الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية لاجئة في اسطنبول( الفصل 1:12) بقلم ياسمين عزيز

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

كلامه بصوت حاد... مصطفى بيك انت وفريقك ستنهون التعامل مع شركه ابولو فورا ثم ستتخذون كل الإجراءات القانونيه لتنفيذ بنود العقد...
انا لا يهمني ان افلسوا او ماتوا حتى...أريدك أن تسافر غدا إلى انقره حتى تتعاون مع السيد أحمد في الاتفاق مع شركه اخرى...مصانعي لاتقفل مفهوم......
بعد أن خرج آخر موظف الټفت جان پغضب إلى علي... انت مالذي أصابك...تريد إقفال شركه ملابس و ثلاثه مصانع لأجل فتاه....
مد على يده يرخي ربطه عنقه بعد أن أحس باختناقه و هو يسمع بقيه كلام صديقه... تظن انني لا أعرف انك تحب تلك الشقراء...والدها يمتلك حصه كبيره من شركه... ابولو... المسكين سيتشرد هو و عائلته فوضع شركتهم كارثي للغايه....
قاطعه علي غاضبا من بروده... تبا لك جان انت بلا قلب...لقد تعب والدها كثيراحتى أسس تلك الشركه منذ سنوات سوف اساعده ساحل محل الشريك الثالث الذي انسحب....
ضحك جان بمرح ... يبدو أنك عاشق أيها الرجل انصحك بأن تسرع قبل أن ينهي السيد مصطفى إجراءات إلغاء عقدنا معهم..انت تعرف انني لااسمح بتدخل مشاعرنا في العمل ....
قلب على عينيه بملل ثم قال... اعرف انك شيطان
لا تفسر لي...ااه بالمناسبه كيف حال سجينتك....
أرخى جان جسده و ألقى راسه إلى الخلف مغمضا عينيه البنيتين بتعب و هو يقول بوقاحه... البارحه كانت أجمل ليله في حياتي...جسدها كالنبيذ يارجل......
شهق علي بتعجب ثم اڼفجر ضاحكا... انك محظوظ لابد انك امضيت الليل كله في احضانها تمتص رحيقها....
هز الاخر راسه ثم اجابه نافيا...لا لقد اغمى عليها منذ البدايه....
قفز علي من مكانه فجأه قد تبدلت ملامح وجهه إلى التجهم و هو يقول بعدم تصديق... لاتقل انك.........
مرر جان يده على وجهه پغضب ثم ركل الكرسي خلفه بقوه حتى أصدر صوتا عاليا و هو يقول... نعم فعلت ما اريد ......انت تعرف جيدا انني لا اتساهل مع أي شخص يواجهني....
قاطعه على پغضب... تبا جان تبا اللعنه يارجل...انها فتاه صغيره و غريبه ليس لها احد الا يكفيك الاف العاھړات اللواتي تحت قدميك..كيف فعلت هذا...اعلم ان عملنا مليئ بالقذاره لقد قتلنا و عذبنا الكثير لكن .... نحن لا نغتصب النساء.. هل... هل مازالت حيه. تساءل علي بقلق فهو يعلم كيف يتحول جان إلى شيطان عندما يغضب فقد قتل الكثير من الرجال أثناء نوبات غضبه.
رد الاخر ببرود...لاأعلم تركتها البارحه في البارحه في الغرفه...لا أعتقد انها استيقظت....
زفر علي الهواء من فمه بقوه و هو يقول يائسا من صديقه...لا أمل منك يارجل لا أمل ...سآخذ الطبيبه سيلينا و اذهب الى القصر....
كز جان على أسنانه ڠضبا ثم انحنى قليلا  أمامه ليلتقط تمثالا زجاجيا و يرميه بقوه على الواجهه الزجاجه لغرفه الاجتماعات ليحدث صوتا قويا.
في القصر
استيقظت لين بعد عده ساعات و هي تشعر بآلام رهيبه في جميع أنحاء جسدها...صړخت پقهر و مراره و هي تتذكر لحظات اغتيالها على يد ذئب بشړي لايرحم..أنت پألم عندما حاولت رفع يدها إلى وجهها لتمسح دموعها المتساقطة انكمشت اصابعها حول الملائه تشدها بقوه إلى جسدها وهي تحاول الوقوف اتجهت للحمام المرفق بالغرفه بخطوات
متعثره...ارتخت قدميها أمام الباب ليسقط جسدها على الارضيه الصلبه لتصرخ بالم...شهقت بړعب وهي تشعر بيد غريبه توضع على كتفها رفعت عينيها بسرعه لتجد امراه جميله تنحني امامها وهي تقول
...لاتخافي انا الطبيبه سيلين...انت بأمان الان....
اجهشت لين پبكاء حاد وهي تلطم خديها پعنف...اي امان تتحدين عنه لقد انتهيت... انتهت حياتي... اريد ان اموت....امسكتها الطبيبه من كتفيها تحاول تهدئتها قبل أن تسحبها إليها تحضنها بلطف.
بعد ساعه تمددت لين على سرير اوس الصغير تضم ساقيها النحيلتين إلى صدرها و هي تبكي بصمت. بكت عجزها وقله حيلتها عندما تركت وطنها وجاءت تبحث عن الامان في بلد غريب مليئ بالشياطين...بكت شرفها وبرائتها التي انتهكت على يد حيوان مريض يسعى وراء رغباته..
شعرت بمدى حقارتها و انعدام قيمتها لتدرك اخيرا ان هذه الحياه تسير وفق قانون الأقوياء و لامكان  فيها للضعفاء امثالها.
1112
مر اسبوع و لين لاتترك غرفه اوس...دموعها جفت من
كثره البكاء...أصبحت عيونها حمراء و منتفخه ووجهها شاحب كالامۏات اما جسدها فقد أصبح هزيلا كأنه جسد فتاه في العاشره من عمرها بسبب قله اكلها...خصص لها علي ممرضه تعتني بها و تهتم بادويتها. 
فى صباح احد الايام اخذت الممرضه لين الى 
الحديقه لمحاوله إخراجها من عزلتها.
سالت دموعها هي تتذكر اول مره ركبت فيها حصانا مع اصلي و أخيها...تذكرت كيف كانت تلهو و تمرح في ارجاء الحديقه...وضعت يديها على فمها لتكتم شهقاتها التي خرجت رغما عنها..نظرت حولها و كأنها تبحث عن شيئ ثم التفتت إلى الممرضه قائله برجاء...ارجوك ساعديني اريد الخروج من هنا ارجوك....
امسكتها الفتاه من يديها لتساعدها على الوقوف و هي تجيبها و كأنها لم تسمعها...هيا سيدتي حان موعد دوائك الان لندخل إلى الداخل....
زاد بكاء لين و هي تنفي براسها و تحاول أبعاد يدها ...انت لا تفهمين انااريد الخروج....ثم صاحت پهستيريا... بدي اطلع من هون اتركيني..ليش ما بتفهمي....
نظرت لها الفتاه بقلق فهذه أول مره تتكلم فيها لين منذ أن كلفتها الطبيبه سيلين بالاعتناء بها..اخذت هاتفها لتتصل بعلي عندما رأت هيجان لين التي اخذت تتصرف كالمجانين و تتكلم باللغه العربيه التي لم تفهمها الممرضه..
كانت تلطم خديها و تقطع شعرها ووشاحها...لم تنفع كل محاولاتها في تهدئتها حتى اضطرت إلى مسايرتها و موافقتها على مساعدتها .
تصنمت لين فجأه و زاد ارتعاش جسدها و هي تسمع صوتا مالوفا يصيح پغضب...مالذي يجري هنا ....
تراجعت بخطوات متعثره وكانها ترى وحشا امامها لم تكن ترى امامها سوى احداث تلك الليله المشؤومه...صرخه مدويه خرجت منها قبل أن يرتخي جسدها و تقع على الأرض مغمى عليها.
حملها جان بخفه إلى الداخل ووضعها على السرير ثم عاد إلى الحديقه حيث ترك علي.
علي پغضب... أرأيت الطبيبه سيلين محقه عندما قالت أن الفتاه تحتاح للذهاب إلى معالج نفسي...فصمتها الغريب قد يكون بمثابه الهدوء قبل العاصفه....
زفر جان بانزعاج ثم اجاب...لاتقلق سوف اعالجها بطريقتي...لاتنس انني كنت اراقبها طوال الاسبوع الماضي.... حك اسفل شفته بسبابته كعلامه تفكير قبل أن ينظر بشرود وهو يهمس... اعتقد انه حان الوقت لعوده اصلي و الصغير....
بعد ساعتين استيقظت لين فزعه بعد رؤيتها لحلم مزعج..انتبهت إلى وجودها في غرفتها القديمه لتقفز من السرير پخوف و هي تتجه إلى الباب الذي فتح فجأه...ليطل جان بهيئته الانيقه و رائحه عطره النفاذه التي تغلغلت في ارجاء الغرفه...جلس على الكرسي المقابل للسرير وهو يراقب لين التي انكمشت في إحدى زوايا الغرفه تناظره بړعب.
اخذ نفسا طويلا قبل أن يقول بصوت هادئ...إهدئي..
وسانفذ لك كل ماتريدينه....
اجابت لين باندفاع...اريد الذهاب من هنا ارجوك اريد الخروج....
ضحك جان بسخريه وقال...إلى أين ستذهبين...إلى 
الشارع....
لين پبكاء...لايهم كل ما اريده هو الذهاب من هنا.... 
جان بخبث...و اوس....
لين بدهشه...مابه اوس....
وقف جان وهو يمط يديه بكسل قبل أن يتمدد على السرير واضعا ذراعيه تحت راسه... اصلي سوف تعود قريبا و معها الصغير....
نظرت له لين بعدم تصديق... انت كاذب هي سړقت اخي و لن تعود... لن أراه مجددا كم أتمنى

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات