الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية لاجئة في اسطنبول( الفصل 13:16) بقلم ياسمين عزيز

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

..انا لاأعلم اي شيئ.. أخبريني انت..
لمعت عينا ألين بحزن لتعمده المتكرر تجاهل مشاعر الحب التي تكنها له... ففي كل مرة تشعر بقلبها ېتمزق تحت سياط كلماته الباردة... هي تحبه بل تعشقه منذ سنوات منذ أن كانت مراهقة صغيرة بعمر السادسة عشر... تراه كل ليلة في أحلامها وتتمناه في يقظتها لتصرخ و عيناها تفيضان بالدموع.

..علي ارجوك... لا تفعل هذا..انت تقتلني في كل مرة و انا لم أعد استطيع التحمل... لما تتجاهل حبي لك.. عيناك تقول انك انت ايضا تحبني....
نظرت لفستانها الأزرق الشبيه بلون عينيها و هي تكمل..لقد ارتديته لاجلك... أتيت إلى هذا المكان لأجلك... تركت حفل زفاف جان لأجلك.. ارجوك علي..
قاطعها بحدة و أنفاسه الحاړقة  تلفح وجهها الذي ثبته بين كفيه .. ايلين... يجب أن تنسي انت مازلت صغيرة و بريئة... لاتستحقين رجلا مظلما مثلي..لن استطيع اسعادك... لاتقلقي سوف تجدين شخ... ..
لم يستطع إكمال كلماته التي شعر و كأنها خناجر تقطع قلبه و روحه... فهو أيضا يعشقها  و يريدها كما لم يرد إمرأة من قبل... منذ سنوات و هو يحاول نسيانها عرف
مئات النساء و لكنه لم يستطع نسيانها او محوها من مخيلته... يرى وجهها في جميع النساء.. و لكنها صغيرة و بريئة وهو شيطان... لايريد تدنيسها...
شعر بضرباتها الصغيرة على صدره و هي تنفي برأسها قائلة پهستيريا . لا اريد... انا أريدك انت انت فقط..انا أعلم كل شيئ عنك لا يهمني الماضي... سوف.. سوف نفتح صفحة جديدة معا انا  انت فقط ..
جذبها داخل أحضانه بقوة و هو يشتم عطرها بإدمان 
مربتا على ظهرها ليحاول تهدئتها متجاهلا صړاخ قلبه العليل المطالب بقربها الدائم.
يتبع....
بعد اسبوع....
مساءا.. يدلف علي الى مكتب جان في الشركة و على وجهه علامات القلق...رمقه الاخر ببرود قائلا بوقاحة 
..ماالذي حصل.. لما تبدو مړتعبا...هل فقدت قدرتك أيها القوي. .... 
رمقه على بغيض ثم اردف ..لا فائدة منك يا لوح الثلج...لا أعلم من أين تأتي بهذا البرود و اللامبالاة..
ذلك المخنث الإيطالي ليوناردو يريد القضاء عليك لأخذ مكانك في مجلس زعماء الماڤيا بأوروبا و انت هنا تمزح... انا حقا لاافهمك.. ..
رمى جان القلم من يده ليصدر صوتا مزعجا على المكتب قبل أن يتشدق بتهكم .. انت غير معقول يا رجل.. صديقي منذ سنوات طويلة و لازلت لا تعرفني جيدا...تعلم جيدا ان شخصا كليوناردو لا يخيفني و لا يشكل ټهديدا لي... انه مجرد  كلب جبان لا يستطيع سوى النباح... لذلك لا داعي لكل هذا القلق... انا اعرف ما أفعل جيدا..
على بنبرة هادئة..لكنك الان متزوج...قد ېؤذيها بأي شكل و كمان قلت هو مجرد كلب جبان و الجبناء لا يهاجمون مباشرة بل يلجئون الى الغدر و الحيلة.. لا أحد يجرء بالاقتراب من عائلتك... لكنهم يعلمون انك تزوجت ..
جان و قد لمعت عيناه پغضب مخيف .. اقسم ان فكر أحدهم مجرد التفكير في الاقتراب من لين لن اتردد في القضاء عليه هو و من يعرفهم جميعا... .
تمتم علي و هو ينهض .. حسنا لتكن حذرا فقط ... انا ذاهب إلى المنزل أشعر باني متعب ..
جان ببرود .. انت تبدو شاردا هذه الأيام.. هل بسبب تلك الشقراء الذي افلس والدها.. علمت بأنها لاتناسبك
علي بنبرة حزينة ..لا لقد تركت تلك الفتاة منذ فترة طويلة.... انا احب فتاة أخرى... احبها حقا و لكني لا استطيع الحصول عليها انها كنجمة مضيئة في السماء... سابقى اشاهدها من بعيد فقط..
تعجب جان من  حال صديقه الذي يراه لأول مرة بهذا الشرود و الحزن ليقول باصرار..لما لا تخبرني مابك... قد أتمكن من مساعدتك... لكن قل لي من هذه الغبية التي تجرأت على رفضك.. قل من هي و سأحضرها راكعة تحت قدميك خلال نصف ساعة..
اغمض علي عينيه بضيق لشعوره بخېانة صديقه الوحيد فحبيبته هي ابنة عمه الصغيرة ايلينا....و جان يعلم بكل علاقاته الماجنة و يعلم أيضا انه مستهتر و غير مسؤول في حياته الشخصية لذلك من الصعب أن يوافق على الاقتران بإحدى فتيات عائلته بالإضافة إلى عمله في الماڤيا.. القټل و الټعذيب و تجارة الأسلحة...خمر و عاھرات...حياته مظلمة و يداه ملطخة بالډماء... ولا يحق لشيطان مثله

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات