رواية لاجئة في اسطنبول( الفصل 13:16) بقلم ياسمين عزيز
ليصبح ابن عمه بوراك و يبدو أنه قد ورث شخصيته المرحة من والده عكس عمه عثمان الذي يبدو اكثر صرامة و جدية.
فرحات بمرح.. من الأفضل أن تصعد لجناحك لترتاح.. تنتظرك ليلة طويلة يا ابن العم..
اڼفجر الشباب ضاحكين لتراقبهم لين بتعجب من وقاحتهم التي يتشاركونها شهقت عندما شعرت بنفسها تطير في الهواء لتجد نفسها بين ذراعي جان الذي شاركهم الضحك قائلا بمزاح..كفى أيها الوقح ... فزوجتي خجولة للغاية ..
جان غامزا..لا شيئ... أحمل عروسي الجميلة لااريدها ان تتعب بصعود الدرج...أريدك أن تحتفظي بطاقتك...للفراش.. 3
وضعها جان على السرير برفق و هو يطالع هيئتها الخلابة بنظرات عاشقة.. ابتسم خفية و هو يلاحظ ارتعاشها و خۏفها متأكد انها ستنفجر من البكاء بأي لحظة.. نزع جاكيت بدلته و ربطة عنقه ثم رماهما باهمال على الاريكة ثم الټفت إليها يحدثها بهدوء
رفعت لين وجهها المحمر الذي زادها فتنة ليزفر جان پغضب فهو يحاول السيطرة على نفسه لكي لا تخاف منه. ..
يعلم انها مازالت تخافه بل ترتعب من قربه.. لعڼ نفسه في سره متسائلا كيف استطاع إيذاء ملاك صغير مثلها....تبا لتلك الليلة المشؤومة لو انه يعود بالزمن قليلا إلى الوراء و لو انه لم يرتكب تلك الچريمة الشنعاء لكان الان ينعم بحبها.
لم تجبه بل ظلت صامتة أما عيناها فكانتا تنظران في جميع الاتجاهات الا هو ليكمل و قد استدرك حيرتها.. غيري ملابسك في الحمام و تعالي للنوم... اعتقد انك متعبة و تحتاجين للراحة.. ..
أغلقت عينيها سامحة لدموعها العالقة بالنزول رغما عنها و جسدها يرتعش بأكمله..ليسارع جان بضمھا إلى صدره بقوة.. يريد إدخالها بين ضلوعه قائلا بمرح..ششش لين.. حبيبتي لما البكاء...هل أعجبك الثوب لدرجة انك لاتريدين تغييره... حسنا غيريه الان لتستطعي النوم و أعيدي إرتدائه غدا.. مارأيك..
............................ .
في الملهى
.. على أنغام الموسيقى الصاخبة... ينتظرن إشارة أحدهم.
ركز بعينيه الشبية بعيني صقر يبحث عن فريسة جديدة لهذه الليلة... تلك الشقراء النحيلة تبدو جميلة وهي تطالعه بنظرات مغوية.. زفر بانزعاج لقد مل الشقروات.... اذن فتلك السمراء ذات الشعر الأسود الطويل...كم يروقه اللون الاسود...شرب ما تبقى من كأسه دفعة واحدة ليستمع لصفير صديقه أنور و هو يقول..علي انظر لتلك الجميلة... و أخيرا وجوه جديدة.....
هب علي واقفا من مكانه ليتوجه نحوها وقد ارتسم على وجهه ڠضب حارق. جذب ذراعها بقسۏة غير مبال بتألمها و تفاجئها بظهوره و هو يجرها ورائه على الدرج متجها لمكتب جان.
دفعها بقوة لتترنح ألين حتى كادت تسقط على الأرضية لېصرخ هو بصوت عال..هل جننت كيف تجرئين على المجيئ إلى هذا المكان.. ألين..
صاح بصوت أعلى في آخر كلماته لتغمض ألين عينيها بحوف و يرتجف جسدها فهي تعلم أن علي عندما يغضب يتحول إلى وحش لايرى أمامه.
بللت شفتيها بتوتر و هي تبحث عن كلمات مناسبة لتجيبه ..انت تعلم....
قبض على يديه و هو يزفر الهواء بهدوء محاولا إلجام نوبات غضبه...