رواية لاجئة في اسطنبول( الفصل 1:12) بقلم ياسمين عزيز
أنهما لم يرزقا باطفال و حتى بعد أن ټوفي زوجها لم تفكر اصلي ان تتزوج مره اخرى وفاء لحبه.
ادمعت لين عيناها و هي تستمع إلى قصتها فمن يراها لا يظن ان امرأه جميله و غنيه مثلها مرت بكل هذه الالام.
قالت اصلي بتردد بعد أن لاحظت شرود رفيقتها.
...هاي...لين أين ذهبت بعقلك....
نفت لين قاىله...افكر في اوس لا أعرف لقد كبر و يجب.......
ابتسمت اصلي بخفه و قالت... اسمعي يجب أن تعطيني اوراقك و أوراق اوس الشخصيه....
ضحكت بمرح قبل تتابع ... لقد أصبح رجلا كبيرا و يجب أن يذهب إلى المدرسه و انت ايضا يجب أن تكملي دراستك...حاولي ان تنسى الماضي و تبدئي من جديد....
ردت اصلي بهدوء... لاشي اريد ان
اساعد الفتاه و شقيقها....
جلس جان على الاريكه بعدان اخذ انفاسا عميقه ليحاول السيطره على غضبه...اختي...حبيبتي...انسيت اتفاقنا...ها انت تعلمين انني اريد الفتاه و لا اريد ان يعلم أي شخص بوجودها....
قاطعها جان و قد بدأ صبره ينفذ...اصلي.. لا شان لك اهتمي بالصغير فقط و أعدك انني سادعمك و اقنع امي بأن تسمح لك بتبنيه.. التزمي باتفاقنا اذاكنت تريدين الصغير أليس كذالك....
اغلقت اصلي الهاتف دون أن تسمع بقيه كلمات شقيقها...و سرعان ما اجهشت پبكاء مرير. تشعر بمدى ندمها و حقارتها لأنها استغلت فتاه صغيره و بريئه كلين التي تراها ملاكا نزل من السماء لانقاذها هي و أخيها من التشرد.
جاءت من سوريا هربا من الحړب و معها طفل صغير أخبرها ان الفتاه جميله ووجودها في الشارع وحدها يجعلها فريسه سهله للذئاب البشريه.
لقد
استطاع بسهوله إقناعها بسبب معرفته لنقطه ضعفها و هي الأطفال.
وعدها بأنه سيساعدها في اقناع امهما و بقيه أفراد العائله بتبني اوس.
..............................
في مكتب جان في الشركه.
يجلس جان خلف مكتبه يتأمل سكرتيرته ...نازان... و هي تتمايل بدلال بفستانها الأحمر العاړي الكتفين...الذي يلتصق على جسدها كجلد ثان لا يكاد يغطي سوى جزءا صغيرا من مفاتنها..
وفجأة جذبها ليرميها على الأرضية تحت قدميه
قائلا من تحت أنفاسه اللاهثه ...
إبدئي عملك أيتها ال.... ....
بعد دقائق طويلة وهي لا زالت تجلس على الارضيه ...غيري ملابسك بسرعه و اخرجي....
رتب جان ملابسه و هو يلهث لاعنا تحت أنفاسه ...تبا لين تبا لك...
تحرك بخطوات متثاقله نحو الاريكة ...امسك زجاجه النبيذ يترشفها حرك راسه إلى جانبيه بينما يستمع الى صوت صديقه علي الساخر و هو يدلف من الباب دون طرقه كعادته
... ايهاالوحش ماذا فعلت لنازان تبدو شاحبه....
اكمل جان شرب الزجاجه قائلا بلامبالاه...لقد... منذ قليل لكنها لم تكن جيده....
...الله...الله. كلام جديد و الحل ...تساءل علي بدهشه من كلام صديقه الغريب.
لمعت عيني جان فجأه و هو يقول بتصميم... قريبا.. ..قريبا جدا يا ذات العيون الزمرديه.. ....
بعتزر للغياب لان صفحتي كانت محظوره
78
لين
لم اكن اتوقع ان تسير حياتي بهذا الشكل فقد اعتبرت نفسي محظوظه جدا...جئت هنا كلاجئه هاربه من الحړب فوجدت نفسي اسكن في اجمل مكان أراه في حياتي...كنت احس انني اميره اسكن قصرا خرافيا...كم أشعر بالامتنان لاصلي لأنها انقذتني و اخي من التشرد. لذالك لم امانع ان تتقرب من اخي اوس لقد كانت تعامله كابن لها. فبفضلها التحق اخي بارقى و أفضل مدرسه لتعليم اللغات في البلاد و أصبح يرتدي من أغلى الماركات العالميه للملابس كما انها خصصت له غرفه كبيره تحتوي على الكثير من الألعاب الباهضه الثمن بعضها مصنوع في فرنسا حسب الطلب بالاضافه إلى سياره خاصه به تنقله إلى المدرسه او النوادي.
اما انا ففضلت البقاء في القصر و تحسين لغتي التركيه بالاضافه إلى بعض اللغات الأخرى استعدادا للعوده إلى جامعتي في السنه القادمه.
استيقضت من شرودي على صوت اوس الضاحك فهذا موعد رجوعه من المدرسه...التقفته بين ذراعي اقبله و اداعبه و هو يضحك ثم أخذته إلى غرفته لاساعده في تغيير ملابسه استعدادا لوجبه الغدا.
جان
لم أعد استطيع الانتظار اكثر فمنذ شهر و انا اراقبها من خلال الكاميرا التي زرعتها قبل مجيئها إلى القصر
لقد كانت فاتنه و شهيه رغم ملابسها المحتشمه التي ترتديها حتى خلال نومها...كم راقبتها و هي تتمد على سريرها تقرأ مجله و كتابا تبتسم تاره و تعبس تاره اخرى. لقد كانت كحوريه من الجنه...كم تخيلتها و هي معي...كم اتحرق شوقا للمسها و الاستمتاع بجسدها الشهي الذي يفقدني صوابي
لقد كنت متأكدا انها مختلفه عن باقي النساء فعندما رأيتها اول مره فكرت في أن أعرض عليها بعض المال مقابل مرافقتي لكنني كنت قلقا من عدم قبولها و قد تسبب لي مشاكل انا في غنى عنها فالصحافه الصفراء المختصه في الفضائح لطالما كتبت عن علاقاتي العاطفيه المتعدده و لكن ان يكتشف الناس انني استغل فتاه مشرده و لاجئه لتلبيه رغباتي فهذا من شأنه ان يسبب لي فضائح لاتنتهي لذلك قررت الحصول عليها بطريقه اخرى...اعلم انني رجل سيئ لكنني تعودت دائما الحصول على ما اريد بأي ثمن حتى لو التجات إلى الخداع.
و تلك العربيه الجميله قريبا سوف تصبح لي.
مساءا استيقظت من النوم و انا اشعر براسي يكاد ينفجر من الألم لم يكن من عادتي النوم نهارا لكنني و لسبب اجهله شعرت بحاجتي الشديده لأخذ قيلوله بعد الغداء.
زحفت بجسدي إلى الخلف ببطئ لارتكز على حافه السرير. فتحت عيناي و انا افرك جبيني باصابعي في محاوله لتخفيف الألم.
شهقت بفزع عندما رأيت رجلا ضخما يقف في شرفه الغرفه. قفزت من السرير ابحث عن وشاحي لاضعه على راسي باهمال...ألقيت نظره سريعه على ملابسي ثم التفتت اليه و انا اصړخ پغضب...من انت ماذا تفعل في غرفتي....
زادت دهشتي و انا اشاهده يتقدم مني ببطئ و على ثغره ابتسامه ساخره و هو يقول ...تقصدين منزلي أيتها الجميله....
توسعت عيناي بدهشه عندما فهمت مقصده...ماذا تقصد منزلك هذا منزل اصلي.......
تركته في الغرفه و