الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية هوس من أول نظرة الجزء الثاني (الفصل 25:27)

انت في الصفحة 7 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

تتشكل أمامه من جديد 
ليقنع نفسه بأن ما يعيشه ليس سوى كابوس 
و الآن سيدخل جناحه و يجدها تنتظره كما 
تعودت دائما... احلام يقظة رسمها بنفسه حتى 
لا يضعف أمامهم و هو يحرك قدميه بلا روح
نحو غرفته يداه لا تزالان تتشبثان بسيف 
يرفض تركه محتميا به مخافة أن يعيدوه إلى تلك الغرفة البيضاء في المستشفى ..
سمع صوت إغلاق الباب وراءه ليترك جسد ينهار 
أرضا و يتعالى صوت نحيبه الذي كتمه طويلا 
مرددا بصوت منفخض..
قتلوها يا سيف... قتلوها... غدروني و أخذوها
مني و انا السبب...
تلفظ بعدة كلمات بدت مبهمة و لم يفهم سيف معظمها رغم أنها كانت تلخص كل شيئ...ثم بدأ
بصفع وجهه و فخذيه كامرأة ثكلى و لم تنجح 
محاولات سيف في تحريكه من مكانه فكلما 
مد يده نحوه يوقفه بنظراته المتوسلة 
و هو يهذي بأنهم قد قتلوها و اخذوها منه 
لييأس في الاخير و يقرر الجلوس أرضا بجانبه.... 
هتف بعدم فهم يستفسره بحذر خوفا من تأزم حالته..
هما مين اللي قتلوها... أنا مش فاهم حاجة . 
زفر صالح أنفاسه بصعوبة و كأنه يحمل جبلا فوق 
ظهره قبل أن يجيبه دفعة واحدة ..آدم و فاطمة... قتلوا مراتي. 
توسعت عينا سيف حتى كادا يخرجان من محجريهما
من شدة صډمته رغم أنه لم يستغرب كثيرا 
قيام ذلك الحقېر يمثل هذه الچرائم... الان فقط 
بدأ يفهم سبب إنهيار صالح المفاجئ و بكاءه
المتواصل تحشرج صوته پاختناق و هو يسأله 
من جديد..
طب إنت متأكد من الكلام داه 
رد صالح و هو يمسح وجهه للمرة الالف..
هانيا قالتلي...و أنا وعدتها إني هسفرها برا 
عشان تتعالج... 
إنتفض فجأة و ظهر الهلع على وجهه بعد أن 
تذكر شيئا ما ليهدر متابعا..
سيف...هانيا هيقتلوها أرجوك خلي كلاوس
يعين قاردز عشان يمنعوا اي حد يدخلها . 
إرتخت ملامح سيف و هو يجيبه بخيبة أمل..
هانيا ماټت خلاص.... 
لم يعلق صالح و كأنه لم يسمعه...وقف بصمت 
متجها نحو فراشه يجر جسده بصعوبة و يلقي بنفسه عليه مغمضا عينيه باستسلام مما جعل قلق سيف يتضاعف مخافة ان يأذي نفسه كما كان يفعل في 
المستشفى...فبموت هانيا تلاشت لديه  اي أمنية 
لديه بزيف خبر ۏفاة يارا... 
إتجه نحوه لينزع له حذاءه و يدثره فالغرفة كانت باردة و ملابس صالح خفيفة للغاية ثم همس 
في أذنه قبل أن يغادر..
أنا عارف إنك مش هترتاح غير لما تاخذ حقك . 
هرع سيف نحو جناحه باحثا عن سيلين لكنه لم 
يجدها ليدب القلق بداخل صدره و هو يتخيل 
أنه آدم قد أذاها...نزل الدرج بسرعة و هو 
يناديها حتى وصل لبهو القصر ليجد 
سناء و إلهام و بناتهم و معهم فريد و أروى 
جالسين....
إندفع نحو إنجي ليسألها..
مشفتيش سيلين راحت فين 
تطلعت إنجي حولها بعد فهم قبل أن

انت في الصفحة 7 من 16 صفحات