رواية هل للعمر بقية(كاملة) بقلم نرمين همام
جنبى هنا وخدى راحتك دا بيتك وانا زى اختك بألف هنا وشفا
امسكت ام ابراهيم كوب الشاى بيد وفى اليد الاخرى سندوتش
_كتر خيرك والله دا كتير عليا
_ياختى ما تقوليش كدا دا انا ما بصدق حد يجى يونسنى كنتى فين قبل كدا كنت بقعد اكلم نفسى وانا بشوف البحر لا جليس ولا ونيس لولا ابنى الله يجبره كلم ناس جابولى بنت طيبه بتقعد معايا طول النهار واخدة بحسى وبتقوم بطلباتى وطلبات البيت ربنا يسترها
_وايه ياعنى كلنا ولاد تسعه ياختى وبعدين انا مالى ومال جيرانك انا معارفهمش دا انا كنت باخد بخاطر صفية صفا يعني فى ۏفاة مرات اخوها لكن انا ما اعرفش حد من جيرانك وفى العزا اتعرفت عليكى
_انا اقصد ام سعديه
_ما انا واخدة بالى لكن انا مالى ومالها انا رحت علشان العزا فى بيت الحج فتحى الى هو ابو هنيه واعرف ان ام سعديه تبقى مرات ابوها
_ما اخبيش عليكى ياختى اصلها وليه شړ والعياذ بالله ملبشانا كلنا والكل بيهاودها علشان عمايل الشبشبه الى بتعملها ولسانها الزفر
_ياختى وانا مالى ربنا يهديها لنفسها ويبعد الاشكال الى زيها عننا . كملى فطار وخدى راحتك نسيت اسألك هو ابراهيم متجوز ومعندكيش غيره
لكن الغريبه البنت بنتها بقت سبحان الله حاجه تانيه تقوليش اتبدلت خالص بقت مأدبة لا بټشتم ولا طول النهار من بيت لبيت تلم الاخبار ل امها وبقت بتروح المسجد مع الحاجة فاطمه ساكنه جنبنا هناك
_ماقولتليش جوزك بيشتغل ايه يام ابراهيم
_بناخد المعاش ياحاجه واهى مستورة الحمد لله
_فى اى وقت تعوزى حاجه تحت امرك والله عنيا علشانك انتى شكلك طيبه وانا قلبى انفتحلك
_ايووه يا حاجه والله مافيش احسن ولا اطيب منك انتى ربنا بيحبك علشان ست طيبة وكريمة وان شاء الله حيحفظلك ابنك
نظرت لها الاخرى بتعجب وقالت
_يارب ياختى وبعدين مين دول الى الشړ مالى قلوبهم دا انا ابنى كان مسافر اكتر من عشر سنين ومالهوش دعوة بحد هنا خالص
_اصل ....اصل اقولك وغلاوته ابنك ما تبلغى حد بألى حقولهولك دا .انا اصلا جيت انبهك من ام سعديه
_وماها ومال ابنى الست دى دا محضر صغير ابن اختى الضابط يكتبوه يشدها هى واهلها
_اتكلمي دوغرى كدا وقولى فيه ايه بالضبط وابنى داخله ايه بالناس دي
_ من الاخر كدا يا ام فهمى جيت انبهك انى سمعتها بتكلم الراجل الساحر دا وبتقول حتعمل عمل لابنك علشان تأذيه علشان يبعد عن صفا واخوها وكمان دا بمعرفه الواد اخو البت اصلو خاېف لاختو تسيب جوزها وتروح لابنك ماهو الكل عارف انه كان خاطيبها
_كان يا ام ابراهيم بعدين هو فين وهى فين ابنى المتعلم المهندس حياخد واحدة مش لاقيه تاكل طب زمان لولا الحج ابوه الله يرحمه كان قريب ابوها وهو الى كان عاوز الجوازة دى ما كنت وافقت ابدا وكمان ابنى كان بيحبها هى الشهادة لله كويسه لكن تغور هى واخوها والله العظيم اوديهم فى داهيه
_انتى كدا حتنبهى الوليه انك عرفتى انتى بس حرصى . هو الزبال مش بيجى ياخد الزباله ولا مين بيرميها
_بيجى ياخدها كل يوم الصبح وبياخد شهريه بكدا
_خلاص انتى تاخدى بالك لا ترمى حته هدمه قديمه ولا ترمى شعر ولا ضوافر ارمى الشعر والضوافر فى الحمام واى بواقى اكل وزباله بس الى ياخدها الزبال لحسن تكون متفقة معاه ولا حاجه .وكمان خلى الشغاله الى عندك تسيق بماء البحر وعارفه سوق الميدان فيه هناك عطار كبير اوى اسمه ابو ماضى دا راجل كبير وعارف ايه من البخور الى تبخرى بيه انا كمان سمعت عن حاجه اسمها بذر الرجله الزرعة دى الى بنلاقيها مع الخضرة والملوخية دى بقى تنقعيها وتسيقى بيها وان شاء الله مافيش حاجه حتأذيه اسم الله عليه ابنك
_يا ام ابراهيم الحافظ الله احنا قربنا نطلع نعمل عمرة لله ونزور قبر النبي وكمان حنعزل من هنا ادينى رقمك لو حفظاه وخليكى معايا على طول اعرفى الاخبار حتروح الوليه دى تعمل حاجه ولا لا . ولو عن البت دى انا كفيله اخلى ابنى يشلها من دماغه وحجوزه ست البنات الى تليق بيه
خرجت ام ابراهيم بعدما اعطت رقم تليفونها لام فهمى واتفقت معاها على ان تعطيها اى اخبار تسمعها فى موضوع السحر وابنها
وبالنسبة لام سعديه رجعت لها ام ابراهيم وافهمتها انها لم تستطع التوصل لاى شئ وان ام فهمى لم تدخلها اصلا للشقة
مرت الايام مرور بطئ على كلا من
سعديه التى تفكر فى زواجها من عبدالغنى فمن جهه هى اصلا كانت معجبه به قبل ان يتزوج من اختها لكن بعدما تغيرت شخصيتها للافضل فهى لا تعتبر زواجها منه اى فرصه حسنه بالنسبه لها لانه تحت سيطرة امها بجانب علمها بتعاطيه للمخډرات دائما هو وزوج اخته لكن من جهه اخرى تفكر انها ستكون درع حمايه للصغيرة التى تعتبرها قطعة منها ولما لا فهى ابنه اختها الطيبه التى عاشت مظلومه تئن من قسۏة كيداهم ومن قسۏة سعديه فى بعض الاوقات .وماټت ايضا من قسۏة زوجة ابيها لرفضها ذهاب هنيه لمستشفى للولادة وصممت ان تقوم الدايه بذلك مع علمها بان الدكتور شدد على ضرورة الولادة بالمشفى لضعف قلب هنيه .ففكرت ان من الممكن بزواجها من عبد الغنى واحتضانها لابنته تكفيرا عن ذنوبها تجاه اختها .فبعد ان التجأت سعديه لله كثيرا مابكت ليلا فى صلاتها ان تسامحها اختها على افعلالها تجاهها خصوصا انها كانت تستمع لوسوسه كيداهم ولما لا فهى كانت مغيبه لا تفقة شى فى دينها
وايضا مرت الايام ببطئ شديد على صفا كما اسماها يونس حبيب عمرها . مرت عليها الايام كسواد الليل وقلب اخيها وزوجها فهى تعتبرهم انهم اشد قسۏة من المجرمين او حتى رايا وسکينه فهى بالفعل تطلق عليهم رايا وسکينه لشدة سواد قلبهم فهما من حرماها من حب عمرها من ستظل مهما مرت السنين تعيش على ذكرى حبه لها اكثر انسان فى الدنيا شعر بها وبقلبها ستظل تدعى له بالتوفيق حتى لو مع زوجه اخرى لانه انسان يستحق كل خير الدنيا
لطهر قلبه وصفاء نفسه
اصبح زوجها شديد القسۏة معها اكثر بكثير من الفترة السابقة فهو عندما يقع شئ فى يده لايتسنى ان يرميه بها حتى لو كانت اشياء من الممكن ان تأذيها طبعا بجانب شكوته الدائمه من ردائه الطعام والذى دائما ما يقوم بسكبه فى الارض او حتى القائه عليها وتقطيع اى قطعة ملابس لزوجته مما اضطرها لاخفاء ملابس العمل عند جارة لها تقوم كل يوم قبل الذهاب لعملها بارتداء تلك الملابس عند الجارة طيبه القلب وتقوم بتبديلها حين عودتها وتغيرها بعبائه مهلهله كى لا يقطعها لها زوجها
الا ان قمر ايامها وسنين عمرها ادهم وامل هما من تعيش لهما بجانب ابنه خالهم يتيمه الام
ايضا يونس ايامه تمضى ببطئ شديد فهو يامل ان يقابل صفا حب حياته ان يسمع صوتها ان يساندها فى محنتها ان يمحى عنها ظلم السنين الماضيه عندما فرق اخيها بينهم بمنتهى الخساسه وتزويجها من صديقه الفاشل الاخر من كانت سمعته تسبقة لانحلال اخلاقه وسهراته التى تحاكى عنها الجميع مع بنات الليل كيف لعربيد ان يتزوج من فتاه طاهرة كحبيبته يعلم بداخله انها تتعذب فى معاشرة هذا الوضيع اكيد ولما لا وهو اعتاد على معاشرة فتيات الليل
حاول فهمى دائما ان يعرف اخبار حبيبته الا انه لم يستطع ذالك
الا انه يتمنى من الله ان تقوم صفا بالطلاق من زوجها ان تملك الشجاعه لذلك فهو على استعداد ان يكون بجانبها هى واولادها بعد طلاقها .اما قبل ذلك فهو لايملك الا ان يدعو من كل قلبه ان تنتصرصفاعلى الظلم
فكر كثيرا مع علمه بحب زوجها للمال ان يبعث له من يعطيه المال لكى يطلق سراح صفا ويقوم بتطليقها فكر يونس ووصل لقرار انه سيظل وفي لحبيبته لا يفكر الا فى امه وابنته الصغيرة فريده وعمله فقط .
الفصل الخامس
نظرت ناديه لصفا بحزن وقالت
_حقوم اقفل الراديو دا بقى الى مخلى دمعتك على خدك هى اغنيه الست وردة قلبت عليكى المواجع انسى وقولى يارب ربنا يفك كربك يا ختى
فرفشى كدا علشان عيالك وانسى الهم شويه دا هو يوم الجمعه بس الى بنشم نفسنا فيه واديكى بتيجى عندى فى البيت شويه تفكى عن نفسك
_ انسى ايه بس انسى عمرى الى راح ولا ايامى الى اخويا بدلهالى هم وغم عارفة كنت ساكته وقلت بكر ربنا هداه الا رجع تانى زى الاول واكتر كمان لسانه اعوذ بالله مش قادرة استحمل يادوبك ارجع البيت على المغرب ويستلمنى شتيمه وسب وتلطيش لغايه ما المحروس اخويا يجى بليل ويقعد يحشش ويلفو سجاير للصبح ربنا يهديهم بقا
_يا نهار والواد ابنك بقى كبير وبيفهم بيشفهم بقى
_لا طبعا انا بقفل عليهم الاوضة الى بكر قاعد فيها وبنام مع الولاد فى الاوضة التانيه .وعبدالغنى فاتحنى انه حيتجوز سعديه والنبى البت صعبانه عليا حتبقى ما بين امها واخوياا
_ياختى مايصعبش عليكى غالى فكرى فى حالك انتى بس وماتفكريش فى حال غيرك مش سعديه دى لسانها تتلف بيه
_ اتغيرت كتير بعد مۏت اختها ومعرفتها بمرات شيخ الجامع ال جنبهم علمتها الصلاه وبتديها دروس والبت بصراحة بقت حاجة تانيه الاول تحسيها وشها وقلبها سود دلوفتي مبتسمة على طول وبتسبح ربنا كتير
_ياختى اخوكى دا عاوز واحدة تربيه وتعدله وتكون قويه كدا مش حالاتنا مالك رقبتك حتتعوج لو عاوزة تقفى فى الشباك اقفى
_لا خاېفة ليشوفنى ويعرف انى واخدة بالى انه شايقنى
_يالهوى مين دا
_يونس وقت ماخرجت من البيت شوفته بيركب عربيته ولما وصلت عندك لاقيته واقف تحت البيت هنا كانه عارف انى حكون