رواية هوس من أول نظرة الجزء الثاني (الفصل 22:24)
بقوة و يجلسها
بجانبه محيطا خصرها بذراعه بتملك مما جعل
سيلين تغضب منه لكنه لم يهتم معلنا دون خجل
أمامها..مش كفاية قطعت علينا و كمان عاوزة
تأخذك مني....
كتمت سيلين فمه بيدها مخافة أن ينطق بالمزيد
من الكوارث ثم إلتفتت نحو إنجي مهمهمة ببلاهة
معلش يا نوجة مش عارفة ماله النهاردة
أشارت بيدها بعلامة الجنون لتومئ لها إنجي
بإيجاب قبل أن تحدث بيوت باك
ارجوك يا أبيه أنا بجد ندمانه و عاوزة هشام
يرجعلي و كمان خاېفة العقربة اللي إسمها وفاء تأذيه .
أبعد سيف يد سيلين عنه ثم غمغم بهدوء
سيبي الحكاية دي عليا و انا هحلها بكرة بالكثير
و لو فعلا الكلام اللي إنت قلتيه صح تبقى
إنجي مؤكدة..و الله العظيم كل اللي قلته
صح...انا فعلا سمعتها في المكتب و هي بتتكلم مع حد و بتقله لازم أبيع المستشفى بسرعة عشان اسافر أمريكا.
سيف بتفكير..طب إنت تعرفي إسمها بالكامل
إيه
إنجي و هي تكفكف دموعها
أيوا وفاء.....
سيف..تمام انا هتصرف و كويس إنك
جيتي قلتيلي...عشان إنت كمان حياتك بقت
مش هتسيبك في حالك و هتحاول تبعدك من
طريقها بأي شكل عشان تقدر توصل للي هي عاوزاه
أنا هخلي كلاوس يعينلك حرس يرافقوكي
للجامعة و هشوف حكايتها إيه لغاية ما تأكد
من حقيقة نواياها و إنت حاولي ماتروحيش
المستشفى الفترة دي... عشام لسه زعلان منك
ومش هيسمعك مهما حاولتي فمتتعبيش نفسك .
و هي تفكر في كلام سيف فقد غاب عن بالها
فكرة أن وفاء من الممكن أن تأذيها فهي كانت
تفكر في سلامة هشام فقط و نسيت نفسها...
في غرفة آدم...
كانت فاطمة تدور حول نفسها و هي تتآكل
من داخلها من شدة الڠضب و تروي لآدم كيف
أن هانيا إكتشفت ما فعلاه بيارا و أصبحت
فشلت خطتها في قتل جنين أروى و الإيقاع
بينها و بين زوجها..صاحت بغيظ و هي تجذب
خصلات شعرها حتى كادت تقتلعها
اللي هيجنني هي إزاي عرفت...
أنا مقلتش لأي مخلوق على اللي حصل لا و كمان
بتهددني إنها هتقول لصالح بيه على اللي إحنا
عملناه .
توقفت عن التحرك و هي ترمق آدم بنظرات
الغبية دي لو تكلمت هتودينا في داهية و صالح بيه
مش هيصدق يلاقي خيط يوصله لمراته.
ضحك آدم و هو يترشف كأسه بشراهة قائلا
يوصل لمين إذا كانت مراته الله يرحمها...
سألته فاطمة نفس السؤال الذي تلقيه على مسامعه
كلما تحدثا..إنت واثق في اللي إسمه سعيد داه
مش يمكن مقتلهاش و بېكذب علينا.
آدم بتأكيد
متقلقيش سعيد داه شغله نظيف و كمان
مش دي اول مرة اتعامل معاه.
فاطمة باستغراب..إنت قټلت حد قبل كده
آدم ببساطة و كأنه يتحدث عن أحوال الطقس
عشيقتي القديمة عشان فضلت عليا واحد من أصحابي إداها فلوس أكثر .
حركت فاطمة رأسها بيأس من تفاهته قبل أن تنتفض
هاتفة من جديد بعد أن تذكرت مشكلتها الرئيسية
هنعمل إيه في الزفتة هانيا... بقلك هتودينا في داهية.
ترك آدم كأسه ثم وقف من مكانه متقدما نحو فاطمة
ليطوق خصرها مقربا إياها منه..إبتسم بخبث و هو
يتفرس ملامحها الجميلة مقررا انه لن يدعها تفلت
منه هذه المرة بعد أن تلاعبت الخمړة بدماغه
قائلا
مټخافيش انا هخلصك منها الليلة...
إبتلعت فاطمة ريقها بصعوبة و هي تحاول الإفلات
منه مقترحة بكذب
قلتلك الحاجات دي مش دلوقتي...
آدم و هو يحاول تقبيلها..أمال إمتى مش قادر أصبر عليكي أكثر من كده....
تراجعت فاطمة برأسها للخلف وهي تنازع للافلات
منه بلطف حتى لايغضب منها فهي بحاجة لمساعدته
الان خاصة للتخلص من هانيا التي أصبحت
كالشوكة في حلقها.. خلينا في هانيا
الأول
دفعها آدم بعد أن يئس منها لكنه توعد لها بداخله
أنه لن يتركها المرة القادمة.. أخذ كأسه
ليبدأ في ترشفه من جديد و هو يشير لها أن تغادر
قائلا..قلتلك هتصرف....
في منتصف الليل....
و تحديد في الطابق الاسفل في الجزء المخصص
للخدم تململت هانيا في فراشها و هي تسعل بسبب
شعورها بالاختناق قبل أن تهب فجأة من
الفصل الثالث و العشرون من رواية هوس من أول نظرة الجزء الثاني
في اليوم التالي.....
دلك سيف صدغيه من شدة التعب و هو
يغمض عينيه بشدة فمنذ ساعتين متواصلتين
لم يرفع رأسه من فوق هذا الملف الذي كان
يراجعه...رن هاتفه ليأخذه بسرعة فهو كان
ينتظر هذا الاتصال بفارغ الصبر و يجيب على
الفور قائلا
أهلا يادكتور عماد....لا أنا فاضي دلوقتي
ممكن تقلي وصلت لإيه
إشدت عضلات وجهه بتجهم بعد من سمعه من
المدعو عماد و هو أحد الأطباء المشهورين ليردف
بغية التأكد مرة أخرى
حضرتك متأكد من الكلام داه...لا لا خلاص
أنا هتصرف بنفسي متشكر اوي يادكتور
تعبتك معايا.... تمام اكيد.. شكرا مع السلامة .
وضع هاتفه على المكتب تزامنا مع دخول سيلين
و في يدها صينية من الطعام وضعتها أمامه
ثم تسللت بجسدها الصغير لتجلس فوق
قدميه ليتراجع سيف بكرسيه ذو العجلات
إلى الوراء قليلا....
داعبت وجهه بأناملها الناعمة و هي تسأله بعد أن لاحظت وجومه
تعبان
حرك رأسه عدة مرات مؤكدا على كلامها قبل
أن ينطق بهدوء
هي إنجي فين
سيلين..راحت المستشفى عشان تشوف صالح .
نفخ سيف پغضب من عنادها قبل أن يهتف بتبرم
مش انا حذرتها إمبارح و قلتلها بلاش تروح
هناك...أنا عمري ماشفت أعند من البنت دي .
تحدثت سيلين لتهدأه..متقلقش عليها هتبقى
كويسة و كمان هي خذت معاها القاردز .
سيف بضيق..و هما القاردز هيدخلوا معاها المستشفى...أنا هكلمها و اقلها ترجع حالا و لو
على صالح هي تقدر تطمن عليه بالتلفون .
منعته سيلين و