رواية لاجئة في اسطنبول( الفصل 13:16) بقلم ياسمين عزيز
للين قائله .. هيا ياعروس يجب عليكي الاستعداد.. لقد وصل فريق التجميل اما انا فساخذ أميري الصغير لاغير له ملابسه فاليوم زفاف شقيقته و يجب أن نستعد جيدا..
بعد ساعتين من العڈاب بالنسبه للين التي خضعت لجميع ماسكات ترطيب و تنعيم البشره و الجسم و تلوين و قص الشعر و كل طقوس الزينه التي تقوم بها أي عروس.. هاهي تقف أمام المرآه الكبيره تتأمل نفسها بفستانها الأبيض الجميل المصمم على يد احد اكبر مصممي الازياء في العالم و حجابها الذي زادها جمالا و نعومه.. لمعت عيناها بالدموع عندما تذكرت والديها الذين توفيا قبل أن يحضرا عرسها.. رفرفت باهدابها محاوله منع دموعها من التساقط.. غافله عن ذلك الذي كان يستند على الباب يراقبها بعيون عاشقه.
أدارها أمامه برفق ثم وضع يده على خصرها بتملك ثم توجه بها خارج الغرفه.
نزلا الدرج تحت هتاف الحاضرين.. فقط العائله و الأقارب و بعض المصورين الذين إكتفى جان بدعوتهم حتى لا يجعل لين تشعر بغربتها اكثر بين اناس كثر لا تعرفهم ربما يحتقرونها او يشعرونها بأنها غريبه و لاتنتمي اليهم خاصه و ان رجلا مثله يعد مطمعا للكثير من الفتيات.
فاليوم وقعت على صك ملكيتها لجان و يبدو أنها لن تتخلص من أسره إلى الأبد.
يتبع .......
1615
على الساعه الحاديه عشر مساء.
انتهى الحفل و رحل الجميع.. لم يبق سوى أفراد عائله جان.. إخوته ..أعمامه و أبنائهم و والدته.. جميعهم كانوا يسكنون في القصر الكبير.
..هل يمكن أن تفسر لعائلتك سر زواجك المفاجئ و من هذه الفتاة..
جان ببرود..إنها زوجتي لين.. سوريه الأصل.. عمرها تسعه عشر عاما و أنا أحبها كثيرا.. أعتقد انها إجابة كافيه و مرضية..
بهت الجميع.. فالبرغم من إعجابهم الشديد بجمالها الا أنهم لم يتوقعوا ان فتاة صغيرة و محجبة أوقعت بهذا الشيطان.
جان و هو يحافظ على هدوئه.. أردت الزواج في قصر العائلة حفاظا على مظهرنا العام فقط..و الآن يكفي اعتقد انني و زوجتي متعبان لم لا تأجلين هذا الاجتماع السخيف للغد ..
وقفت نازلي من الكرسي و عيناها تقدح شرار.. وقح و متهور كعادتك...تركت جميع فتيات العائلات الغنية من طبقتنا لتتزوج بطفلة متشردة....
نازلي باستهزاء..و هل ستستطيع هذه الطفلة إرضاء رغباتك... ام انها نوع من التغيير.....
صمت جان متجاهلا و هو يضغط على كف لين بين يديه ليهدئ من اضطرابها و خۏفها ليتكلم عمه عثمان بصوت حاد و هو ينهض من مكانه.. زوجة اخي انت تعلمين ان جان بالرغم من تهوره و جنونه في بعض الأحيان إلا أنه رجل قوي و يستطيع تحمل مسؤولية قراراته... فلا داعي لهذا الكلام الان... الفتاة أصبحت زوجته و انتهى الأمر.....
هتف شقيقه بوراك مؤيدا..معك حق أخي عثمان...ثم أكمل بمرح و هو يطالع ابن أخيه بنظرات لئيمة ..يبدو أنها نهاية مغامرات الدنجوان العاطفية..
جان بقهقة..عمي انت تعلم انني بريئ... ثم انني أوقفت عن ذلك بعد أن وجدت عشقي....
شعرت لين بالخجل و هو إليه أمام أنظار أفراد العائلة الكبيرة دو ن خجل او خوف