلتش
حاجة من إمبارح و من الصبح مش بتشرب غير
قهوة و سجاير...
سيف پاختناق..مليش نفس... مش مرتاح هنا و عاوز أرجع بيتنا بس لازم أبقى هنا عشان
إنجي و صالح...و كمان اللي حصل مع مربية لوجين أنا لسه مش فاهم إيه اللي حصل و إزاي أوضتها تحرقت فجأة ......
جوزها لسه بيعمل اوووو تحريمات أو مش فاهمة
كلمة زي دي.
سيف بضحك..إسمها تحريات....
سيلين بعدم إهتمام..أيوا هي الكلمة دي...
سيف..من بكرة هتروحي معايا الشركة
جهزتلك مكتب صغير جوا مكتبي عشان
تبدئي تدريب و أي مشوار هروحه هاخدك
معايا مش هينفع أسيبك لوحدك بعد اللي حصل.
سيف بغموض ..أيوا... في حاجات بتحصل هنا مش
طبيعية... مثلا مرات صالح لا يمكن تقدر تهرب لوحدها في حد هنا من جوا القصر رتبلها كل حاجة
و كمان الحريقة اللي حصلت إمبارح...غريبة اوي
حاسس إن في حد ورا الحاډثة دي عشان مفيش
غير أوضة معينة هي اللي تحرقت كأن اللي عمل
من المصاېب اللي عمالة ترف ورا بعضها دي .
عبست سيلين مدعية الحزن و هي تقول
معلقة على إعترافه..مخڼوق حتى و أنا معاك
تدارك سيف خطأه على الفور ليبرر قائلا
و هو يقربها منه..لا طبعا...لو لا وجودك
جنبي مستحيل كنت قدرت أقعد هنا ثانية
بالنسبالي إيه عامل زي السچن الكبير...كل
ذكرياتي الۏحشة مرسومة على حيطانه كلما
أعدي من مكان فيه بفتكر كل حاجة سيئة
حصلت معايا زمان...مۏت أبويا و مرض أمي
و ظلم أعمامي ليا و جدي اللي مقدرش يحميني
منهم.... و أحداث ثانية كثير حاولت كثير أنسى
إيه اللي هيحصل...مضطر أقعد هنا عشان أحل
مشاكل اولاد أعمامي اللي جوم عليا زمان
واحد غيري كان إنتقم منهم و حړق قلبهم
بس أنا مش قادر أذيهم حتى آدم....البني آدمة
الوحيدة اللي أذيتها و ظلمتها معايا و لسه
بظلمها هي إنت...
كانت تستمع إليه باهتمام مستشعرة نبرة
الابتسام حتى تتلاشى رغبتها في البكاء
و هي تتأمل ملامحه التي زادها حزنه وسامة
قبل أن تجيبه بلوم
و أنا مبسوطة أوي بظلمك داه...إحنا يمكن
بدايتنا كانت غلط بس... ادينا بنحاول نصلح...
إنت كنت محتاجني جنبك عشان في حاجات
ناقصاك و لقيتها فيا و انا بردو زيك كنت
محتاجة....
توقفت عن الحديث قليلا وترددت قبل أن
سيف أنا بتكلم بجد...
سيف بتأكيد..و أنا كمان بتكلم بجد...عشان
الفيلا و كل حاجة فيها باسمك يا غبية.. و كمان
نسبة 30 من أسهم الشركة .
شهقت سيلين بانبهار و هي تصفق بيديها
هاتفة بمزاح..بجد... يعني أنا أقدر اطردك
من بيتي.
قطب سيف جبينه باستغراب و هو يلف
خصلة أخرى على إصبعه الأخر متسائلا
داه إنت داخلة على طمع بقى..دلوقتي
بس إكتشفت حقيقتك قدرتي تخدعيني
بعنيكي الحلوين دول .
ضحكت سيلين و هي تحتضنه بقوة قائلة
هو أنا قلتلك النهاردة إني بحبك...
قبلت عنقه بقوة ليحاول سيف التملص منها
قائلا بمزاح..كل داه عشان الفلوس.
شهقت و هي تضربه على كتفه مردفة بمرح
عرفت إزاي ممم نسيت إنك الشبح
تأملها سيف بنظرات عاشقة..إنت بتحبيني بجد .
أومأت له بالايجاب ثم تناولت أحد الأطباق
و بدأت في إطعامه قائلة بنبرة تحذير
لو سألتني السؤال داه ثاني هزعل بجد..و
دلوقتي يلا عشان تاكل .
لم يقبل سيف تناول الطعام إلا بعد أن شاركته
سيلين و التي بدأت تشعر أنها بدأت تفهمه و ان
علاقتها معه تتحسن يوما بعد يوم...رغم أنها
لم تفعل شيئا سوى التوقف عن معاندته كما
أنها أصبحت حريصة على الاهتمام بكل شيئ
يخصه لتشعره أنه الأهم في حياتها...الامر
بدا مرهقا كثيرا بالنسبة لها خاصة في هذه
الفترة الصعبة التي يمرون بها لكنها لاتنكر
كذلك أنها تستمتع كثيرا بالاهتمام به و معاملته و
كأنه طفلها...
في المستشفى....
ما إن خرجت إنجي من غرفة صالح حتى تركت
العنان لدموعها التي تسابقت بالنزول أسفا على
حال شقيقها الذي أصبح كچثة بلا روح... رغم
أنها بقيت بجواره لساعتين متواصلتين تحدثه
إلا أنه لم يجبها بل لم يكن يشعر بها... ما يدل
أنه لا يزال على قيد الحياة هو عيناه المفتوحتان
و أنفاسه...في أسوأ كوابيسها لم تكن تظن
أن صالح الذي عهدته دائما قويا لا يقهر سيصبح
بهذا الضعف....
توجهت نحو مكتب هشام عله يخفف عنها
كما تعود في السابق عندما تشعر بالضيق
طرقت الباب ثم دلفت لتجده يتحدث
على الهاتف مع شخص ما.. رفع هشام بصره
نحوها ثم رمقها بنظرات حاقدة ثم أنهى
مكالمته على عجل و رمى هاتفه على سطح
المكتب بطريقة عڼيفة...
شعرت إنجي بالتوتر أكثر لتقرر عندئذن الخروج
لكن ما إن همت بفتح الباب حتى صاح بها
هشام ليوقفها
إنت رايحة فين
إلتفتت نحوه و هي تمسح دموعها لتجد
وجهه محمر من شدة إنفعاله... تمتمت و
هي تتنحنح لتجلي صوتها
أنا كنت جاية عشان أسألك على صالح .
ضحك الاخر باستهزاء ثم أقبل نحوها ليجذب
ذراعها پعنف صارخا في وجهها بحدة
إنت مش ناوية تبطلي ألاعيبك الۏسخة دي...
ليه مصرة تأكديلي إني كنت غلط في إختياري ليكي
ليه بتخليني كل يوم أكرهك أكثر و أندم على
إني في يوم حبيتك... إنت لايمكن تكوني
البنت اللي انا ربيتها و كبرت قدام إيديا
إنت شيطانة...واحدة ثانية
أنا معرفهاش... قوليلي إنت عاوزة مني إيه
ليه عاوزة تدمري حياتي اللي بحاول أبنيها
ليه مش عاوزة تخليني أرتاح كلما احاول
أنساكي تظهري قدامي من جديد و ترجعيني
لنقطة البداية... عاوزة توصلي لإيه إنطقي
عاوزة تتأكدي إني لسه بحبك...طيب تمام...
أنا بعترفلك أنا لسه ب...حب..ك إرتحتي
دلوقتي.. إنطقي تكلمي .
أغمضت إنجي عينيها باستسلام مستقبلة ردة
فعله العڼيفة مقررة تركه يفرغ غضبه فيها
قبل أن تفتحهما من جديد
تزامنا مع نطقه لآخر كلماته التي جعلت
قلبها يكاد يخرج من مكانه من فرط سعادتها
نظرت نحوه بعيون هائمة لكن هشام سرعان
ما إستشعر خطأه...
دفعها عنه بلا مبالاة ثم إبتعد عنها و عاد نحو
مكتبه و هو يستنفس الهواء بقوة...
سألها محاولا تغيير الموضوع و تدارك ما حصل
إنت حكيتي لسيف على خطيبتي
لم تجادله إنجي رغم شعورها بالضيق بمجرد
تذكيرها بتلك الافعى خطيبته مكتفية بقول
أيوا...قلتله ما إنت مش عاوز تصدقني
و انا مقدرش أقف أتفرج عليك و هي بتأذيك .
رمقها هشام باستخفاف قبل أن يجيبها
صدقيني مهما عملت فيا...مش هيكون أقسى
ملي إنت عملتيه إمشي يا إنجي...إمشي و مرجعيش
هنا ثاني و لو على صالح هو الحمد لله بقى
كويس و من بكرة هيبدأ جلسات عند دكتور
نفسي .
إعترافه بأنه مازال يحبها لم