رواية هل للعمر بقية(كاملة) بقلم نرمين همام
فى احسن حته وافتحه مكتب رسومات هندسيه وتحليل تربه الحمد لله ربنا قدرنى واشتريت جهاز لتحليل التربه المقاولين الكبار بيحتاجوه لما بيحددو نوع تربةالاراضى الى بتتبنى عليها المشاريع والعمرات الكبيرة
_ انا يا ابنى خاېفه عليك صفا فى ظروفها دى تساعدها تعطف عليها لكن تفكير فيها ماينفعشى ست متجوزة وجوزها اعوذ بالله من لسانه ولا اخوها شړ ماشى على الارض يابنى لكن الشړ دابيبقى معاك انت بس علشان حقده من نحيتك وكمان يا ابني ماينفعش انت فين وهي بقت فين لا فكرك ولاتعليمك يناسبوها . طب الاول كنا حناخدها صغيرة وتعلمها اما دلوقتي ماينفعش ترجع الزمن لا شكلها ولا طريقتها حتناسبك يا ابني
_ فين يا يونس
_ في كفر عبده الي في منطقة مصطفى كامل يا امي
روح انت انا خلاص اخدت اني افتح شباكي والاقي البحر في وشي
_ نبقى نتكلم بعدين يا بني شوف دلوقتي وراك ايه 0
الفصل الرابع
فى منزل العقربه كيداهم
وصل عبد الغنى وقت صلاه المغرب حاملا فى يده زيارة محترمه حتى لا يسمع ما لا يرضيه
سلامو عليكم يالى هنا يا عمى
ردت كيداهم من الداخل
وبالفعل دخل غنى ونظر فى اتجاه ام سعديه وهى تجلس ممسكه بكوب من القهوة وبعد ان سلم عليها باليد
_ ازيك ياخالتى ليكى وحشه والله عامله ايه وعمى كويس ولا لسه بعافيه
_هو بقى زى القرد اشد من الاول كمان والى مجننى لسه مانزلش شغله دا لولا الحجبه الى ببعها للناس والكام زار الى بظبطهم كان زمانى شحت
_جبرنا يا خالتى الراجل الى وصلتلو البضاعه سخى وقام معايا بالواجب واهى ماشيه .شوفنى جبتلك ايه معايا احلا زيارة
يا ما جاب الغراب لامه
_غراب ربنا يسمحك .امل فين سعديه مش سامعلها صوت
_قوطعت سعديه وسيرتها مش بتى لكن دى غم .اقولها عاوزة اروح المدافن ترفض وتقولى لا حرام انا ياما مش عاوزة اروح جهنم .جهنم اما تخدكو
_سيبك من الكلام دا يا لئيم وقولى هى المعدولة اختك عامله ايه والبت الصغيرة كويسه .ام ابراهيم شافت حبيب القلب وامه وجايب معاه بنته خلى بالك ليكون عاوز يرجع الود القديم مع المعدولة اختك ساعتها حتسبلك عيالها فى رقبتك امال ما الحنين رجع بقى
_انت لازم تجبلها واحدة تعد عليها انفسها وتبقى شايفه طلباتك انت كمان ولا انت خلاص طلعت معاش بدرى
_طلعت ايه بدرى من عمرك هههههه
عند هذه الكلمه فتح عبد الغنى عينه بتعجب مما رأه فلقد رأى سعديه تدخل من باب الشقه وعلى رأسها طرحه بيضاء وعنما شاهدته نظرت للارض وقالت
_السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
مد غنى يده ليسلم فقالت
__معلش مابسلمش على رجاله
ودخلت الى غرفتها واغلقتها عليها
نظر غنى لكيداهم التى تنظر پغضب شديد
_اه دا هو ايه الى حصل والبت بقت قمر كدا ازاى وايه الى على راسها دا دى بقت شبه هنيه
تململت كيداهم فى جلستها فهى ومع ان هنيه قد توفاها الله الا انا لا تطيق ان يذكر اسمها امامها
_دى الفالحة بقت بتروح الجامع وبتسمع للدروس الى هناك واتصاحبت على مرات الشيخ الى سكن فى البيت الى قبلينا ومش بتفوت فرض والراجل الكبير الى بروح عنده قالى كدا ما ينفعش الاسياد بتبعد من صوت القرأن كدا وانا مش عارفه اعمل ايه
_لازمتها ايه بقى السيرة دى انا جتتى بتتلبش يجعل كلامنا خفيف عليهم
_ماطول ما انت حلو معايا مش حيجو جنبك
عارف لو البنت دى مش بنتى انا كنت عرفتها شغلها ورحت عملتلها الشغل الصح .دا راجل قادر وقرصته والقپر .عارف البنت بسيمه دى ما كنتش حلوة معايا فى الاول الا لما شبشبتلها وبقت زى الشبشب فى رجلى
انت لو عاوز تعجزعدوك سيبنى عليه
_يا ريت يا خالتى عاوز اشوفه مذلول وماشى موطى ولو حتطلبى عنيا حدهالك
_هو عملك ايه دى مش حكايه اختك بس
_ياخلتى طول عمرى كاسر نفسى والسبب اهلى من واحنا صغيرين البس لبسه وناكل بواقيهم وامى تطلع تخدم على امه وابويا تحت رجل ابوه مرمطون عنده وابويا لما اقوله كان يضربنى ويقولى انى نمرود ما ابويا وابوه قرايب كانو جم من الصعيد سوا ما ابوه يبه ابن عم ابويا ولما جم اشتغلو شيالين في الجمرك كام سنة قبل ما يتجوز كل واحد فيهم بقى في يموم مهبب كان فيه معلم هناك وقع من طوله قام عبدالله ابو يونس قام شايلوه وموصله بيته ال هو الشقه ال ساكنين فيها في وش البحر عدل وبقى يجبلو طلباتو وشغلهم عنده تيجي سنة تعدي سنة الراجل شاف بنته مابتشلش عنيها من على عبدالله راح قايلو انا حجوزك بنتي ماكنش بس يجوزها لابويا النهاية اتجوزو وبقى المعلم وابويا فضل زي ماهو واتجوز امي وبقى ابويا تحت رجله وبيسمع كلامه وقبل ما ابويا ېموت كان قارى فاتحه اختى مع ابو يونس حتى الى حبتها واخدت ابويا فى بيتهم ابوها رفض لانه معلم حتى ابو فهمى راح لبوها واتوسط ابوها قالو يرضيك اجوز بنتى لواحد مش لاقى ياكل
_ماعالينا انت لو عاوز تأذيه يبقى سيبنى اطلع اتكلم فى التليفون الى عند الوليه ام ابراهيم وانا حنزلك واقولك نعمل ايه
قامت ام سعديه من مجلسها وخرجت لكى تصعد لام ابراهيم
فتحت سعديه بابا حجرتها ونظرت لغنى وقالت له
_حرام الى انت وامى بتفكرو فيه دا يغضب ربنا المفروض اننا نستعين بالله هو الرحمن الرحيم .لكن الراجل الى امى بترحله دا كافر حيبقى حطب جهنم .فكر واتقى الله
عارف بعد ماهنيه ماټت جت فى العزى الحاجه فاطمه وهى نصحتنى انى التجأ لله وقالتلى ان افضل ليل نهار اذكر الله واصلى واخدتنى المسجد وهنالك حسيت ان الكره والغل خرج من قلبى .بنصحك لانى ابقى خالت بنتك انا مش عوزاها تشوف الى انا شفته واتعلمته من حقد وغل
عارف لما لجأت لله اتغيرت كنت الاول بحس انى مجنونه او فيا حاجه وبشتم واتعصب واغلط فى الناس لكن القران والصلاه بعدو شياطين امى عنى والحمد لله وابويا كمان اتغير وحرم امى على نفسه طالما هى ماشيه فى سكه اغضاب ربنا والعياذ بالله
نظر لها غنى وقال اتجوزينى وخدى بايدى
_كانت هنيه اخددت بايدك اختى كانت ست البنات واحسن منى لكن انت اهو ما اتغيرتش
_اتجوزينى وححاول يمكن تكون سعاده بنتى معاكى
فى هذه اللحظة دخلت كيداهم من باب الشقة ونظرت لهم
_هو في ايه البت دى كانت بتقولك ايه
_ولا حاجه يا خالتى انا كنت بقولها تتجوزينى
دخلت سعديه الغرفه واغلقتها واكمل غنى كلامه
_انا بقول يا خالتى تجوزيهالى واهو علشان الود بينا ما يتقطعش
_ خلينى افكر كدا . انت توهتنى بكلامك بقولك ايه انا كلمت سيدنا اصل عنده تليفون وقبل ما بنروح لازم نكلمه علشان نشوفه موجود ولا
لا اصلو بيطلع الصحرا يقعد فيها بالايام لوحده بيقول الشديدين منهم مابيكلمهوش غير فى الخلا
عارف يا واد انا عرفتو من زمان لما كان لسه بيبتدى فى الموضوع دا عارف مين الى علمه واحد كبير يهودى اتعرف عليه وشربه الصنعه بقى فيها معلم دابيعمل عمايل لو اقولك ههههههه عرفته من المدافن ما انا جنت ساكنه جنبها وشفته مرة طالع من مډفن اتلبشت كنت هناك ولاقيته طالع من مډفن قديم اوى من جوه القپر اتاريه بيقعد هناك كمان
لو رحتلو معايا مش عوزاك حتى تكلم نفسك ولاتضايقه ومالكش دعوة بريحته هو كدا مش بيستحمى ورحتو زى ريحه الخل كدا
ركز معايا هو طلب شعر او ضوافر يونس دا
_نظر لها غنى پخوف بلاش يا خالتى خلاص مش عاوز اعمل حاجه انا لو شفته بيكلم اختى ولا قربلها حجيب كام واحد من حبيايبى واكسر عضمه لكن سكه المدافن والراجل دا بلاش خلينى بعيد دا باين عليها شغلانه واعرة اوى
_سنينك سوده ما كلمت شيخنا يا نيله يا خيخه .انا حبعت ام براهيم عندهم ويكون مش موجود وامه هابله تدخل ام براهيم تجبلى مشطه وحته من هدمته وخلاص
وانت لما نجهز الحاجه حتجبلى كبده بقرة سخنه لسه مدبوحه وفى التو واللحظه هو حيكتب عليها وبعدين لما حناخودها من شيخنا حنروح بليل لتربى معرفه حندهاله و يدفنها وخلصنا بقى
وفي اليوم الثاني
بالفعل ذهبت ام ابراهيم لزيارة ام يونس
_صباح الخير يا حاجه يا سكرة انتى كنت محوده جنبكم هنا وقولت اجى اسلم عليكى واشرب الشاى عندك
ردت ام فهمى عليها
_تشرفينى واهو تسلينى وانا لوحدى اصل البنت الى بتساعدنى راحت السوق وابنى وبنته خرجم اصلو بيفسحها وحيشتريلها لعب وانا زى ما انتى شايفه ماقدرش انى انزل معاهم والف على المحلات
_يديكى ربنا الصحة والعافيه يا غاليه انا كنت عاوزة كمان احود علي صفا اطمن على البنت اليتيمه
ال قولي يا حاجة هي اسمها صفا ولا صفية
_ اسمها صفية وابني من وهما صغيرين بيقولها يا صفا وطلعت عليها بقى هي دلوقتي تلاقيها فى شغلها دلوقتى جوزها بيبقى قاعد فى البيت ومعاه ادهم واوقات ادهم بيروح الجامع اصلهم بيقولو الشيخ جوز الحاجه فاطمه جارتكم بيحفظ جزء عامه للاطفال والولاد كلهم هنا بيروحو داحنا ربنا بيحبنا اننا ساكنين جنب الجوامع والشيوخ الى رابنا راضى عنهم يعنى عندك ابو العباس المرسى والشيخ الاباصيرى وسيدى ياقوت العرش وكمان الاربعه عشر شيخ الى عاملنلهم مقام فبل مسجد المرسى ابو العباس كمان فيه سيدى وكيم الدين وابنه بيقولو كان صياد وهو من تلامذة المرسى او العباس
عارفه الى تقولنا عليهم بالمظبوط الحاجه فاطمه علشان جوزها شيخ فى المسجد وعارفه كل مساجد وشيوخ المنطقه
اعمللنا بقى يا حاجه ام ابراهيم كوبيتين شاى وهاتى فاكهه وعندنا قرص بالعجوة وفيه خير ربنا اقولك جبلنا من التلاجه جبنه تركى وبسطرمة وحتلاقى العيش فى البلستكه الى فوق التلاجه وتعالى نفطر الاول
يا لا قومى ماتتكسفيش
قامت ام ابراهيم وهى مستائه من نفسها وتفكر حتسمع كلام الشيطانه كيداهم ولا لا
دخلت ام ابراهيم المطبخ واحضرت ما طلبته ام يونس بعد ما نظرت لكل ما يوجد في الثلاجة وعلى الارفف ورجعت لها بصنيه مليئه للافطار
_تعالى ياام ابراهيم