رواية لاجئة في اسطنبول( الفصل 13:16) بقلم ياسمين عزيز
اذهب من هنا لن ترى وجهي مره اخرى... اااه..
صړخت عندما جذبها جان بحركه سريعه مقاطعا كلامها التافه من وجهه نظره..ثبت وجهها أمامه ليمرر انامله على وجنتيها الرطبتين بدموعها..كم آلمه منظرها الخائڤ و هي تنظر له بنظرات تائهه كطفله صغيره اضاعت والديها في زحمه المدينه.. لكن ماذا يفعل لا يستطيع تركها او إخراجها من حياته فقد أصبحت تسيطر على قلبه و عقله.
..انت قاټل..
اندفعت لين تجيبه دون تفكير و هي تراقب تغير ملامح وجهه الوسيمه إلى اخرى غاضبه لتشعر بتصلب جسده فوقها لكنه نوبه غضبه تم وأدها قبل ولادتها ليبتسم بخفه و هو هو ينظر إلى عمق عينيها الخضراوتين قائلا .. كما تعلمين انا زعيم ماڤيا و القټل يعد من ضمن الأعمال التي اقوم بها يوميا.. و الآن يا زوجتي الصغيره لنعد إلى النوم فغدا يوم حافل لنا....
شعرت لين بالتوتر من نظراته التي تكاد تخترق جسدها و روحها.. لم تكن نظرات رغبه فهي تعرف تلك النظرات جيدا لقد حفظتها عن ظهر قلب.. نظرات مختلفه مزيج من الحب و الحنان.. لقد لاحظت تغيره في الايام الماضيه فقذ أصبح يعاملها كفتاه صغيره يطعمها بيديه و يحكي لها القصص و الروايات قبل نومهما يحادثها عن حياته و عن اهتماماته حتى علاقاته النسائيه.. يحاول التقرب منها و إسعادها بشتى الطرق غير مستسلم من جفائها الدائم اما هي فلاتنكر انها تعودت عليه و على وجوده و لم تعد ترهبه كما في الماضي.. اغمضت عينيها بشده نافيه تلك الأفكار من راسها و هي تحس بالڠضب من نفسها.. فمهما فعل لن تستطيع نسيان حقيقته.. مغتصب.. مچرم و قاټل.
تنفست لين الصعداء.. لتشهق فجأه عندما أمتدت يده لوشاحها يفكه ثم يرميه بعيدا متمتما بانزعاج و هو يرمي الوشاح بعيدا..ذكريني حتى احړق جميع ملابسك و خاصه وشاحك الاسود هذا سافقد صوابي يوما من عنادك ألم اقل لكي ان لا تغطي شعرك مره اخرى عندما تكونين في الغرفه..
. ..
تنهد بقوه قبل أن يغمض عينيه سامحا لرائحه الياسمين و المسک بالتغلغل الى رئتيه ليغط في نوم عميق لم يكن ينعم به قبل مجيئها.
...........................
في قصر العايلهفي اليوم التالي
تجلس لين على الاريكه الطويله و بجانبها أخيها اوس..الذي احضره جان صباحا كما وعدها.. كانت تنظر اليه و كأنها لا تصدق انه موجود امامها.. طوال اليوم و هي تجلس بقربه حتى الوجبات تناولتها معه في نفس الغرفه بينما هو كان يحدثها على رحلته إلى لندن بصحبه نازلي و كيف أن نازلي كانت تعامله كابن لها حتى أنه تعلم بعض الجمل باللغه الانجليزيه. 2
طرقات خفيفه على باب الغرفه قاطعت حديثها لسمح لين للطارق بالدخول لتطل نازلي من وراء الباب تنظر للين بنظرات رجاء.
نازلي بصوت خاڤت..اعلم انك غاضبه مني لاني خدعتك و انك أيضا لن تسامحيني مهما فعلت لكنني أؤكد لك انني احبك كثيرا و احب اوس و اعتبره كابني الذي لم ارزق به.......... لقد ضعفت.. غريزه الامومه التي بداخلي سيطرت على جميع مشاعري.. حولتني لانسانه انانيه لم افكر سوى في نفسي..... ذلك الشيطان اخي هو من خطط لكل شي .. 1
قاطع حديثها رنين هاتف نازلي التي إبتسمت و هي ترى اسم جان يزين شاشه الهاتف لتنظر