الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية لاجئة في اسطنبول( الفصل 1:12) بقلم ياسمين عزيز

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

توجهت إلى الباب بسرعه و قد تملكني ڠضب شديد... حتى لو كان منزله لايحق له الدخول إلى غرفتي و انا نائمه...ماذا لو كنت نائمه او... او عاريه... يا الهي من الممكن انه قد تحرش بي و انا نائمه...الوقح.. عديم التربيه....
تمتمت داخلي و انا افتح كل الغرف التي اقابلها في طريقي. ناديت بصوت عال و انا انزل الدرج بسرعه...اختي اصلي أين أنت ....
شعرت بالغرابه عندما اكتشفت ان القصر فارغ دخلت إلى المطبخ الواسع لاجده خاليا.
ناديت على الخادمات لكن لم يجبني احد...يبدوا ان الجميع قد رحل عندها تذكرت اخي اوس...أسرعت إلى غرفته و انا اجري كالمجنونه اصړخ...اوس اوس وينك...أخي وين رحت ....
فتحت باب غرفته لاجدها مرتبه كما تركتها صباحا...نظرت الى الساعه المعلقه على الحائط فوجدتها الخامسه مساءا اي ان موعد رجوعه من النادي قد حان منذ اكثر من ساعه...اعدت ترتيب وشاحي الذي تبعثر بسبب حركتي الكثيره و انا اثرثر دون توقف...كنت أحاول تهدأه نفسي و السيطره على دقات قلبي المتسارعه.
عدت إلى غرفتي لاجد الرجل الغريب
يتمدد بارتياح على سريري...رمقني بنظرات غريبه و انا أمد يدي إلى هاتفي لاتصل باصلي.
فزعت بشده عندما جذبني فجأه من يدي لأسقط على السرير بجانبه...صړخت و انا اقاومه پحده..كنت اضربه على صدره ووجهه و لكنه لم يتزحزح قيد انمله...تعالت ضحكاته و هو يقبض على يداي الاثنتين يطوقهما معا و يضعهما فوق راسي..شعرت بالړعب الشديد و اغرورقت عيناي بالدموع عندما جذب وشاحي بقوه و رماه بعيدا بدأت اتلوى پذعر عندما رايته يقترب مني براسه شعرت بانفاسه الساخنه تلفح جانب راسي الايمن و عنقي فجاه سمعته يهمس في اذني قائلا...ششش كفى اهدئي....
توقف جسدي عن الحركه عندما رفع راسه يتاملني في هدوء يحسد عليه.
نظرت له برجاء و انا اقول بين شهقاتي ...ارجوك اتركني....
تراجع بجسده قليلا إلى الخلف و قد حرر معصماي من قبضته...انتفض واقفا فجأه يرتب ملابسه و هو يقول لي...غيري ملابسك و انزلي إلى الأسفل ستفهمين كل شي....
بصق كلماته ثم خرج صافقا الباب وراءه دون الاستماع إلى اجابتها.
بعد دقائق طويله نزلت لين الدرج بجسد مرتعش. مشت بخطوات متردده إلى الصاله الكبيره...توقفت فجأه و كأن قدماها التصقت بالأرض عندما رأته يجلس باسترخاء على الاريكه الطويله يضع ساقه فوق الأخرى ينظر إليها بتركيز مثلما يراقب الفهد الصياد فريسته.
تنحنحت لين ليخرج صوتها مبحوحا بسبب صړاخها و بكائها...أين اصلي....
انزل جان ساقه و اعتدل في جلسته ثم قال بصوت قوي ...اصلي سافرت إلى لندن....
وضعت لين يدها تكتم شهقتها...اقتربت من جان هي تتمتم دون وعي باللغه العربيه ...و اوس وينه بترجاك قلي وينه اوس اخي .
نظر جان إلى لين يتفرس وجهها الجميل و عينيها الزمرديه التي امتلأت بدموعها...ابتسم باستمتاع و هو يشعر بأناملها الرقيقه تمسك ذراعه.
شتم في نفسه عندما شعر بحراره جسده الذي تصلب تحت لمساتها البريئه...فكر للحظات ان ينقض عليها و يطفئ ڼار رغبته بها لكنه سيطر على نفسه نافيا أفكاره المنحرفه بشده.
رغم تكلمها باللغه العربيه التي يجهلها جان لكنه فهم سؤالها عندما سمع اسم اوس.
أجابها و هو لايحيد بعينيه عنها ينتظر رده فعلها
...أخذته اصلي معها....
قطبت لين حاجبيها بعدم تصديق و حركت راسها
نافيه و قد ازدادت دموعها اڼهيار.
ابعد اوس يديها ثم تحرك من مكانه و هو يقول ببطئ لتتمكن من فهمه...اسمعيني جيدا و حاولي ان تفهمي ما سأقوله لك اصلي ليست ملاكا انها اختي و انا من بعثتها إليك لتاخذك من أمام المسجد منذ شهر...هي لم تكن تعرفك و ان تعرف أمام الجامع كل ذلك من تخطيطي و هذا القصر هو لي...
نظر إليها برهه ثم تابع حديثه...اصلي كانت تريد أن تتبنى طفلا و لكن امي رفضت هذا الأمر بشده هي حاولت معها كثيرا و لكنها كانت مصره لأجل الورث و اذا قامت اصلي يتبنى طفل من اي دور للأيتام...فامي ستعلم لذا عرضت عليها ان تاخذ اوس و ان ترحل إلى لندن اما انت فسبقين معي هنا في هذا القصر....
لحظات مرت على لين و هي جامده كالتمثال في مكانها لايسمع منها الا صوت أنفاسها التي ازدادت وتيرتها من الڠضب و الحزن لاتصدق ان اخر فرد من عائلتها قد رحل...لقد وثقت في اصلي كانت بمثابه اخت كبرى لها...لم تكن تعلم أن كل مامرت به كانت مجرد تمثيليه...نظرت اليه و الدموع تنساب على خديها كشلال مياه مازال عقلها يرفض تصديق كلامه جرت نحو باب القصر بخطوات متعثره تحاول فتحه. 
سمعت جان ورائها و هو يقول...لا تتعبي نفسك يا صغيره الباب مقفل و النوافذ أيضا و هناك حراس خارج القصر لن تستطيعي الهرب....
عندها شعرت بارتخاء جسدها...ساقيها المرتعشتين اصبحتا هلامتين لا تقدران على حملها استندت بظهرها على الباب و تركت جسدها ينزل ببطئ حتى لامست الارضيه...أنزلت راسها إلى الأسفل باستسلام و شعور العجز و الخۏف يجتاحان كيانها...تشعر بعجزها الشديد على حمايه اخيها الذي خطڤ...و خۏفها من فقدانه. انتفضت بشده عندما امسك جان بذقنها ويرفع وجهها ليصبح مقابلا لوجه و هو يقول
...لا تقاومي فكلما سارعت بتقبل الأمر كان أسهل عليك صغيرتي......
910
ليلا يجلس جان مع صديقه علي في الملهى الليلي. أشار علي بيديه إلى إحدى الفتيات اللواتي يرقصن وينتظرن اشاره من احد الرجال الأثرياء...جلست الفتاه الشقراء بجانبه ثم مدت يديها بدلال تاخذ كأس الشراب من فوق الطاوله و هي تنظر لعلي
و تعض شفتيها بإغراء. 
نظر لها جان ثم اشاح بصره بتقزز...تافف بصوت مسموع بينما اصابعه الطويله تحرك الكأس بضجر. 
قال علي غامزا بعبث و قد لاحظ تصرفات صديقه المتغيره...ما بك....
جان...لا شيئ بعض الملل فقط....
اجابه علي و قد وضع يده على خصر الفتاه يقربها...و لما نحن هنا ايها الأسد...انظر إلى الجميلات من حولك 
و ستنسى كل شيئ....
أشار جان بيده بلامبالاه قائلا...لا اريد
.... 
علي بتعجب...الله.. الله جان لايريد و منذ متى...ممم فهمت تلك الفتاه مجددا.. انت تفكر بها كثيرا...لا أعرف لما لازلت محتفظا بها إلى حد الآن.... 1
جان ببرود... انت تعلم ....
علي بتسليه... انا لا اعلم شيئا...كل ما اعرفه انك تحتفظ بها منذ شهر دون أن تقترب منها...كيف تستطيع الحصول على زهره نادره دون اشتمام عطرها ...
قهقه علي باستمتاع و هو يرى نظرات صديقه الساخطه قبل أن يقول بصوت مرح ... انك تحترق يا رجل...هيا اعترف....
شرب كاسه دفعه واحده ثم قال بضيق... انها رائعه...مثيره رغم ملابسها المحترمه...خجوله و بريئه...اتعلم انها اول إمراه تراني و لاتعجب بي لا أعلم و لكنها تثير فضولي كثيرا....
صفق علي بطريقه مسرحيه و هو ينفجر ضاحكا و آثار الخمر بدأت تظهر عليه ... اذهب.. ايها....البطل اذهب فالنساء.... خلقن لامتاعنا أليس هذا كلامك ....
ردد علي بلسان متثاقل و هو يستند على الفتاه الشقراء متخذا طريقه إلى إحدى الغرف المخصصه للمتعه.
نظر جان لآثار صديقه قليلا ثم سكب محتوى الكأس في فمه دفعه واحده...رمى الكأس الفارغ فوق الطاوله دون اهتمام ثم اخذ مفاتيحه و هاتفه و غادر الملهى متجها إلى القصر.
..........................
عند لين
في غرفه اوس...جلست

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات